سعيد شايع
02-02-2010, 05:58 AM
أخي الحبيب:
أرحب بك في هذا المجلس المبارك ، فأهلا وسهلا بك أخ كريم
لا بد لنا ـ أخي المسلم ـ أن نعي ونفهم أن التربية الإسلامية هي: تنمية ملكات الفرد وقدراته على اختلافها من أجل
بلوغ كماله العقلي والنفسي ، والتربية والتعليم لا تقتصر على تلقين الإنسان كماً من المعلومات أو
اكتساب مهارات فنية ، إنما التربية والتعليم تهدف إلى أبعد من ذلك
فهي تهدف إلى أن يؤمن بعقيدة أهل السنة والجماعة ، فيصبح لديه أخلاق زكية وأعمال مرضية على
فهم الكتاب والسنة ، فإذا تربى عليها العبد وعمل بها أصبح لبنة صالحة ، وهذه لن تتم ولن تتحقق ولن
تؤتي ثمارها إلا إذا تأسى بها :
الآباء ..... والأمهات ......والمربون ......والمعلمون ........والقادة .......والمسئولون ........
برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واقتفوا أثره في تربيته وتعليمه لصحابته ـ رضوان الله عليهم ـ حتى
صاروا قمما شامخة في سماء المجد والرفعة ، وضربوا أروع الأمثلة في كل شأن من أمر الدين والدنيا
لقد اتخذ ـ عليه الصلاة والسلام ـ في تربيته وتعليمه لأصحابه أساليب وطرق شتى ، فمن ذلك:
الإقـــــنـــــــاع:
أخي في الله : إن الأصل عند المسلم الصادق أن يسلم لأوامر الله عز وجل ونواهيه ، وأوامر رسوله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونواهيه ، وأن يجاهد المسلم نفسه على ذلك قال تعالى:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
فالمؤمن والمؤمنة هما كما قال الله :
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }
لكن بعض النفوس أحيانا قد تكون شاردة عن الاستجابة لله ولرسوله فتقع في النواهي والمحرمات
أكثر من فعلها للطاعات ، وقد تعيش بعض النفوس في حالة من المجاهرة والإصرار على الخطأ ، ومثل هذه
النفوس لا يوقظها من غفلتها وغيها وسباتها إلا الإقناع ، فيردها الإقناع للجادة وترك الخطأ والندم على
ما فات ، والإقناع يؤكد في النفس معاني الخير ويظهره فيها
أخي المسلم: تأمل في هذا الأسلوب الإقناعي , جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شابا فقال:
يا رسول الله أتذن لي بالزنا , فأقبل القوم عليه فزجروه , وقالوا: مه مه فقال: عليه الصلاة والسلام أدنه
فدنا منه ، قال: أتحبه لأمك قال: لا والله ، جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم , قال:
أفتحبه لأبنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم , قال:
أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم , قال: أفتحبه لعمتك؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم , قال: أفتحبه لخالتك؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لخالتهم " قال أبو أمامه _ رضي الله عنه _ وهو
راوي الحديث ، فوضع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يده عليه , وقال:
اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه , فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شي " رواه أحمد .
يا أخا الإسلام: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكتف بدرجة قليله من الإقناع , بل اتخذ مع ذلك الشاب
كل ما يقنعه , وكان كيفي قوله: أتحبه لأمك؟ لكنه عدد محارمه زيادة في إقناعه , حتى يعلم ذلك الشاب
ومن يسمع الآن؟ أن الإسلام يريد أن يكون المجتمع مبني على الأخوة والترابط والطهر والعفاف
وأن الذي لا تحبه لنفسك يجب أن لا تحبه لغيرك من المسلمين , فالمسلم على المسلم حرام دمه وماله
وعرضه , وأن الذي تحبه لنفسك يجب أن تحبه لأخيك المسلم
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
فأنظر أخي الحبيب: كيف ربى نبينا ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وكيف علم ذلك الشاب وكيف أقنعه
إنه لم يذكر له آيات وأحاديث تنهي عن الزنا فقد لا يستجيب لها وقد لا يقبلها , لكنه
ـ عليه الصلاة والسلام ـ أخذه بأسلوب إقناعي ، وجاءه من باب يغار عليه ، واتخذ معه طريقة فيها
اللين والحوار الهادئ حتى جعله بعد ذلك لم يلتفت إلى شي.
أرحب بك في هذا المجلس المبارك ، فأهلا وسهلا بك أخ كريم
لا بد لنا ـ أخي المسلم ـ أن نعي ونفهم أن التربية الإسلامية هي: تنمية ملكات الفرد وقدراته على اختلافها من أجل
بلوغ كماله العقلي والنفسي ، والتربية والتعليم لا تقتصر على تلقين الإنسان كماً من المعلومات أو
اكتساب مهارات فنية ، إنما التربية والتعليم تهدف إلى أبعد من ذلك
فهي تهدف إلى أن يؤمن بعقيدة أهل السنة والجماعة ، فيصبح لديه أخلاق زكية وأعمال مرضية على
فهم الكتاب والسنة ، فإذا تربى عليها العبد وعمل بها أصبح لبنة صالحة ، وهذه لن تتم ولن تتحقق ولن
تؤتي ثمارها إلا إذا تأسى بها :
الآباء ..... والأمهات ......والمربون ......والمعلمون ........والقادة .......والمسئولون ........
برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واقتفوا أثره في تربيته وتعليمه لصحابته ـ رضوان الله عليهم ـ حتى
صاروا قمما شامخة في سماء المجد والرفعة ، وضربوا أروع الأمثلة في كل شأن من أمر الدين والدنيا
لقد اتخذ ـ عليه الصلاة والسلام ـ في تربيته وتعليمه لأصحابه أساليب وطرق شتى ، فمن ذلك:
الإقـــــنـــــــاع:
أخي في الله : إن الأصل عند المسلم الصادق أن يسلم لأوامر الله عز وجل ونواهيه ، وأوامر رسوله
ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونواهيه ، وأن يجاهد المسلم نفسه على ذلك قال تعالى:
{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }
فالمؤمن والمؤمنة هما كما قال الله :
{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }
لكن بعض النفوس أحيانا قد تكون شاردة عن الاستجابة لله ولرسوله فتقع في النواهي والمحرمات
أكثر من فعلها للطاعات ، وقد تعيش بعض النفوس في حالة من المجاهرة والإصرار على الخطأ ، ومثل هذه
النفوس لا يوقظها من غفلتها وغيها وسباتها إلا الإقناع ، فيردها الإقناع للجادة وترك الخطأ والندم على
ما فات ، والإقناع يؤكد في النفس معاني الخير ويظهره فيها
أخي المسلم: تأمل في هذا الأسلوب الإقناعي , جاء إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شابا فقال:
يا رسول الله أتذن لي بالزنا , فأقبل القوم عليه فزجروه , وقالوا: مه مه فقال: عليه الصلاة والسلام أدنه
فدنا منه ، قال: أتحبه لأمك قال: لا والله ، جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم , قال:
أفتحبه لأبنتك؟ قال: لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم , قال:
أفتحبه لأختك؟ قال: لا والله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم , قال: أفتحبه لعمتك؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم , قال: أفتحبه لخالتك؟
قال: لا والله جعلني الله فداءك , قال: ولا الناس يحبونه لخالتهم " قال أبو أمامه _ رضي الله عنه _ وهو
راوي الحديث ، فوضع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يده عليه , وقال:
اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه , فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شي " رواه أحمد .
يا أخا الإسلام: إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يكتف بدرجة قليله من الإقناع , بل اتخذ مع ذلك الشاب
كل ما يقنعه , وكان كيفي قوله: أتحبه لأمك؟ لكنه عدد محارمه زيادة في إقناعه , حتى يعلم ذلك الشاب
ومن يسمع الآن؟ أن الإسلام يريد أن يكون المجتمع مبني على الأخوة والترابط والطهر والعفاف
وأن الذي لا تحبه لنفسك يجب أن لا تحبه لغيرك من المسلمين , فالمسلم على المسلم حرام دمه وماله
وعرضه , وأن الذي تحبه لنفسك يجب أن تحبه لأخيك المسلم
" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه "
فأنظر أخي الحبيب: كيف ربى نبينا ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وكيف علم ذلك الشاب وكيف أقنعه
إنه لم يذكر له آيات وأحاديث تنهي عن الزنا فقد لا يستجيب لها وقد لا يقبلها , لكنه
ـ عليه الصلاة والسلام ـ أخذه بأسلوب إقناعي ، وجاءه من باب يغار عليه ، واتخذ معه طريقة فيها
اللين والحوار الهادئ حتى جعله بعد ذلك لم يلتفت إلى شي.