ابو سعد القحطاني
24-09-2005, 05:51 PM
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين..
أما بعد..
الحقيقه قرات هذا الموضوع في إحدي المنتديات عن شهر الصيام (رمضان ) ووجدت فيه الفائدة وحبيت أن أضعه في هذا المجلس لتعم الفائده للجميع وأضفت فيه بعض الأحاديث التي واردة عن فضل الصيام...
عجّت الجمعيات بالأغذية.. وتدافعت الأسر للشراء.. والفرحة تغمر الجميع..
فأيام معدودة.. ويطل علينا الشهر الفضيل..
ولكن..
لنقف وقفات قبل استقباله...
.
الوقفة الأولى: رمضان نعمة.. يجب أن تشكر..
شهر من أعظم الشهور على المؤمنين.. تتنزل الرحمات.. وتغفر الذنوب.. وتضاعف فيه الأجور والدرجات.. ويعتق فيه العباد من النيران..
قال صلى الله عليه وسلم:"إذا جاء رمضان ، فُتّحت أبواب الجنة, وغُلّقت أبواب جهنم, وصُفدت الشياطين" / متفق عليه
وقال تعالى في الحديث القدسي:" كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" / متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم :" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" / متفق عليه
وقال:" إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان, وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له"/ رواه أحمد بسند صحيح
وفيه ليلة القدر..
قال تعالى :" لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ"/ القدر 3
الوقفة الثانية: كيف نستقبل رمضان..
1/ التوبة الصادقة
2/ النية الصادقة والعزم على الاشتغال فيه بالطاعات.
3/ أداء الفرائض والحرص على النوافل.
4/ الحرص على الذكر الكثير وقراءة القرآن والاستغفار.
5/ المحافظة على الصلوات.
6/ الابتعاد عما يخدش الصوم من غيبة ونميمة وفحش ومعاصٍ.
الوقفة الثالثة: رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام..
قال تعالى :" يَأيُّها الذِينَ آمَنُوا كُتٍبَ عَليكُمُ الصَيَامَ كَمَا كُتِبَ عَلى الذِين مِن قَبلِكم لَعَلَّكُم تَتَّقُون" / البقرة 183
وقد سئل بعض السلف رحمه الله: لم شُرع الصيام؟.. قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير!!
وأي إسراف ما نراه من حال الناس هذه الأيام.. فتتضخم بطوننا من كثرة الطعام.. ونطلب المزيد!!
وتمضي الأم كل يومها منذ الفجر وحتى المغرب في المطبخ لإعداد أصناف الطعام.. وكأننا استعضنا عن الطاعة بأعمال المطبخ!!
فمتى تقرأ القرآن؟
ومتى تذكر الله؟
ومتى تتفرغ للطاعة؟
الوقفة الرابعة: رمضان شهر القرآن..
قال تعالى :" إِنَّ نَاشِئَة اللَّيلِ هِيَ أَشَدُ وَطئَاً وَأَقوَمُ قِيلاً" / المزمل 6
وقال عزوجل :" شَهرُ رَمَضَان الّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرءَانُ هُدىً لِلناسِ وبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ" / البقرة 185
فأكثر أخي الكريم / وأختي الكريمة من قراءة القرآن, فإنه شهر فضل وتحصيل..
وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان, وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان كل ثلاث ليال, وبعضهم في كل سبع, وبعضهم في كل عشر.
وقد كان قتادة يختم في كل سبع دائما, وفي رمضان في كل ثلاث, وفي العشر الأواخر في كل ليلة.
قال ابن حكيم: كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث وجالسة أهل العلم, وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن.
قال صلى الله عليه وسلم:" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة, فشفّعني فيه, ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه, قال: فيُشفعان" / رواه أحمد والحاكم بسند صحيح
الوقفة الخامسة: رمضان شهر الجود والإحسان..
يروى أن أم المؤمنين, الصديقة بنت الصديق, حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم, عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف, وكانت صائمة في ذلك اليوم, فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو ذكرتني لفعلت!!!
فجودوا بما تملكون, وتواصوا على أن تفطروا الصائمين, قال صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" / رواه أحمد والترمذي وقال: حديث صحيح.
الوقفة السادسة: رمضان شهر القيام..
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه, فقالوا يا رسول الله! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال:" أفلا أكون عبداً شكوراً" / متفق عليه
وللمرأة أن تذهب للمسجد. قال صلى الله عليه وسلم:" لا تمنعوا نساءكم المساجد, وبيوتهن خير لهن" / رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
قال الحافظ الدمياطي:
" كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية, لا يعرفن من الغلس- أي الظلمة – وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرف النساء, ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن.. فما ظنك فيمن تخرج متزينة متعطرة متبخرة متبهرجة, لابسة أحسن ثيابها, وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن من الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول, فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟!!!!!!!!"..
الوقفة السابعة: صيام الجوارح..
قال صلى الله عليه وسلم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" / رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام:" وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث, ولا يصخب, فإن سابه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه / متفق عليه.
فأي صائم ذاك الذي لم يدع حرمة لعرض أخيه المسلم!!
فصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش" / رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح.
الوقفة الثامنة: حفظ الأوقات..
1/ عدم الخروج من البيت إلا للضرورة أو الطاعة.
2/ تجنب ارتياد الأسواق وخاصة تضييع العشر الأواخر في التجهيز للعيد وتقديم ذلك.
3/ تجنب مجالس السوء ومجالس الغيبة والنميمة.
4/ تجنب تضييع الأوقات في المسابقات والألغاز والمسلسلات المحرمة وتتبع الفضائيات الهابطة.
5/ رمضان ليس شهر السهر!!
6/ تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء.
7/ الحذر من تضييع الوقت في الإعداد للطعام.
8/ عدم تضييعه الوقت في النهار في النوم.
9/ الحذر من تضييع الوقت في المكالمات الهاتفية فإنها وسائل الضعفاء لكسر حدة الجوع والعطش.
10/ الابتعاد عن المشاحنات والوقوع في المحرمات.
الوقفة التاسعة: العشر الأواخر.. الاعتكاف
لم يبق سواها.. فاغتنمها..
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله / متفق عليه.
وكانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد, وزادنا قليل, وقوافل الصالحين قد سارت قدّامنا ونحن قد بقينا!!
وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. قال صلى الله عليه وسلم :" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" / متفق عليه..
وقال عليه الصلاة والسلام:" إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر, من حرمها فقد حرم الخير كله, ولا يُحرم خيرها إلا محروم" / رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، " يعتكف العشر الأواخر من رمضان " . متفق عليه.
وعن عائشه ، رضي الله عنها ، أن النبي صلي الله عليه وسلم :"كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتي توفاه الله ، تعالي ، ثم اعتكف أزواجه من بعده" . متفق عليه.
.
.
ختاماً..قالت عائشة أم المؤمنين, عليها وعلى أبيها الرضوان للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" / رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح...
وأخير أتمني من الله العزيز القدير أن يبلغنا رمضان جميعاً بصحه وعافيه وأن يجعلنا من صوامه وقوامه... آمــــيــــن.
أخوك ابومصعب
أما بعد..
الحقيقه قرات هذا الموضوع في إحدي المنتديات عن شهر الصيام (رمضان ) ووجدت فيه الفائدة وحبيت أن أضعه في هذا المجلس لتعم الفائده للجميع وأضفت فيه بعض الأحاديث التي واردة عن فضل الصيام...
عجّت الجمعيات بالأغذية.. وتدافعت الأسر للشراء.. والفرحة تغمر الجميع..
فأيام معدودة.. ويطل علينا الشهر الفضيل..
ولكن..
لنقف وقفات قبل استقباله...
.
الوقفة الأولى: رمضان نعمة.. يجب أن تشكر..
شهر من أعظم الشهور على المؤمنين.. تتنزل الرحمات.. وتغفر الذنوب.. وتضاعف فيه الأجور والدرجات.. ويعتق فيه العباد من النيران..
قال صلى الله عليه وسلم:"إذا جاء رمضان ، فُتّحت أبواب الجنة, وغُلّقت أبواب جهنم, وصُفدت الشياطين" / متفق عليه
وقال تعالى في الحديث القدسي:" كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به" / متفق عليه
وقال صلى الله عليه وسلم :" من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه, ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" / متفق عليه
وقال:" إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان, وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له"/ رواه أحمد بسند صحيح
وفيه ليلة القدر..
قال تعالى :" لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ"/ القدر 3
الوقفة الثانية: كيف نستقبل رمضان..
1/ التوبة الصادقة
2/ النية الصادقة والعزم على الاشتغال فيه بالطاعات.
3/ أداء الفرائض والحرص على النوافل.
4/ الحرص على الذكر الكثير وقراءة القرآن والاستغفار.
5/ المحافظة على الصلوات.
6/ الابتعاد عما يخدش الصوم من غيبة ونميمة وفحش ومعاصٍ.
الوقفة الثالثة: رمضان شهر الصيام لا شهر الطعام..
قال تعالى :" يَأيُّها الذِينَ آمَنُوا كُتٍبَ عَليكُمُ الصَيَامَ كَمَا كُتِبَ عَلى الذِين مِن قَبلِكم لَعَلَّكُم تَتَّقُون" / البقرة 183
وقد سئل بعض السلف رحمه الله: لم شُرع الصيام؟.. قال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير!!
وأي إسراف ما نراه من حال الناس هذه الأيام.. فتتضخم بطوننا من كثرة الطعام.. ونطلب المزيد!!
وتمضي الأم كل يومها منذ الفجر وحتى المغرب في المطبخ لإعداد أصناف الطعام.. وكأننا استعضنا عن الطاعة بأعمال المطبخ!!
فمتى تقرأ القرآن؟
ومتى تذكر الله؟
ومتى تتفرغ للطاعة؟
الوقفة الرابعة: رمضان شهر القرآن..
قال تعالى :" إِنَّ نَاشِئَة اللَّيلِ هِيَ أَشَدُ وَطئَاً وَأَقوَمُ قِيلاً" / المزمل 6
وقال عزوجل :" شَهرُ رَمَضَان الّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرءَانُ هُدىً لِلناسِ وبَيِّنَاتٍ مِنَ الهُدَى وَالفُرقَانِ" / البقرة 185
فأكثر أخي الكريم / وأختي الكريمة من قراءة القرآن, فإنه شهر فضل وتحصيل..
وقد كان السلف رحمهم الله تعالى يكثرون من تلاوة القرآن في رمضان, وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان كل ثلاث ليال, وبعضهم في كل سبع, وبعضهم في كل عشر.
وقد كان قتادة يختم في كل سبع دائما, وفي رمضان في كل ثلاث, وفي العشر الأواخر في كل ليلة.
قال ابن حكيم: كان مالك إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث وجالسة أهل العلم, وأقبل على تلاوة القرآن من المصحف.
وقال عبد الرزاق: كان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على تلاوة القرآن.
قال صلى الله عليه وسلم:" الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة, يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة, فشفّعني فيه, ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه, قال: فيُشفعان" / رواه أحمد والحاكم بسند صحيح
الوقفة الخامسة: رمضان شهر الجود والإحسان..
يروى أن أم المؤمنين, الصديقة بنت الصديق, حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم, عائشة رضي الله عنها وعن أبيها تصدقت في يوم واحد بمائة ألف, وكانت صائمة في ذلك اليوم, فقالت لها خادمتها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه؟ فقالت: لو ذكرتني لفعلت!!!
فجودوا بما تملكون, وتواصوا على أن تفطروا الصائمين, قال صلى الله عليه وسلم: "من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً" / رواه أحمد والترمذي وقال: حديث صحيح.
الوقفة السادسة: رمضان شهر القيام..
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه, فقالوا يا رسول الله! تفعل ذلك وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال:" أفلا أكون عبداً شكوراً" / متفق عليه
وللمرأة أن تذهب للمسجد. قال صلى الله عليه وسلم:" لا تمنعوا نساءكم المساجد, وبيوتهن خير لهن" / رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني
قال الحافظ الدمياطي:
" كان النساء في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية, لا يعرفن من الغلس- أي الظلمة – وكان إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرف النساء, ومع هذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن صلاتهن في بيوتهن أفضل لهن.. فما ظنك فيمن تخرج متزينة متعطرة متبخرة متبهرجة, لابسة أحسن ثيابها, وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي صلى الله عليه وسلم ما أحدث النساء بعده لمنعهن من الخروج إلى المسجد. هذا قولها في حق الصحابيات ونساء الصدر الأول, فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا؟!!!!!!!!"..
الوقفة السابعة: صيام الجوارح..
قال صلى الله عليه وسلم:" من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه" / رواه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام:" وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث, ولا يصخب, فإن سابه أحدٌ أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه / متفق عليه.
فأي صائم ذاك الذي لم يدع حرمة لعرض أخيه المسلم!!
فصدق عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: " رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش" / رواه أحمد وابن ماجة بسند صحيح.
الوقفة الثامنة: حفظ الأوقات..
1/ عدم الخروج من البيت إلا للضرورة أو الطاعة.
2/ تجنب ارتياد الأسواق وخاصة تضييع العشر الأواخر في التجهيز للعيد وتقديم ذلك.
3/ تجنب مجالس السوء ومجالس الغيبة والنميمة.
4/ تجنب تضييع الأوقات في المسابقات والألغاز والمسلسلات المحرمة وتتبع الفضائيات الهابطة.
5/ رمضان ليس شهر السهر!!
6/ تجنب صحبة الأشرار وبطانة السوء.
7/ الحذر من تضييع الوقت في الإعداد للطعام.
8/ عدم تضييعه الوقت في النهار في النوم.
9/ الحذر من تضييع الوقت في المكالمات الهاتفية فإنها وسائل الضعفاء لكسر حدة الجوع والعطش.
10/ الابتعاد عن المشاحنات والوقوع في المحرمات.
الوقفة التاسعة: العشر الأواخر.. الاعتكاف
لم يبق سواها.. فاغتنمها..
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله / متفق عليه.
وكانت امرأة حبيب أبي محمد تقول له بالليل: قد ذهب الليل وبين أيدينا طريق بعيد, وزادنا قليل, وقوافل الصالحين قد سارت قدّامنا ونحن قد بقينا!!
وفيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.. قال صلى الله عليه وسلم :" تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان" / متفق عليه..
وقال عليه الصلاة والسلام:" إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر, من حرمها فقد حرم الخير كله, ولا يُحرم خيرها إلا محروم" / رواه ابن ماجة وصححه الألباني.
عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : كان رسول الله صلي الله عليه وسلم ، " يعتكف العشر الأواخر من رمضان " . متفق عليه.
وعن عائشه ، رضي الله عنها ، أن النبي صلي الله عليه وسلم :"كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان ، حتي توفاه الله ، تعالي ، ثم اعتكف أزواجه من بعده" . متفق عليه.
.
.
ختاماً..قالت عائشة أم المؤمنين, عليها وعلى أبيها الرضوان للنبي صلى الله عليه وسلم: أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: " قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" / رواه أحمد والترمذي وقال حسن صحيح...
وأخير أتمني من الله العزيز القدير أن يبلغنا رمضان جميعاً بصحه وعافيه وأن يجعلنا من صوامه وقوامه... آمــــيــــن.
أخوك ابومصعب