سعيد شايع
02-03-2010, 07:11 AM
مرحبا بك أخ حبيب ، كيف لا وانت تتصفح في مجلس
حبيبك ـ صلى الله عليه وسلم ـ تتصفخ لترى القول والفعل معا
تتصفح لترى القدوة والمثال الحي ، تتصفح لترى المربي
صلوات ربي وسلامه عليه ، تتصفح لترى قوة تأثيره على أصحابه
رضي الله عنهم لا بقوة قرار ولا بقوة يد ، وإنما بالقول والفعل ، فما
أمر بأمر إلا بدأ به ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقد كان يجمع بين أمرهم بالأمر وبين مبادرته له بفعله
كما فعل يوم الحديبية ، فبعد أن تم بينه وبين قريش الصلح ، أمر أصحابه بأن يذبحوا ويحلقوا أو
يقصروا ، وكان الصحابة في غاية الشوق إلى العمرة ، فلم يستجيبوا لأمره ، فدخل على أم سلمه
ـ رضي الله عنها ـ وأخبرها بما حصل من الصحابة ، فأشارت عليه أن يخرج إلى أصحابه ولا يكلم أحدا
وأن يذبح ويحلق ، فخرج مستجيبا لرأيها وفكرتها ـ رضي الله عنها ـ فلما رأى الصحابة فعله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ بادروا بتنفيذ أمره
أخي في الله: إننا لسنا بحاجة إلى كثرة أوامر ونواهٍ ، إنما نحن بحاجة إلى أن نستشعر الآمر وأمره
ونستشعر ما للمستجيب من خير عظيم ، يقول الله تعالى{ للذين استجابوا لربهم الحسنى }
ويقول رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟
قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى } كم نحن بحاجة إلى أن نستقيم في أنفسنا حتى
نؤثر في الآخرين { فاستقم كما أمرت ومن تاب معك } قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ " يأمر تعالى رسوله
وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء .."
فأين القدوات اليوم في الحق؟
إن الذين لا يحملون هم هذا الدين لا يعلمون أن القدوة أسلوب تربوي مؤثر ، وصياغة سهلة للدعوة
إلى هذا الدين وتعاليمه وآدابه فمردود القدوة عند الآخرين أنفع وأوقع في نفوسهم
إن العلاج النافع للأبوين في تربية أبنائهم أن يستقيموا لهم ، الله أكبر ! كم للقدوة الصالحة من نفع
وتأثير ، القدوة الصالحة تغنينا عن مئات الأوامر والنواهي التي تصدر شفهيا أو خطيا
القدوة الحسنة ـ يا أخي الحبيب ـ مثال حي تثير في نفس الناظرين لأصحابها أو السامعين عنهم
قدرا كبيرا من الاستحسان والإعجاب والتقدير والمحبة والمبادرة للعمل ، القدوة الحسنة تهيج في
النفس دوافع محمودة ومنافسة شريفة ، انظر كيف أعطى فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القناعة
التامة عند الصحابة فسارعوا في تنفيذ الأمر ، لقد خرج عاملا بنصيحة زوجه ، يوم تسمع أو ترى من لا
يقدر لزوجته قدرا ولا معروفا ، فكيف يأخذ بنصيحتها أو رأيها ، هذا هو نبينا وقدوتنا رجع إلى بيته
مهموما متضايقا ، فعرفت فيه زوجته ذلك ، فوقفت معه بالسؤال عن ما أهمه فأجابها ، فأبدت رأيها
وفكرتها وتوجيهها ، فخرج منفذا ما قالت له ، فاقتدوا به أصحابه واتبعوا وفعلوا ما فعل
ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقد ولد عندهم هذا الفعل حوافز قوية حتى وصلت بهم إلى درجة الكمال
" وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال "
بالقدوة نستطيع أن نوفر ونستغني عن أشياء كثيرة ، لكن يوم أن فقدنا القدوات الصالحة
انشغل بعضنا بنفسه ، فاجتهد واستحسن فكرته وعمله ، فكثرت الأخطاء ومنا من تأثر بالقدوات السيئة
فانشغل بهم ومعهم ، لذا قل الصالحون والمتدينون وقل التأثر بهم ، وقل العمل والإنتاج والعطاء
وتراكمت الأعمال والواجبات ، وروح التدين الحقيقي في النفوس كما تسري الكهرباء في الأسلاك
فتضيء بسريانها مصابيح وتتحرك آلات ، والناس مستويات في فهم الكلام ، ولديهم تتفاوت في العقول
والتصورات والأفهام ، لكنهم يستوون جميعا عندما يرون القدوة الحسنة الصالحة.
أخرج البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس خاتما
من ذهب ، فنبذه وقال لا ألبسه أبدا ، فنبذ الناس خواتمهم " قال العلماء " فدل ذلك على أن الفعل أبلغ
من القول " فهل تتوقع ـ أخي المسلم ـ أن يستساغ ويقبل كلام من يقول ولا يفعل؟
قد يحصل لكن على كراهية وبغض ، إن الحديث عن الأفكار والمفاهيم والقيم ، يبقى حديثا باللسان
وطرحا بالقلم ، لكن قل لي بربك ، ما بالك لو التزمها الذين يتحدثون عنها أو يكتبونها فأظهروها للناس
على أقوالهم وأفعالهم بصدق وإخلاص ، كيف يكون الوقع والواقع؟
حبيبك ـ صلى الله عليه وسلم ـ تتصفخ لترى القول والفعل معا
تتصفح لترى القدوة والمثال الحي ، تتصفح لترى المربي
صلوات ربي وسلامه عليه ، تتصفح لترى قوة تأثيره على أصحابه
رضي الله عنهم لا بقوة قرار ولا بقوة يد ، وإنما بالقول والفعل ، فما
أمر بأمر إلا بدأ به ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقد كان يجمع بين أمرهم بالأمر وبين مبادرته له بفعله
كما فعل يوم الحديبية ، فبعد أن تم بينه وبين قريش الصلح ، أمر أصحابه بأن يذبحوا ويحلقوا أو
يقصروا ، وكان الصحابة في غاية الشوق إلى العمرة ، فلم يستجيبوا لأمره ، فدخل على أم سلمه
ـ رضي الله عنها ـ وأخبرها بما حصل من الصحابة ، فأشارت عليه أن يخرج إلى أصحابه ولا يكلم أحدا
وأن يذبح ويحلق ، فخرج مستجيبا لرأيها وفكرتها ـ رضي الله عنها ـ فلما رأى الصحابة فعله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ بادروا بتنفيذ أمره
أخي في الله: إننا لسنا بحاجة إلى كثرة أوامر ونواهٍ ، إنما نحن بحاجة إلى أن نستشعر الآمر وأمره
ونستشعر ما للمستجيب من خير عظيم ، يقول الله تعالى{ للذين استجابوا لربهم الحسنى }
ويقول رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " كلكم يدخل الجنة إلا من أبى ، قالوا ومن يأبى يا رسول الله؟
قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى } كم نحن بحاجة إلى أن نستقيم في أنفسنا حتى
نؤثر في الآخرين { فاستقم كما أمرت ومن تاب معك } قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ " يأمر تعالى رسوله
وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الاستقامة ، وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء .."
فأين القدوات اليوم في الحق؟
إن الذين لا يحملون هم هذا الدين لا يعلمون أن القدوة أسلوب تربوي مؤثر ، وصياغة سهلة للدعوة
إلى هذا الدين وتعاليمه وآدابه فمردود القدوة عند الآخرين أنفع وأوقع في نفوسهم
إن العلاج النافع للأبوين في تربية أبنائهم أن يستقيموا لهم ، الله أكبر ! كم للقدوة الصالحة من نفع
وتأثير ، القدوة الصالحة تغنينا عن مئات الأوامر والنواهي التي تصدر شفهيا أو خطيا
القدوة الحسنة ـ يا أخي الحبيب ـ مثال حي تثير في نفس الناظرين لأصحابها أو السامعين عنهم
قدرا كبيرا من الاستحسان والإعجاب والتقدير والمحبة والمبادرة للعمل ، القدوة الحسنة تهيج في
النفس دوافع محمودة ومنافسة شريفة ، انظر كيف أعطى فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ القناعة
التامة عند الصحابة فسارعوا في تنفيذ الأمر ، لقد خرج عاملا بنصيحة زوجه ، يوم تسمع أو ترى من لا
يقدر لزوجته قدرا ولا معروفا ، فكيف يأخذ بنصيحتها أو رأيها ، هذا هو نبينا وقدوتنا رجع إلى بيته
مهموما متضايقا ، فعرفت فيه زوجته ذلك ، فوقفت معه بالسؤال عن ما أهمه فأجابها ، فأبدت رأيها
وفكرتها وتوجيهها ، فخرج منفذا ما قالت له ، فاقتدوا به أصحابه واتبعوا وفعلوا ما فعل
ـ صلى الله عليه وسلم ـ لقد ولد عندهم هذا الفعل حوافز قوية حتى وصلت بهم إلى درجة الكمال
" وشاهد الحال أقوى من شاهد المقال "
بالقدوة نستطيع أن نوفر ونستغني عن أشياء كثيرة ، لكن يوم أن فقدنا القدوات الصالحة
انشغل بعضنا بنفسه ، فاجتهد واستحسن فكرته وعمله ، فكثرت الأخطاء ومنا من تأثر بالقدوات السيئة
فانشغل بهم ومعهم ، لذا قل الصالحون والمتدينون وقل التأثر بهم ، وقل العمل والإنتاج والعطاء
وتراكمت الأعمال والواجبات ، وروح التدين الحقيقي في النفوس كما تسري الكهرباء في الأسلاك
فتضيء بسريانها مصابيح وتتحرك آلات ، والناس مستويات في فهم الكلام ، ولديهم تتفاوت في العقول
والتصورات والأفهام ، لكنهم يستوون جميعا عندما يرون القدوة الحسنة الصالحة.
أخرج البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يلبس خاتما
من ذهب ، فنبذه وقال لا ألبسه أبدا ، فنبذ الناس خواتمهم " قال العلماء " فدل ذلك على أن الفعل أبلغ
من القول " فهل تتوقع ـ أخي المسلم ـ أن يستساغ ويقبل كلام من يقول ولا يفعل؟
قد يحصل لكن على كراهية وبغض ، إن الحديث عن الأفكار والمفاهيم والقيم ، يبقى حديثا باللسان
وطرحا بالقلم ، لكن قل لي بربك ، ما بالك لو التزمها الذين يتحدثون عنها أو يكتبونها فأظهروها للناس
على أقوالهم وأفعالهم بصدق وإخلاص ، كيف يكون الوقع والواقع؟