سعيد شايع
09-05-2010, 07:32 AM
أخي القاريء أهلا وسهلا بك
ومع هذه السلسلة التي أسأل الله أن ينفع بها
ومع مطلع من الآية الخامسة من الآيات التي تعصم من الدجال ومع قوله تعالى:
{ إن يقولون إلا كذبا }
وأولهم الدجال فهو يأتي بأنواع الافتراء والكذب والدجل
والكذب: مخالفة الخبر للواقع على أصح الأقوال ، ودليل ذلك قول ربي سبحانه
{ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم }
ويقول عز وجل { يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم }
بمعنى: أنه لا حقيقة له في قلوبهم ، فالباطن مخالف تماما للظاهر ، وقد اتصف بهذا كثير من أهل
زماننا ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ ومن الناس من يتفنن في الكذب والدجل والافتراء ، والروغان
الذي هو أشد من روغان الثعالب ، وما بقي إلا أن تقول: هذا.. دجال من دجاجلة عصرنا
وهذه أول صفة من صفات المنافقين: الكذب ، ولذا أخبر عنهم ـ عز وجل ـ فقال
{ قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
وفي الحديث الصحيح يقول: نبينا صلى الله عليه وسلم "
آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان " متفق عليه ، وزاد مسلم في رواية
" وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم "
هذا هو رأس مال المنافق
" الــــكـــــذب "
ومثل هذا نعظه بالقرآن ونحذره من سوء ما هو عليه ، ونقول له في نفسه قولا بليغا ، مؤثرا زاجرا له
مما هو عليه من هذه الخصلة الذميمة ، والقول: هو قول ربي وأصدق القول قول ربي سبحانه
{ كبر مقتا عند الله }
أن تقول ما لا تفعل ، أو تقول: ما ليس لك به علم ، أو تقول: بفيك ما ليس في قلبك
فهذا عند الله " مقت " أي: ممقوت ومبغوض ، يقال: مقيت وممقوت إذا لم يحبه الناس ، هذا عند الناس
وعند الله هو أكبر المقت وأشد البغض.
الكذب: يا أخي المسلم عمل مرذول , وصفة خبيثة , وخصلة من خصال النفاق ، لا يتصف بها إلا إنسان مريض
الكذب: من الأسباب العظيمة التي تكون سببا في رد قول القائل ولو كان صاحبه صادقا
الكذب: ينزع الثقة والمرؤة والحياء والرجولة ممن يتصف بالكذب , ويكون النظر إليه بعين الخيانة والتلاعب
والازدراء , إضافة على هوان في نفسه وعند الناس
الكاذب: يحتقره الذين لا يحبون الكذب ، يقل شأنه ومقامه ومكانته عندهم
الكذاب: مهين لنفسه , بعيد عن عزتها المحمودة , إذا تكلم قلب الحقائق ، وإن صف الشيء وصفه على غير
حقيقته ، فيدني البعيد , ويبعد القريب , ويقبح الحسن , ويحسن القبيح ، ويخلف الوعد
الكذاب: لص ، ـ واللص يسرق مالك ـ لكن الكذاب يسرق عقلك ودينك وفكرك ومالك ووقتك
الكذاب: يعتمد على ثلاث خصال كبرى: خوف في داخل النفس ، وكذب في الأقوال ، وخداع في الأعمال
تأمل في موقف هذا الرجل المؤمن ، لما أراد آل فرعون قتل موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ قام رجل منهم
يكتم إيمانه فقال: كيف تقتلون رجلا قد
{ جاءكم بالبينات من ربكم }
يعني: أنه أقام لكم البرهان على صدق ما جاءكم به من الحق ، ثم تنزل معهم في المخاطبة فقال
{ وإن يكن كاذبا فعليه كذبه }
إذا لم يظهر لكم صحة ما جاءكم به ، فمن العقل والذكاء والرأي التام والحزم ، أن تتركوه وكذبه ولا تؤذوه
بشيء ، إن كان كاذبا فكذبه عليه ، سيحمل تبعة كذبه هذا ، ويلقى به جزاءه ، سيجازيه الله على كذبه ب
العقوبة في الدنيا والآخرة ، فإن الكاذب لا يكذب إلا على نفسه أولا ، قال الله تعالى
{ انظر كيف كذبوا على أنفسهم }
فالكذب منهم كان على أنفسهم ، لأنهم لا يؤمنون بآيات الله ، فترى أحدهم يختلق الكذب ويفكر ويخطط
كيف يكذب حتى يفتري الكذب ، قال الله
{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون }
أي: يتخلق الكذب على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين إلا شرار الخلق
{ الذين لا يؤمنون بآيات الله }
من الكفرة والملحدين والنافقين المعروفين بالكذب عند الناس ، ولذا قال ـ عز وجل عنهم ـ
{ وأولئك هم الكاذبون }
في أقوالهم وأعمالهم وتصرفاتهم وتعاملاتهم ، فقد عرفوا أولا بهذه لا بأسمائهم ومكانتهم وجاههم
سبحان الله !! ما أجمل القرآن وهو يخبر المؤمنين بقوله عن الكاذبين
{ يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم }
كما نبأنا رسولنا بخبر الدجال وكذبه .
ومع هذه السلسلة التي أسأل الله أن ينفع بها
ومع مطلع من الآية الخامسة من الآيات التي تعصم من الدجال ومع قوله تعالى:
{ إن يقولون إلا كذبا }
وأولهم الدجال فهو يأتي بأنواع الافتراء والكذب والدجل
والكذب: مخالفة الخبر للواقع على أصح الأقوال ، ودليل ذلك قول ربي سبحانه
{ يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم }
ويقول عز وجل { يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم }
بمعنى: أنه لا حقيقة له في قلوبهم ، فالباطن مخالف تماما للظاهر ، وقد اتصف بهذا كثير من أهل
زماننا ـ نسأل الله السلامة والعافية ـ ومن الناس من يتفنن في الكذب والدجل والافتراء ، والروغان
الذي هو أشد من روغان الثعالب ، وما بقي إلا أن تقول: هذا.. دجال من دجاجلة عصرنا
وهذه أول صفة من صفات المنافقين: الكذب ، ولذا أخبر عنهم ـ عز وجل ـ فقال
{ قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون }
وفي الحديث الصحيح يقول: نبينا صلى الله عليه وسلم "
آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان " متفق عليه ، وزاد مسلم في رواية
" وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم "
هذا هو رأس مال المنافق
" الــــكـــــذب "
ومثل هذا نعظه بالقرآن ونحذره من سوء ما هو عليه ، ونقول له في نفسه قولا بليغا ، مؤثرا زاجرا له
مما هو عليه من هذه الخصلة الذميمة ، والقول: هو قول ربي وأصدق القول قول ربي سبحانه
{ كبر مقتا عند الله }
أن تقول ما لا تفعل ، أو تقول: ما ليس لك به علم ، أو تقول: بفيك ما ليس في قلبك
فهذا عند الله " مقت " أي: ممقوت ومبغوض ، يقال: مقيت وممقوت إذا لم يحبه الناس ، هذا عند الناس
وعند الله هو أكبر المقت وأشد البغض.
الكذب: يا أخي المسلم عمل مرذول , وصفة خبيثة , وخصلة من خصال النفاق ، لا يتصف بها إلا إنسان مريض
الكذب: من الأسباب العظيمة التي تكون سببا في رد قول القائل ولو كان صاحبه صادقا
الكذب: ينزع الثقة والمرؤة والحياء والرجولة ممن يتصف بالكذب , ويكون النظر إليه بعين الخيانة والتلاعب
والازدراء , إضافة على هوان في نفسه وعند الناس
الكاذب: يحتقره الذين لا يحبون الكذب ، يقل شأنه ومقامه ومكانته عندهم
الكذاب: مهين لنفسه , بعيد عن عزتها المحمودة , إذا تكلم قلب الحقائق ، وإن صف الشيء وصفه على غير
حقيقته ، فيدني البعيد , ويبعد القريب , ويقبح الحسن , ويحسن القبيح ، ويخلف الوعد
الكذاب: لص ، ـ واللص يسرق مالك ـ لكن الكذاب يسرق عقلك ودينك وفكرك ومالك ووقتك
الكذاب: يعتمد على ثلاث خصال كبرى: خوف في داخل النفس ، وكذب في الأقوال ، وخداع في الأعمال
تأمل في موقف هذا الرجل المؤمن ، لما أراد آل فرعون قتل موسى ـ عليه الصلاة والسلام ـ قام رجل منهم
يكتم إيمانه فقال: كيف تقتلون رجلا قد
{ جاءكم بالبينات من ربكم }
يعني: أنه أقام لكم البرهان على صدق ما جاءكم به من الحق ، ثم تنزل معهم في المخاطبة فقال
{ وإن يكن كاذبا فعليه كذبه }
إذا لم يظهر لكم صحة ما جاءكم به ، فمن العقل والذكاء والرأي التام والحزم ، أن تتركوه وكذبه ولا تؤذوه
بشيء ، إن كان كاذبا فكذبه عليه ، سيحمل تبعة كذبه هذا ، ويلقى به جزاءه ، سيجازيه الله على كذبه ب
العقوبة في الدنيا والآخرة ، فإن الكاذب لا يكذب إلا على نفسه أولا ، قال الله تعالى
{ انظر كيف كذبوا على أنفسهم }
فالكذب منهم كان على أنفسهم ، لأنهم لا يؤمنون بآيات الله ، فترى أحدهم يختلق الكذب ويفكر ويخطط
كيف يكذب حتى يفتري الكذب ، قال الله
{ إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون }
أي: يتخلق الكذب على الله وعلى رسوله وعلى المؤمنين إلا شرار الخلق
{ الذين لا يؤمنون بآيات الله }
من الكفرة والملحدين والنافقين المعروفين بالكذب عند الناس ، ولذا قال ـ عز وجل عنهم ـ
{ وأولئك هم الكاذبون }
في أقوالهم وأعمالهم وتصرفاتهم وتعاملاتهم ، فقد عرفوا أولا بهذه لا بأسمائهم ومكانتهم وجاههم
سبحان الله !! ما أجمل القرآن وهو يخبر المؤمنين بقوله عن الكاذبين
{ يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم }
كما نبأنا رسولنا بخبر الدجال وكذبه .