المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملامح لسيرة وشخصية قحطانية (7) الشيخ سعود الشريم


أبوسحمي
31-05-2010, 02:07 PM
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=348fghmtvy1282140306 (http://www.qahtaan.com/works/up)


فضيلة الشيخ/ سعود الشريم
أمام وخطيب الحرم المكي

البطاقة الشخصيةالأسم: سعود بن إبراهيم الشريم، ويعود أصله الى قبيلتنا قحطان


مولده ونشأته: ولد في مدينة الرياض عام 1386هـ، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها؛ في عرين، والمتوسط في النموذجية،والثانوي في اليرموك الشاملة، وتلقى تعليمة العالي في كلية أصول الدين في جامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتخرج فيها سنة 1409هـ. وواصل دراسته العالية فيالمعهد العالي للقضاء حتي حصل منه على درجة الماجستير سنة 1413هـ

المقدمة: تلقى العلم مشافهة على عدد من المشايخ؛ من أظهـرهم: الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ عبدالله الجبرين، والشيخ عبدالله بن عقيل، والشيخ عبدالرحمن البراك، والشيخ عبدالعزيز الراجحي، والشيخ فهد الحمين، والشيخ عبدالله الغديان، والشيخ صالح الفوزان وتعود علاقة الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم بمحراب ومنبر المسجد الحرام إلى 20 عاما، بعد صدور الأمر الملكي بتعيينه إماما وخطيبا للمسجد الحرام عام 1412 هـ، وكانت صلاة التراويح في ذلك العام أول صلاة له إماما في الحرم، وخلال تلك الفترة الزمنية صدر له كم كبير من التسجيلات لتلاوات ندية، وخطب منبرية، ودروس علمية.
وقد شهدت حياة الشريم في مكة بعد انتقاله لها من الرياض عدة تحولات؛ منها: تعيينه بأمر ملكي قاضيا في المحكمة الكبرى في الرياض عام 1413، حتى اعتذاره عن العمل في السلك القضائي عام 1418هـ، لينتقل بعدها محاضرا في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى، ليتفرغ للدكتوراة عام 1416هـ، وينالها بتقدير «امتياز» عام 1423هـ في أطروحته «المسالك في المناسك.. مخطوط في الفقه المقارن للكرماني»، أشرف عليها المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وتم تعيينه عميدا للكلية عام 1425هـ.
وبدأت أول تجربة للشريم في الإمامة في صلاة التراويح عام 1407هـ في الرياض، حيث ذاع صيته بإجادته للتلاوة بصوت ندي وبشرته زوجته في رؤيا في منامها أنه سيكون إماماً للحرم وقد اهتم الشريم بالعمل الخيري؛ إذ أشرف على إدارة المكتب التعاوني لدعوة وتوعية الجاليات، وتحققت له نقلات كبيرة حولته لواحد من أشهر المكاتب التعاونية في المملكة، وعضويته في مجلس إدارة جمعية البر لقرى جنوب مكة.

المؤهلات العلمية والمهمات التي كلف بها:
ـ حصل على البكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود في العقيدة والمذاهب، من كلية الشريعة عام 1409هـ.
ـ تلقى العلم مشافهة عن عدد من المشايخ، من خلال حضور حلقات دروسهم؛ منهم المشايخ :عبد العزيز بن باز، عبد الله بن جبرين، عبد الله بن عقيل، عبد الله الغديان، صالح الفوزان.
ـ صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينه إمام وخطيب المسجد الحرام، عام 1412هـ.
ـ حصل على الدكتوراة بتقدير «امتياز» عام 1423هـ، في رسالته من جامعة أم القرى، بعنوان «المسالك في المناسك.. مخطوط في الفقه المقارن للكرماني»، أشرف عليها مفتي عام المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ.
ـ أعفي من القضاء بناء على طلبه، وانتقل إلى جامعة أم القرى محاضرا عام 1418هـ، وعين عميدا لكلية الشريعة عام 1425هـ.
ـ عضو اللجنة لاختيار مؤذني المسجد الحرام.

المؤلفات: وميض من الحرم، خالص الجمان تهذيب مناسك الحج من أضواء البيان، ومن المخطوطات: كيفية ثبوت النسب، كرامات الأنبياء، المهدي المنتظر عند أهل السنة والجماعة، أصول الفقه سؤال وجواب، التحفة المكية شرح حائية ابن أبي داود العقدية، حاشية على لامية ابن القيم.

طريقته في تجديد الخطبة:
عرف الشريم بأنه باحث في علم الفقه، ومهتم بالتراث الإسلامي، وشاعرا ومعبرا للرؤى، له العديد من الأقوال الدينية والفكرية والتوجيهية والإرشادية؛ حيث قال حول دور خطيب الجمعة في توعية المجتمع: «ينبغي للخطيب أن يستحضر في نفسه قبل إعداد الخطبة وإلقائها أن السامعين يختلفون، ففيهم العالم، وفيهم الجاهل، وفيهم العامي، وفيهم الأمير والوزير، فيكون الخطيب فيهم كالمتفرس، إذ عليه أن يعلم مبلغ طاقاتهم وقدر استيعابهم وإقبالهم على الانتفاع، فيعطيهم ما يتحملون، ويمسك عما لا يطيقون، ويوجز عند خشية السامة.
ويطالب الشريم التجديد في الخطب عندما يقول: «من خلال استقرائي جملة من الخطب العصرية لعدد من الخطباء على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم وأقاليمهم، إلا أنني أجد اتفاقا واضحا في الاستدلال على المواضيع المطروحة بأحاديث مطروقة مبذولة بكثرة، وليس هذا احتقارا أو تقليلا من شأنها، كلا بل إنني أريد أن أصل إلى مرادي، وهو التجديد في الأدلة، لأننا ربما نجد أن الخطباء حينما يخطبون عن موضوع ما وليكن مثلا في بر الوالدين أو صلة الرحم؛ فإنك تجدهم يتفقون على أحاديث معينة يكثر طرحها وذكرها مع أن هناك أحاديث أخرى لا تقل عنها صحة ولا صراحة في الموضوع، غير أن كثيرا من الناس يجهلها ولا يعرفها أو هي معلومة عند بعضهم ولكن يغفل عنها الكثيرون، ولعلي أرجع السبب في ذلك إلى بعض الخطباء يقتبس من غيره في الاستدلال أو أن يكون المرجع في مثل ذلك كتابا واحدا يعول عليه جل الخطباء مثل كتاب رياض الصالحين، وهو كتاب عظيم، لكنه لم يستوعب الأحاديث كلها.
انتقاده لتخبط الفكر:
ينتقد الشريم الفكر المتطرف بقوله: «إن المتأمل في واقع المسلمين اليوم يرى ما يشوبه من فكر منحرف جعل من القتل والاغتيالات منهجا له، بل جعله سيفا مسلطا على قومه وبني ملته، بل سيرى كيف أسرف هذا الفكر في التخبط مبتدئا باستهداف من لم يكن مسلما من المشركين والكتابيين، وإن كانوا معاهدين حتى انتهى بهم المطاف إلى استهداف أهل الإسلام وأبناء الملة، بل استهداف بعض رموز الأمن الذين أوكل إليهم ولي الأمر حفظه والسهر على استتبابه في ربوع البلاد، ليتحقق أمني وأمنك وأمن والديك وليأمن أخي وأخوك وأختي وأختك وولدي وولدك»، ويضيف معقبا «ألا فليتق الله أولئك المتهورون المجازفون بأنفسهم ومجتمعهم إلى ما لا تحمد عقباه، وليعلموا أن حالهم يصدق عليها قول ابن القيم بأنهم: كمثل عميانٍ خلوا في ظلمة لا يهتدون سبيلا فتصادموا بالأكف والعصي؛ فلا ترى منهم إلا مشجوجا أو مفجوجا أو مقتولا، وقد يتسامع عميان أمثالهم فيلجون الظلمة كسابقيهم فلا يزداد الصياح إلا عويلا.
وله رأي في قلة البركة:
يتحدث الشريم عن البركة في حياة الناس؛ يوضح أن غالبية الناس يعانون قلة البركة في معاشهم العام والخاص، يرون أنهم في عالم الوفرة وتقريب البعيد وتسهيل الصعب، غير أن الرضا عن الحال خداج غير تمام، مال يأتي وطعام يؤكل وذرية تولد، لكنها تذهب سبهلالا دون بركة؛ فهذا كثير راتبه ولا بركة فيه، وهذا كثير ولده ولا بركة فيهم، وهذا واسع علم ولا بركة فيه ولا نفع، بل إن ذلكم قد تجاوز حدود الأفراد ليصل إلى المجتمع بمجموعه؛ ففي الحضارة المعاصرة نرى العالم الأول والثاني يقرضان شعوب العالم الثالث أموالا ثلثه ثمنا لسلع هي من صنعهم والثلث الآخر أجور العاملين والمشرفين من العالم المقرض على هذه السلع، وبقية القرض للنفقات المرتقبة مع ثبوت ضريبة القرض بالنسبة المئوية للمبلغ كله، ثم تمضي السنون والمدين البائس يؤدي أكثر مما اقترض والقرض باق لم ينقص، أما الدائن المقرض فقد باع سلعه وأعمل أفراده وبقي متمسكا برقبة المدين يلوح له بالخنق بين الحين والآخر، فأي بركة تراها تلك المجتمعات في واقعها وحالها كالذي يشرب الماء المالح، كلما شرب منه كلما ازداد عطشا.
وكذلك له قول في خطر الوهم:
يتحدث عن أخطار الأوهام في المجتمع المسلم؛ بقوله: «من أعظم الأوهام خطورة هي أوهام المجتمعات المسلمة، وإن من أعظم الأوهام خطورة هي أوهام المجتمعات المسلمة التي كانت ولا زالت تحسب كل غريبة جاءت من غيرهم معجزة من المعجزات، وكل بديه من الاختراع والتطور يقوم به من سواهم ما هو إلا سحر أو شبه سحر لا يمكن محاكاته ولا مجاراته؛ فثارت خواطر الأوهام وبنت في عقول المجتمعات المسلمة خيوطا هي أوهن من بيت العنكبوت؛ فأذكت ضوضاء بديعهم هواجس أوهامنا؛ فرضينا بالقعود والدون والعجز والفشل؛ فنجح الغير وفشلنا نحن، وتقدموا هم وتأخرنا، فرضوا الحقائق في واقعهم وغلب على واقعنا الأوهام فانحلت الرابطة وتمزق الحبل المتين، والسبب في ذلك كله غلبة الوهم الذي خدر العقول قبل أن يخدر الأجساد.

ولله الحمد على نعمه التي لاتحصى ، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،،،،

أعداد أخوكم
أبو سحمي

ملاحظة هامة:
يرجى قراءة التنبيه المثبت في أعلى مجلس أخبار قحطان (بشأن توثيق وسرد ملامح وسير الشخصيات القحطانية)

علي بن حيان
31-05-2010, 02:16 PM
ارحب يابو سحمي


مشكور على هذا الموضوع الرائع والمتجدد

@ابوريان@
31-05-2010, 02:21 PM
شخصيه تقف عندها احترام

شخصيه تتمناء الجلوس معه


الف شكر يالغالي

مشاري بن نملان الحبابي
31-05-2010, 05:22 PM
أرحب يا بو سحمي ..

بيّض الله وجهك على الموضوع الأكثر من رائع ..

والشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم هو عميد كليتنا " كلية الشريعة " بجامعة أم القرى ..

وقد واجهته عدة مرات في كليتنا وألفيته إنسان متواضع صاحب خُلق جمّ ..

لاهنت يا الغالي ..

عامر الوهابي
31-05-2010, 06:05 PM
مرحبا ومسهلا يابو سحمي

وبيض الله وجهك على الموضوع وأول مرة أدري إن الشريم قحطاني

تقبل مروري..

سعد الشواطي
31-05-2010, 09:11 PM
مرحبا ترليون يابو سحمي ..

والله ومليون نعم بالشيخ /سعود بن إبراهيم الشريم ..

أسال الله عزوجل أن يطول عمرك وعمره على العز والطاعه ..

وبيض الله وجهك على هذا الابداااااع الغير مستغرب جعل من جابك في الجنه ..

دمت لنا يا مبدع المجالس .. ونتظر المزيد

أبوسحمي
01-06-2010, 07:18 AM
أرحب يا بو سحمي ..

بيّض الله وجهك على الموضوع الأكثر من رائع ..

والشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم هو عميد كليتنا " كلية الشريعة " بجامعة أم القرى ..

وقد واجهته عدة مرات في كليتنا وألفيته إنسان متواضع صاحب خُلق جمّ ..

لاهنت يا الغالي ..

البقى البقى يا أخوي مشاري بن نملان

ووجهك أبيض، وان كنت واجهته في الكلية فهذا لايكفي، بل قم بزيارة أخوية له خارج أوقات الدوام الرسمي او تفضل مشكورا بالجلوس معه عند الأبل وسوف تجد أن شاء الله ذلك الرجل المتواضع الذي به جميع صفات الكرم والمرجلة، وفخرا لنا ولقحطان كافة أنتساب هذا الرجل الى قبيلتناالأصيلة، (ويكفينا أنه أمام وخطيب للحرم المكي).

شكرا على مروروك وتعليقك الرائع ياأستاذنا وأخينا مشاري بن نملان.

أخوكم/ أبو سحمي

عبدالهادي سعد القحطاني
05-06-2010, 02:28 PM
بيض الله وجهك وجمل حالك