ابو عابر
03-11-2009, 11:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد تفكير طويل وأخذ ورد قرر الجنوبي شراء النصيحة الثالثة بالعشر
الأخيرة من البل عل وعسى ترد شي من حلاله هل هو طمع وإلا محاوله
للتعويض .... المهم رجع للسوق ومثل المرتين السابقتين شراء النصيحة
حسب الشروط وكانت النصيحة تقول " إذا هميت بأمر بالليل فلا تستعجل
عل يبين لك خير منه " أخذ النصيحة وطلع من السوق لا يلوي على شي
وأثناء خروجه من السوق وإلا ذلك الرجال اللي راكب بعيره ومتلطم حال
هل ذاك الزمان يناديه" يا ولد.... يا لاقي خير " وقف والتفت " نعم ..خير "
رد الجنوبي وهو في حال ما يعلمه إلا الله سبحانه قاله " انتخاوى ......."
هز راسه الجنوبي بالموافقة وتبعه الرجال يسولف ويعلمه بدياره وهله
وصاحبنا ما هو صوبه في همه ويفكر ويش الدبره مشوا يومهم كله وحول
المغرب نوخم ركابهم يبون يتقهون وياكلون ويمسون .... وفي هذه الأثناء
فك الرجال لطمته ودقق فيه الجنوبي إلا هو عور تذكر النصيحة الأولى
وعندما ناموا سحب نفسه بهدوء وغير مكان نومه وحط في فراشه سعن
معه وغطاه كنه نايم فيه ورقد وراء بعيره وفي منتصف الليل سمع صوت
مثل صوت اللي يهبد له شي ورفع راسه وإلا خويه يطعن فراشه الأول
ويسدد عليه بندقه ويذبحه ويقوم ويدفنه وهو يقول لنفسه النصيحة الأوله
انقذت حياتي عز الله إنها تسوى العشر من البل دفن هالبايق وخذا بعيره
واللي معه وسرى باقي ليله ويومه خايف لا يكون للرجال خويا ينتقمون
منه واصل يومه وليله حتى تطمن إن محد يلحقه خفف مسيره وبعد مده
وقف يرتاح ويرقد شوي وبعد ما إرتاح وكلا وتطمن وفي هذي الأثناء
إلا وقافلة حجاج حول 50 بعير محمله صناديق وعليها رجال ونسوان
وقفوا عنده وكلمه شايب منهم وقاله " انت تعرف هذي الديار " قاله
أعرفها قاله الشايب " الدليل اللى كان معنا مات أمس وحنا من اهل
الشرق طلعنا من هالديره ونعطيك بعيرين " وافق الجنوبي بدون تردد
رزق وجاه العوض ولا القطيعه المهم مشوا يومهم كله بليلهم بيومهم الثاني
حتى ما بقى فيهم جهد ويوم قدهم في ذاك الوادي اللي بطحاه نظيفه وبارد
واشجاره واجد وفيه ماء قالوا له نبي نرتاح باقي يومنا هذا ونغسل وناكل
وبكره إذا أصبحنا نكمل وافق الجنوبي وطش العرب في الوادي اللي يطبخ
اللي يغتسل واللي يرتاح وبعد الأخير ناموا وفجأه وإلا اللي يصيح ....!!!
" قوموا ..قوموا.. يله بسرعه " الجنوبي يصيح ويوقظ الناس شفيك قالوا
له فيه شي قال لهم أنا شاري نصيحه بعشر من البل أني ما أنام في وادي
قاموا يصيحون عليه ويلعنونه" مزعجنا علشان نصيحه ... ويش الله بلانا
فيك " وكلن يقوله كلمه .... المهم رجعوا لفرشهم ينامون وما ردوا عليه
صاحبنا غير مكانه وطلع في راس هضبه ونوخ بعيره وحط فراشه ونام
وبعد نصف الليل إلا والصوت صوت يصم الآذان قام من نومه وإلا السيل
من الحرف لي الحرف كنه جبال شل الأحجار والأشجار ما خلى في طريقه
شي قعد في مكانه " منين جاء ذا السيل الجو صافي وما سمعوا صوت رعد
ولا شافوا برق" ....أمسى باقي ليله حتى الصباح وبعد ما إنحصر الماء إلا
الجثث ماليه الوادي أكثر من نصف اهل القافله موتان والباقين مالهم أثر...
قام يحفر ويدفن يومين يحفر ويدفن وكل شوي يجيه بعير وبعيرين بحمولها
لأن البهايم تحس بالخطر طلعت من الوادي بعد ما خلص تجمع عنده اكثر من
ثلثين البل بحمولها فتش الصناديق ولا مليانه حب وثياب وهدايا ومن جميع
الأرزاق شي ما كان يحلم فيه قعد يفكر في النصايح اللي شراها الأوله أنقذت
حياته والثانه جابت له خير وأرزاق وإبل أضعاف ما شرابه النصيحة
توجه يم أهله اللي ديارهم معاد هي بعيده من مكانه كم يوم ويكون عندهم
قرب من الديره واصبح على حدودها
ابوعابر
بعد تفكير طويل وأخذ ورد قرر الجنوبي شراء النصيحة الثالثة بالعشر
الأخيرة من البل عل وعسى ترد شي من حلاله هل هو طمع وإلا محاوله
للتعويض .... المهم رجع للسوق ومثل المرتين السابقتين شراء النصيحة
حسب الشروط وكانت النصيحة تقول " إذا هميت بأمر بالليل فلا تستعجل
عل يبين لك خير منه " أخذ النصيحة وطلع من السوق لا يلوي على شي
وأثناء خروجه من السوق وإلا ذلك الرجال اللي راكب بعيره ومتلطم حال
هل ذاك الزمان يناديه" يا ولد.... يا لاقي خير " وقف والتفت " نعم ..خير "
رد الجنوبي وهو في حال ما يعلمه إلا الله سبحانه قاله " انتخاوى ......."
هز راسه الجنوبي بالموافقة وتبعه الرجال يسولف ويعلمه بدياره وهله
وصاحبنا ما هو صوبه في همه ويفكر ويش الدبره مشوا يومهم كله وحول
المغرب نوخم ركابهم يبون يتقهون وياكلون ويمسون .... وفي هذه الأثناء
فك الرجال لطمته ودقق فيه الجنوبي إلا هو عور تذكر النصيحة الأولى
وعندما ناموا سحب نفسه بهدوء وغير مكان نومه وحط في فراشه سعن
معه وغطاه كنه نايم فيه ورقد وراء بعيره وفي منتصف الليل سمع صوت
مثل صوت اللي يهبد له شي ورفع راسه وإلا خويه يطعن فراشه الأول
ويسدد عليه بندقه ويذبحه ويقوم ويدفنه وهو يقول لنفسه النصيحة الأوله
انقذت حياتي عز الله إنها تسوى العشر من البل دفن هالبايق وخذا بعيره
واللي معه وسرى باقي ليله ويومه خايف لا يكون للرجال خويا ينتقمون
منه واصل يومه وليله حتى تطمن إن محد يلحقه خفف مسيره وبعد مده
وقف يرتاح ويرقد شوي وبعد ما إرتاح وكلا وتطمن وفي هذي الأثناء
إلا وقافلة حجاج حول 50 بعير محمله صناديق وعليها رجال ونسوان
وقفوا عنده وكلمه شايب منهم وقاله " انت تعرف هذي الديار " قاله
أعرفها قاله الشايب " الدليل اللى كان معنا مات أمس وحنا من اهل
الشرق طلعنا من هالديره ونعطيك بعيرين " وافق الجنوبي بدون تردد
رزق وجاه العوض ولا القطيعه المهم مشوا يومهم كله بليلهم بيومهم الثاني
حتى ما بقى فيهم جهد ويوم قدهم في ذاك الوادي اللي بطحاه نظيفه وبارد
واشجاره واجد وفيه ماء قالوا له نبي نرتاح باقي يومنا هذا ونغسل وناكل
وبكره إذا أصبحنا نكمل وافق الجنوبي وطش العرب في الوادي اللي يطبخ
اللي يغتسل واللي يرتاح وبعد الأخير ناموا وفجأه وإلا اللي يصيح ....!!!
" قوموا ..قوموا.. يله بسرعه " الجنوبي يصيح ويوقظ الناس شفيك قالوا
له فيه شي قال لهم أنا شاري نصيحه بعشر من البل أني ما أنام في وادي
قاموا يصيحون عليه ويلعنونه" مزعجنا علشان نصيحه ... ويش الله بلانا
فيك " وكلن يقوله كلمه .... المهم رجعوا لفرشهم ينامون وما ردوا عليه
صاحبنا غير مكانه وطلع في راس هضبه ونوخ بعيره وحط فراشه ونام
وبعد نصف الليل إلا والصوت صوت يصم الآذان قام من نومه وإلا السيل
من الحرف لي الحرف كنه جبال شل الأحجار والأشجار ما خلى في طريقه
شي قعد في مكانه " منين جاء ذا السيل الجو صافي وما سمعوا صوت رعد
ولا شافوا برق" ....أمسى باقي ليله حتى الصباح وبعد ما إنحصر الماء إلا
الجثث ماليه الوادي أكثر من نصف اهل القافله موتان والباقين مالهم أثر...
قام يحفر ويدفن يومين يحفر ويدفن وكل شوي يجيه بعير وبعيرين بحمولها
لأن البهايم تحس بالخطر طلعت من الوادي بعد ما خلص تجمع عنده اكثر من
ثلثين البل بحمولها فتش الصناديق ولا مليانه حب وثياب وهدايا ومن جميع
الأرزاق شي ما كان يحلم فيه قعد يفكر في النصايح اللي شراها الأوله أنقذت
حياته والثانه جابت له خير وأرزاق وإبل أضعاف ما شرابه النصيحة
توجه يم أهله اللي ديارهم معاد هي بعيده من مكانه كم يوم ويكون عندهم
قرب من الديره واصبح على حدودها
ابوعابر