تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عــمــرها [ 18 ] سـنـة وتـعـيـش مــطـلقـة..!!!


سعيد شايع
05-03-2010, 06:39 PM
وصلت للبرنامج [ بيوت مطمئنة ] رسالة فاكس

تقول صاحبة الرسالة:

كنت صبية في السادسة من عمري

و لم تفارقني آثار الطفولة بعد ...

فلم أكن أتردد عن اللعب بالماء في حديقة منزلنا ..

أما دميتي ـ لعبتي ـ فلم تزل رفيقتي حتى اليوم

ـ تقصد وقت الرسالة ـ وهي معي منذ أن كان لي

من العمر ست سنوات .. لا أهنأ بنوم إلا بجانبها..

ويغمرني الفرح حينما أبتكر لها تسريحة أو

ألبسها فستاناً جديدا...وكنت وحيدة والدي

فقد حظيت باهتمامهما الفائق ولا لهما الزائد

لاسيما ونحن أسرة ميسورة ..كان دلالهما يؤخر

نضوجي ويؤجل انتهاء مرحلة طفولتي إلى حين ..

وهكذا مرت الأيام ملؤها اللهو والفرح والسرور

حتى جاء اليوم الذي أخبرتني أمي فيه بالمفاجأة....

لقد خطبك جارنا لأبنه ، وهو كما تعلمين .. صاحب

أكبر شركة سيارات .. ستسافران إلى الخارج لقضاء

شهر العسل ، وستسعدين ـ بإذن الله ـ وفي الغد

سنذهب إلى السوق لنشتري ما تريدين ، وبكل عطف

وحنان قالت : وفقك الله يا بنيتي ! .

لم أكن في الحقيقة أعرف معنى للزواج سوى ما شرحته

لي أمي .. سفر ..ومغامرة ...وسعادة

وخروج إلى السوق في كل يوم .. ! رأيت أنه شيء لا

بأس به ، وما هي إلا أيام معدودة حتى أصبحت زوجة ..

نعم زوجة .. بعد احتفالات مهيبة ، وفساتين رائعة

ومجوهرات ثمينة وفرقة غناء تناسب مقام أسرتي

وأسرة زوجي ، ثم سافرت إلى أوروبا لشهر كامل

ومرت الأيام سعيدة هنيئة ، حتى عدنا لأرض الوطن

وهنا بدأت الحقائق تتساقط على رأٍسي واحدة تلو

الأخرى .. اكتشفت أن زوجي لم يكمل تعليمه كما

أخبرنا .. وهو لا يعمل ؛ بل يعتمد في مصروفه على

عطايا والده ، كما أنه لا يصلي ولا يعرف طريق المسجد ..

ورحت في ربيع عمري أتعرض لنسمات حارقة

من قسوة زوجي وفظاظته ، حتى ذهبت نظارتي

ونحل جسمي وازددت بؤساً وتعاسة حين اكتشفت

أنني حامل .. لم يكن يهمني أن زوجي لم يكمل تعليمه

أو أنه لا يعمل .. ولكن لم أعد أحتمل قسوته المفرطة

وعدم تورعه عن ضربي وإهانتي لأتفه الأسباب !

ناهيك عن سهره الدائم خارج المنزل .. وعدم إحساسي

بالأمان إلى جانبه كما ينبغي لكل زوجة ..

فكرهت حياتي بمرتها،ولم يعد أمامي سوى طلب الطلاق

والدعاء بالمغفرة لوالدي الذي زوجني دون

سؤال عن أخلاق الزوج ودينه ، ولوالدتي التي لم تسأل

عن المجتمع الذي سأعيش فيه بقدر ما سألت

عن قيمة صداقي والهدايا والعطايا .. وهكذا أدركت لما

ينبغي على الناس أن يسألوا عن صلاح الزوج وتقواه

و ورعه ، وليس عن منصبه وجاهه وماله ..

إذ إن من يخشى الله فسوف يتقيه ، ويخافه في أقرب

الناس إليه وهي زوجته ...وها أنا اليوم أعيش بعد طلاقي

منه بين جدران شهدت عهد طفولتي كما شهدت عهد شقائي ..

وأحمل وساما يحرق فؤادي .. وساما تشقى به كل مطلقة

إنه الطلاق ، أنا الطفلة البريئة المدللة..

غدوت اليوم مطلقة ، أرمق بعيون ملؤها الشك والريبة

وأعاب بما ليس لي فيه ذنب ولا خطيئة

هذا الوسام الذي وسمني به والدي عندما زوجاني وأنا

لست أهلاً للزواج من رجل يحمل المال .. فقط ..!

مطلقة كما ترميني في دهاليز الآلام والأحزن...

ولكن بالرغم من ذلك كله لن أيأس ، وسأبدأ حياتي من

جديد ، وأكمل دراستي ..

وسألتحق بحلقات تحفيظ القرآن الكريم ومجالس الذكر

ولن أقبل إلا بمن يحفظ القرآن ..كاملاً.

سعيد شايع
07-03-2010, 09:20 PM
تمعن في القصة وضع بصمتك بتعليق يفيد وينفع

جناب الهضب
07-03-2010, 11:40 PM
مشكووووووووووور

سعيد شايع
09-03-2010, 11:19 AM
أشكر لك مرورك ـ يا أبا سامي ـ

عايـض العاطفي
11-03-2010, 05:15 AM
مشكور ولاهنت على الطرح الموفق

ماجد الخليفي
11-03-2010, 07:48 AM
السلام عليكم

اخطاء مجتمع وطمع بعض الاباء يتحملها الابناء ويدمر حياتهم

محمد ال عليان
11-03-2010, 03:20 PM
مشكوووووووووووووووووووور على النقل

وبيض الله وجهك



والوالدين يريدون اسعاده


بس لاسف لم تكن سعاده كانت تعاسه


وتقبل مروري

سعيد شايع
13-03-2010, 05:39 AM
أشكر للجميع تعليقاتهم ومرورهم