تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مــن هــنا ... تـسـمـد الســـــعــادة


سعيد شايع
08-05-2010, 07:07 AM
مـــــــــــــرحــــــــــــــبـــــــــــــــــا بـــــــــــك

وأهــــــــــــــــــلا و ســــــــــــــــــهــــــــــــلا

ومع سؤال عنوانه

من أين يستمد الواحد منا سعادته في هذه الحياة ؟

إنه سؤال يبحث عنه كل حائر إن فكر في البحث وفعلا هو يريد السعادة الحقيقية

فهناك سعادة حقيقية وسعادة وهمية ، فالسعادة الحقيقية تستمد من أمرين:

أولهما: حسن الصلة بالله تعالى ، قال تعالى { ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن }

وليس هذا هو مجال حديثي ، وإنما عن الطرف الثاني وهو :

حسن الصلة بعباد الله المؤمنين الذين عقد الله بينهم رباط الأخوة الإيمانية ، وهذه الرابطة هي

الركيزة الأساس بعد الإيمان بالله ـ عز وجل ـ الذي هو أساسها ؛ حيث أمر الله بالاجتماع على

أساس الإيمان فقال تعالى:

{ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِه }

وقال ـ عز وجل ـ :

{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا }

ثم امتنّ بهذه النعمة الجليلة فقال ـ سبحانه ـ:

{ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً }

فلا أخوة بلا إيمان { إنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ }

ولا صداقة بلا إيمان وتقوى { الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلاَّ المُتَّقِينَ }

وإذا انعدمت الصلة الروحية الإيمانية التقت الأجساد على المصالح الذاتية ، والمنافع الشخصية

كما هو واقع الكثير نسأل الله لهم الهداية

الرابطة الإيمانية: هي قوام المجتمع ، وقد كانت الدعامة الثانية ـ بعد بناء المسجد ـ في تأسيس

دولة الإسلام في المدينة بُعَيد هجرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولقد كانت قصة المؤاخاة بين

المهاجرين والأنصار قصة من عالم الحقيقة ، ولكنها في طبيعتها أقرب إلى الأحلام ، وهي قصة

وقعت في الأرض ، ولكنها في طبيعتها من عالم الخلد والجنان ، وفي المقابل فإن انفكاك هذه

الرابطة هو سبب الفشل والضياع ، قال تعالى:

{ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ }

لذا عمل الإسلام على توثيق عرى الأخوة ببيان فضائلها ومقاصدها وثمراتها ووسائل تعميقها

ووعد عليها أحسن الجزاء ، واعتبرها وسيلة لكثير من المقاصد والغايات الشرعية العامة

وهذه النقاط هي محور الحديث ، وحتى يكون الحديث مجدياً فلا بد أن يكون وسطاً بين المثالية

المغرقة ، وبين إقرار الواقع.

أبو وليد الجروي
08-05-2010, 05:28 PM
جزاكـ الله خير على ماقدمته
باركـ الله فيكـ والله لايحرمكـ الاجر
الله يعطيكـ العافيه

فلاح آل راكان
08-05-2010, 06:10 PM
الله يكتب اجرك يابو شايع ..

سعيد شايع
10-05-2010, 04:18 PM
أشكر لكما مروركما وتعليقكما
وجزاكما الله خير الجزاء

,,القحطاني,,
10-05-2010, 11:31 PM
السعادة مشوار ,,, يبدأ في التوبة الي الله

وخشوع القلب لذكر الله


الله يكتب أجرك على الموضوع الثمين فالسعادة ثمينة بحياتنا يجب نبحث عنها

سعيد شايع
15-05-2010, 12:43 PM
أشكر لك مرورك وتعليقك

هادي فارس السنحاني
16-05-2010, 01:02 AM
اخي سعيد
موضوع جميل والاجمل شرحك الوافي لمعنى المحبه والاتصال بالغير وحسن المعاملة وفقك الله

المناضل السليماني
16-05-2010, 04:59 AM
لا هنت ابو شــــــــــــــــــ يع ـــــــــــــا

جزاك الله خيرا وبارك فيك

يكفي شرفا أن هذه الاخوة التي بنيت على المحبة في الله والاجتماع على طاعته والافتراق وهم على طاعته

يكفيهم شرفا أن لهم في ذلك اليوم الرهيب يوم القيامة وقد دنت الشمس من رؤوس الخلائق وبلغ منهم الكرب والهم والغم

منتهاه

وإذا بالجبار وإذا بالعظيم ومالك يوم الدين ينادي ويقول سبحانه وبحمده :


((((((((((((((أين المتحابون في جلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي))))))))))))



والحديث القدسي رواه مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه وارضاه

فحينما خلت من حضوض النفس كان الجزاء كما قرأنا . اخي الغالي تقبل مروري بكل ود واحترام.

سعيد شايع
01-06-2010, 05:31 AM
الأخ هادي ...... والأخ المناضل
إضافات رائعة ومروري جميل وتعليق ازدت به
بارك الله فيكما وبكما نفع