سعيد شايع
11-06-2010, 04:01 AM
تصور حال الدعوة عند نزول الآيات:
من لم يتمكن من العيش مع معاني القرآن كلها
وما فيها من:
جهاد
ودعوة
وبذل
ونفقة
وتضحية
وصبر
ومواجهة للباطل
فلا أقل من أن يتصور حال الدعوة عند نزول الآيات , حينها سوف تتغير نظرته
وتعامله مع تلك الألفاظ , وسوف تصبح في ذهنه حية متحركة وهو يتصور أثرها
على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فكم من
سورة مكية قصيرة كانت بردا وسلاما على قلوب الصحابة , وفتحا لآفاق عظيمة
في نفوسهم وهم يواجهون الجاهلية بظلمها وتهديدها ومكرها وكيدها , وأن قلوبهم
لتخفق فرحا وسرورا مع كل كلمة , وتزداد إيمانا ويقينا مع كل آية برغم قصرها
ولك أن تتصور الآيات التي قصها الله عما جرى للأنبياء والرسل والصالحين من:
الأذى
والكيد
والسخرية
والمكر
لك أن تتصورهم وهم يواجهون ما يواجهون من قريش وعملائها يتكررأمامهم وهم
يقرؤون ما حصل لأنبياء الله ورسله , فما يقال لهم إلا ما قد قيل للرسل وأتباع الرسل من
قبل , ولك أن تتصور ما يجول في قلوبهم وهم يسمعون وعد الله بالنصر وحسن العاقبة
وهم ما زالوا في مكة لم يشهدوا بدرا ولم يخوضوا القادسية ولا أحد وغيرها من الموطن
الكثيرة ، فالنظر في السورة أو في الآية أو في سياقها مع العلم بأحوال الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته مع أصحابه وأعدائه من أعظم ما يعين على معرفة وفهم
المراد , خصوصا إذا أنضم إلى ذلك معرفة بعض علوم العربية على
اختلاف أنواعها ، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه , وألق سمعك واحضر حضور
من يخاطبه به من تكلم به ـ سبحانه ـ منه إليه ، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله )
ويقول الميداني في سياق بيانه لأهمية معرفة بيئة نزول النص على
قوما مضوا ...وتذكر زمانهم ... ومكانهم ، فيقول :
( على متدبر كتاب الله أن يضع في اعتباره لدى تدبر نص منه ملاحظة الأمور التالية:
1ـ تصور العصر الإسلامي الأول.
2ـ تصور الحالة النفسية والفكرية والاجتماعية والسياسية التي كانوا عليها حين نزول الآيات.
3ـ تصور الظرفين الزماني والمكاني اللذين أنزلت فيهماالآيات فإن هذا يقدم للمتدبر نفعا
جليلا , ويهديه إلى مفاهيم أكثر دقة , وأقرب إلى المراد وذلك لأن من الأساليب البيانية
ما يلائم ظرفا من الظروف ، وسيجده واقع في المجتمع الذي يعيش فيه والبيئة لمحيطة به )
قال الله ـ عز وجل ـ
{ فانظر كيف كان عاقبة المكذبين }
نظر زماني ومكاني تستطيع أن تتصوره قبل قرون
وستجده اليوم واقع على:
فرد
أو جماعة
أو قرية
أو مدينة
أو دولة
وصدق الله إذ يقول:
{ وما هي من الظالمين ببعيد }
من لم يتمكن من العيش مع معاني القرآن كلها
وما فيها من:
جهاد
ودعوة
وبذل
ونفقة
وتضحية
وصبر
ومواجهة للباطل
فلا أقل من أن يتصور حال الدعوة عند نزول الآيات , حينها سوف تتغير نظرته
وتعامله مع تلك الألفاظ , وسوف تصبح في ذهنه حية متحركة وهو يتصور أثرها
على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ فكم من
سورة مكية قصيرة كانت بردا وسلاما على قلوب الصحابة , وفتحا لآفاق عظيمة
في نفوسهم وهم يواجهون الجاهلية بظلمها وتهديدها ومكرها وكيدها , وأن قلوبهم
لتخفق فرحا وسرورا مع كل كلمة , وتزداد إيمانا ويقينا مع كل آية برغم قصرها
ولك أن تتصور الآيات التي قصها الله عما جرى للأنبياء والرسل والصالحين من:
الأذى
والكيد
والسخرية
والمكر
لك أن تتصورهم وهم يواجهون ما يواجهون من قريش وعملائها يتكررأمامهم وهم
يقرؤون ما حصل لأنبياء الله ورسله , فما يقال لهم إلا ما قد قيل للرسل وأتباع الرسل من
قبل , ولك أن تتصور ما يجول في قلوبهم وهم يسمعون وعد الله بالنصر وحسن العاقبة
وهم ما زالوا في مكة لم يشهدوا بدرا ولم يخوضوا القادسية ولا أحد وغيرها من الموطن
الكثيرة ، فالنظر في السورة أو في الآية أو في سياقها مع العلم بأحوال الرسول
ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسيرته مع أصحابه وأعدائه من أعظم ما يعين على معرفة وفهم
المراد , خصوصا إذا أنضم إلى ذلك معرفة بعض علوم العربية على
اختلاف أنواعها ، قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ:
(إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه , وألق سمعك واحضر حضور
من يخاطبه به من تكلم به ـ سبحانه ـ منه إليه ، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله )
ويقول الميداني في سياق بيانه لأهمية معرفة بيئة نزول النص على
قوما مضوا ...وتذكر زمانهم ... ومكانهم ، فيقول :
( على متدبر كتاب الله أن يضع في اعتباره لدى تدبر نص منه ملاحظة الأمور التالية:
1ـ تصور العصر الإسلامي الأول.
2ـ تصور الحالة النفسية والفكرية والاجتماعية والسياسية التي كانوا عليها حين نزول الآيات.
3ـ تصور الظرفين الزماني والمكاني اللذين أنزلت فيهماالآيات فإن هذا يقدم للمتدبر نفعا
جليلا , ويهديه إلى مفاهيم أكثر دقة , وأقرب إلى المراد وذلك لأن من الأساليب البيانية
ما يلائم ظرفا من الظروف ، وسيجده واقع في المجتمع الذي يعيش فيه والبيئة لمحيطة به )
قال الله ـ عز وجل ـ
{ فانظر كيف كان عاقبة المكذبين }
نظر زماني ومكاني تستطيع أن تتصوره قبل قرون
وستجده اليوم واقع على:
فرد
أو جماعة
أو قرية
أو مدينة
أو دولة
وصدق الله إذ يقول:
{ وما هي من الظالمين ببعيد }