المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقــفـــات ... مــــع الاخــتــبــارات


سعيد شايع
12-06-2010, 05:16 AM
أخي الحبيب
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
قد كتبت في الترم الآول موضوع بعنوان
[ على بوابة الإختبارات ]
في هذا المجلس المبارك ، وهذه وقفات جديدة بين يديك
أسأل الله لي ولك النفع والتوفيق
@ الدعاء:
قال الله ـ عز وجل ـ
{ ادعو ربكم تضرعا وخفية }
وقال ـ سبحانه ـ { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم }
أظن أنه لا يخفى عليك ـ أخي الحبيب ـ أن دعاء الله تعالى عبادة ، فلو قلت وأنت في أيام الامتحان:
اللهم ارزقني نجاحا بامتياز ، فهو دعاء تخاطب الله فيه ، فاحرص على الدعاء ، وخاصة في السجود
فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
@ أسئلة واضحة:
حين تجلس على طاولة الامتحان تذكر الامتحان الأكبر فالأسئلة معلومة مسبقاً!!.
لو كنت تعرف أسئلة الاختبار لأحسنت البحث عن الإجابة وتجويدها وضبطها ثم إفراغها في ورقة الإجابة
فإليك أسئلة الاختبار العظيم:-
1ـ فيما أفنيت عمرك؟
2ـ فيما أبليت شبابك؟
3ـ من أين اكتسبت مالك ؟
4ـ وفيما أنفقته؟
5ـ ماذا عملت بعلمك؟
@ دور الآباء:
يحتاج الطالب ـ أيها الأب ـ إلى كثير من الدعم والمساندة وإظهار التعاطف معهم أثناء فترة الاختبارات
ومن ذلك مساعدة في حل بعض المسائل وشرحها وتبسيطها والجلوس إلى جواره وعدم إزعاجه
بأصوات التلفاز وغيره والدعاء له وتشجيعه ووعده بالجوائز القيمة.
@ أدوات التعلم:
وأنت تستذكر دروسك ، تذكر أنه لابد من استخدام أدوات التعلم الثلاث:
السمع .. والبصر .. والقلب
وبقدر توظيفها جيدا يكن فهمك للمواد ، هل تذكر قوله تعالى:
{ والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة }.
@ كيف تصنع ملخصك بنفسك:
قائمة المحتويات بالكتاب المدرسي ليست للوصول إلى المعلومة فقط بل يمكن من خلالها استدعاء
المادة بسرعة ، لأنها تمثل خريطة الكتاب ، وتعطي تصورا عاما يمكن البناء عليه لصنع ملخص وخرائط
ذهنية ، فخذ مثلا عنوانا فيه واذكر أهم فوائده.. ولك أن تحوله بعد ذلك إلى خريطة مزينة بألوان
وأشكال لتستقر المعلومة أكثر.. وهكذا صنعت ملخصك بنفسك على اختيارك.
@ من فنيات الاستذكار الفعال:
أن تدرس كل باب أو فصل على حده ولا تخلطه بغيره من أجل تصوره وهضمه وفهم مسائله
واستيعابها وهذا أدعى للشعور بالإنجاز أثناء الاستذكار وأنشط لك بخلاف ما لو أردت مذاكرة المقرر
دفعة واحدة فتختلط الأمور والمسائل على بعضها.
@ القوة والأمانة:
تأمل كم تكرر وصف القوة والأمانة في القرآن لسادات الخلق:
جبريل .. وموسى .. ويوسف .. وغيرهم!
إنها فرصة لتربية أبنائنا على هذا المعنى الشريف ـ وهم يستعدون للاختبارات ـ وتذكيرهم بشدة إلى
حاجة الأمة للطالب القوي في علمه وتحصيله ، الجاد في أداء عمله ، وأن التفوق الدراسي ليس مطلبا
اجتماعيا بل هو مطلب شرعي قبل ذلك ، وأن الساحة مليئة بالكسالى!
@ العلم يرفع المنزلة:
كلما تعلمت وازداد علمك ارتفعت منزلتك في الدنيا والآخرة ، تأمل في قوله تعالى:
{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون }
فبقدر علمك تخدم نفسك ودينك وبلدك وأمتك فاجتهد رعاك الله.
@ فضل طلب العلم:
ثبت عن ابن المبارك أنه قال:
( عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة؟!) رواه الدينوري
وروي عن الشافعي أنه قال:
( من لا يحب العلم فلا خير فيه ، ولا يكن بينك وبينه معرفة ولا صداقة ).رواه البيهقي
فاطلب العلم للعمل به يبارك لك الله فيه فتنتفع وتنفع ، ولا تطلبه للشهادة والشهرة.
@ وصايا للأبناء في فترة الامتحانات :
جديتك ..هي سمتك في الامتحانات:
توكلا .. واطمئنانا .. ومذاكرة .. وترتيبا للوقت .. دون أي إخلال بواجباتك الشرعية ، كل هذا يعتبر
بناء لشخصيتك وبوابة تلج منها لتحقيق أهدافك الكبرى في الحياة.
@ تميز المسلم:
في قوله:{ وأمرت لأن أكون أول المسلمين }
دعوة إلى تميز المسلم وتفوقه في حياته العلمية والعملية ، وعدم الرضا بأقل النتائج ، وهي صفة
الأنبياء والصالحين والمتميزين ، لذا تراهم قدوات على مر العصور.
@ أمور مهمة يغفل عنها البعض أثناء فترة الامتحانات:
التغذية السليمة التي تساعد على الاستذكار والتركيز
كشرب الماء .. والعصائر الطازجة .. وسلطة الخضار والفاكهة .. والابتعاد عن الأكلات الدسمة التي
تثقل البدن وتخمل التفكير.
@ أخطاء يرتكبها بعض الطلاب:
من الأخطاء الكبيرة التي تنتشر أيام الاختبارات طول السهر من باب الاستذكار وهذا خطأ شنيع ذاك
أن السهر يضعف القوى ويقلل من التركيز والقدرة على التفكير ، فكما أن الجسد بحاجة إلى الراحة
فكذلك الدماغ يحتاج إليها .
@ كيف يكون أسلوبك مع الآخرين؟
يحتاج الطالب إلى النكتة الجميلة .. وروح الدعابة ، كل ذلك لفتح القلوب ، وتسترخي معه الأعصاب
المشدودة ويتوارى التكلف وتنطلق النفوس على سجيتها وتقترب المسافات وتتكسر كثير من الحواجز
الوهمية، وأولى ما يكون ذلك مع من نربيهم ونحبهم! ولكن ليكن ذلك بمقدار الملح في الطعام.
@ حسن الظن بالله:
في خضم الامتحانات تداهمك الأوهام والظنون السيئة ، لكن المسلم الحق يحسن ظنه بالله ، ويطرد
هذه الظنون السيئة ، ويبتعد عن إساءة الظن بربه ، لأن هذا من عمل الجاهلية والجاهلين
وتأمل في قوله تعالى:
{ وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}.
@ سؤال :
سئل سماحة العلامة الشيخ بن باز ـ رحمه الله ـ عن حكم الغش في الامتحانات إن كان المدرس
على علم بذلك؟
فأجاب: الغش محرم في الاختبارات ، كما أنه محرم في المعاملات ، فليس لأحد أن يغش في
الاختبارات في أي مادة ، وإذا رضي الأستاذ بذلك فهو شريكه في الإثم والخيانة. والله المستعان.
مجموع فتاوى ابن باز 6/397
@ العناية بالموهوبين:
لا تعني إهمال غيرهم ، فقد يجعل الله فيهم خيرا كثيرا ونفعا عظيما لاسيما إن ظهر منهم الرغبة
والحرص ، فقد كان أحمد بن عبد الملك الإشبيلي في أول أمره ضعيف الحفظ قليل العلم ، فلم يزل
شيخه أبو إبراهيم يدربه ويحرضه على المطالعة ولزوم الدرس حتى فتح عليه..وانتهت إليه رئاسة
العلم بالأندلس ، فلا نحقر أحد ، ولا أحد يحتقر نفسه.
@ طاقات وقدرات:
كلما جاء موسم الاختبارات أقول في نفسي: كم لدينا ولدى أبنائنا من طاقات وقدرات هائلة على
القراءة والحفظ والعزيمة و قوة الإرادة والجلد والجلوس لساعات طويلة لضبط وفهم الكثير من
المسائل المعقدة وحفظها وإتقانها والسؤال عنها ، بل تجد من ينهي كتابا كاملا في ليلة!!
فليتنا نصرف عُشر مثل ذلك الجهد في بقية أيامنا في القراءة وتحصيل العلم والمعرفة.
@ أختر تخصصك حسب ميولك:
ليس عيباً أن يكتشف الإنسان أنه دخل تخصص خطأ ، فالخطأ أنه يستمر فيه ، والخطأ أن يقضى
بقية حياته في تخصص لا يحبه ، والأصل أن ينطلق الإنسان من ميوله لا من ميول تفرض عليه
وأحيانا يكون الطريق صعبا وطويلا لأن يغير الشخص تخصصه لكن الخيار أحد أمرين:
إما أن يستمر بقية حياته في شيء يتعسه وقد يعيش ثلاثين أو أربعين سنة في نفس العمل
أو يختار اختيار يتوافق مع رغباته وميوله وحبه ، والإنسان لن يبدع إلا إذا دخل مجالا يحبه
ويعشقه ،أما إذا دخل التخصص الموجود ( المتوفر ) صحيح أنه سينتج لكنه لن يبدع ولن يرتاح
في عمله.
@ خيانة:
تمكين الطالب من الغش غش ، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" من غش فليس منا "
وهو ظلم لزملائه الحريصين على العلم ، المجدين في طلبه ، وهو خيانة لإدارة المدرسة
وللوزارة أو الرئاسة التي من ورائها ، وخيانة للدولة وخيانة للمجتمع كله.
( ابن عثيمين ـ الضياء اللامع من الخطب الجوامع ـ بتصرف )
@ أكثر من ذكر الله:
تعرض لرحمات الله ونفحاته بالدعاء والذكر والاستغفار ، ليرسل الله لك رحماته في أيام الامتحان
وفي كل وقت ، ألم تقرأ قوله تعالى:
{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها }.
هذا .. وأسأل الله لك التوفيق والسداد .

ابن عياف
19-06-2010, 10:03 AM
الله يجزاك خير على هذه الوقفات الطيبة

فلاهنت

خالد العاصمي
19-06-2010, 03:48 PM
أبدعت يابو شايع في الأختيار المناسب

موضوع مهم جدا ... ونصائح وأرشادات قيمة

شكرا لك وبارك الله فيك


أخوك
أبو فهد

بوماجد
23-06-2010, 09:46 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مشكووور ع هذه الوقفات الطيبة ونحن بحاجه الى الابداع في تخصصاتنا وذكر الله دائما للنجاح والتفوق

والسلام خير ختام

ابونواف ابن جريب
02-08-2010, 03:02 PM
لاهنت يابو شايع ع ها النقل الرائع وتقبل مروري