أبو محمد ابن الشايب
30-01-2010, 12:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .
هذه القصة لها مثيلات كثيرة ويقصد بها تعليم الأبناء عادات معينة وقيم طيبة بإسلوب التربية بالقصص والتشويق الذي كان هو المدرسة الوحيدة والتي تربى عليها كثير منا وكل آباءنا وأجدادنا قبل إنتشار التعليم ...
.....
تطرح هذه القصة بعدة أشكال تهدف في أغلبها إلى نواحي تربوية كل يفصلها حسب ما يوافق عاداته ومعتقداته .. تزيد في أطروحاتها هنا.. وهناك تنقص ..... وهناك .. يزيد عليها مستفيد .. ولا ... يوجد لها .. أساس أو دلائل بأنها وقعت بالواقع الملموس والله أعلم . أهم ما يعنينا
كيف نستقي منها مانريد من توجيه وإلى أي مدى وتوضيفها كما يجب
=====================
===============
من ما سمعت ويتكرر دائمآ في المجالس قصة البنت اللي يقولون
إنها رفضت الزواج من الرجال إلا لرجل يقوم بتقسيم الذبيحة قسمة توافق عليها وترضاها وإلا فلن تتزوج . وتقدم لها الكثير وكانوا عندما ينتهون من طبخ الذبيحة تقدم إلى المتقدم للخطبة ويطلب من تقسيمها . وكل يقسم حسب هواه وما طرا له . ومرة في مرة ولا أحد إستطاع أن يقسمها مثل ما تريد هذه البنت . حتى جاء ذات يوم شاب تظن عندما تراه إنه متخلف أومعتوه أو أهبل . رغم إنه لا يخطئ على أحد لا بكلام ولا بيد وعندما تتجادل معه تجد أنه ليس كما تصورته عند رؤيته أول مرة. تجده متزنآ في القول حذر من الخطأ يتبين أنه يحترم من يخاطب . حضر ذلك الإنسان البسيط وقرع باب والد الفتاة . وفتح الباب وسلم وأدخله صاحب البيت ضيف مكرم . وأخبر صاحب البيت إنه فلان إبن فلان . وأن والده قبل وفاته طلب منه أن يذهب إلى هذا الإنسان الذي هو والد البنت ويطلب منه أن يبحث له عن زوجة لها مواصفات معينة في حال عدم حصوله على طلبه في بلده الذي يعيش ويسكن به .. ويقال إن من هذه المواصفات في الفتاة المطلوبة . تسمع ولا تسمع تتكلم ولا تتكلم . تبصر ولا تبصر . يدها طويلة قصيرة ......
وإختلفت الأقوال في كيفية وصول هذا الشاب إلى مكان والد البنت فمنهم من يختصرها ويكتفي بجزء منها . ومهم من قال إنه قابله وهو عائد من سفر كان به .
== ووضع لها كيفية تفي بما كانوا يريدون الوصول إليه من توجيه . وذلك في الرواية التي تقول بلقائهم في سفر . يقال إنهم تقابلوا في البر وكانت وجهتهم واحدة ورغب كل منهم في رفقة الآخر . يتبادلون الأخبار ويقطعون الطريق و بعد مسيرة من الوقت إقتربوا من القرية التي يسكن بها والد البنت والذي هو بالأصل من يبحث عنه الفتى وهو
من أرسله والده إليه ليساعده في مطلبه . ولكنه لم يبلغ والد الفتاة بأنه متوجهآ إلى أحد بعينه في القرية . يذكر أنهم مروا بقبر في الخلاء . فسأل الفتى يقول .الله سبحانه أعلم بمن في هذا القبر هل هو حي أو ميت . إستغرب الشايب كلام الولد وقال . ألا ترى الشواهد وتفهم من هذا إن من بداخله يجب أن يكون ميت . رد وقال الله أعلم . ويذكر أنه عندما شاهدوا في طريقهم بيوت كبيرة من بيوت الشعر وحولها حلال كثير ورجال ورعيان وهنا ك ترى دخان النار يتصاعد من أمام البيوت . منظر يسر الناظرين . يقال إن الفتى إلتفت إلى هذا الشايب وسأله عن أهل هذه البيوت وهل هذه البيوت مبنية على عز وساس . فسخر منه الشايب وقال وهل بعد هذا العز عز ياولدي . الرجال والحلال والمال والخيل وكل ما يسر الناظر . ... وتقول على عز .. نعم هذا العز وغيره .. لا . قال الولد . الله أعلم ...
واصلوا السير حتى دخلوا من إطراف القرية . وإذا بتلك المزارع العظيمة والمثمرة والتي إقترب جنيها .. إلتفت الولد إلى الشايب وسأله عن هذه المزارع وعن أهلها وقال . ياهل ترى هذه الزراعة سيأكلها أهلها أم لا . فبهت الشايب من كلامه وقال يزرعونها ويسقونها ويحمونها من الطير حتى إستوت ثم تقول هل يأكلونها . أجل نعم ومن يأكلها غيرهم إنها لهم . إن كلامك ليس له معنى يافتى . ... رد عليه وقال الله أعلم .. وهم الشايب في إكرام من رافقه في سفره لكن الشاب رفض وقال سأتوجه إلى أعلى منزل في هذه القرية فقد أجد حاجتي أو أستدل على ما أريد ................ أفترقا بعدما توادعا من بعض ...
الوالد يحكي ما حدث معه لبناته الثلاث وهو يسخر من هذا الشاب ويواصل سرد قصته حتى إنتهى من حديثه . وإذا بإبنته الصغيرة صاحبة الشرط في الزواج تقول لوالدها . إنك تقول إن صاحبك معتوه أو لا يفهم ما يقول . قال نعم . قالت ياوالدي هذا الإنسان ليس كما تظن إنه من دهاة الرجال . قال لها كيف ذلك . قالت . سألك عن صاحب القبر . يقصد إن كان له ولد فهو لم يمت . وأصحاب البيوت . يقصد الدين والكرم والعون .......... والزراعة . يقصد إن كان عليهم ديون ذهب هذا الزرع في سداده . ... قام الشايب مسرعآ وتوجه إلى بيت الحاكم وبحث وسأل عن الفتى ولم يجد له أثر . عاد وبحث في منزل آخر مرتفع وعالي عن غيره فلم يجده ولم يجد أي خبر عنه . عاد وبحث في منزل القاضي وكذلك لا أثر ولا خبر . عاد إلى بيته مكسور الخاطر . سألوه بناته مالذي يضايقك قال لم أجد ذلك الولد رفيقي في السفر . وأنا أتمنى أن أعرف عنه المزيد فهو شاب مختلف . سألوه بناته . ألم يخبرك أين وجهته عند وداعكما . قال نعم . قال إنه سيكون في أعلى بيت هنا وقد ذهبت إلى بيت الحاكم ولم أجده وذهبت إلى كل بيت عالي ولم أجده وذهبت إلى بيت القاضي ولم أجده .لقد كذب علي ولم يكن هناك . قالت البنت الصغيرة . ياوالدي إن أعلى بيت في القرية هو بيت الله . أي إن الفتى في المسجد فإذهب لترى . ذهب يسابق الريح . وصل إلى المسجد ووجد الولد في ركن منه . أصر عليه واخذه وأجلسه وأكرمه وأخذ علمه بالكامل وأخباره حتى وصل إلى سبب مجئ الفتى إلى هنا وهو البحث عن فلان وأخذ مشورته في موضوع الزواج . وعرف إن هذا الولد هو إبن لصديق له لم يره منذ زمن بعيد توفي في دياره ولم يعلم بذلك . رحب به وأخبره إن لديه ثلاث بنات وسيرى إن كان من بينهم من تنطبق عليه تلك الشروط فلا مانع لديه من تزويجه .
أخذ الشروط من الفتى وذهب إلى بناته وقال لقد حيرني هذا الإنسان بتصرفاته التي لا أفهما كما ينبغي . إنه الآن يطلب زوجة بهذه المواصفات الخيالية والتي لا توجد عندنا . وأنا بحكم صداقتي لوالده وعدته بأن تساعدوه في البحث وإخبارنا بالفتاة التي تنطبق عليها تلك المواصفات . والسعي معه لتزويجها له . أخبر بناته بالشروط فردت الصغيرة على الفور . إن ما يطلبه ضيفك موجود في بيتك . قال له كيف ذلك . شرحت له ما يقصده من تلك الشروط .وكيف أنها تنطبق عليها هي أي البنت الصغيرة . ولكنها طلبت منه أن لا يعطي جواب حتى ترى كيف يقوم بقسمة الذبيحة ومن ثم تتضح الموافقة من عدمها .
إن تجاوز الشرط وإستطاع التقسيم . فهو من نقبل به ..وما عدا ذلك لا.
أحضروا للفتى الذبيحة مطبوخة جاهزة ليقسمها . وهنا يقال إنه وضع الأذن مع العين . والعضو التناسلي مع القلب والرجل مع الكرش . وأرسلت إلى البنت التي قالت لقد صدق في ما عمل ولقد قام بالقسمة كما يجب . وشرحت لهم ذلك . إقتنع والدها من ماعلم ورأى . وتم زواجه من هذه الفتاة . والله أعلم وبه التوفيق .
هل تعلمون ما كان القصد من مواصفات الزوجة ومعاني كل منها .
هل تعلمون ما كان القصد من تقسيم الذيحة وما يرمز إليه كل منها .
تقبلوا تقديري وحكاي والسلام
هذه القصة لها مثيلات كثيرة ويقصد بها تعليم الأبناء عادات معينة وقيم طيبة بإسلوب التربية بالقصص والتشويق الذي كان هو المدرسة الوحيدة والتي تربى عليها كثير منا وكل آباءنا وأجدادنا قبل إنتشار التعليم ...
.....
تطرح هذه القصة بعدة أشكال تهدف في أغلبها إلى نواحي تربوية كل يفصلها حسب ما يوافق عاداته ومعتقداته .. تزيد في أطروحاتها هنا.. وهناك تنقص ..... وهناك .. يزيد عليها مستفيد .. ولا ... يوجد لها .. أساس أو دلائل بأنها وقعت بالواقع الملموس والله أعلم . أهم ما يعنينا
كيف نستقي منها مانريد من توجيه وإلى أي مدى وتوضيفها كما يجب
=====================
===============
من ما سمعت ويتكرر دائمآ في المجالس قصة البنت اللي يقولون
إنها رفضت الزواج من الرجال إلا لرجل يقوم بتقسيم الذبيحة قسمة توافق عليها وترضاها وإلا فلن تتزوج . وتقدم لها الكثير وكانوا عندما ينتهون من طبخ الذبيحة تقدم إلى المتقدم للخطبة ويطلب من تقسيمها . وكل يقسم حسب هواه وما طرا له . ومرة في مرة ولا أحد إستطاع أن يقسمها مثل ما تريد هذه البنت . حتى جاء ذات يوم شاب تظن عندما تراه إنه متخلف أومعتوه أو أهبل . رغم إنه لا يخطئ على أحد لا بكلام ولا بيد وعندما تتجادل معه تجد أنه ليس كما تصورته عند رؤيته أول مرة. تجده متزنآ في القول حذر من الخطأ يتبين أنه يحترم من يخاطب . حضر ذلك الإنسان البسيط وقرع باب والد الفتاة . وفتح الباب وسلم وأدخله صاحب البيت ضيف مكرم . وأخبر صاحب البيت إنه فلان إبن فلان . وأن والده قبل وفاته طلب منه أن يذهب إلى هذا الإنسان الذي هو والد البنت ويطلب منه أن يبحث له عن زوجة لها مواصفات معينة في حال عدم حصوله على طلبه في بلده الذي يعيش ويسكن به .. ويقال إن من هذه المواصفات في الفتاة المطلوبة . تسمع ولا تسمع تتكلم ولا تتكلم . تبصر ولا تبصر . يدها طويلة قصيرة ......
وإختلفت الأقوال في كيفية وصول هذا الشاب إلى مكان والد البنت فمنهم من يختصرها ويكتفي بجزء منها . ومهم من قال إنه قابله وهو عائد من سفر كان به .
== ووضع لها كيفية تفي بما كانوا يريدون الوصول إليه من توجيه . وذلك في الرواية التي تقول بلقائهم في سفر . يقال إنهم تقابلوا في البر وكانت وجهتهم واحدة ورغب كل منهم في رفقة الآخر . يتبادلون الأخبار ويقطعون الطريق و بعد مسيرة من الوقت إقتربوا من القرية التي يسكن بها والد البنت والذي هو بالأصل من يبحث عنه الفتى وهو
من أرسله والده إليه ليساعده في مطلبه . ولكنه لم يبلغ والد الفتاة بأنه متوجهآ إلى أحد بعينه في القرية . يذكر أنهم مروا بقبر في الخلاء . فسأل الفتى يقول .الله سبحانه أعلم بمن في هذا القبر هل هو حي أو ميت . إستغرب الشايب كلام الولد وقال . ألا ترى الشواهد وتفهم من هذا إن من بداخله يجب أن يكون ميت . رد وقال الله أعلم . ويذكر أنه عندما شاهدوا في طريقهم بيوت كبيرة من بيوت الشعر وحولها حلال كثير ورجال ورعيان وهنا ك ترى دخان النار يتصاعد من أمام البيوت . منظر يسر الناظرين . يقال إن الفتى إلتفت إلى هذا الشايب وسأله عن أهل هذه البيوت وهل هذه البيوت مبنية على عز وساس . فسخر منه الشايب وقال وهل بعد هذا العز عز ياولدي . الرجال والحلال والمال والخيل وكل ما يسر الناظر . ... وتقول على عز .. نعم هذا العز وغيره .. لا . قال الولد . الله أعلم ...
واصلوا السير حتى دخلوا من إطراف القرية . وإذا بتلك المزارع العظيمة والمثمرة والتي إقترب جنيها .. إلتفت الولد إلى الشايب وسأله عن هذه المزارع وعن أهلها وقال . ياهل ترى هذه الزراعة سيأكلها أهلها أم لا . فبهت الشايب من كلامه وقال يزرعونها ويسقونها ويحمونها من الطير حتى إستوت ثم تقول هل يأكلونها . أجل نعم ومن يأكلها غيرهم إنها لهم . إن كلامك ليس له معنى يافتى . ... رد عليه وقال الله أعلم .. وهم الشايب في إكرام من رافقه في سفره لكن الشاب رفض وقال سأتوجه إلى أعلى منزل في هذه القرية فقد أجد حاجتي أو أستدل على ما أريد ................ أفترقا بعدما توادعا من بعض ...
الوالد يحكي ما حدث معه لبناته الثلاث وهو يسخر من هذا الشاب ويواصل سرد قصته حتى إنتهى من حديثه . وإذا بإبنته الصغيرة صاحبة الشرط في الزواج تقول لوالدها . إنك تقول إن صاحبك معتوه أو لا يفهم ما يقول . قال نعم . قالت ياوالدي هذا الإنسان ليس كما تظن إنه من دهاة الرجال . قال لها كيف ذلك . قالت . سألك عن صاحب القبر . يقصد إن كان له ولد فهو لم يمت . وأصحاب البيوت . يقصد الدين والكرم والعون .......... والزراعة . يقصد إن كان عليهم ديون ذهب هذا الزرع في سداده . ... قام الشايب مسرعآ وتوجه إلى بيت الحاكم وبحث وسأل عن الفتى ولم يجد له أثر . عاد وبحث في منزل آخر مرتفع وعالي عن غيره فلم يجده ولم يجد أي خبر عنه . عاد وبحث في منزل القاضي وكذلك لا أثر ولا خبر . عاد إلى بيته مكسور الخاطر . سألوه بناته مالذي يضايقك قال لم أجد ذلك الولد رفيقي في السفر . وأنا أتمنى أن أعرف عنه المزيد فهو شاب مختلف . سألوه بناته . ألم يخبرك أين وجهته عند وداعكما . قال نعم . قال إنه سيكون في أعلى بيت هنا وقد ذهبت إلى بيت الحاكم ولم أجده وذهبت إلى كل بيت عالي ولم أجده وذهبت إلى بيت القاضي ولم أجده .لقد كذب علي ولم يكن هناك . قالت البنت الصغيرة . ياوالدي إن أعلى بيت في القرية هو بيت الله . أي إن الفتى في المسجد فإذهب لترى . ذهب يسابق الريح . وصل إلى المسجد ووجد الولد في ركن منه . أصر عليه واخذه وأجلسه وأكرمه وأخذ علمه بالكامل وأخباره حتى وصل إلى سبب مجئ الفتى إلى هنا وهو البحث عن فلان وأخذ مشورته في موضوع الزواج . وعرف إن هذا الولد هو إبن لصديق له لم يره منذ زمن بعيد توفي في دياره ولم يعلم بذلك . رحب به وأخبره إن لديه ثلاث بنات وسيرى إن كان من بينهم من تنطبق عليه تلك الشروط فلا مانع لديه من تزويجه .
أخذ الشروط من الفتى وذهب إلى بناته وقال لقد حيرني هذا الإنسان بتصرفاته التي لا أفهما كما ينبغي . إنه الآن يطلب زوجة بهذه المواصفات الخيالية والتي لا توجد عندنا . وأنا بحكم صداقتي لوالده وعدته بأن تساعدوه في البحث وإخبارنا بالفتاة التي تنطبق عليها تلك المواصفات . والسعي معه لتزويجها له . أخبر بناته بالشروط فردت الصغيرة على الفور . إن ما يطلبه ضيفك موجود في بيتك . قال له كيف ذلك . شرحت له ما يقصده من تلك الشروط .وكيف أنها تنطبق عليها هي أي البنت الصغيرة . ولكنها طلبت منه أن لا يعطي جواب حتى ترى كيف يقوم بقسمة الذبيحة ومن ثم تتضح الموافقة من عدمها .
إن تجاوز الشرط وإستطاع التقسيم . فهو من نقبل به ..وما عدا ذلك لا.
أحضروا للفتى الذبيحة مطبوخة جاهزة ليقسمها . وهنا يقال إنه وضع الأذن مع العين . والعضو التناسلي مع القلب والرجل مع الكرش . وأرسلت إلى البنت التي قالت لقد صدق في ما عمل ولقد قام بالقسمة كما يجب . وشرحت لهم ذلك . إقتنع والدها من ماعلم ورأى . وتم زواجه من هذه الفتاة . والله أعلم وبه التوفيق .
هل تعلمون ما كان القصد من مواصفات الزوجة ومعاني كل منها .
هل تعلمون ما كان القصد من تقسيم الذيحة وما يرمز إليه كل منها .
تقبلوا تقديري وحكاي والسلام