سعيد شايع
31-05-2010, 05:25 AM
لم يحدد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فترة زمنية لظهور الفرق والطوائف والأحزاب التي ضلت عن
منهجه وعن منهج أصحابه ، بل ستظل تظهر وتخرج في تاريخ المسلمين إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها ، ونحن نسمع ونرى ونجد اليوم عدداً كبيراً من الفرق والجماعات والطوائف والأحزاب
ولما تكلم أهل العلم عن الاثنين وسبعين فرقة ، قالوا:
( وما خرج بعد ذلك من فرقة أو حزب أو جماعة أو طائفة فهي ترجع وتعود إلى فرقة من الاثنين
والسبعين ، فقد يكون من الفرقة الواحدة فرقا وجماعات وأحزابا وطوائف ، وذلك بحسب اختلافها
في بعض الجزيئات ، مع أن الأصول العامة لهذه الفرقة واحده ، وإن اختلفت فيما بينها في
بعض التفصيلات )
ورحم الله الشيخ الألباني حيث يقول:
( نحن إذا درسنا الجماعات الإسلامية القائمة الآن نحو قرابة قرن من الزمان لوجدنا كثيرا منهم لم
يستفيدوا ولم يفيدوا شيئا ، رغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية وكم سفكوا من
دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة دون أن يستفيدوا من ذلك شيئا ، فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة
للكتاب والسنة ، والأعمال والسلوكيات المخالفة للكتاب والسنة؟ )
وتكلم ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ عن الفرق فقال:
( لم يجر الله – قط – على أيديهم خيرا ، ولم يفتح الله على أيديهم من بلاد الكفر قرية
ولا ارتفع للإسلام معهم راية )
ويقول الأوزاعي رحمه الله خمس كان عليها أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
( لزوم الجماعة ، وإتباع السنة ، وعمارة المساجد ، وتلاوة القرآن ، والجهاد في سبيل الله )
تأمل في هذه الخمس ، ثم انظر لواقع المسلمين اليوم ، تجد من فارق الجماعة ، ومن خالف السنة
وسعى في خراب المساجد ، وتجد من هجر القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا وتطبيقا وتحكيما ، وتجد من
جهاد لتحقيق أهواء ورغبات وأهداف شخصية وطائفية
إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما وصف الفرقة الناجية من النار وصفها بأنها على
" مثل ما كان عليه وأصحابه"
إنك ـ أخي المسلم ـ لقد تحققت وبرزت سمات وخصائص وصفات وعلامات لهذه الفرقة الناجية
فهيا ـ أخي في الله ـ: لنعرض أنفسنا على بعضها ، فأعظم خاصية تختص بها الفرقة الناجية:
... أنهم يقتصرون في تلقي أمور دينهم ودنياهم ...
... على ما دل عليه الكتاب والسنة ...
فهم ينهلون من هذا المنهل العذب عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم وسلوكهم وأخلاقهم , وكل ما وافق
الكتاب والسنة قبلوه وأثبتوه وعملوا به ودعوا إليه , وكل ما خالف الكتاب والسنة ردوه على قائلة
كأننا من كان , فالعلم بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله , ومعرفة ما يجب له سبحانه ، والعلم بالملائكة
والكتاب والنبيين والعلم بالآخرة والجنة والنار ، والعلم بالشرائع المجملة والمفصلة , والأحكام المتعلقة
بالمكلفين , والعلم بالمسلك الصحيح الذي ينبغي للعبد سلوكه في سائر أحواله ، ولقد بان واتضح في
حال المعرضين عن هذين المصدرين التخبط في الفسق والضلال ، فمنهم من أخذ دينه عن طريق الرؤى
والأحلام والذوق والمكاشفات ، ومنهم من أخذ دينه من أئمة الضلال ورؤوس الشرك , ومنهم من أخذ دينه
من أهل الكلام الذين ألهوا العقل وجعلوه حاكما على نصوص الوحيين , ومنهم من أخذ دينه من أصحاب
النظريات الغربية الفاجرة التي تخالف الإسلام جملة وتفصيلا , وأهل السنة والجماعة أغناهم الله بالكتاب
والسنة فاستقاموا ولم يطغوا قال الله تعالى:
{ فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم }
ومن خصائص الفرقة الناجية:
... الاستجابة والتسليم ...
يسلمون لنصوص الوحيين ويلتزمون بالدليل الشرعي , سواء فهموا الحكمة من ذلك أم لم يفهموا ، وهم
لا يعرضون النصوص على عقولهم , بل يعرضون عقولهم على النصوص , ويفهمونها كما فهما السلف
الصالح , بحيث لا يكون للمسلم الصادق أمام الدليل أو النص تردد ولا شك ولا اختيار , ولذا مدح الله من
هذه صفته فقال تعالى:
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }
فالمؤمن الحق لا يكون له مع النص ميل ولا تحريف ولا هوى ولا مراوغة عنه ، بل يسلم ويستجيب وينقاد
للدليل , حتى يصدق عليه أن هواه تبع لما جاء به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما في الحديث عن
عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به "
منهجه وعن منهج أصحابه ، بل ستظل تظهر وتخرج في تاريخ المسلمين إلى أن يرث الله الأرض
ومن عليها ، ونحن نسمع ونرى ونجد اليوم عدداً كبيراً من الفرق والجماعات والطوائف والأحزاب
ولما تكلم أهل العلم عن الاثنين وسبعين فرقة ، قالوا:
( وما خرج بعد ذلك من فرقة أو حزب أو جماعة أو طائفة فهي ترجع وتعود إلى فرقة من الاثنين
والسبعين ، فقد يكون من الفرقة الواحدة فرقا وجماعات وأحزابا وطوائف ، وذلك بحسب اختلافها
في بعض الجزيئات ، مع أن الأصول العامة لهذه الفرقة واحده ، وإن اختلفت فيما بينها في
بعض التفصيلات )
ورحم الله الشيخ الألباني حيث يقول:
( نحن إذا درسنا الجماعات الإسلامية القائمة الآن نحو قرابة قرن من الزمان لوجدنا كثيرا منهم لم
يستفيدوا ولم يفيدوا شيئا ، رغم صياحهم وضجيجهم بأنهم يريدونها حكومة إسلامية وكم سفكوا من
دماء أبرياء كثيرين بهذه الحجة دون أن يستفيدوا من ذلك شيئا ، فلا نزال نسمع منهم العقائد المخالفة
للكتاب والسنة ، والأعمال والسلوكيات المخالفة للكتاب والسنة؟ )
وتكلم ابن حزم الأندلسي ـ رحمه الله ـ عن الفرق فقال:
( لم يجر الله – قط – على أيديهم خيرا ، ولم يفتح الله على أيديهم من بلاد الكفر قرية
ولا ارتفع للإسلام معهم راية )
ويقول الأوزاعي رحمه الله خمس كان عليها أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
( لزوم الجماعة ، وإتباع السنة ، وعمارة المساجد ، وتلاوة القرآن ، والجهاد في سبيل الله )
تأمل في هذه الخمس ، ثم انظر لواقع المسلمين اليوم ، تجد من فارق الجماعة ، ومن خالف السنة
وسعى في خراب المساجد ، وتجد من هجر القرآن تلاوة وتدبرا وحفظا وتطبيقا وتحكيما ، وتجد من
جهاد لتحقيق أهواء ورغبات وأهداف شخصية وطائفية
إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لما وصف الفرقة الناجية من النار وصفها بأنها على
" مثل ما كان عليه وأصحابه"
إنك ـ أخي المسلم ـ لقد تحققت وبرزت سمات وخصائص وصفات وعلامات لهذه الفرقة الناجية
فهيا ـ أخي في الله ـ: لنعرض أنفسنا على بعضها ، فأعظم خاصية تختص بها الفرقة الناجية:
... أنهم يقتصرون في تلقي أمور دينهم ودنياهم ...
... على ما دل عليه الكتاب والسنة ...
فهم ينهلون من هذا المنهل العذب عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم وسلوكهم وأخلاقهم , وكل ما وافق
الكتاب والسنة قبلوه وأثبتوه وعملوا به ودعوا إليه , وكل ما خالف الكتاب والسنة ردوه على قائلة
كأننا من كان , فالعلم بالله وبأسمائه وصفاته وأفعاله , ومعرفة ما يجب له سبحانه ، والعلم بالملائكة
والكتاب والنبيين والعلم بالآخرة والجنة والنار ، والعلم بالشرائع المجملة والمفصلة , والأحكام المتعلقة
بالمكلفين , والعلم بالمسلك الصحيح الذي ينبغي للعبد سلوكه في سائر أحواله ، ولقد بان واتضح في
حال المعرضين عن هذين المصدرين التخبط في الفسق والضلال ، فمنهم من أخذ دينه عن طريق الرؤى
والأحلام والذوق والمكاشفات ، ومنهم من أخذ دينه من أئمة الضلال ورؤوس الشرك , ومنهم من أخذ دينه
من أهل الكلام الذين ألهوا العقل وجعلوه حاكما على نصوص الوحيين , ومنهم من أخذ دينه من أصحاب
النظريات الغربية الفاجرة التي تخالف الإسلام جملة وتفصيلا , وأهل السنة والجماعة أغناهم الله بالكتاب
والسنة فاستقاموا ولم يطغوا قال الله تعالى:
{ فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم }
ومن خصائص الفرقة الناجية:
... الاستجابة والتسليم ...
يسلمون لنصوص الوحيين ويلتزمون بالدليل الشرعي , سواء فهموا الحكمة من ذلك أم لم يفهموا ، وهم
لا يعرضون النصوص على عقولهم , بل يعرضون عقولهم على النصوص , ويفهمونها كما فهما السلف
الصالح , بحيث لا يكون للمسلم الصادق أمام الدليل أو النص تردد ولا شك ولا اختيار , ولذا مدح الله من
هذه صفته فقال تعالى:
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }
فالمؤمن الحق لا يكون له مع النص ميل ولا تحريف ولا هوى ولا مراوغة عنه ، بل يسلم ويستجيب وينقاد
للدليل , حتى يصدق عليه أن هواه تبع لما جاء به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما في الحديث عن
عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به "