المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أربع دروس مهمة في أربع دقائق


خالد العاصمي
20-05-2010, 06:44 PM
الدرس الأول :


حانت ساعة الغداء في المتجر فذهب البائع والمحاسب والمدير لتناول الطعام.
في طريقهم إلى المطعم مروا ببائع خردوات على الرصيف فاشتروا منه مصباحًا عتيقًا.
أثناء تقليبهم للسلعة،تصاعد الدخان من الفوهة ليتشكل ماردٌ هتف بهم بصوتٍ كالرعد:
- لكلٍ منكم أمنيةٌ واحدة.ولكم مني تحقيقها لكم.
سارع البائع للهتيف:
- أنا أولاً! أريد أن أجد نفسي أقود زروقًا سريعًا في جزر البهاما والهواء يداعب وجهي.
أومأ المارد بيده فتلاشى البائع في غمضة عين.عندها، تقافز المحاسب صارخًا:
- أنا بعده أرجوك! أريد أن أجد نفسي تحت أنامل مدلكةٍ سمراء في جزيرة هاواي.
لوّح المارد بذراعه فاختفى المحاسب من المكان.وهنا حان دور مديرهم الذي قال ببرود:
- أريد أن أجد نفسي في المتجر بين البائع والمحاسب بعد انقضاء استراحة الغداء.

مغزى القصة:
اجعل مديرك أول المتكلمين حتى تعرف اتجاه الحديث.







*-*-*-*





الدرس الثاني:


رأى أرنبٌ صغير نسرًا مسترخٍ في كسل على غصن شجرةٍ باسقة.
قال الأرنب للنسر:
- هل أستطيع أن أفعل مثلك وأجلس باسترخاء دون عمل؟
- بالطبع يا عزيزي الأرنب.
استلقى الأرنب على الأرض وأغمض عينيه في خمول ناسيًا الدنيا وما فيها.
مر ثعلبٌ في المكان.وما أن شاهد الأرنب متمددًا حتى قفز عليه والتهمه.

مغزى القصة:
لا يمكنك الجلوس دون عمل ما لم تكن من (الناس اللي فوق)!





*-*-*-*





الدرس الثالث:


كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له:
- ليتني أستطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة.
- ولم لا؟ (أجاب الثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى تساعدك على الصعود.
وهكذا كان.
في اليوم الأول،سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها.
وفي اليوم الثاني،حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة.
وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة.
سارعت البطة للصعود،وما أن وضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها.


مغزى القصة:
يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى.ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك.





*-*-*-*





الدرس الرابع:


هبت رياح ثلجية على بلبلٍ صغير أثناء طيرانه فهوى إلى الأرض متجمدًا.
رآه حمارٌ عطوف فأهال عليه شيئًا من التراب ليدفئه.
شعر العصفور بالدفء فطفق يغرّد في استمتاع.
جذب الصوت ذئبًا فبال على التراب ليطرّيه حتى يتمكن من الظفر بالبلبل.
وبعد أن استحال التراب وحلاً،انتشل الذئب البلبل وأكله.

مغزى القصة:
1. ليس كل من يهيل التراب عليك عدواً.
2. ليس كل من ينتشلك من الوحل صديقاً.
3. حينما تكون غارقًا في الوحل،فمن الأفضل أن تبقي فمك مغلقاً

جناب الهضب
20-05-2010, 09:34 PM
ألف شكر يالوافي
على الموضوع الجميل والطرح المميز

إبداااااع غير محدود من رجــــــــــــل مبدع

ولا زلنا ننتظر المزيد من إبداعاتك الجميلة ... دمت بود

عبدالله آل عباد
21-05-2010, 04:49 PM
قصص رائعه

تذكرنا بكتاب كليلة ودمنة

تشكر

بن حمضه
23-05-2010, 07:05 PM
الله يعطيك العافية
على الطرح المميز

تقبل مروري بكل ود

خالد العاصمي
28-10-2010, 07:50 PM
الأخوة الأعزاء

جناب الهضب
&
عبدالله آل عباد
&
بن حمضة


شكرا لكم ... لكم مني كل الود والتقدير