المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرد الشافي علي صاحب مقالة "هل لعبت حكومه دبي لعبتها .. وضحكت على الكل"


شاهين العسيري
05-01-2010, 04:02 PM
رغم وجود المقال منذ حوالي ثلاثة أسابيع في المنتديات وتم تداوله من قبل القراء بكثره، الا اننى للأسف لم اطلع عليه وبعد قراءة المقال ولإعتقادي بأن أزمة دبي المالية لم تنتهي بعد رأيت أنه من المفيد أن أخصص مقالة كاملة للرد علي مقالة "هل لعبت حكومه دبي لعبتها .. وضحكت على الكل".





هل لعبت حكومه دبي لعبتها .. وضحكت على الكل

السلام عليكم

ملاحظــة ( هذا مقال سياسي أكثر منه إقتصادي )

تفاجأ الجميع بإعلان حكومة دبي تأجيل سداد إلتزامات شركة دبي القابضة ستة أشهر المفاجئ في الخبر هو توقيته الذي جاء في نهاية يوم عمل اليوم الأخير الذي يسبق إجازة عيد الأضحى والمفاجئ أيضا الرقم الذي أعلنته الحكومة لديون شركة دبي القابضة ويتجاوز 60 مليار دولار !!! عموما .. بما أن العاصفة قد هــدأت نوعا ما ، فإن لي وقفات وتحليل للحدث من وجهة نظري :

A- إجمالي حجم الدين لا يتجاوز 60 مليار دولار ( مطلوبا منها فقط 4 مليارات دولار عام 2010 )

B- شركة دبي القابضة وفروعها المتعددة هي شركات عقارية بحتة ..

C - نسبة 30 % من حجم تملك الأجانب للعقارات في دبي هي للجنسية الهندية !! والباقي لجنسيات أخرى

D - للحكومة والجالية الإيرانية أكثر من 300 مليار دولار في دبي !! يقودها في ذلك بنك مللي إيران وبنك صادرات إيران المملوكان للحكومة الإيرانية والممنوعان من العمل في أمريكا وأوروبا !! وكانت مهمة شركـة دبي القابضة وفروعها كالتالي :

A- طرح مشاريع على الورق .. وجلب المستثمرين والأموال لإقامة المشروع !!!

B- إقناع المستثمرين والأجانب المقيمين في دبي بجدوى الإستثمار في العقار وذلك عبر رفع القيمة المالية والإيجارية للعقار كل عام وعلى مدى 20 عاما مضت بهذه الطريقة إرتفع سعر المتر المربع في شارع الشيخ زايد من 3000 درهم عام 1990 الى 200 ألف درهم عام 2008 !!! طبعا لا ننسى أن شركة دبي القابضة ( الحكومة في دبي ) هي بائع ومسوق وليست مشتري !!!

C - جميع المشاريع المطروحة يتم تقديم الحلول التمويلية لها من قبل البنوك الدولية ويمثلها في ذلك البنوك المحلية بضمان قيمة المشروع ( رهـنــه ) فقط !!

إذن أين الخلل ؟ كيف تفلس شركة مثل دبي القابضة ؟ شركة دبي القابضة ليست شركة تصنيع سيارات أو طائرات لم تستطع أن تبيع بضاعتها .. أو باعتها بسعر بخس فخسرت المليارات ( كشركتي Ford أو Gm ) هي شركة عقارية .. تخطط المشاريع أولا !!! ثم تطرحها للجمهور بحلول تمويلية بنكية ذكية هنا نعود للمربع الأول .. كيف تخسر شركة ( وسيطة ) هذه الأموال كلها ؟ طبعا يظن البعض أن الشركة أقامت المشاريع ولم تجد لها مشترون .. لا .. في دبي لا يتم العمل بهذه الإستراتيجية .. بل يتم بيع المشروع على الورق وقبل البدء به بسنوات ( والكل يعلم ذلك ) كما لا ننسى التالي :

A - معظم المشاريع التي بنتها دبي القابضة بشركاتها المتعددة هي ملك للأجانب ( 90 % تقريبا )

B - تبرأ حكومة دبي من الإلتزام بحماية دبي القابضة بحكم أنها شركة تجارية ( حتى ولو أنها حكومية ) ولكنها في النهاية شركة قامت على أساس تجاري

C - ثقة المسئولين الحكوميين في دبي على تجاوز الأزمة .. والأغـرب .. ثقتهم بتحمل البنوك الدائنة حصتها من المشكلة !! وتحويل الديون السيادية إلى ديون تجارية !! ونشاهد حاليا قيام بعض البنوك المحلية والعالمية بتخصيص مبالغ لتغطية إنكشافها على مجموعة دبي ( يعني طارت فلوسهم )

D - حالما حصلت الأزمة كانت أكثر دولة منزعجة ومرعوبة هي ................................ ( الـهـنــد ) !!!

E - طبعا الحكومة الإيرانية آثرت الصمت تجنبا لأي بلبلة قد تحصل ............ ولا زالت

F - لا ننسى موقف إمارة أبو ظبي .. فالبعض يظن أن أبوظبي سعيدة لسقوط دبي .. وهذا توقع مخالف للعقل والمنطق لأن دبي هي الأخت الصغرى لأبوظبي .. ووجود أخت مريضة في البيت ..سيسبب العدوى لجميع قاطني البيت ( شاهدنا إنهيار الأسهم في أبوظبي ودبي تباعا ) إذن .. موقف ابوظبي وعزوفها عن إعلان الدعم والمساندة لدبي يثير الشكوك ولا ننسى منصب حاكم دبي ( فهو رئيس مجلس الوزراء ) تحليلي بعد عرض هذه المعطيات كالتالي :

A - تم بيع أراضي وعمارات ومشاريع إمارة دبي من قبل الحكومة على الأجانب بمليارات الدولارات .. وستشتريها الحكومة نفسها بـملايـين الدولارات بعد عرضها بالمزاد العلني من قبل الدائنين

B - حتى هذه اللحظة إنخفض العقار في دبي أكثر من 60 % منذ بداية العام .. وأظن أن الرقم سيصل إلى 80 % خلال أسابيع قليلة !!

C - هذا يعني تبخر جزء كبير من ثروات الجالية الهندية والإيرانية والجاليات الأخرى بنسب عالية يظن البعض أن إمارة دبي توسعت أكثر مما يجب وأنها ضحية الأزمة المالية العالمية .. ولكن .. لدي سؤال يفند هذه النظرية متى بدأت الأزمة المالية العالمية ؟

الجواب : بدأت في شهر سبتمبر 2007 أي قبل 15 شهرا !!! من قــرأ كتاب ( رؤيتي ) للشيخ محمد بن راشد سيعرف شيئا واحدا ( أن الذيب ما يهرول عبث ) وأنا أقول ( محمد بن راشد ما يهرول عبث ) نعم .. محمد بن راشد ليس مغامرا ... بل هو رجل لديه رؤية .. فكيف إذن خانته الرؤية والمستشارين عن رؤية الأزمة المالية طوال 15 شهرا ؟ حتى أتت الفأس بالرأس إذا كنا نحن الشعوب البسيطة كنا نعرف بأن العقار في دبي سينهار .. لأنه متضخم جدا فما بالك برجل دولة .. ومستشارين متخصصين ؟ ( الجميع يعلم أن إمارة دبي تدار مثل نظام الشركات .. وليست كدول العالم العربي الأخرى ) ملاحظة أخيرة .. يقال أن في دبي مشاريع تقدر قيمتها بـتـرلـيــون دولار !!!!!!! رقم مهول ومخيف فهل ستشتري إمارة دبي مع حليفتها الكبرى أبو ظبي هذه المشاريع المرهونة من الأجانب مرة أخرى بـ 100 مليار دولار فقط ؟ هل تذكرون قيمة الدين المستحق عام 2010 الذي ذكرته في بداية المقال ؟ هو 4 مليارات دولار فقط !!! لا أتوقع أن حكومة دبي عاجزة عن تدبير مبلغ 4 مليارات دولار خلال عام كامل !!!!!!!

فلماذا لم تصبر ..؟ وتـسدد المبلغ .. ؟ سكتم بكتم !!! ولا ننسى ان حكومة دبي إستلمت مبلغ 5 مليارات دولار قبل إسبوعين فقط من حكومة أبوظبي والمضحك أن المبلغ تم إستلامه في نفس يوم إعلان عجزها عن السداد !!!

ما تم على العقار .. يتم أيضا على الأسهم .. فحتى هذا اليوم الإربعاء .. إنخفضت القيمة السوقية للأسهم في بورصتي أبوظبي ودبي حوالي 100 مليار درهم منذ بداية العمل بعد عيد الأضحى .. أذكر هنا كلمة قالها الشيخ زايد رحمه الله .. حين جاء إليه المواطنون يستنكرون السماح ببيع العقار للأجانب .. فقال لهم :

( إذا شفتوا أجنبي حامل بيته ولا أرضه في المطار ويبي يسافر فيها إسجنوه ) أظــن أن تـحــت الأكـمــة مـا تـحـتـهــا وهناك سبب يجب ألا نغفلــه .. دبي هي المنفــس الإقتصادي الوحيــد للحكومة الإيرانية وتجارتها وربما يكون الهدف أيضا .. خـنق إيران !!! ننتظر ونرى

هـذه هي رؤيتي وتحليلي لما حـدث .. ولما سيحدث لاحقا .... * خبر صغير ... تبلغ ثروة الشيخ منصور بن زايد مالك نادي مانشستر سيتي أكثر من 100 مليار درهم !!!

دمتم بـخـير

بعد قراءة المقال ومع كل التقدير لصاحب هذا الموضوع، أود أن أبدي بعض ملاحظاتي علي بعض ما ورد فيه، فلقد استخدم كاتب المقال للأسف بعض الارقام الغير صحيحة ووضع تاريخ غير صحيح لموعد إستحقاق ديون دبي، ولم يستخدم الاسم الصحيح والمتداول للشركة فشركة "دبي العالمية" هي شركة قابضة بمعنى أنها تمتلك عدة شركات ومن ضمن شركاتها مثلا شركة نخيل، فهو بدلا من أن يقول "شركة دبي العالمية" ذكر "شركة دبي القابضة" تسع مرات ولم يذكر "دبي العالمية" وهو الإسم الحقيقي والمتعارف عليه عالميا ومحليا ولا لمرة واحدة، هذا فضلا عن أن الذي كتب المقال مجهول الهوية، ومصدر المقال غير معروف مما يفقد المقال مصداقيته لدى بعض القراء.

لكن يبقي لي - بالطبع - العديد من المآخذ التي يمكن للجميع ملاحظتها على هذه المقالة، والتي يأتي من أبرزها ما يلي :

ذكر صاحب المقال أن


A- إجمالي حجم الدين لا يتجاوز 60 مليار دولار ( مطلوبا منها فقط 4 مليارات دولار عام 2010 )


ما ذكره صاحب المقال هو إجمالي حجم ديون "شركة دبي العالمية" والمقدرة بـ59 مليار دولار وذلك قبل دفع صكوك نخيل في 14 ديسمبر عام 2009 (حوالي 4 مليار دولار). أما إجمالي ديون دبي ككل، الحكومة والشركات التابعة لها، فهي تقدر بما بين 80 ومئة مليار دولار.

ذكر صاحب المقال أن المطلوب من إجمالي حجم الدين ال60 مليار دولار هو فقط 4 مليار دولار عام 2010، والصحيح هو أن المطلوب 26 مليار دولار وهي الديون التي طلبت دبي العالمية من دائنيها يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2009 تأجيل سدادها إلي 30 مايو عام 2010 منها حوالي 4 مليارات دولار صكوك نخيل المستحقة في 14 ديسمبر عام 2009 وليس عام 2010 كما ذكر صاحب المقال، وكانت دبي قد فاجأت العالم عندما دفعت تلك الصكوك في اللحظة الأخيرة، وذلك بفضل حصول الإمارة على دعم مالي بقيمة 10 مليار دولار من أبوظبي. وبعد دفع صكوك نخيل الإسلامية المستحقة باتت قيمة الديون المطلوبة بحدود 22 مليار دولار، ولكن بحسبة صاحب المقال لم يتبقى هناك ديون مطلوبة.

ثم نأتي إلى مربط الفرس وهو العنوان الذي عنون كاتب المقال الموضوع به وهو "هل لعبت حكومه دبي لعبتها .. وضحكت على الكل"، من يقرأ هذا العنوان ويتابع تخيلات وتحليلات الكاتب للأزمة والتي قارب الخيال فيها سقف الوهم، لن يخرج إلا بنتيجة واحدة ووحيدة ألا وهي: أن الكاتب تناول الأزمة من منظور نظرية المؤامرة، إن مثل هذا القول ليس مستغربا ولا يثير العجب بل بات شيئا مألوفا أن يفسر البعض ما حدث علي أنه مؤامرة، فكل شيء وارد وممكن ولايستطيع احد ان يجزم بصحة وجود مؤامرة من عدمه، خاصة وأن هذا الكلام قد قيل حرفياً من قبل ضد أمريكا في سبتمبر 2008، فعندما بدأت الأزمة المالية العالمية، حينها تم اتهام أمريكا على انها تتآمر علينا وأن المستهدف الحقيقي من الأزمة هو أموال العرب في أمريكا، ومما عزز هذا القول، هو تدخل الولايات المتحدة الأمريكية حينها لإنقاذ شركتي "فاني ماي" و "فريدي ماك"، العقاريتين العملاقتين واللتان تملك الصين فيهما أسهماً تقدر قيمتها بحوالي 340 مليار دولار، حيث أشيع حينها أن تهديدات الصين بسحب ودائعها لدي أمريكا هو الذي دفع أمريكا للتدخل لإنقاذ هاتين الشركتين، ولكنها في نفس الوقت لم تتدخل مثلا لإنقاذ بنك ليمان براذرز وهو رابع أكبر بنك استثمارى في أميركا.

صاحب المقال يقول إن دبي افتعلت الأزمة لتلعب لعبتها وتضحك على الكل، وهذا القول في اعتقادي غير صحيح، فمن المؤكد أن الأزمة ليست مفتعلة بل هي أزمة حقيقية، ومما يؤكد أن هذه الأزمة بالذات حقيقية وليست مفتعلة مثل أزمة العقار الأمريكية، هو طلب دبي تأجيل سداد ديونها البالغة نحو 26 مليار دولار، وهذا هو خير دليل على ما نقول، نظرا لما لهذا الأمر من تأثير سلبى على مصداقية وسمعة دبي الائتمانية بوصفها مقترضا دوليا، فالسمعة الائتمانية هي اهم رأسمال تملكه دبي فكلما كانت السمعة الائتمانية جيده كلما أستطاعت الحصول على قروض بسهولة وسرعة، وكلما كانت السمعة غير جيده كلما صار من الصعب الحصول على قروض، إن لم يكن من المستحيل في حالة لاسمح الله عدم تسديد دبي ديونها بعد ستة أشهر وهي الفترة التي طلبت شركة دبي العالمية من دائنيها تأجيل سداد هذه الديون.

وإذا صحّ أن "دبي لعبت لعبتها .. وضحكت على الكل"، حسب قول كاتب المقال، فهذا يعني أن دبي تلعب بسمعتها الائتمانية وهي لعبة محفوفة بالمخاطر، فغداة إعلان دبي تأجيل سداد ديونها، خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف ست شركات ضخمة تابعة لحكومة دبي، بينها موانئ دبي العالمية والعملاق العقاري "اعمار". وبعد يوم واحد فقط من خفض مؤسسة التصنيف الائتماني موديز خسر سهم اعمار العقارية 9.9 في المائة، وموانىء دبي العالمية 8.7 في المائة.

ومما يدل كذلك ويؤكد علي أن دبي تعيش في ورطه وأزمة مالية حقيقية هو قيام دبي بتكليف شركة 'أليكس بارتنرز' (Alix Partners)، لإعادة هيكلة مؤسسة دبي العالمية والشركات التابعة لها. ولقد تم الاستغناء عن نحو 10,500 موظفًا من أصل 50,000 موظف حول العالم وذلك ضمن إعادة الهيكلة التي تقوم بها الشركة. ويدخل ضمن اعادة الهيكلة كذلك بيع بعض الأصول العقارية لشركة دبي العالمية الموجودة في أمريكا و أوروبا وربما يتم بيعها بأبخس الاثمان، فمن المعلوم أن دبي إشترت هذه الأصول عندما كانت الاسعار في أعلي مستوياتها، ومثال ذلك فندق دبليو هوتيل يونيون سكوير في منهاتن بنيويورك الذي إشترته في عام 2006 بقيمة 286 مليون دولار عندما كانت الاسعار في أعلي مستوياتها ثم باعته الشهر الماضي مع الدين البالغ 117 مليون دولار ب2 مليون دولار فقط.

http://www.realestatechannel.com/news-assets/W-Hotel-Union-Square-Manhattan-12-9-09.jpg

كما أنه من المتوقع وضع كل من سلسلة بارنيز الأمريكية لسلع التجزئة الفاخرة والتي إشترتها شركة دبي العالمية عام 2007 بقيمة 942 مليون دولار وسفينة كوين اليزابيث2 والتي إشترتها كذلك عام 2007 بقيمة 100 مليون دولار على قائمة البيع.

http://www.indiatvnews.com/upload/news/neweditor/Image/DUBAI-SHIP2.jpg

http://www.news.gov.kw/ArticleFiles/images/ayman%20rapih/13(18).jpg

وبعد أن تدخلت أبو ظبي لإنقاذ دبي في 14 ديسمبر عام 2009 بتقديم مبلغ بقيمة عشرة مليارات دولار، قال وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان ان الازمة الاقتصادية في دبي انتهت. في حين قال مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس ان الازمة لا زالت قائمة، و انا بصراحه أعتقد بان راي مدير صندوق النقد الدولي هو الاقرب للصواب، مع يقيني بقدرة أبوظبي علي إنهاء الأزمة بل كان بإمكانها منع حدوثها لو أرادت وتدخلت قبل يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2009 ، فمن المعروف أنّ أبوظبي تمتلك أكبر صندوق سيادي في العالم وهو ”جهاز أبوظبي للاستثمار” ويقدّر حجمه وفقا لمعهد بيتيرسون للاقتصاد الدولي بحوالي 875 مليار دولار كحد أقصى و 250 مليار دولار استنادا إلى صندوق النقد الدولي كحد أدنى.

http://productnews.link.net/reuters/OLMEBUS_iptc/18-11-2009/2009-11-17T111050Z_01_ACAE5AG0V2H00_RTROPTP_2_OEGBS-MONTRYFUND-AS4.JPG

فالأزمة لم تنتهي بعد، بل والله اعلم ربما تتجدد في الشهور القليلة القادمة، لأن هناك ديون كبيرة على دبي ومستحقة وكل ما قامت به دبي هو طلب تأجيل السداد لما هو مستحق الى ستة أشهر، وهذا لا يعني أن الأزمة إنتهت. فالأزمة تنتهي فقط عندما يتم تسديد الديون.

والسؤال الهام الذي في حاجة إلي إجابة هو: كيف ستسدد دبي ديونها البالغة 22 مليار دولار والمستحقة في شهر مايو المقبل.

بناء على المعطيات السابقة، وفي ظل الأسعار المتدنية حاليا للأصول سواء كانت هذه الأصول عقارات أو أسهماً أو أي فئة أخري، والتي تقل بكثير عن قيمتها الفعلية التي يجب ان تكون عليها، يمكننا القول بان توفير السيولة بتسييل "شركة دبي العالمية" لبعض أصولها، وذلك ضمن خطة إعادة الهيكلة، لن يحل مشكلة ديون دبي.

ويبدو كذلك والعلم عند الله، بأن أبوظبي هي التي سوف تتدخل لانقاذ ما تراه مناسبا للانقاذ من دبي، عندما يحين وقت تسديد الديون المستحقة.

والسؤال الأهم والذي يطرح نفسه هو ماهو الثمن الذي ستقبضه أبوظبي مقابل ذلك؟ هل الثمن سيكون علاقة دبي مع إيران.

فقط الشهور القليلة القادمة وحدها هي الكفيلة بالرد علي هذه التساؤلات، وما نامله هو ان تمر الازمة على خير، فدبي هي نجمة ساطعة في سماء خليجنا العربي، ولا نتمني لها إلا كل خير وتوفيق ونجاح، في مسيرتها التنموية ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴﺔ ﻭالطموحة.

كتبها

شاهين بيات العسيري

5 يناير 2010

سعيد الجهيمي
22-01-2010, 03:28 AM
ارررحب يا شاهين

والله يغنينا بحلاله عن حرامه ويبعدنا واياكم عن الحرام والشبهات والربـــــــــا ....


ولا هنت على كل حال

مشاري بن نملان الحبابي
24-01-2010, 03:38 AM
مرحبا يا شاهين ..

لاهنت على هذا القراءة للمقالة والرد عليها ..

شاهين العسيري
24-01-2010, 07:04 AM
مرحبا بك اخي الغالي/مشاري

وصبحك الله بالإيمان وطاعة الرحمن

ولا هنت على المرور و التعقيب

علي بن شداد القحطاني
24-01-2010, 07:54 AM
شاهين العسيري
شكرا لك على تناول هذه القضية (أزمة دبي المالية) والرد على ا لمقالة حولها .
طبعا القضية لم ولن تنتهي بسهولة دون آثمان تدفع على المدى المتوسط والبعيد ، فهي حرب غير معلنة تقودها الامبريالية والصهيونية بحنكة وقتدار على عدة صعد منها هذا الجانب (الاقتصادي) وتبقى الحروب البشريةأحياناسجال في بعض جوانبها ، ولكن مابالك بمن يحارب الله ! .

تقبل تحياتي

شاهين العسيري
24-01-2010, 10:20 AM
سعيد الجهيمي

شاكر لك أخي الكريم مرورك وتعقيبك

الله يغنينا بحلاله عن حرامه

وأن تكون قروضنا انشالله بعيده عن الشبهات

يعطيك العافية

شاهين العسيري
24-01-2010, 10:25 AM
أخي الكريم علي القحطاني شاكر لك مرورك وتعقيبك ووجهة نظرك التي تعكس مدى ثقافتكم وأطلاعكم على مثل هذه الأمور. لا شك أخي الكريم أن من يحارب الله ورسوله انما هو خاسر لامحالة في نهاية المطاف، وأزمة دبي تعتبر احدى تداعيات الأزمة المالية العالمية، حيث أن الرابط المشترك بين الأزمتين هو الربا والعجز عن سداد أقساط القروض الربوية

ولا أعتقد أنها ستكون الأخيرة ما لم تستبدل أساليب منح وإقرار القروض الربوية بقروض وتسهيلات إسلامية.

قال تعالى: (الّذِينَ يَأْكُلُونَ الرّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبّطُهُ الشّيْطَانُ مِنَ الْمَسّ ذَلِكَ بِأَنّهُمْ قَالُوَاْ إِنّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرّبَا وَأَحَلّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرّمَ الرّبَا فَمَن جَآءَهُ مَوْعِظَةٌ مّنْ رّبّهِ فَانْتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 275]

قال تعالى: (يَمْحَقُ اللّهُ الْرّبَا وَيُرْبِي الصّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبّ كُلّ كَفّارٍ أَثِيمٍ) [سورة: البقرة - الأية: 276]

قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرّبَا إِن كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 278]

قال تعالى: (فَإِن لّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 279]

قال تعالى: (وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىَ مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدّقُواْ خَيْرٌ لّكُمْ إِن كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 280]

قال تعالى: (يَآ أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرّبَا أَضْعَافاً مّضَاعَفَةً وَاتّقُواْ اللّهَ لَعَلّكُمْ تُفْلِحُونَ) [سورة: آل عمران - الأية: 130]

قال تعالى: (وَمَآ آتَيْتُمْ مّن رّباً لّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النّاسِ فَلاَ يَرْبُو عِندَ اللّهِ وَمَآ آتَيْتُمْ مّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) [سورة: الروم - الأية: 39]

عسى ان يهديهم الله وان يعتبروا من هذه الأزمة وأن يأخذوا بالأسباب التي تحفظهم بإذن الله من الوقوع في مثل هذه الأمور.