المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضل شهر محرم وصيام عاشوراء


مقبل السحيمي
18-12-2009, 06:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الحمد لله أولاً وآخراً، والصلاة والسلام على من جاء بالصدق وصدّق به
ظاهراً وباطناً، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ليوم الدين




فضل شهر محرم وصيام عاشوراء




شهر محرم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( أَفْضَلُ الصِّيَامِ، بَعْدَ رَمَضَانَ، شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ. وَأَفْضَلُ الصََّلاةِ، بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صََلاةُ اللَّيْلِ ) صحيح مسلم

فيُحمل الحديث على الترغيب في الإكثار من الصيام في شهر المحرم. وقوله صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) تصريح بأنه أفضل الشهور للصوم .



تعريف عاشوراء



قال النووي رحمه الله : عَاشُورَاءُ وَتَاسُوعَاءُ اسْمَانِ مَمْدُودَانِ , هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ قَالَ أَصْحَابُنَا : عَاشُورَاءُ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ الْمُحَرَّمِ , وَتَاسُوعَاءُ هُوَ التَّاسِعُ مِنْهُ هَذَا مَذْهَبُنَا , وَبِهِ قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ ، .. وَهُوَ ظَاهِرُ الْأَحَادِيثِ وَمُقْتَضَى إطْلَاقِ اللَّفْظِ , وَهُوَ الْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ . المجموع .. وهو اسم إسلامي لا يُعرف في الجاهلية


فضل صيام يوم عاشوراء





عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ ( مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَتَحَرَّى صِيَامَ يَوْمٍ فَضَّلَهُ عَلَى غَيْرِهِ إَِلا هَذَا الْيَوْمَ، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَهَذَا الشَّهْرَ، يَعْنِي: شَهْرَ رَمَضَانَ ) البخاري


وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) صحيح مسلم


وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ، فَرَأَى الْيَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ. فَقَالَ ( مَا هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ، هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَصَامَهُ مُوسَى . قَالَ : فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ، فَصَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ ) صحيح البخاري






استحباب صيام اليوم التاسع مع عاشوراء



عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ) صحيح مسلم






الحكمة من استحباب صيام تاسوعاء



قال النووي رحمه الله :


ذَكَرَ الْعُلَمَاءُ مِنْ أَصْحَابِنَا وَغَيْرِهِمْ فِي حِكْمَةِ اسْتِحْبَابِ صَوْمِ تَاسُوعَاءَ أَوْجُهًا


أَحَدُهَا : أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي اقْتِصَارِهِمْ عَلَى الْعَاشِرِ , وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ


الثَّانِي : أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ وَصْلُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ بِصَوْمٍ , كَمَا نَهَى أَنْ يُصَامَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَحْدَهُ , ذَكَرَهُمَا الْخَطَّابِي وَآخَرُونَ .

الثَّالِث: الاحْتِيَاطُ فِي صَوْمِ الْعَاشِرِ خَشْيَةَ نَقْصِ الْهِلَالِ , وَوُقُوعِ غَلَطٍ فَيَكُونُ التَّاسِعُ فِي الْعَدَدِ هُوَ الْعَاشِرُ فِي نَفْسِ الأَمْرِ . انتهى
وأقوى هذه الأوجه هو مخالفة أهل الكتاب ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : نَهَى صلى الله عليه وسلم عَنْ التَّشَبُّهِ بِأَهْلِ الْكِتَابِ فِي أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ مِثْلُ قَوْلِهِ .. فِي عَاشُورَاءَ : { لَئِنْ عِشْتُ إلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ } . الفتاوى الكبرى : سد الذرائع المفضية إلى المحارم
وقال ابن حجر رحمه الله في تعليقه على حديث : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )

ما همّ به من صوم التاسع يُحتمل معناه أن لا يقتصر عليه بل يُضيفه إلى اليوم العاشر إما احتياطا له وإما مخالفة لليهود والنصارى وهو الأرجح وبه يُشعر بعض روايات مسلم .






مراتب صيام عاشوراء



ذكر ابن القيم في زاد المعاد أن صيام عاشوراء ثلاث مراتب :



1ـ صوم التاسع والعاشر والحادي عشر وهذا أكملها .


2ـ صوم التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث .


3ـ صوم العاشر وحده. ولا يكره ـ على الصحيح ـ إفراد اليوم العاشر بالصوم كما قاله ابن تيمية رحمه الله في الاختيارات ص101.





فتوى تقول اللجنة الدائمة " يجوز صيام يوم عاشوراء يوماً واحداً فقط ، لكن الأفضل صيام يوم قبله أو يوم بعده ، وهي السُنَّة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم بقوله "


اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح ووفقنا لما تحب وترضى ..

اللهم اجعل علمنا وعملنا حجة لنا لا علينا..

اللهم آمين










نقلته لكم لما فيه من الفائدة

المناضل السليماني
20-12-2009, 10:59 PM
وعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( صِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ ) صحيح مسلم

ما أكرمك يارب

على قصر اعمار هذه الأمة إلا ان الله رحمنا بمثل هذه الفرص العظيمة كصيام هذا اليوم العظيم والجائزة تكفير ذنوب سنت مضت وفي الحديث الآخر سنة مضت والسنة القادمة

يارب وفقنا لصيامه وأعده علينا اعواما عديدة وأزمنة مديدة


جزاك الله خيرا اخي مقبل وبارك فيك

الموضوع جاء في وقته

سعيد آل ناجع
20-12-2009, 11:56 PM
مقبل السحيمي جزيت خيرا

على التذكير

نسأل الله القبول

تقبل مروري

في حمى الرحمن

سعيد آل ناجع

علي آل جبعان
22-12-2009, 01:21 PM
جزاك الله خير الجزاء

أخي الغالي

مقبل السحيمي

ولا حرمك الله أجر هذا التذكير

وهذا النقل الرائع الذي أوضح الحكمة والتعريف

ومراتب الصيام ... الخ

ودمت بودّ

فهد بن حديل
23-12-2009, 08:39 PM
جزاك الله خير الجزاء

أخي الغالي

مقبل السحيمي

عايض الفهري ابوبندر
23-12-2009, 10:47 PM
لاهنت





جزاك الله خير الجزاء

أخي الغالي

مقبل السحيمي



مشكووووووووووووووووور




تحياتي

مقبل السحيمي
26-12-2009, 01:43 AM
بارك الله فيكم ايها الأحبة الكرام
شاكر ومقدر مروركم
ونسأل الله ان لايحرمنا واياكم اجر صيام هذه الأيام العظيمة والمباركة

عبدالله بن حسن
26-12-2009, 04:56 PM
مقبل اسال الله ان يقبل عملنا وعملك ووالدينا والمسلمين

مقبل السحيمي
28-12-2009, 01:36 PM
جزاك الله خير يابو حسن
والله ستقبل دعائك وصالح أعمالك

حمد محمد السنحاني
28-12-2009, 08:49 PM
جزاك الله خير ولاهنت