تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هــيــا... تـعـال ... أقـبـل ... انـظـم ...


سعيد شايع
09-01-2010, 01:27 PM
هــــيـــا... تــــعـــال ...

أقــــبــــــل ...... انـــــظــــم

إنها دعوة للميزان الحقيقي الذي يوزنون به الرجال

إنها دعوة لمن يريدون أن يتركوا الجاهلية وعاداتها وتقاليدها

إنها دعوة للذين يريدون التغيير للتي هى أحسن

إنها دعوة للذين أصابهم الهم والغم والحزن والقلق

إنها دعوة لمن يريدون الصحبة الصالحة

فصفاتهم أنهم

{ يدعون ربهم بالغداة والعشي }

كل ذلك ابتغاء وجهه الله

فيا ـ أخي المسلم ـ

هيا..تعال ..أقبل..انظم

مع الذين يدعون ربهم ،اصبر نفسك معهم صاحبهم وجالسهم ففيهم الخير وعندهم

لأمن والسلامة والطمأنينة ، وسعة الصدر وزيادة الإيمان ، هؤلاء يريدون وجهه الله

فالله غايتهم ومقصدهم وهدفهم ، يتوجهون إليه بالغداة والعشي يبتغون فضلاً من

ربهم ورضواناً ، هؤلاء هم الذين تقوم بهم الدعوة وينتفع بهم العباد والبلاد

سيتأثر بهم ويسير معهم ويقتدي بهم من رأى عملهم وثباتهم ، فمن صبر وصبر نفسه

معهم فاز ، ولذا يقول نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ " ومن يصبر يصبره الله "

وكيف لا يفوز والله يدعو ويقول: { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم } ثم ينهى

سبحانه بعدم مفارقتهم فيقول { ولا تعد عيناك عنهم } فالله الله في هؤلاء اصبر نفسك

معهم ولا تلتفت لغيرهم ولا تعرض عنهم ، بل أقبل وجاهد نفسك معهم ، لا تمل ولا

ولا تتحول عنهم ، ولا تحول اهتمامك عنهم { تريد زينة الحياة الدنيا } فإنما هي

متاع ، والدار الآخرة هي دار القرار ، لا تغرك الحياة الدنيا فكل ما عليها زينة

يستمتع بها أصحاب الزينة ، وينغر بها أصحاب الترف ، فزينة الحياة الدنيا لا

ترتفع ولا تصل بك إلى غاية تشرف ، زينة الحياة الدنيا لا تساوي شيئا عند الذين

يدعون ربهم ، ومع ذلك لم ينسوا نصيبهم منها ، لكنهم جعلوها مطية يركبونها للدار

الآخرة ، فسيرهم فيها وأخذهم منها واستمتاعهم بها يريدون به وجه الله ، فلم تغرهم

ولم تشغلهم ولم تكن همهم ، لقد كان همهم وغايتهم وجهه الله ورضوانه ، فهم في واد

وطلاب الدنيا في واد آخر ، والإسلام لا ينهى عن الاستمتاع بالزينة في حدود الطيبات

قال الله { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم

إياه تعبدون } فهم يأكلون ويشربون ويلبسون ويركبون ويستمتعون من طيبات ما رقهم

الله ، فهذه الطيبات { للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة }

فهم لا يتجاوزون الحدود في ذلك ، استجابة لقول الله

{ ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }

بل يعطونها القيمة التي تستحقها الزينة

فـ { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } إنهما زينة ولكنهما ليست قيمه

فلا يجوز أن يوزنون الناس ويقاسون بزينة الحياة الدنيا ، ولا أن يقدروا على أساسها

إنما القيمة الحقة ، والقياس الصحيح ، للباقيات الصالحات من الأعمال والأقوال والعبادات

فإذا كان أمل الناس معلق بالأموال والبنين وزينة الحياة الدنيا

فإن قلوب الذين يدعون ربهم وآمالهم معلقة بالباقيات الصالحات

فهي { خير ثواباً وخير أملا } وعندما تتعلق القلوب والآمال والغايات بمثل هذه يزهد

العبد في هذه الحياة ، وينال مع الذين يدعون ربهم نتاج وثمرة وثواب الصحبة الصالحة

التي تستمر حتى يوم القيامة { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }

الله أكبر ما أجمل الوصية الربانية { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم }

ونهاية الصبر مع هؤلاء الركب الصالح لا تقدر بقيمة ،

إنما القيمة تكال كيلا بلا ميزان

وتعطى عطاء غير محدود

{ إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }

فلاح آل راكان
09-01-2010, 01:58 PM
ارررررحب يا سعيد يا مبدع ..

الله يجزاك خير ولا يحرمك الاجر حق السميع العليم ..:)

المناضل السليماني
11-01-2010, 01:08 PM
جزيت خيرا
اخي سعيد لا يخفى عليك وعلى الجميع ما أكثر الناس اللي يعلقونك بالدنيا فمجالسهم في الدنيا ومكالماتهم في الدنيا

وملتقياتهم من أجل الدنيا ولا تخلوا تلك المجالس من غيبة وقدح في اعراض الناس

وبالمقابل تجد فئة لا تلتفت فيمن قدح فيهم يمشون كالسحاب كلما نزل في بلد ترك اثرا طيبا يعلقون قلبك بالله

ويعظمون الله في قلبك ويصبح همك هما واحدا وهو الآخرة فييسر الله لك امور الدنيا والآخرة

نايف بن جليد
11-01-2010, 01:21 PM
السعيد

أسأل الله أن يشكر سعيك والا حرمك أجر ما خطه قلمك

بالفعل أخوتي المجالس الدينيه تملأ قلبك إيمانآ وهدى وسكينه وطمأنينه
بل تكون منشرح الصدر من أسعد الناس,,,تباهي بك الملائكه,,يذكرك الله
فيمن عنده وغيرها الكثير


دمت بود أيها المبدع

هادي فارس السنحاني
11-01-2010, 03:03 PM
وفقك الله

سعيد شايع
18-01-2010, 06:17 AM
أشكر مروركم .... وإضافاتكم الجميلة...

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه