تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خــصـائـص الــــفــرقـــة الــنـاجــيــة ... ( 3 )


سعيد شايع
07-06-2010, 05:27 AM
الجهاد في سبيل الله هو من أخص خصائص الفرقة الناجية
فهم يعتقدون اعتقادا جازما أن الجهاد في سبيل الله ماض إلى قيام الساعة ، تسير به طائفة منصورة لا
يضرها خلاف المخالف ولا خذلان الخاذل ، لذا ثبت في البخاري من حديث المغيرة بن شعبة أن النبي
ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال
" لا يزال ناس من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون "
وعن معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – قال: سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول:
" لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله ، ما يضرهم من كذبهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على
ذلك " رواه البخاري
وعن ثوبان – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي
أمر الله وهم على كذلك " رواه مسلم
وعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال:
" لم يبرح هذا الدين قائما يقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة " رواه مسلم
وبشر النبي صلوات ربي وسلامه عليه ووعد هذه الطائفة بالنصر العاجل والآجل ، والمادي والمعنوي
بل إنه سمها المنصورة ، وما كان استحقاقها لهذا النصر إلا عن تميزها بخصائص معينة ، والمتأمل
للأحاديث الصحيحة السابقة ، يجد فيها عددا من هذه الخصائص والميزات التي أختص الله بها هذه الطائفة
من بين سائر الطوائف وفضلهم بها على العالمين
لماذا؟
ما السبب؟
ما السر؟
سبب ذلك وسره ، أنها على الحق: بمعنى أنها التزمت بالدين الصحيح الذي هو الحق ، وما عداه باطل
واستقرت على الالتزام به استقرار المتمكن ، كذلك هي طائفة تسير بالجهاد بعلم صحيح مبني على الدين
الشرعي ، فلهذه الطائفة من ملازمة الحق وإتباعه ما ليس لسائر الطوائف الأخرى ، وما استحقت الذكر
والنصر والبشارة إلا لتمسكها بالحق الكامل حين أعرض عنه الأكثرون ، وهناك جوانب بارزة في الحق
الذي تمسكت به هذه الطائفة حتى صارت منصورة ، بل صارت محمية من الضرر ، ضرر المخالف وضرر
المخذل والمعوق والدال عليهم ، لماذا استحقت هذا كله؟
لأنها حققت الاستقامة في الاعتقاد ، وملازمة لما كان عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه
ومجانبة للبدع وأهلها ، فهم أصحاب السنة الذين ليس لهم اسم يعرفون به ولا ينتمون إليه إلا السنة ، ثم
إنها حققت الاستقامة في الهدي والسلوك الظاهر على المنهج النبوي الموروث عند الصحابة ـ رضي الله
عنهم ـ ثم إنها حققت الاستقامة على الجهاد باللسان والنفس والمال ، يشعرون أنفسهم أنهم من خير أمة
أخرجت للناس فقضيتهم مبنية على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإقامة الحجة على العالمين
ستقامتهم الحقيقية جعلتهم يحرصون على توفير أسباب النصر المادية والمعنوية ، واستجماع المقومات
التي يستنزل المؤمنون بها نصر الله ، فهم يعملون بقول الله
{ وأعدوا }
وبقوله { وخذوا حذركم }
وبقوله{ وقل اعملوا }
وبهذا وذاك قائمة بأمر الله ، وهذا الذي جعلها تتميز بين سائر الطوائف وتثبت وتنتصر
وليس همها الانتصار في معركة القتال فقط ، بل إنها لا تعتدي ولا تبحث عن العدوان
لكن إن حصل عملوا بتوجيه الله لهم
{ فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم }
هدفهم وغايتهم كما قال الله
{ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة }
فإن التقى الفريقان فالمطلوب العمل بقول الله
{ فإذا لقيتم الذين فضرب الرقاب }
ضرب الرقاب أو وسيلة تشابه هذه الوسيلة تثخن فيهم ، حتى من سمع بها أو رآها ولى مدبرا هاربا
أو استسلم وكف أذاه ، والدعوة إلى دين وشرعه وسنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسري في عروق
ودماء هذه الفرقة الناجية ، دعوة تقمع البدع وتحاربها ، هذا لتعلم يا أخاء الإسلام:
إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصفهم بالمقاتلة على الحق ، فهم يقاتلون على أمر الله ، أو يقاتلون
على الحق ، أو يقاتلون على الدين ، مسميات بعضها من بعض ، والعجيب أن كل الفرق والطوائف تدعي
الجهاد وتقاتل باسم الدين لكن ليت شعري أهو في سبيل الله م في غيره؟
أهو يجاهد ويقاتل بعقيدة صحيحة؟
أهو يريد بجهاده نصرة الدين الحق أم نصرة ما يؤمن به ويعتقده؟
يا أخي الحبيب: أهل السنة والجماعة هم أهل الجهاد بكل أقسامه ، وهم الفرقة الناجية والمنصورة
يقومون به خير قيام كل بحسبه ، يسعون إلى إحيائه في كافة صوره وأنواعه ، تراهم يقومون بالجهاد
الذي يقصد به صلاح المسلمين وإصلاحهم في عقائدهم وأخلاقهم وآدابهم وجميع شؤونهم الدينية والدنيوية
وفي تربيتهم العلمية والعملية ، وهذا النوع هو أصل الجهاد وقوامه ، يقومون بالجهاد الذي يقصد به دفع
المعتدين على الإسلام والعباد والبلاد من الكفار والمنافقين والملحدين وكافة أعداء الدين ، يجاهدون
هؤلاء بالحجة والبرهان وبالسلاح المناسب في كل زمان ومكان ، فكم شهد لهم أعداءهم في النصر من
ثبات وقوة ، وكم أذاقوا أعداء الإسلام من هزيمة وذل ، وكم نصروا من مظلوم ، وكم ردوا من حق سليب
وعدوان معتدي ، وبغي باغ ، ومكر ماكر ، وخيانة خائن ، ومهما بلغت أمة الإسلام من الذلة والانحطاط فإن
روح الجهاد في قلوب أبنائها ، ومجمد في دمائهم ، يحيه ويحركه في وقته المناسب داع الداعي إليه
{ انفروا خفافاوثقالا }
فعندها يفيق من غفلته الغافل ، ويصحو من رقدته الراقد ، ويلبس للحرب لامته ، ويعد له عدته ، من قوة
التوكل على الله ، والقيام بالمستطاع المقدور عليه ، فإن مات أو قتل ، فليبشر بالحياة الحقيقية
{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتابل أحياء عند ربهم يرزقون }
نعم هو قتل لكنه حي عند ربه يرزق ، وسيرته بين الناس أنه أعاد لدينه ولأمته وبلاده ما سلف من عزها
فعندها يكبت من بغى واعتدى ، وتنكتم أنفاس من في قلوبهم مرض على الكتاب والسنة ، أو من في
قلوبهم مرض على أهل السنة والجماعة.
اللهم رد عدوان المعتدين ، وبغي الباغين ، ومكر الماكرين ، وظلم الظالمين ...
اللهم وافضح الخونة والمنافقين والعلمانين والمتربصين . آمين.

جناب الهضب
07-06-2010, 06:09 AM
جزاك الله خير

المناضل السليماني
07-06-2010, 10:10 AM
بيض الله وجهك ورفع قدرك كلام جميل وأراه قد اختفى من على المنابر لأن اناس أساؤا فجعلوا التفجير وقتل الأبرياء جهادا كما أملاه عليهم من ضعف ايمانه وقل علمه حتى جعل بعضهم يفجر نفسه والعياذ بالله ولكن يجب ان يبين للناس ماهو الجهاد الحقيقي وماهو فضله

لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان على علم تام بفضل الجهاد في سبيل الله وعظمته، وذلك ما حدا بهم إلى التسابق إليه والتنافس فيه.

قال الضحاك في قوله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم) [البقرة: 216]
قال: (فنزلت آية القتال فكرهوها، فلمَّا بيَّن الله عز وجل ثواب أهل القتال وفضيلة أهل القتال، وما أعدَّ الله لأهل القتال من الحياة والرزق لهم؛ لم يؤثر أهل اليقين بذلك على الجهاد شيئاً، فأحبوه ورغبوا فيه حتى إنهم يستحملون النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يجدوا ما يحملهم تولَّوا وأعينهم تفيض من الدمع حَزَناً ألا يجدوا ما ينفقون، والجهاد من فرائض الله) [الجهاد لابن المبارك ].


وقال سيف الله خالد بن الوليد:
الذي ذاق حلاوة الجهاد في سبيل الله – بعد أن ذاق الإيمان بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً – وقضى حياته كلها مجاهداً، وأخذ يقارن بين مُتَع الحياة ممثِّلاً لها بعروس هو لها محب، أو بغلام بُشِّر به، والجهاد في سبيل الله، فيرى في هذا متعته وقرة عينه، قال رضي الله عنه: (ما من ليلة يُهدَى إليّ فيها عروساً أنا لها محب، أو أُبشَّر فيها بغلام، أحب إلي من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبِّح فيها العدو) [نفس الكتاب ].

وقال عمرو بن عتبة بن فَرقْد:
(سألت الله عز وجل ثلاثاً فأعطاني اثنين، وأنا انتظر الثالثة: سألته أن يزهِّدني في الدنيا فما أبالي ما أقبل منها وما أدبر، وسألته أن يقوِّيني على الصلاة فرزقني منها، وسألته الشهادة فأنا أرجوها) [نفس الكتاب].


قال أحمد بن حنبل :
(لا نعلم شيئاً من أبواب البر أفضل من السبيل( (يعني الجهاد في سبيل الله). وقال الفضيل بن زياد: سمعت أبا عبد الله – وذُكر له أمر العدو – فجعل يبكي ويقول: ما من أعمال البر أفضل منه. وقال عنه غيره: ليس بعد لقاء العدو شيء. ومباشرة العدو بنفسه أفضل الأعمال والذين يقاتلون العدو هم الذين يدفعون عن الإسلام وعن حريمهم فأي عمل أفضل منه ؟ الناس آمنون وهم خائفون، قد بذلوا مهج أنفسهم) [المغني ].

سعيد شايع
04-07-2010, 05:44 PM
إضافة جميلة ... وبيان واضح لمنهج السلف
فياليت أولئك الذين ضلوا يتبعونهم بإحسان
بارك الله فيك على ما دججت به وبيت وأضفت
شكر الله لك أخي الحبيب

مقبل السحيمي
07-07-2010, 06:33 PM
الفرقة الناجية هم قلة بين الناس ، دعا لهم رسول الله صلى الله عليه

و سلم بقوله : " طوبى للغرباء "

وهم أناس صالحون ، في أناس سوء كثير ، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم

و لقد أخبر عنهم القرآن الكريم فقال مادحا لهم :

(( وقليل من عبادي الشكور ))

وسُئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن الفرقة الناجية فقال :

هم السلفيون ، و كل من مشى على طريقة السلف الصالح ( الرسول و صحابته ) .



منهاج الفرقة الناجية

قال تعالى :

(( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ))

و قال صلى الله عليه و سلم :

" أوصيكم بتقوى الله عز و جل و السمع و الطاعة و إن تأمر عليكم عبد حبشي ،

فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء

الراشدين المهديين تمسكوا بها و عضوا عليها بالنواجذ ، و إياكم و محدثات

الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار "

لذلك فالفرقة الناجية هي :

- الفرقة الناجية هي التي تلتزم منهاج رسول الله صلى الله عليه

و سلم في حياته ، و منهاج أصحابه من بعده ، و هو القرآن الكريم

الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه و سلم .

- الفرقة الناجية تعود إلى كلام الله و رسوله صلى الله عليه و سلم

حين التنازع و الاختلاف عملا بقوله تعالى :

(( فإن تنازعتم في شيء فرُدوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون

بالله و اليوم الآخر * ذلك خير و أحسن تأويلا ))

-الفرقة الناجية لا تقدم كلام أحد على كلام الله و رسوله صلى الله

عليه و سلم ، عملا بقوله تعالى :

(( يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يديِ الله و رسوله * و اتقوا الله إن الله سميع عليم ))

و قال ابن عباس رضي الله عنه :

( أراهم سيهلكون .. أقول : قال النبي صلى الله عليه و سلم ، و يقولون :

قال أبو بكر و عمر )

- الفرقة الناجية تعتبر التوحيد ، و هو إفراد الله بالعبادة كالدعاء و الاستعانة

و الاستغاثة وقت الشدة و الرخاء ، و الذبح و النذر ، و الحكم بما أنزل الله ،

و غير ذلك من أنواع العبادة هو الأساس الذي تبنى عليه الدولة الإسلامية الصحيحة ،

و لا بد من إبعاد الشرك و مظاهره الموجودة في أكثر البلاد الاسلامية ، لأنه من

مقتضيات التوحيد ، و لا يمكن النصر لأي جماعة تهمل التوحيد ، و لا تكافح الشرك

بأنواعه ، أسوة بالرسل جميعا و برسولنا صلى الله عليه و سلم.

- الفرقة الناجية يحيون سُنن الرسول صلى الله عليه و سلم في عبادتهم و سلوكهم

و حياتهم فأصبحوا غرباء بين قومهم ، كما أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه

و سلم بقوله :

" إن الاسلام بدأ غريبا و سيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء"

- الفرقة الناجية لا تتعصب إلا لكلام الله و كلام رسوله صلى الله عليه و سلم المعصوم

الذي لا ينطق عن الهوى ، أما غيره من البشر مهما علت رتبته ، فقد يخطئ لقوله

صلى الله عليه و سلم :

" كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون"

- الفرقة الناجية هم أهل الحديث الذين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم :

"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله " .

- الفرقة الناجية تحترم الأئمة المجتهدين ، ولا تتعصب لواحد منهم ، بل تأخذ الفقه

من القرآن و الأحاديث الصحيحة ، و من أقوالهم جميعا إذا وافق الحديث الصحيح ،

و هذا موافق لكلامهم ، حيث أوصوا أتباعهم أن يأخذوا بالحديث الصحيح ، و يتركوا كل قول يخالفه.

- الفرقة الناجية تأمر بالمعروف ، و تنهى عن المنكر ، فهي تنكر الطرق المبتدعة

و الأحزاب الهدامة التي فرقت الأمة ، و ابتدعت في الدين و ابتعدت عن سنة الرسول

صلى الله عليه و سلم و أصحابه .

- الفرقة الناجية تدعو المسلمين أن يكونوا من المتمسكين بسنة الرسول صلى الله

عليه و سلم و أصحابه حتى يكتب لهم النصر ، و حتى يدخلوا الجنة بفضل الله سبحانه

و شفاعة رسوله صلى الله عليه و سلم بإذنه عز وجل.

- الفرقة الناجية تنكر القوانين الوضعية التي هي من وضع البشر ، لمخالفتهم حكم

الإسلام ، و تدعو إلى تحكيم كتاب الله الذي أنزله الله لسعادة البشر في الدنيا

و الآخرة ، و هو أعلم سبحانه و تعالى بما يصلح لهم ، و هو ثابت لا تتبدل أحكامه

على مدى الأيام ، و لا يتطور حسب الزمان ، و إن سبب شقاء العالم عامة و العالم

الإسلامي خاصة و ما يلاقيه من متاعب و ذل و هوان هو :

تركه الحكم بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، و لا عز للمسلمين

إلا بالرجوع إلى تعاليم الإسلام أفرادا و جماعات ، و حكومات ، عملا بقوله تعالى :

(( إن الله لا يُغيّرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))

- الفرقة الناجية تدعو المسلمين جميعا إلى الجهاد في سبيل الله و هو واجب على

كل مسلم حسب طاقته و استطاعته جهاد النفس وجهاد الكفارو جهاد اللسان وجهادالقلم وجهاد المال وغيره

سعيد شايع
09-01-2011, 05:36 AM
بارك الله فيك أخي مقبل
إضافة رائعة وجميلة
وهذا الذي نريده في طرح مواضيعنا
أن تلقح من هنا وهناك
فتح الله عليك ونفع بك

عبدالعزيزالشثري
17-01-2011, 11:00 PM
جهد تشكر عليه