المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مــا قـصـة الـجـدي الـمـيـت..؟؟؟


سعيد شايع
06-02-2010, 06:45 AM
أخي الحبيب

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتك بكل خير ، ووفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه

كل يوم ـ أخي المسلم ـ تطلع فيه الشمس تتجدد أحداث وتمر حوادث

والعاقل يستفيد منها ويفيد وذلك في التعليم وتأكيد التربية في قرارة نفسه أولا وعند من له علاقة بهم

روى مسلم عن جابر _ رضي الله عنه _ :" أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بالسوق داخلا من بعض

العالية , والناس كنفتيه ـ أي جانبية ـ فمر بجدي ميت أسك ـ أي صغير الأذنين ـ فتناوله فأخذ بإذنه

ثم قال: أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟

قالوا: ما نحب أنه لنا بشي وما نصنع به؟

قال: أتحبون أنه لكم؟

قالوا: والله لو كان حيا كان هذا أسك فكيف وهو ميت؟

فقال: فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "

أنظر ـ أخي الحبيب ـ للأسلوب الحواري والعملي , يرى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جديا مقطوع

الأذنين ، بل وميتا تزكم رائحته الأنوف ، فيمسكه من إحدى أذنيه ويرفعه حتى يكون رأي العين ويقول:

من يشتريه بدرهم؟

فيأبون ، وماذا يفعلون بجيفة ميتة؟

لو كان حيا ومقطوع الأذن ما رغبوا فيه ، فكيف وهو ميت؟

وحين وصلوا إلى هذا المفهوم ، وفهموا وعرفوا حقيقته ، وعظهم ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ موعظة

بليغة أخرج الدنيا من قلوبهم بموعظته تلك ، بل وصغرها في أعينهم فقال:

" فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "

كل ذلك بحدث مر عليه فاستفاد من توظيفه للوصول إلى هدف أكبر ، فهل يعي هذا من يلهث وراء الدنيا

التي هي أهون على الله من جدي ميت؟

لقد فهما المؤمن فقال الله على لسانه:

{ يا قوم إنما الحياة الدنيا متاع }

لا ثبات له ولا دوام ، فالليالي والأيام تتعاقب على الناس ، فهذا يسير في منصب أيام ، ثم يمرض أو

يتقاعد أو يموت ، فيأتي بعده من يقعد مكانه أيام ، وهكذا تجدها لا تثبت لأحد ولا تدوم

{ متاع قليل }

فأين الذين يعلمون

{ ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } ؟؟؟؟

أين هم من قول الله

{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا } ؟؟؟؟

يقول الفضيل ـ رحمه الله ـ وهويحدث أهل زمانه " إن من كان قبلكم كانت الدنيا مقبلة عليهم وهم

يفرون منها ، ولهم من القدم ما لهم ، وهي اليوم عنكم مدبرة ، وأنتم تسعون خلفها " يا ليت

أصحاب الغفلة ـ أسأل الله ألا يجعلك منهم ـ أن يعقلوا ، ما بالهم يضيعون الآخرة بالتسكع في

الأسواق ، والسهر على الأرصفة وفي الشوارع

والعكوف أمام الشاشات التي تضر ولا تنفع

والتنقل من قناة إلى قناة ... ومن موقع إلى موقع ... ومن صحيفة إلى صحيفة ....

ومن متابعة فريق أو نادي يشجعة وتعصب له ....

كل ذلك بحثا عما تهواه النفس،

ثم النوم الطويل ثم الاستيقاظ للأكل والشرب

والدور المطلوب مفقود ... والإنتاجية ضائعة ... والأجسام هزيلة ... والعقول فارغة من التفكير السليم ...

والفكر مشغول بالتفاهات واللهو واللعب .... والغاية ضيقة محدودة .... والهدف الحقيقي لا يكاد يذكر ...

وإنك حينما تنظر للواقع ، تتذكر قول الحبيب ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ حين قال

" إنما الناس كالإبل المائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة " متفق عليه

يجذب سمك هذا الحديث لأول وهلة تسمعه ،أو تقرأءه ، فقد شبه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

جموع الناس بجموع الإبل ، لا فرق بين تلك الإبل وبعضها إلا الراحلة المتميزة النجيبة المختارة ، فتُركب

لكامل أوصافها ، فإذا كانت في إبل عُرفت ، وقس على ذلك في الناس ، لا تجد في مائة من الناس

إلا واحدا صالحا في نفسه ومصلحا لغيره ، أو لا تجد في مائة من الناس إلا واحدا هو الذي يصلح للصحبة

والزمالة والأخوة ، أو لا تجد في مائة من الناس إلا واحدا هو الذي يعين ويعاون

والحديث يشير إلى الدعوة الإيجابية والإتقان والعمل الجاد ، والمعونة على البر والتقوى

أخي الحبيب :إن إدراك هذا المعنى ،وفهمه فهما عميقا يجعل المسلم عالي الهمة

متطلعا للمزيد في العلم والعمل إلى من هو فوقه ، ولا ينظر إلى من هو دونه ، وعليك أن تعتني بنفسك

وتحيي مكامن الخير فيها ، وتعتني بالعناصر الفاعلة المتميزة من حولك إذا هم قليل.

وفقني الله وإياك لما يحبه وترضاه.

مقبل السحيمي
09-02-2010, 12:06 PM
أخي الحبيب

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقاتك بكل خير ، ووفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه

كل يوم ـ أخي المسلم ـ تطلع فيه الشمس تتجدد أحداث وتمر حوادث

والعاقل يستفيد منها ويفيد وذلك في التعليم وتأكيد التربية في قرارة نفسه أولا وعند من له علاقة بهم

روى مسلم عن جابر _ رضي الله عنه _ :" أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مر بالسوق داخلا من بعض

العالية , والناس كنفتيه ـ أي جانبية ـ فمر بجدي ميت أسك ـ أي صغير الأذنين ـ فتناوله فأخذ بإذنه

ثم قال: أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟

قالوا: ما نحب أنه لنا بشي وما نصنع به؟

قال: أتحبون أنه لكم؟

قالوا: والله لو كان حيا كان هذا أسك فكيف وهو ميت؟

فقال: فو الله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "

أنظر ـ أخي الحبيب ـ للأسلوب الحواري والعملي , يرى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جديا مقطوع

الأذنين ، بل وميتا تزكم رائحته الأنوف ، فيمسكه من إحدى أذنيه ويرفعه حتى يكون رأي العين ويقول:

من يشتريه بدرهم؟

فيأبون ، وماذا يفعلون بجيفة ميتة؟

لو كان حيا ومقطوع الأذن ما رغبوا فيه ، فكيف وهو ميت؟

وحين وصلوا إلى هذا المفهوم ، وفهموا وعرفوا حقيقته ، وعظهم ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ موعظة

بليغة أخرج الدنيا من قلوبهم بموعظته تلك ، بل وصغرها في أعينهم فقال:

" فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم "

كل ذلك بحدث مر عليه فاستفاد من توظيفه للوصول إلى هدف أكبر ، فهل يعي هذا من يلهث وراء الدنيا

التي هي أهون على الله من جدي ميت؟

لقد فهما المؤمن فقال الله على لسانه:

{ يا قوم إنما الحياة الدنيا متاع }

لا ثبات له ولا دوام ، فالليالي والأيام تتعاقب على الناس ، فهذا يسير في منصب أيام ، ثم يمرض أو

يتقاعد أو يموت ، فيأتي بعده من يقعد مكانه أيام ، وهكذا تجدها لا تثبت لأحد ولا تدوم

{ متاع قليل }

فأين الذين يعلمون

{ ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } ؟؟؟؟

أين هم من قول الله

{ يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا } ؟؟؟؟

يقول الفضيل ـ رحمه الله ـ وهويحدث أهل زمانه " إن من كان قبلكم كانت الدنيا مقبلة عليهم وهم

يفرون منها ، ولهم من القدم ما لهم ، وهي اليوم عنكم مدبرة ، وأنتم تسعون خلفها " يا ليت

أصحاب الغفلة ـ أسأل الله ألا يجعلك منهم ـ أن يعقلوا ، ما بالهم يضيعون الآخرة بالتسكع في

الأسواق ، والسهر على الأرصفة وفي الشوارع

والعكوف أمام الشاشات التي تضر ولا تنفع

والتنقل من قناة إلى قناة ... ومن موقع إلى موقع ... ومن صحيفة إلى صحيفة ....

ومن متابعة فريق أو نادي يشجعة وتعصب له ....

كل ذلك بحثا عما تهواه النفس،

ثم النوم الطويل ثم الاستيقاظ للأكل والشرب

والدور المطلوب مفقود ... والإنتاجية ضائعة ... والأجسام هزيلة ... والعقول فارغة من التفكير السليم ...

والفكر مشغول بالتفاهات واللهو واللعب .... والغاية ضيقة محدودة .... والهدف الحقيقي لا يكاد يذكر ...

وإنك حينما تنظر للواقع ، تتذكر قول الحبيب ـ صلوات ربي وسلامه عليه ـ حين قال

" إنما الناس كالإبل المائة ، لا تكاد تجد فيها راحلة " متفق عليه

يجذب سمك هذا الحديث لأول وهلة تسمعه ،أو تقرأءه ، فقد شبه ـ عليه الصلاة والسلام ـ

جموع الناس بجموع الإبل ، لا فرق بين تلك الإبل وبعضها إلا الراحلة المتميزة النجيبة المختارة ، فتُركب

لكامل أوصافها ، فإذا كانت في إبل عُرفت ، وقس على ذلك في الناس ، لا تجد في مائة من الناس

إلا واحدا صالحا في نفسه ومصلحا لغيره ، أو لا تجد في مائة من الناس إلا واحدا هو الذي يصلح للصحبة

والزمالة والأخوة ، أو لا تجد في مائة من الناس إلا واحدا هو الذي يعين ويعاون

والحديث يشير إلى الدعوة الإيجابية والإتقان والعمل الجاد ، والمعونة على البر والتقوى

أخي الحبيب :إن إدراك هذا المعنى ،وفهمه فهما عميقا يجعل المسلم عالي الهمة

متطلعا للمزيد في العلم والعمل إلى من هو فوقه ، ولا ينظر إلى من هو دونه ، وعليك أن تعتني بنفسك

وتحيي مكامن الخير فيها ، وتعتني بالعناصر الفاعلة المتميزة من حولك إذا هم قليل.

وفقني الله وإياك لما يحبه وترضاه.





الدنيا ملعونه ملعون مافيها إلا ذكر الله وماوالاه وعالما ومتعلما هذا الحديث ورد في سنن الترمذي
ويبين مدى دناءة وهوان الدنيا على الله تعالى
سبحان الله جدي ميت ورائحة نتنه وعفنه لو تسللت إلى أنوفنا لأنعقدت ألسنتنا وتغيرت وجوهنا ولكرهنا
كل ماحولنا .............
أعجب والله كل العجب من هذا الجيل الفريد والعجيب جيل الصحابة الكرام كيف هانت الدنيا في نفوسهم
ببهرجتها وزينتها وزخرفها ومغرياتها........كيف لم يقيموا لها وزنا ولاقيمة
في الوقت الذي يسعى الناس للدنيا والفوز بملذاتها وشهواتها نجد الصحابة يضربون لنا أروع المواقف والعبر
فهذا يتصدق بنصف ماله وهذا بماله كله وهذا ببستانه وهذا يدخل المعركة وقد ترك وصيته لأهله وهذا يهرب من ارض الكفر إلى أرض الإسلام تاركا ماله وأهله وثروته
ياااااااااااااسبحان الله


إنها النفوس الكبيره الأبية النفوس الزاكية

من القلب شكرا لك شيخ سعيد
طرح قيم ووقفة جميلة

خادم والديه العبدي
09-02-2010, 11:47 PM
الللهم صلي وسلم على معلم الخلق

اللهم انا نسالك ان لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا

اخي الغالي الله يجزاك خير ويرحم والديك على الموضوع الغالي والهادف

نفعنا الله واياكم به

الله لا يهينك

تحياتي0000000000اخوك

عمر محمد
14-02-2010, 08:13 AM
جزاك الله خير

سعيد شايع
27-02-2010, 08:09 PM
أشكر الجميع على تعليقاتهم ومرورهم

عبدالله الوهابي
28-02-2010, 06:38 PM
بارك الله فيك... لا يبقى إلا العمل الصالح وإذا قدمه المسلم خالصاً لوجهه الكريم

سعيد شايع
23-03-2010, 09:12 PM
أحسنت وبارك الله فيك

وأسأل الله أن يوفقني وإياك للعمل الصالح

أشكرك على مرورك وتعليقك

ذباح
27-03-2010, 08:11 PM
جزاك الله خير يا سعيد على النقل المميز والرائع

سعيد شايع
17-05-2010, 04:19 PM
أشكر لك مرورك
وجزاك الله خيرا
و

فتى آل حيان
06-06-2010, 12:54 AM
جزاك الله خير

سعيد شايع
04-08-2010, 05:03 PM
أشكر لك مرورك أيه الفتى