خالد العاصمي
21-04-2010, 09:58 AM
شركات السيارات تستدعي مركباتها في السعودية بعد اكتشاف مشكلات مصنعية
مصادر عاملة تكشف لـ «الشرق الأوسط» عن بدء حملات للصيانة.. ووزارة التجارة تلوح بلائحة تشدد على صيانة المركبات
الاربعـاء 07 جمـادى الاولـى 1431 هـ 21 ابريل 2010 العدد 11467
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الاقتصــــاد
جدة: إبراهيم نافع
تفاعلت في السعودية تطورات استدعاء بعض أنواع سيارات «تويوتا» العالمية، إذ تزايد اهتمام الشركات ووكالات السيارات محليا في المملكة باستدعاء سياراتها لضمان عدم وجود خلل في صناعتها، قد يؤدي إلى مشكلات ومعوقات مع المستهلكين والجهات المختصة.
وكشفت مصادر عاملة إلى أن شركات عدة للسيارات بدأت حملات لصيانة مركباتها، وذلك لإجراء بعض التعديلات الفنية فيها، بعد ما بلغت الحملة العالمية لصيانة السيارات مداها في استعادة ملايين السيارات من مختلف الأسواق العالمية لمعالجة الخلل المصنعي.
ووفقا للمصادر فإن هذه الخطوة أتت أخيرا بمطالبة من وزارة التجارة والصناعة للوكلاء المحليين بالكشف على السيارات، وفقا للائحة «استدعاء المركبات، وملحقاتها وقطع غيارها» المعتمدة بقرار وزاري يشدد على أهمية الكشف عن أي خلل مكتشف بعد بيع السيارات.
وكانت عدة شركات قد نشرت إعلانات في وسائل الإعلام المحلية بالسعودية، تطالب فيها زبائنها بضرورة مراجعة فروعها ومراكزها، لإجراء بعض التعديلات الفنية على هذه المركبات.
يذكر أن شركات أميركية قامت بعمليات استدعاء بينها شركة «جنرال موتورز» التي طالبت زبائنها من مالكي موديلات كل من «شفروليه كروز» 2010، و«شفروليه كابتيفا» المصنعة بين أعوام 2007، 2008، و«جي إم سي تيرين 2008» في السعودية، لإجراء تعديلات على الأنبوب المزود للوقود، في عدد محدد من سيارات «شفروليه كروز»، ومعالجة انفصال بسيط لعمود التوجيه المتوسط عن محور التوجيه، في ظروف قيادة لسيارات «شفروليه كابتيفا» و«جي إم سي تيرين».
وكان وكيل «تويوتا موتورز» في السعودية (شركة عبد اللطيف جميل المحدودة)، أعلن أول أمس عن توجه لسحب 500 سيارة من السوق إثر إعلان شركة «تويوتا موتورز كوربوريشن» العالمية عن حملة استدعاء لموديلات على سيارتي «لكزس» 460gx موديل 2010 و«برادو» vx موديل 2010، وصفه الوكيل بالعدد «المحدود».
وأكد فيصل أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية أن «هناك أسبابا حدت من وقع الحملة العالمية على السوق السعودية، وهي وجود بعض أنواع المركبات التي تباع في الدول الأخرى، والتي شملها الاستدعاء، تصنع في بلدان أخرى، غير البلدان التي تستورد منها السعودية، حيث إن هذه المنتجات لم تتأثر بالخلل الفني».
وأضاف أبو شوشة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «العدد الأكبر من السيارات التي تأثرت بالخلل الفني، والمستوردة إلى السوق السعودية، لم تظهر عليها آثار الخلل، نظرا للاختلاف البيئة التشغيلية» مشيرا إلى أن وكلاء السيارات تبادر عاجلا لمراقبة ومتابعة الخلل المصنعي وتطبيق لائحة استدعاء المركبات وملحقاتها وقطع غيارها، فور وصول القطع أو إرشادات الإصلاح حسب طبيعة الخلل.
وأوضح أبو شوشة: «أن الأخطاء الفنية لا تقتصر على السيارات اليابانية، إذ تحدث في صناعة السيارات عامة دون استثناء بلد معين، كما أن صناعة السيارات اليابانية أثبتت جدارتها، وتطورها التكنولوجي، واشتهرت بالجودة وقوة الأداء والتحمل، والبقاء محتفظة بقيمة عالية على مدى سنوات استخدامها».
ولفت أبو شوشة إلى أن عمليات الاستدعاء المتكررة في الشركات اليابانية لا بد ألا تحجب وجود طلبات استدعاء كذلك في كافة الشركات العالمية، مؤكدا أن حجم استدعاء الشركات اليابانية لمركباتها في العالم أو السوق السعودية، أمر اعتيادي.
وكان مطلع العام الميلادي الجاري شهد إعلان سحب شركة «تويوتا» لمجموعة أنواع وموديلات من سياراتها من بينها 14561 سيارة «أفالون» صنعت في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2005 و2010، و6622 سيارة «سوكيا» صنعت في الولايات المتحدة الأميركية بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 وحتى يناير (كانون الثاني) 2010.
وأوضح رئيس لجنة وكلاء السيارات في غرفة التجارة ولصناعة بجدة أن كلمة «سحب» السيارات ليست كلمة دقيقة، والصحيح هو «استدعاء» السيارات لفحصها وإصلاحها إن تطلب الأمر ذلك.
مصادر عاملة تكشف لـ «الشرق الأوسط» عن بدء حملات للصيانة.. ووزارة التجارة تلوح بلائحة تشدد على صيانة المركبات
الاربعـاء 07 جمـادى الاولـى 1431 هـ 21 ابريل 2010 العدد 11467
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الاقتصــــاد
جدة: إبراهيم نافع
تفاعلت في السعودية تطورات استدعاء بعض أنواع سيارات «تويوتا» العالمية، إذ تزايد اهتمام الشركات ووكالات السيارات محليا في المملكة باستدعاء سياراتها لضمان عدم وجود خلل في صناعتها، قد يؤدي إلى مشكلات ومعوقات مع المستهلكين والجهات المختصة.
وكشفت مصادر عاملة إلى أن شركات عدة للسيارات بدأت حملات لصيانة مركباتها، وذلك لإجراء بعض التعديلات الفنية فيها، بعد ما بلغت الحملة العالمية لصيانة السيارات مداها في استعادة ملايين السيارات من مختلف الأسواق العالمية لمعالجة الخلل المصنعي.
ووفقا للمصادر فإن هذه الخطوة أتت أخيرا بمطالبة من وزارة التجارة والصناعة للوكلاء المحليين بالكشف على السيارات، وفقا للائحة «استدعاء المركبات، وملحقاتها وقطع غيارها» المعتمدة بقرار وزاري يشدد على أهمية الكشف عن أي خلل مكتشف بعد بيع السيارات.
وكانت عدة شركات قد نشرت إعلانات في وسائل الإعلام المحلية بالسعودية، تطالب فيها زبائنها بضرورة مراجعة فروعها ومراكزها، لإجراء بعض التعديلات الفنية على هذه المركبات.
يذكر أن شركات أميركية قامت بعمليات استدعاء بينها شركة «جنرال موتورز» التي طالبت زبائنها من مالكي موديلات كل من «شفروليه كروز» 2010، و«شفروليه كابتيفا» المصنعة بين أعوام 2007، 2008، و«جي إم سي تيرين 2008» في السعودية، لإجراء تعديلات على الأنبوب المزود للوقود، في عدد محدد من سيارات «شفروليه كروز»، ومعالجة انفصال بسيط لعمود التوجيه المتوسط عن محور التوجيه، في ظروف قيادة لسيارات «شفروليه كابتيفا» و«جي إم سي تيرين».
وكان وكيل «تويوتا موتورز» في السعودية (شركة عبد اللطيف جميل المحدودة)، أعلن أول أمس عن توجه لسحب 500 سيارة من السوق إثر إعلان شركة «تويوتا موتورز كوربوريشن» العالمية عن حملة استدعاء لموديلات على سيارتي «لكزس» 460gx موديل 2010 و«برادو» vx موديل 2010، وصفه الوكيل بالعدد «المحدود».
وأكد فيصل أبو شوشة رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف السعودية أن «هناك أسبابا حدت من وقع الحملة العالمية على السوق السعودية، وهي وجود بعض أنواع المركبات التي تباع في الدول الأخرى، والتي شملها الاستدعاء، تصنع في بلدان أخرى، غير البلدان التي تستورد منها السعودية، حيث إن هذه المنتجات لم تتأثر بالخلل الفني».
وأضاف أبو شوشة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «العدد الأكبر من السيارات التي تأثرت بالخلل الفني، والمستوردة إلى السوق السعودية، لم تظهر عليها آثار الخلل، نظرا للاختلاف البيئة التشغيلية» مشيرا إلى أن وكلاء السيارات تبادر عاجلا لمراقبة ومتابعة الخلل المصنعي وتطبيق لائحة استدعاء المركبات وملحقاتها وقطع غيارها، فور وصول القطع أو إرشادات الإصلاح حسب طبيعة الخلل.
وأوضح أبو شوشة: «أن الأخطاء الفنية لا تقتصر على السيارات اليابانية، إذ تحدث في صناعة السيارات عامة دون استثناء بلد معين، كما أن صناعة السيارات اليابانية أثبتت جدارتها، وتطورها التكنولوجي، واشتهرت بالجودة وقوة الأداء والتحمل، والبقاء محتفظة بقيمة عالية على مدى سنوات استخدامها».
ولفت أبو شوشة إلى أن عمليات الاستدعاء المتكررة في الشركات اليابانية لا بد ألا تحجب وجود طلبات استدعاء كذلك في كافة الشركات العالمية، مؤكدا أن حجم استدعاء الشركات اليابانية لمركباتها في العالم أو السوق السعودية، أمر اعتيادي.
وكان مطلع العام الميلادي الجاري شهد إعلان سحب شركة «تويوتا» لمجموعة أنواع وموديلات من سياراتها من بينها 14561 سيارة «أفالون» صنعت في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2005 و2010، و6622 سيارة «سوكيا» صنعت في الولايات المتحدة الأميركية بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 وحتى يناير (كانون الثاني) 2010.
وأوضح رئيس لجنة وكلاء السيارات في غرفة التجارة ولصناعة بجدة أن كلمة «سحب» السيارات ليست كلمة دقيقة، والصحيح هو «استدعاء» السيارات لفحصها وإصلاحها إن تطلب الأمر ذلك.