ولد بني زيد
11-01-2010, 02:15 AM
(وجوه يومئذ ناضرة . إلى ربها ناظرة). .
إن هذا النص ليشير إشارة سريعة إلى حالة تعجز الكلمات عن تصويرها ; كما يعجز الإدراك عن تصورها بكل حقيقتها . ذلك حين يعد الموعودين السعداء بحالة من السعادة لا تشبهها حالة . حتى لتتضاءل إلى جوارها الجنة بكل ما فيها من ألوان النعيم !
هذه الوجوه الناضرة . . نضرها أنها إلى ربها ناظرة . .
إلى ربها . . ?! فأي مستوى من الرفعة هذا ? أي مستوى من السعادة ?
إن روح الإنسان لتستمتع أحيانا بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس , تراها في الليلة القمراء . أو الليل الساجي . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد . أو البحر العباب . أو الصحراء المنسابة . أو الروض البهيج . أو الطلعة البهية . أو القلب النبيل . أو الإيمان الواثق . أو الصبر الجميل . . إلى آخر مطالع الجمال في هذا الوجود . . فتغمرها النشوة , وتفيض بالسعادة , وترف بأجنحة من نور في عوالم مجنحة طليقة . وتتوارى
عنها أشواك الحياة , وما فيها من ألم وقبح , وثقلة طين وعرامة لحم ودم , وصراع شهوات وأهواء . .
فكيف ? كيف بها وهي تنظر - لا إلى جمال صنع الله - ولكن إلى جمال ذات الله ?
ألا إنه مقام يحتاج أولا إلى مد من الله . ويحتاج ثانيا إلى تثبيت من الله . ليملك الإنسان نفسه , فيثبت , ويستمتع بالسعادة , التي لا يحيط بها وصف , ولا يتصور حقيقتها إدراك !
(وجوه يومئذ ناضرة . . إلى ربها ناظرة).
ومالها لا تتنضر وهي إلى جمال ربها تنظر ?
إن الإنسان لينظر إلى شيء من صنع الله في الأرض . من طلعة بهية , أو زهرة ندية , أو جناح رفاف , أو روح نبيل , أو فعل جميل . فإذا السعادة تفيض من قلبه على ملامحه , فيبدو فيها الوضاءة والنضارة . فكيف بها حين تنظر إلى جمال الكمال . مطلقا من كل ما في الوجود من شواغل عن السعادة بالجمال ? فما تبلغ الكينونة الإنسانية ذلك المقام , إلا وقد خلصت من كل شائبة تصدها عن بلوغ ذلك المرتقى الذي يعز على الخيال ! كل شائبة لا فيما حولها فقط , ولكن فيها هي ذاتها من دواعي النقص والحاجة إلى شيء ما سوى النظر إلى الله . .
فأما كيف تنظر ? وبأي جارحة تنظر ? وبأي وسيلة تنظر ? . . فذلك حديث لا يخطر على قلب يمسه طائف من الفرح الذي يطلقه النص القرآني , في القلب المؤمن , والسعادة التي يفيضها على الروح , والتشوف والتطلع والانطلاق ! )))))....
هذا النص من اجمل ماقرأت من تفسير سيد قطب ( في ضلال القران )
اخيرا ارجو اني نقلت مايثلج الصدر .
.
إن هذا النص ليشير إشارة سريعة إلى حالة تعجز الكلمات عن تصويرها ; كما يعجز الإدراك عن تصورها بكل حقيقتها . ذلك حين يعد الموعودين السعداء بحالة من السعادة لا تشبهها حالة . حتى لتتضاءل إلى جوارها الجنة بكل ما فيها من ألوان النعيم !
هذه الوجوه الناضرة . . نضرها أنها إلى ربها ناظرة . .
إلى ربها . . ?! فأي مستوى من الرفعة هذا ? أي مستوى من السعادة ?
إن روح الإنسان لتستمتع أحيانا بلمحة من جمال الإبداع الإلهي في الكون أو النفس , تراها في الليلة القمراء . أو الليل الساجي . أو الفجر الوليد . أو الظل المديد . أو البحر العباب . أو الصحراء المنسابة . أو الروض البهيج . أو الطلعة البهية . أو القلب النبيل . أو الإيمان الواثق . أو الصبر الجميل . . إلى آخر مطالع الجمال في هذا الوجود . . فتغمرها النشوة , وتفيض بالسعادة , وترف بأجنحة من نور في عوالم مجنحة طليقة . وتتوارى
عنها أشواك الحياة , وما فيها من ألم وقبح , وثقلة طين وعرامة لحم ودم , وصراع شهوات وأهواء . .
فكيف ? كيف بها وهي تنظر - لا إلى جمال صنع الله - ولكن إلى جمال ذات الله ?
ألا إنه مقام يحتاج أولا إلى مد من الله . ويحتاج ثانيا إلى تثبيت من الله . ليملك الإنسان نفسه , فيثبت , ويستمتع بالسعادة , التي لا يحيط بها وصف , ولا يتصور حقيقتها إدراك !
(وجوه يومئذ ناضرة . . إلى ربها ناظرة).
ومالها لا تتنضر وهي إلى جمال ربها تنظر ?
إن الإنسان لينظر إلى شيء من صنع الله في الأرض . من طلعة بهية , أو زهرة ندية , أو جناح رفاف , أو روح نبيل , أو فعل جميل . فإذا السعادة تفيض من قلبه على ملامحه , فيبدو فيها الوضاءة والنضارة . فكيف بها حين تنظر إلى جمال الكمال . مطلقا من كل ما في الوجود من شواغل عن السعادة بالجمال ? فما تبلغ الكينونة الإنسانية ذلك المقام , إلا وقد خلصت من كل شائبة تصدها عن بلوغ ذلك المرتقى الذي يعز على الخيال ! كل شائبة لا فيما حولها فقط , ولكن فيها هي ذاتها من دواعي النقص والحاجة إلى شيء ما سوى النظر إلى الله . .
فأما كيف تنظر ? وبأي جارحة تنظر ? وبأي وسيلة تنظر ? . . فذلك حديث لا يخطر على قلب يمسه طائف من الفرح الذي يطلقه النص القرآني , في القلب المؤمن , والسعادة التي يفيضها على الروح , والتشوف والتطلع والانطلاق ! )))))....
هذا النص من اجمل ماقرأت من تفسير سيد قطب ( في ضلال القران )
اخيرا ارجو اني نقلت مايثلج الصدر .
.