المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشاعر عبدالرحمن العشماوي يدعو الرئيس الامريكي (اوباما )للاسلام


علي بن حيان
17-02-2010, 09:27 PM
أحيا الشاعر السعودي الكبير د. عبد الرحمن العشماوي، أمسية شعرية مساء أمس الإثنين على خشبة مسرح قطر الوطني، بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، والسيد فالح العجلان الهاجري مدير إدارة الثقافة بالوزارة، وعدد من الضيوف والإعلاميين، وأساتذة الجامعة، والجمهور .

وجاءت الأمسية ضمن احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010، وتعد الأمسية النشاط الأول للجنة الشعر الخاصة بالاحتفالية .

قدم الشاعر فيها قصائد عديدة له، امتزجت بالدينية، والوجدانية ، والفخر ، وقصائد أخرى متعلقة بأحوال الأمة الإسلامية والعربية ، بأسلوب وإلقاء متميز ، جذب الحاضرين ، وشد انتباههم حتى الدقائق الأخيرة من وقت الأمسية .

كما قدم العشماوي قصص عدة من التراث الأدبي ، وسرد أحداثا تتعلق بسيرة الأدب العربي ، وعرج بالحديث لقصة مع الخليفة العباسي المأمون ابن هارون الرشيد ، مع أحد الشعراء العرب ، وكيف أجزاه المأمون على تصحيحه لخطأ له بمائة ألف درهم ، وقال مازحا وموجها الكلام إلى وزارة الثقافة القطرية ، بأنه يستحق أيضا مئة ألف درهم .

وذكر الشاعر عبد الرحمن العشماوي ، قصة قصيدته التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، وكيف أنه قد سمع الخطاب الذي ألقاه في جامعة القاهرة ، ووجه إليه رسالة ، مؤكدا أنها ستصله ما دام العالم قد غدا قرية صغيرة ، وأضاف أنه يدعو الرئيس أوباما للدخول بالإسلام ، دين والده وأهله .

وفي رد على سؤال صحفي حول تأثير الشعر النبطي على الشعر الفصيح تطرق الدكتور العشماوي إلى أن الشعر العامي يستخدم لغة الناس اليومية ، ويتطرق لاهتماماتهم ، وفيه إضعاف للغة العربية الفصحى ، مشيرا إلى أن الإنسان عدو ما يجهل .

كما أشار إلى أن الشعر العامي قوي في المملكة العربية السعودية ، وفيها شعراء كبار ، ومتمكنون ، وأردف أن جمهور الشعر النبطي يحب شعر الفصحى .

وفي سؤال لوكالة أنباء الشعر ، حول ارتباط اسم الشاعر عبد الرحمن العشماوي مع الشاعر د. غازي القصيبي كشاعرين سعوديين منذ ثلاثة عقود ، رغم اختلاف التوجهات ، أجاب أنه يعتز بالمقارنة مع القصيبي ولا يرى فيها ضيرا ، مع اختلاف توجهاتهم الشعرية ، واتجاهاتهم الثقافية ، ووجه العشماوي رسالة إلى الدكتور القصيبي وهو على سرير المرض ، متمنيا له الشفاء والصحة والعافية وأن يلهمه الله الصبر .

وعند سؤالنا له عن مدى اعترافه بقصيدة التفعيلة ، قال بأنه يكتب التفعيلة ، ولا يمانع في إلقاء قصائد منها في أمسياته .

وفي سؤال آخر بشأن قضية إنشاد الفنان محمد عبده لقصيدة من كلمات الدكتور والداعية عايض القرني التي أثارت جدلا كبيرا وضجة إعلامية كبيرة ، في السعودية ، وهل من الممكن لو عرض عليه غناء قصائده أو إنشادها ، وموقفه من هذه المسألة .. أجاب قائلا : لا أرى في الأمر مانعا ، وسبق أن غنى لي محمد عبدة في أوبريت الجنادرية ، ولا أمانع بالتعاون مع محمد عبده ، فإنه إنسان يتلو القرآن فكيف لا أرضى بإنشاده قصائدي ؟





الدكتور عبد الرحمن العشماوي هو شاعر من المملكة العربية السعودية ، ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م، وتلقى دراسته الابتدائية هناك ، وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، ثم الماجستير وشهادة الدكتوراه من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي .

تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة ، وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات.

للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفزيونية ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت.

للشاعر دواوين كثيرة مثل: إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب و قصائد إلى لبنان .





كما أن الشاعر عبد الرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير ، و كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب، كما أن له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب، لماذا وكيف )


وفيما يلي القصيدة التي وجهها الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي إلى الرئيس الأمريكي:



قُلْتَ: السَّلامُ فهلْ جَلَبْتَ سلاما

لعـراقنا والقُــدْسِ يا أوبَامَا ؟!

قُلْتَ: السَّلامُ فَهَلْ حَمَيْتَ صغارَنا

من أَهْلِ وُدِّكَ؟ هل أَزَلْتَ رُكَاما ؟!

أَحَمَيْتَ غزَّةَ من قـذائفِ ظالمٍ

قَطَع الرؤوسَ وأحرقَ الأَحلاما ؟!

أَتُراكَ لم تُبْصِرْ مساجدَها التي

هُدِمَتْ ولم تُبْصِرْ هناكَ ضِرَامَا ؟!

دَعْنـي من التَّنْميقِ فيما قلْتَه

فبَريقُ قولكَ لا يُزيل خصاما

وبَريقُ قَوْلكَ لا يؤمِّن خائفًا

فينا ولا يمحو بـكَ الآلاما

القولُ لا يمحو جريمةَ ظـالمٍ

غَصَبَ الدِّيارَ ولا يُزيحُ ظَلاما

ماذا تُفيدُ قتيلَنا وجريحَنا

أقوالُ من لا يَفْرِضُ الأحكاما؟!

نَمَطٌ من التخدير ظلَّتْ أمتي

تَطوي على سكـراتِهِ الأعواما

أَرئيسَ دولتِه العظيمةِ رُبَّما

رجع الكلامُ على الخطيبِ سِهاما

هذا كلامُكَ يا رئيسَ بلادهِ

سَخَّرْتَ في ترويـجه الإِعلاما

هَلَّا أَزَلْتَ حصـارَ غَزَّةَ إنَّها

كانَتْ أَمامك تشتكي الأَسْقَـاما ؟!

هَلَّا فَتَحْتَ لها المعابرَ حينما

قَـارَبْتَهَـا وجَعَلْتَه إِلْـزَامَا ؟!

شكرًا على بعضِ العباراتِ التي

طيَّرْتَهَـا فوقَ الرؤوسِ حَمَامَا

شكرًا فإنَّ الشُّكْرَ من أخلاقنا

يغدو علينا واجبًا ولِزَامَا

أرئيسَ دَوْلتهِ كلامُكَ خُطْبَةٌ

طارتْ ونخشى أَنْ تَصِيْرَ جَهَامَا

هذا الكلامُ وإِنَّمَا الفعلُ الذي

يَنْفـي ويُثْبِتُ يا رئيسُ كَلَامَا

كم مِنْ عَمالقةٍ كِبارٍ أَسْرَفُوا

في وَهْمِهـم فتحوَّلوا أقزامَا

نايف بن جليد
17-02-2010, 09:35 PM
الله الله الله

الدكتور البليغ الأديب
عبدالرحمن العشماوي

أستطيع القول عنه بأنه:

ملم الكلمة والحرف
,,,

لك شكري ع الطرح المميز

تحيتي

مشاري بن نملان الحبابي
17-02-2010, 11:19 PM
مرحبا يا بو سيف ..

عبد الرحمن العشماوي صاحب قصائد رائعة وأدب جم ..

لاهنت يا الغالي ..

علي بن حيان
18-02-2010, 10:36 PM
نايف بن جليد

مشاري بن نملان

الف شكر على الاطلالة المميزة

جناب الهضب
22-02-2010, 10:42 PM
مشكوووور
يا علي بن حيان عنوان الابداع
لاهنت لا عدمناك والله يعطيك الف عافيه
تقبل اطلاعي دمت بود واحترام بانتظار جديدك