المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولم تكن إلا غفوة قصيرة ....!


خادم والديه العبدي
11-02-2010, 12:29 PM
ولمـ تكن إلا غـفـوة قصيـرة ..!

الْتفت إلى الخلف ..

وبعدها انْظر للأمام ..


إن كنتَ في طريق تسير فيه من أجل غاية تصل لها .. فلي أن أسألك هنا :


كم هي المسافة التي قطعت ؟

وأي الزمن استغرقت ؟

كم صورة من صور الطريق بقيت في ذاكرتك وتحمل أكثر تضاريس رسمها ؟

أحداث تليها أفكار ومن ثم سلوكيات .. كلها مرت بك في هذا الطريق ..

وأنت هنا فاعل مستمر ما بقيت سائراً ..


وبعدها ستصل لنقطة تسمى حيناً نهاية ..

وهي إن صدقنا بداية لا تملك أن تفعل بها شيئاً ..

وهذا حالنا مع الدنيا ..

طريق نسيره وسفر عابر نمر به ..

أيام من العمر تنقضي بكل ما فيها ..

قال عليه الصلاة والسلام عن حالنا في الدنيا :

{ مالي وللدنيا ، إنما مثلي ومثل الدنيا كمثل راكب قال - أي نام - في ظل شجرة ،

في يوم صائف ثم راح وتركها }


[رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح].

هكذا هو عمرنا فيها ..

لم يكن إلا كـغفوةٍ قصيرة تحت ظل شجرة في يوم من أيام الصيف ..


وهي إن تدبرت في أيامها التي انقضت منك .. تجدها أسرع من ذلك ..


فهل نحسن استغلال العمر في طاعة الله سبحانه وتعالى ؟


نحاسب النفس ونرسم خطوط الغد


علنا نستدرك بعض ما فاتنا من الخير ..


فنتوب عن كبائر أُسرت ..


ونستغفر من ذنوب فُعلت ..


ونبكي على أيام عُمر قضت ..


فنذكر الله ونسبحه ونتلوا كتابه ..


نحافظ على الصلوات المكتوبة .. ونعود للسنن المهجورة ..


نصل الرحم .. نغيث الملهوف .. نطعم الجائع المسكين ..


وننصر المظلوم.. نستعيذ الله من الشرور ..


وننقي القلب من الغل والحقد والحسد ..


نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .. ونؤمن بالله العظيم ..


وكل هذه الأمور يسيرة سهلة لمن صدق الله وأخلص النية

وعزم أمره مبتغي في ذلك كله رضا الله الغفور الرحيم ..


فقد قيل :


سبيلك في الدنيا سبيل مسافر


ولا بد من زاد لكل مسافر


ولا بد للإنســان من حمــل عـــدة

ولا سيما إن خاف صولة قاهرٍ

الله يرحم حالما ويتوب علينا انه القادر على ذلك

وعفاكم يا مطاليق

خادم والديه العبدي

نايف بن جليد
11-02-2010, 01:53 PM
كم أنت رااائع أخي المبارك

دائمآ طرحك ومواضيعك مميزة

دمت هكذا

لك خالص شكري وتقديري

سعيد شايع
11-02-2010, 02:02 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب

موضوع جميل .... هزني لأن أزيد وأقول:

إنا لنفرح بالأيام نقطعها <<<<< >>>>> وكل يوم فيها يدنى من الأجل

فكيف يفرح من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره؟

كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله ، وحياته تقوده إلى موته؟

قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ

" كيف نفرح والموت من ورائنا

والقبور أمامنا ، والقيامة موعدنا ، وعلى جهنم طريقنا ، وبين يدي ربنا موقفنا؟

" يا لها من كلمات موجزة في عدد حروفها ، كبيرة في دلالاتها ومعانيها ، موت ثم

قبر ثم قيامة ثم طريق على متن جهنم ثم وقوف بين يدي العزيز الحكيم ، فما هي حصيلة

الواحد منا في عمر محدود بالساعات والثواني؟

إن كسب الواحد منا مرتهن بين ربح أو خسارة

{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا } يره رأي العين ويجده محضرا

{ في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } يقال له في لحظة

{ اقرأ كتابك كفى بنفسك عليك حسيبا }

فيأخذ صحيفة أعماله بيمينه يجد فيها خيرا عمله في أيام قد خلت

يجد الصلاة والصيام والحج وقراءة القرآن والإيمان والعمل الصالح ، فهذا يفرح

{ فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } ويقول

{ هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه }

كنت أعرف أنني سأقف هذا الموقف فأعددت له ، فهذا كتابي اقرؤوه

لقد كانت النتيجة لهذا العبد الصالح أن قيل عنه

{ فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا }

يا لها من عيشة وسعادة هو فيها

{ فهو في عيشة راضية في جنته عالية قطوفها دانية }

يقال له كل وأشرب هنيئا بسب ما قدمت من الأعمال الصالحة في أيامك التي مضت في الدنيا

ومن عمل { مثقال ذرة شرا } يره { في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها }

فيأخذ صحيفة أعماله بشماله فيجد فيها

ضياع الصلاة ... وهجر القرآن .... وجميع الشهوات والشبهات ... والأعمال السيئات فيقول:

نادما متحسرا { يا ليتني لم أتوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني

ماليه هلك عني سلطانيه } إنها وقفة طويلة ، وحسرة مديدة ، يتمنى أنه لم يقف ولم يأخذ كتابه

كيف يدعى؟

أين سيذهب به؟

ما ذا سيقال له؟

أسئلة كثيرة جوابه كما قال الله { فسوف يدعوا ثبورا } أي: هلاكا { ويصلى سعيرا }

لقد كان في الدنيا وفي أيامها ولياليها وشهورها مستخف ومستهون بنظر الله إليه

وكان ربه به بصيرا ، يراه حين يقوم ، يسمع كلامه ويلم أعماله ، انظر وتأمل كيف انطوت صفحة حياته

ويوم وقف على الحقيقة التي لا بد لكل واحد منها أن يقفها ، قال

{ يا ليتني قدمت لحياتي} { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }

يطلب الرجعة للدنيا فيقول { رب ارجعون }

لماذا؟

ما السبب؟

وما الهدف؟

{ لعلي اعمل صالحا }

فيأتي الجواب من رب العزة والجلال { كلا }

ألا فلنعمل صالحا قبل أن يقول أحدنا { يا ليتني قدمت لحياتي }

فقدم لحياتك ما دمت في سعة

مقبل السحيمي
12-02-2010, 09:25 PM
كل يوم يمضي يدني من الأجل والعبرة بالخواتيم
قال تعالى (( كل نفس بما كسبت رهينة ))
الحقيقة ان الإنسان مرتهن بعمله إن قدم خيرا فخيرا
وإن قدم شرا فشرا
ولن يدخل أحد الجنة بعمله ولكن برحمة أرحم الراحمين


شكرا لك ولطرحك الجميل

خادم والديه العبدي
17-02-2010, 01:42 AM
كم أنت رااائع أخي المبارك

دائمآ طرحك ومواضيعك مميزة

دمت هكذا

لك خالص شكري وتقديري


ارحب يا ابن جليد

الله لا يهينك ويرحم والديك على المرور العذب والغالي

والشكر لله سبحانه جعلك تسلم

تحياتي000000000اخوك

خادم والديه العبدي
25-02-2010, 11:21 PM
بارك الله فيك أخي الحبيب

موضوع جميل .... هزني لأن أزيد وأقول:

إنا لنفرح بالأيام نقطعها <<<<< >>>>> وكل يوم فيها يدنى من الأجل

فكيف يفرح من يومه يهدم شهره ، وشهره يهدم سنته ، وسنته تهدم عمره؟

كيف يفرح من عمره يقوده إلى أجله ، وحياته تقوده إلى موته؟

قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ

" كيف نفرح والموت من ورائنا

والقبور أمامنا ، والقيامة موعدنا ، وعلى جهنم طريقنا ، وبين يدي ربنا موقفنا؟

" يا لها من كلمات موجزة في عدد حروفها ، كبيرة في دلالاتها ومعانيها ، موت ثم

قبر ثم قيامة ثم طريق على متن جهنم ثم وقوف بين يدي العزيز الحكيم ، فما هي حصيلة

الواحد منا في عمر محدود بالساعات والثواني؟

إن كسب الواحد منا مرتهن بين ربح أو خسارة

{ فمن يعمل مثقال ذرة خيرا } يره رأي العين ويجده محضرا

{ في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها } يقال له في لحظة

{ اقرأ كتابك كفى بنفسك عليك حسيبا }

فيأخذ صحيفة أعماله بيمينه يجد فيها خيرا عمله في أيام قد خلت

يجد الصلاة والصيام والحج وقراءة القرآن والإيمان والعمل الصالح ، فهذا يفرح

{ فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون } ويقول

{ هاؤم اقرؤوا كتابيه إني ظننت أني ملاق حسابيه }

كنت أعرف أنني سأقف هذا الموقف فأعددت له ، فهذا كتابي اقرؤوه

لقد كانت النتيجة لهذا العبد الصالح أن قيل عنه

{ فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا }

يا لها من عيشة وسعادة هو فيها

{ فهو في عيشة راضية في جنته عالية قطوفها دانية }

يقال له كل وأشرب هنيئا بسب ما قدمت من الأعمال الصالحة في أيامك التي مضت في الدنيا

ومن عمل { مثقال ذرة شرا } يره { في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها }

فيأخذ صحيفة أعماله بشماله فيجد فيها

ضياع الصلاة ... وهجر القرآن .... وجميع الشهوات والشبهات ... والأعمال السيئات فيقول:

نادما متحسرا { يا ليتني لم أتوت كتابيه ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني

ماليه هلك عني سلطانيه } إنها وقفة طويلة ، وحسرة مديدة ، يتمنى أنه لم يقف ولم يأخذ كتابه

كيف يدعى؟

أين سيذهب به؟

ما ذا سيقال له؟

أسئلة كثيرة جوابه كما قال الله { فسوف يدعوا ثبورا } أي: هلاكا { ويصلى سعيرا }

لقد كان في الدنيا وفي أيامها ولياليها وشهورها مستخف ومستهون بنظر الله إليه

وكان ربه به بصيرا ، يراه حين يقوم ، يسمع كلامه ويلم أعماله ، انظر وتأمل كيف انطوت صفحة حياته

ويوم وقف على الحقيقة التي لا بد لكل واحد منها أن يقفها ، قال

{ يا ليتني قدمت لحياتي} { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله }

يطلب الرجعة للدنيا فيقول { رب ارجعون }

لماذا؟

ما السبب؟

وما الهدف؟

{ لعلي اعمل صالحا }

فيأتي الجواب من رب العزة والجلال { كلا }

ألا فلنعمل صالحا قبل أن يقول أحدنا { يا ليتني قدمت لحياتي }

فقدم لحياتك ما دمت في سعة



ارحب يا سعيد

الله لا يهينك ويرحم والديك على المشاركه والزياده المفييده

الله يجزاك عني وعن اخواني ومجالسنا كل خير

تحياتي0000000000اخوك