سعيد شايع
19-05-2010, 04:23 PM
أهلا ومرحبا بك أخي المسلم في هذا المجلس المبارك
ومع هذا الموضوع الذي نحن بحاجة إليه ماسة كما قال أخي/ المناضل السليماني
وذلك في تعليق له على الموضوع السابق ( 1 ) وقد تم بحمد الله طرح تكملة له ( 2 )
وها هو ( 3 ) والأخير بين يديك تتصفحه وتقرأه ، فالله أسأل أن ينفع به.
ومن أقبح مظاهر الكذب:
الكذب للتخلص من المواقف المحرجة ، أو الحرجة ـ على حد قول بعض الناس ـ كمن يكذب على والديه
أو مدرسيه أو مسئوليه ومرؤوسيه أو ما شابه ذلك خوفا من العقاب وحذرا من العتاب والإحراج
و يكذب لتسويغ الأخطاء , ويبرر الكسل والتقصير والإساءة ، أو يكذب لأن فلان طيب ويصدق كل
الأعذار ، أو يكذب فيظهر الفقر والحاجة والفاقة وكل ما يستطيع أن يحتال به ، أو يكذب بأن يوهم
الآخرين أن الديون أثقلت كاهله ولم يستطع السداد ، وأنه ... وأنه ، وخذ من أنواع الدجل وألوان الكذب
والافتراء ، أين هذا وأمثاله من قول الحبيب ـ صلوات بي وسلامه عليه ـ
" من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " رواه مسلم
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " رواه أحمد والترمذي.
ومن أقبح مظاهر الكذب:
الكذب تملقا وتزلفا لأرباب الثراء وأصحاب الجاه والمناصب ، فيتزلف إليهم , ويمدحهم بما ليس فيهم
ويجعل فيهم من الصفات ما لا يستحقون , مع علمه أنهم أقل من ذلك , ولكنه يتملقهم ويمدحهم ويجاملهم
ويسكت على فسقهم وظلمهم وأخطائهم , كل ذلك لنيل مال أو حظوة أو منصب أو شهرة أو ما شابه ذلك
ولذا يقول عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ
" إن الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه ، فيخرج وليس معه! قيل وكيف ذلك؟!
قال: يرضيه بما يسخط الله ـ عز وجل ـ "
ولا شك أن الإعلام الخبيث له دور كبير في المجتمع المسلم , فهو الذي يقلب الحقائق , ويلبس على الناس
فيرفع الأقزام , ويضع الأعلام , ويغري بالرذيلة , ويزري بالفضيلة
فيا لله كم أفسد واستخف وغير وشوه من عقول وأفكار وثوابت ومسلمات ورجولة وغيرة , وكم قلب من
حقائق , وكم برأ من مفسد مجرم , وكم نال من مصلح برئ وداعية نحسب أن مخلص.
ومن صور الكذب ومظاهره:
الكذب على الأولاد ترهيبا أو ترغيبا ، حبا أو كرها ، صدقا أو كذبا ، تأمل ـ أخي المسلم ـ في هذه
القصة: قال عبد الله بن عامر ـ رضي الله عنه ـ دعتني أمي يوما , ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قاعد في بيتنا , فقالت: ها تعال أعطيك! فقال لها رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" وما أردت أن تعطيه؟ "
قالت: أعطيه تمرا!
فقال: لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبه" رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
وأخيرا: يا أخي الحبيب يأمل في هذا الوصف لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حبر من أحبار يهود
لما هاجر النبي ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ إلى المدينة ذهب إليه عبدالله بن سلام ونظر إلى وجه
رسول الله ثم قال:
" أشهد بأن وجهك ليس بوجه كذاب "
انظر كيف أعلن إسلامه من حين أن رأى وجه الصادق المصدوق ، الله أكبر!
إن في هذا لدليل على ظهور علامة الحسنة بالنور والضياء في الوجه
وظهور علامة السيئة بالقبح والسوء في الوجه
ثم إن ما تمكن وتغلغل في القلب ظهر نتاجه على الجوارح
ثم إن الخلق الجميل يكون سببا في هداية الناس والتأثير فيهم وقد يغني عن محاضرات وخطب
فأين نحن من هدي رسولنا؟؟ وأين نحن من نداء ربنا إذ يقول
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }
فالنجاة والفوز في الصدق ، والهلكة والخسران في الكذب
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال صلى الله عليه وسلم
" عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور
وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
رواه البخاري. هذا ما أحببت جمعه وطرحه ، أسأل الله له ولكم الصد والإخلاص في القول والعمل
وتقبلوا تحياتي وسلامي.
ومع هذا الموضوع الذي نحن بحاجة إليه ماسة كما قال أخي/ المناضل السليماني
وذلك في تعليق له على الموضوع السابق ( 1 ) وقد تم بحمد الله طرح تكملة له ( 2 )
وها هو ( 3 ) والأخير بين يديك تتصفحه وتقرأه ، فالله أسأل أن ينفع به.
ومن أقبح مظاهر الكذب:
الكذب للتخلص من المواقف المحرجة ، أو الحرجة ـ على حد قول بعض الناس ـ كمن يكذب على والديه
أو مدرسيه أو مسئوليه ومرؤوسيه أو ما شابه ذلك خوفا من العقاب وحذرا من العتاب والإحراج
و يكذب لتسويغ الأخطاء , ويبرر الكسل والتقصير والإساءة ، أو يكذب لأن فلان طيب ويصدق كل
الأعذار ، أو يكذب فيظهر الفقر والحاجة والفاقة وكل ما يستطيع أن يحتال به ، أو يكذب بأن يوهم
الآخرين أن الديون أثقلت كاهله ولم يستطع السداد ، وأنه ... وأنه ، وخذ من أنواع الدجل وألوان الكذب
والافتراء ، أين هذا وأمثاله من قول الحبيب ـ صلوات بي وسلامه عليه ـ
" من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " رواه مسلم
وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر " رواه أحمد والترمذي.
ومن أقبح مظاهر الكذب:
الكذب تملقا وتزلفا لأرباب الثراء وأصحاب الجاه والمناصب ، فيتزلف إليهم , ويمدحهم بما ليس فيهم
ويجعل فيهم من الصفات ما لا يستحقون , مع علمه أنهم أقل من ذلك , ولكنه يتملقهم ويمدحهم ويجاملهم
ويسكت على فسقهم وظلمهم وأخطائهم , كل ذلك لنيل مال أو حظوة أو منصب أو شهرة أو ما شابه ذلك
ولذا يقول عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ
" إن الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه ، فيخرج وليس معه! قيل وكيف ذلك؟!
قال: يرضيه بما يسخط الله ـ عز وجل ـ "
ولا شك أن الإعلام الخبيث له دور كبير في المجتمع المسلم , فهو الذي يقلب الحقائق , ويلبس على الناس
فيرفع الأقزام , ويضع الأعلام , ويغري بالرذيلة , ويزري بالفضيلة
فيا لله كم أفسد واستخف وغير وشوه من عقول وأفكار وثوابت ومسلمات ورجولة وغيرة , وكم قلب من
حقائق , وكم برأ من مفسد مجرم , وكم نال من مصلح برئ وداعية نحسب أن مخلص.
ومن صور الكذب ومظاهره:
الكذب على الأولاد ترهيبا أو ترغيبا ، حبا أو كرها ، صدقا أو كذبا ، تأمل ـ أخي المسلم ـ في هذه
القصة: قال عبد الله بن عامر ـ رضي الله عنه ـ دعتني أمي يوما , ورسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قاعد في بيتنا , فقالت: ها تعال أعطيك! فقال لها رسول الله ـ عليه الصلاة والسلام ـ
" وما أردت أن تعطيه؟ "
قالت: أعطيه تمرا!
فقال: لها رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" أما إنك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبه" رواه أبو داود وأحمد وصححه الألباني.
وأخيرا: يا أخي الحبيب يأمل في هذا الوصف لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من حبر من أحبار يهود
لما هاجر النبي ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ إلى المدينة ذهب إليه عبدالله بن سلام ونظر إلى وجه
رسول الله ثم قال:
" أشهد بأن وجهك ليس بوجه كذاب "
انظر كيف أعلن إسلامه من حين أن رأى وجه الصادق المصدوق ، الله أكبر!
إن في هذا لدليل على ظهور علامة الحسنة بالنور والضياء في الوجه
وظهور علامة السيئة بالقبح والسوء في الوجه
ثم إن ما تمكن وتغلغل في القلب ظهر نتاجه على الجوارح
ثم إن الخلق الجميل يكون سببا في هداية الناس والتأثير فيهم وقد يغني عن محاضرات وخطب
فأين نحن من هدي رسولنا؟؟ وأين نحن من نداء ربنا إذ يقول
{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين }
فالنجاة والفوز في الصدق ، والهلكة والخسران في الكذب
عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال صلى الله عليه وسلم
" عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق
ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب يهدي إلى الفجور
وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
رواه البخاري. هذا ما أحببت جمعه وطرحه ، أسأل الله له ولكم الصد والإخلاص في القول والعمل
وتقبلوا تحياتي وسلامي.