تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مــا الـذي يــعصــمــك مــن الـــدجــ( 7 )ــال ؟؟؟


سعيد شايع
08-03-2010, 05:58 AM
أخي المسلم:

أهلا ومرحبا بك على صفحة من صفحات هذا المجلس المبارك

لقد كان اللقاء في صفحة مضت عن ـ البشارة والنذارة ـ وهو

اللقاء السادس من هذه القاءات التي أسأل الله أن ينفعني وإياك بها

وها أنت الآن مع اللقاء ـ السابع ـ فبعد أن كان الثناء الجميل كله لله ، وأن تفضل سبحانه فأنزل على

عبده ورسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ القرآن ، ولم يجعل فيه شيئا من الميل عن الحق ، جعله كتابا مستقيما

لا اختلاف فيه ولا تناقض ، لينذر الكافرين والمنافقين عذاب شديد ، ويبشر المؤمنين المصدقين بالله ورسوله

جاء بعد هذا الحديث عن الإيمان

والإيمان: هو الأصل الأول من أصول النجاة ، وهو الأساس الذي تقوم عليه

بقية الأصول وأعمدة الدين ، وبدونه لا ينفع العبد لا قول ولا عمل ، والمراد بقوله ـ عز وجل ـ

{ الذين آمنوا } أي: الذين آمنوا بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، يبشرهم بـ

{ أن لهم أجرا حسنا }

والإيمان: عند أهل السنة والجماعة هو:

قول ......... وعمل ............. ونية ............. وإتباع سنة

لأنه إذا كان قولا بلا عمل: فهو كفر

وإذا كان قولا وعملا بلا نية: فهو نفاق

وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة: فهو بدعة

والتعريف المختار الذي يفيد الشمولية لأجزاء الإيمان هو القول المعروف عند متقدمي السلف وهو أنه

" قول وعمل "

ويتمحص من هذا التعريف أن الإيمان يقوم على أربعة أجزاء إذا انتفى واحد منها انتفى

الإيمان ، ألا وهي:

1- قول القلب: وهذا يعني " اعتقاد القلب وتصديق ما يعتقد "

2- عمل القلب: بمعنى " إذعان القلب وقبوله ومحبته "

3- قول اللسان: " النطق بالشهادتين والإقرار بلوازمها ، لأنها الأصل في ثبوت وصف الإيمان في الظاهر"

4 - عمل الجوارح: " والمقصود بأعمال الجوارح بيان المعنى الشرعي للإيمان ، والأعمال نفسها هي في

الحقيقة أجزاء الإيمان ، والذين يفصلون العمل عن الإيمان فقد توغلوا في الإرجاء ، وإذا سمعت بمعنى

الإيمان فهو ينصرف إلى ما في القلب من الإقرار والاعتقاد والإذعان والقبول والمحبة ، لذا يكون الإسلام

والعمل الصالح هو ما ظهر على الجوارح ، كما جاء في الآية

{ الذين آمنوا وعملوا الصالحات }

فهذا يشمل الظاهر والباطن والمؤمنون بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره

يجدون سكينة في أنفسهم , وهداية في قلبوبهم

الأيمان - يا أخي المسلم - هو منار السائرين إلى الله

وهو أمل اليائسين

وهو أمان الخائفين ونصرة المجاهدين

وهو بشرى المتقين

الأيمان: هو الذي يجعلك إن لقيت الدجال - وأسأل الله أن يقيني وإياك فتنته - قلت له أنت الذي أخبرنا بك

نبينا ـ محمد صلى الله علية وسلم ـ

الأيمان: يجعلك تقول للدجال أنت الأعور الدجال ، ويجعلك تقول: والله ما ازددت بك إلا يقينا وصدقا بخبر

رسولنا ـ صلى الله علية وسلم ـ هذا الإيمان هو الذي يجعلك تبصر لأمور الدنيا والآخرة , ويجعلك تعيش جنة

الدنيا والآخرة ، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –

" عامة الناس حدثاء عهد بإسلام ، هم مسلمون معهم إيمان مجمل ، فدخول حقيقة الإيمان إلى قلوبهم إنما

يحصل شيئا فشيئا ، وكثير منهم لا يصلون لا إلى اليقين ولا إلى الجهاد ، ولو شككوا لشكوا! وليسوا كفارا

ولا منافقين ، بل ليس عندهم من علم القلب ما يدرأ الريب والشك ، ولا عندهم من قوة الحب لله ولرسوله ما

يقدمونه على الأهل والمال "

ومن هنا نعرف الفرق بين من وقع في الزنا وبين من قال معاذ الله؟

أن الفارق بينهما هو الإيمان

وأن الفرق بين من شرب الخمر وبين من قال انتهينا انتهينا؟

أن الفارق بينهما هو الإيمان.

وأن الفرق بين من ترك الصلاة وبين من أقامها؟

هو الإيمان.

وما الفرق بين من سرق .. وغش .. وخدع ... وظلم ... وأكل أموال الناس بالباطل ... وماطل في رد حق من

استدان منه ... وأخلف الوعد .... وغدر ... وخان ..... ومكر .... وظن ظن السوء ... وتجسس على عورات

المؤمنين وآذاهم بلسانه ويده وقلمه وأفكاره وبين من كان على عكس ذلك كله مجاهدا لنفسه مجتهدا

في أطرها على الحق أطرا ما الفرق بين هذا وذاك؟

إنــــــــــــه الإيـــــــــــــمــــــــــــان .

وصدق نبينا ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ حين قال: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن "

نعم إذا كان عنده إيمان حقيقي مستحيل يفعل ، لذا زاد النسائي في رواية:

" فإذا فعل ذلك خلع ربقة الإسلام من عنقه ، فإن تاب تاب الله عليه "

بل إن الإيمان أكرم وأطهر من أن يبقى معه وهو يواقع تلك الجريمة ، لذا ثبت عند البزار قوله

- عليه الصلاة والسلام -: " والإيمان أكرم على الله من ذلك "

وفي خبر عند أبي داوود والترمذي والبيهقي:

" إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان كالظلة على رأسه ، ثم إذا أقلع رجع إليه الإيمان "

وللحديث تتمة ـ إن شاء الله ـ

اللهم جدد الإيمان في قلبي

جناب الهضب
08-03-2010, 06:40 AM
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

سعيد شايع
15-03-2010, 04:32 AM
ولك أخي الحبيب الشكر موصول على مرورك