تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مــا الـذي يــعصــمــك مــن الـــدجــ( 12 )ــال ؟؟؟


سعيد شايع
25-04-2010, 09:01 AM
تواصلا مع

[ ما يعصمك من الدجــــ( 11 )ـــال ]

نكمل الحديث في هذا اللقاء عن الاعمال الصالحة

ولا شك أن دائرة هذه الأعمال واسعة جدا ، ولا شك أننا نحتاج أن نسعى لنمهد لأنفسنا بالأعمال

الصالحة قال الله تعالى { ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون } لا لغيرهم ، لأنفسهم يمهدون

ويمهد معناها: يمهد ويعبد ، ويبحث عن الطريق الذي يسير فيه ، فإذا وجده أعد عدته ، وتزود ليمهد

هذا الطريق حتى يصل إلى المكان الذي فيه يستريح ، وهو يسير ومن حوله الضلال والفسق والانحراف

فالذي يعمل العمل الصالح إنما يعمل لنفسه لينجوا من كل فتنة ، وليعمر آخرته ليستعد للفوز بمنازل

الجنة وغرفها ، وكم يتحسر ويتندم من لم يعمل صالحا في يوم يتفرق فيه الناس

{ فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون }

يكرمون ويسرون وينعمون

والفريق الآخر { في العذاب محضرون }

عندها يتحسر المتحسر ويتندم المتندم ، وتتجلى له الحقيقة ومن ثم يقول

{ يا ليتني قدمت لحياتي }

إنها أمنية فيها الحسرة الظاهرة ، وهي أقسى ما يملكه الإنسان المفرط في الآخرة ، إذن نحن بحاجة

إلى مكاسب طيبه , وإعمال صالحه , ودروب خير مبرأة من الحرام ،بعيده عن المشتبهات فربنا ـ عز وجل ـ

يدعونا بقوله:{ كلوا من الطيبات واعملوا صالحا}

فشريف النفس ، وعظيم الهمة ، من أحسن لنفسه وعمل صالحا , وقضى أعماله بنفسه , وباشر حاجته بيده

وليس من الإعمال المباحة شيء يزدرى , فلأن يأخذ الرجل الحبل فيحتطب على ظهره خير له من إن يأتي

رجلا أعطاه أو منعه ، والبطالة تلبس ثوب الحقارة , والعمل يكسو رداء العزة والكرامة ، وما يصير إلى العجز

والكسل إلا ساقط الهمة ، فاتر العزيمة , ولا يقعد عن العمل إلا ضعيف الإرادة , قد هان على نفسه ينتظر

إحسان المحسنين , وصدقات المتصدقين , ألف الراحة وأنس البطالة , هانت عليه نفسه أن يجعل منها ما

يغنيه ويكفيه وينجيه ، إن هذا وأمثاله ممن اعتادوا الكسل وحب الشهوات والراحات ، تجدهم لا في دنيا

أفلحوا ، ولا بدين عملوا ، أين هؤلاء من قوله تعالى:

{ وقل اعملوا }

نعم اعملوا في المكاسب الطيبة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة

وأخيرا: لا يكون العمل صالحا إلا بثلاثة أمور:

1- أن يكون العبد مخلصا في عمله لله - تعالى-

{ قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له ديني }

وقال تعالى:{ بل الله فاعبد }

يقول حذيفة المرعشي: الإخلاص: هو استواء أفعال العبد في الظاهر والباطن.

2- أن يكون العمل مبنيا على أساس الإيمان والعقيدة الصحيحة ، لأن العمل كالسقف

والعقيدة كالأساس قال تعالى:

{ من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن }

إذن الإيمان قيدا في قبول العمل الصالح.

3- أن يكون العمل مطابقا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، فكل عمل مخالف لما جاء به فليس

بصالح بل هو باطل { قل إن كنتم تحبون فاتبعوني يحببكم الله ويغفرلكم ذنوبكم }

وقال تعالى: { من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا }

وبهذا تعصم من الدجال وفتنتة

أسأل الله أن يعصمني وإياك منه

المهلهل
25-04-2010, 11:27 AM
اخي سعيد شايع
جعل الله ذلك في موازين حسناتك
واعظم لك الأجر والمثوبة وان يجعل ما كتبته شاهد لك يوم القيامة

أبو وليد الجروي
02-05-2010, 12:44 AM
جزاكـ الله خير على ماقدمته
الله لايحرمكـ الاجر والمثوبه
الله يعطيكـ العافيه
دمتم في حفظ الله ورعايته

فلاح آل راكان
02-05-2010, 03:58 PM
الله يكتب اجرك ..

سعيد شايع
26-06-2010, 05:50 PM
أشكر للجميع مرورهم وتعليقهم

مسعود فهد المسردي
16-07-2010, 03:00 PM
جزاك الله خير وشكرآ لك