سعيد شايع
10-01-2010, 05:06 AM
ذهب بعض طلاب العلم للسلام على بعض أقارب له في
دولة خليجية وكان معه اثنان من أصدقاءه ولما وصلوا ذهبوا لصرف
النقود بعملة ذلك البلد ، ولكنهم لاحظوا أن وقود السيارة قد شارف على
الأنتهاء , فوقفوا عند أقرب محطة , ولما تزودوا من الوقود أعطوا العامل
المبلغ المقدر بالعملة السعودية فرفض – وحق له أن يرفض- وقال:
أريد عملة البلد فحاولوا معه وقالوا له: دعنا نذهب إلى أقرب صراف
ونأتيك بالمبلغ فرفض فصار كل واحد منهم في جهة يبحث عن شخص
يصرف له العملة , فلم يجدوا ، وبينما هم يبحثون إذ بصوت عامل المحطة يقول:
لقد انتهى موضوعكم , فامضوا لشأنكم , فقلنا: كيف ذلك؟
قال: أرأيتم ذلكم الرجل الذي سيركب سيارته؟
قلنا: نعم وكان رجل بهي الطلعة ذا لحية كثه , ويلبس نظارة وغترة بيضاء
قال العامل: سألني ماذا يريد هؤلاء؟
فاخبرته بالأمر , فدفع المبلغ كاملا , وأنصرف
حينها رفعنا له الصوت طالبين منه أن يقف لنشكره ونعطيه المبلغ المقابل
فإذا به يسرع في خطاه ويركب سيارته ويسير بسرعة
فلم نستطيع إيقافه أو اللحاق به , فعجبنا من تلك الشهامة والرجولة والمروءة
وقد مضى على هذا الموقف الآن أكثر من ( 25 ) سنه .
ماذا نستفيد من هذه القصة؟
1- هذا الموقف يصور لنا الشهامة والمروءة والرجولة بأروع ما يكون.
2- لقد مثل هذا الرجل حقيقة الإسلام حيث سعى في خدمة أخيه وانقاذه من
موقف حرج وليس المقصود بقيمة ما دفع وإنما لتقديره الموقف.
3- إخلاصة الذي بعثه إلى تسديد المبلغ دون أن ينتظر منهم جزاء ولا شكورا
ومبادرته للعمل الصالح واغتنام الفرصة بين يديه ، ولعل هذا أقرب لقبول العمل.
4- أتوقع أن لهذا الرجل مواقف أخرى غير هذا الموقف.
5- هذا الرجل نقل صورة واضحة لوطنه ، ومثله في أروع صورة.
6- وجدت أن الكاتب الذي عايش القصة يقول عنه: أرجو أن يغفر الله له ويرفع درجاته
ويفرج عنه من كرب الدنيا والآخرة ، وإذا كانت المرأة البغي التي سقت كلبا فغفر
الله لها بسبب ذلك ، فما الظن بذلك الصنيع من رجل تقي صالح – أحسبه والله حسيبه -
ولا يزال مرتسما هذا الموقف في ذهني كلما وقفت عند أي محطة الوقود , وكلما تذكرته
ذكرت صاحبنا بخير , ودعوت له من كل قلبي ولو عرفت اسمه أو مكانه لواصلته
ووصلته بما أستطيع .
7- هذا الموقف يرينا وجها من وجوه الحياة المشرق الجميل الذي يطرد شبح اليأس
ويحارب جراثيم المادية البحتة ، ويعطينا صورة عن ذلك البلد أن فيه من يبذل
المعروف ويغث الملهوف ويفرج الكرب.
8- إنه رجل لم يمثل عن نفسه فقط , ولكنه مثل عن دينه ووطنه فماذا تمثل أنت
لدينك وإخوانك المسلمين ووطنك الغالي؟!
دولة خليجية وكان معه اثنان من أصدقاءه ولما وصلوا ذهبوا لصرف
النقود بعملة ذلك البلد ، ولكنهم لاحظوا أن وقود السيارة قد شارف على
الأنتهاء , فوقفوا عند أقرب محطة , ولما تزودوا من الوقود أعطوا العامل
المبلغ المقدر بالعملة السعودية فرفض – وحق له أن يرفض- وقال:
أريد عملة البلد فحاولوا معه وقالوا له: دعنا نذهب إلى أقرب صراف
ونأتيك بالمبلغ فرفض فصار كل واحد منهم في جهة يبحث عن شخص
يصرف له العملة , فلم يجدوا ، وبينما هم يبحثون إذ بصوت عامل المحطة يقول:
لقد انتهى موضوعكم , فامضوا لشأنكم , فقلنا: كيف ذلك؟
قال: أرأيتم ذلكم الرجل الذي سيركب سيارته؟
قلنا: نعم وكان رجل بهي الطلعة ذا لحية كثه , ويلبس نظارة وغترة بيضاء
قال العامل: سألني ماذا يريد هؤلاء؟
فاخبرته بالأمر , فدفع المبلغ كاملا , وأنصرف
حينها رفعنا له الصوت طالبين منه أن يقف لنشكره ونعطيه المبلغ المقابل
فإذا به يسرع في خطاه ويركب سيارته ويسير بسرعة
فلم نستطيع إيقافه أو اللحاق به , فعجبنا من تلك الشهامة والرجولة والمروءة
وقد مضى على هذا الموقف الآن أكثر من ( 25 ) سنه .
ماذا نستفيد من هذه القصة؟
1- هذا الموقف يصور لنا الشهامة والمروءة والرجولة بأروع ما يكون.
2- لقد مثل هذا الرجل حقيقة الإسلام حيث سعى في خدمة أخيه وانقاذه من
موقف حرج وليس المقصود بقيمة ما دفع وإنما لتقديره الموقف.
3- إخلاصة الذي بعثه إلى تسديد المبلغ دون أن ينتظر منهم جزاء ولا شكورا
ومبادرته للعمل الصالح واغتنام الفرصة بين يديه ، ولعل هذا أقرب لقبول العمل.
4- أتوقع أن لهذا الرجل مواقف أخرى غير هذا الموقف.
5- هذا الرجل نقل صورة واضحة لوطنه ، ومثله في أروع صورة.
6- وجدت أن الكاتب الذي عايش القصة يقول عنه: أرجو أن يغفر الله له ويرفع درجاته
ويفرج عنه من كرب الدنيا والآخرة ، وإذا كانت المرأة البغي التي سقت كلبا فغفر
الله لها بسبب ذلك ، فما الظن بذلك الصنيع من رجل تقي صالح – أحسبه والله حسيبه -
ولا يزال مرتسما هذا الموقف في ذهني كلما وقفت عند أي محطة الوقود , وكلما تذكرته
ذكرت صاحبنا بخير , ودعوت له من كل قلبي ولو عرفت اسمه أو مكانه لواصلته
ووصلته بما أستطيع .
7- هذا الموقف يرينا وجها من وجوه الحياة المشرق الجميل الذي يطرد شبح اليأس
ويحارب جراثيم المادية البحتة ، ويعطينا صورة عن ذلك البلد أن فيه من يبذل
المعروف ويغث الملهوف ويفرج الكرب.
8- إنه رجل لم يمثل عن نفسه فقط , ولكنه مثل عن دينه ووطنه فماذا تمثل أنت
لدينك وإخوانك المسلمين ووطنك الغالي؟!