سفر بن مبارك
18-09-2009, 01:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
لما يتمتع به حاتم طيء من كرم بل إنه أكرم العرب فقد نقلت لكم بعضا من قصص هذا الرجل العجيب ,,,
" حاتم الطائي " وهو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امريء القيس بن عدي ابن أحزم بن هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ، ويكنى أبا عـَـدِي ، وأبا سفانة .
وابنته سفانه وابنه عدي أدركا الإسلام فأسلما ، فقال عدي : يارسول الله ، إن أبي كان يصل الرحم ، ويفعل الخير ، قال : إن أباك أراد أمراً فأدركه .
وكانت ابنته سفانة أتي بها في سبايا طيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا محمد ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فإن رأيت أن تخلي عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإن أبي كان يفك العاني ، ويحمي الذمار ، ويفرج عن المكروب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يطلب إليه طالب حاجة فرده ، أنا ابنة حاتم ، فقال صلى الله عليه وسلم : هذه خصال المؤمنين حقاً ، لو كان أبوك إسلامياً لترحمنا عليه ، خلوا عنها ، فإن أباها يحب مكارم الأخلاق ، والله يحب مكارم الأخلاق .
كان حاتم من شعراء العرب وكان جواد يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر ادا قاتل غلب وادا غنم أنهب وادا سئل وهب وادا ضرب بالقداح فاز وادا سابق سبق وادا أسر أطلق وكان يقسم بالله أن لايقتل واحد أمه وفى الشهر الأصم (رجب)الدى كانت مضر تعضمه فى الجاهليه ينحر فى كل يوم عشرا من الأبل فأطعم الناس واجتمعوا اليه
قال ابن الأعرابي : كان حاتم أحد شعراء الجاهلية ، وكان جواداً يشبه جوده شعره ، ويصدق قوله فعله ، وكان حيثما نزل عرف منزله ، وكان مظفراً ، إذا قاتل غلب ، وإذا غنم أنهب ، وإذا سابق سبق ، وإذا أسر أطلق ، وكان إذا هل رجب نحر كل يوم عشرة من الإبل وأطعم الناس واجتمعوا عليه .
وكان أول ما ظهر من جوده ، أن أباه خلفه في إبله وهو غلام ، فمر به جماعة من الشعراء ، عبيد بن الأبرص ، وبشر بن أبي خازم ، والنابغة وهم يريدون النعمان ، فقالوا له : هل من قرى ؟ ولم يعرفوه ، فقال : تسألون عن القرى وقد رأيتم الإبل والغنم ، إنزلوا ، فنزلوا فنحر لكل واحد منهم جزوراً ، وسألهم عن أسمائهم فأخبروه ، ففرق عليهم الإبل والغنم وجاءه أبوه فقال : ما فعلت ؟ قال : طوقتك مجد الدهر طوق الحمامة ، فقال أبوه : لا ألائمك أبداً ، قال : إذا لا أبالي .
ومن حديثه ، أنه خرج في الشهر الحرام فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم يا حاتم ، أكلني الإسار والقمل ، قال : ويحك ما أنا ببلاد قومي ، وليس معي ما أفديك به ، فاشتراه من العنزيين وأقام مكانه في القيد حتى أوتي بالفداء .
ومن حديثة ، أن ماويّة امرأة حاتم حدثت : أن الناس أصابتهم سنة أذهبت الخف والظلف ، فبينا ذات ليلة بأشد الجوع ، فأخذنا نعلل عدياً وسفانة حتى ناما من الجوع ، فإذا امرأة تقول : يا أبا سفانة ، جئتك من صبية جياع ، قال : أحضري صبيانك ، فوالله لأشبعنهم ، قلت : بماذا يا حاتم ؟ فوالله ما ناما صبيانك إلا بالتعليل ، فقام إلى فرسه فذبحه ، ثم أجج ناراً ، فقام إلى أهل الصرم وقال : عليكم النار ، فأخذوا يشتوون ويأكلون ، وتقنع كساءه ونام ، فوالله ما طعمها .
وأخباره مشهورة . وهذه قصة عجيبة ، روى محرز مولى أبي هريرة قال : مر نفر من عبد القيس بقبر حاتم ونزلوا عنده ، فقام إليه رجل يقال له أبو الخيبري فرجّ قبره برجله فقال أحدهم : ويلك ما تصنع إن تعرض لرجل قد مات ؟ قال : إن طيئاً تزعم أنه ما نزل به أحد إلا قراه ، ثم جنهم الليل عند القبر فناموا ، فقام أبو الخيبري فزعاً وهو يقول : واراحلتاه ، فقالوا له : ما لك ؟ قال : أتاني حاتم في النوم وعقر ناقتي بالسيف وأنا أنظر إليه وأنشدني شعراً حفظته وهو هذا :
أبا الخيبري وأنت امرؤ @@@ ظلوم العشيرة شتامها
أتيت بصحبك تبغي القرى @@@ لدى حفرة قد صدت هامها
أتبغي لي الذم عند المبيت @@@ وحولك طيء وأنعامها
فإنا لنشبع أضيافنا @@@ وتأتي المطيّ فنعتامها
قال : فلما قاموا فإذا ناقة الرجل تكوس معقورة ونحروها ، وباتوا يأكلون ، فقالوا : قرانا حاتم حياً وقرانا قبره ميتاً ، قال : فلما أصبحوا أردفوا أبا الخيبري وساروا ، وإذا رجل راكب له بعيراً ويقود آخر وهو يقول : أيكم أبا الخيبري ؟ قال : أنا قال : خذ هذا البعير ، أنا عدي بن حاتم ، جاءني حاتم في النوم ، وزعم أنه قراكم بناقتك ، وأمرني أن أحملك . وإلى هذه القصة أشار ابن دارة الغطفاني يمدح عدي بن حاتم ، فقال شعراً :
أبوك أبو سفانة الخير لم يزل @@@ لدن شب حتى مات في الخير راغبا
به تضرب الأمثال في الشعر ميتاً @@@ وكان له إذ ذاك حياً مصاحبا
قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به @@@ ولم يقر قبر قبله الدهر راكبا
ومن شعر حاتم يخاطب امرأته ماوية شعراً :
أيا بنت عبدالله وابنة مالك @@@ ويا بنت ذي البردين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له @@@ أكيلاً فإني لست آكله وحدي
أخاً طارقاً أو جار بيت فإنني @@@ أخاف مذمات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الضيف ما دام ثاوياً @@@ وما في إلا تلك من شيمة العبد
كرم حاتم:
لقد أقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائى
ان الأبطال خلدتهم بطولتهم وحاتم خلده كرمه وشعره
ونرى دلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الأبل التى كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما تعرفهم كانو شعراء ثلاثه عبيد بن الأبرص و والنابغه الدبيانى وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى فنحر لهم ثلاثه من الأبل فقال عبيد :أنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكره اد كنت لابد متكلفا لنا شيئا
فقال حاتم : قد عرفت ولكنى رأيت وجوها مختلفه وألونا متفرقه فطننت أن البلدان غير واحده فأردت أن يدكر كل واحد منكم مارأى ادا اتى قومه فقالو فيه أشعارا امتدحوه بها ودكرو فضله
فقال حاتم أردت أن أحسن اليكم فصار لكم الفضل على وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب ابلى عن أخرها أوتقوموا اليها فتقسموها ففعلو فأصاب الرجل تسعه وثلاثون ومضوا الى النعمان
وان أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له اين الأبل ؟
فقال حاتم :ياأبت طوقتك بها طوق الحمامه مجد الدهر وكرما لا يزال الرجل يحمل بيت شعر اثنى به علينا عوضا من ابلك
فلما سمع أبوه دلك قال أبابلى فعلت دلك؟
قال :نعم
قال :والله لا أساكنك ابدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها
فقال حاتم فى دلك شعرا :
انى لعف الفقر مشترك الغنى
وتارك شكل لا يوافقه شكلى
وشكلى شكل لا يقوم لمثله
من الناس الا كل دى نيقه مثلى
وأجعل مالى دون عرضى جنه
لنفسى وأستغنى بما كان من فضل
وماضرنى أن سار سعدبأهله
وأفردنى فى الدار ليس معى أهلى
سيكفى ابتنائى المجد سعد بن حشرج
وأحمل عنكم كل ماضاع من نفل
ولى مع بدل المال فى المجد صوله
ادا الحرب أبتدت من نواجدها العصل
حاتم وقيصر الروم :
حادثه مشهوره قيل ان أحد قياصره الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل عزيزه عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس
فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر
وكانت المواشى فى المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار
ثم دخل الى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس
فساء دلك حاتم وقال :هل أعلمنتى قبل الأن فأنى فد نحرتها لك ادا لم أجد جزورا غيرها
فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا
حاتم وغلام من طىء
قيل : سأل رجل حاتما ياحاتم هل غلبك أحدا فى الكرم
قال حاتم : نعم غلام يتيم من طىء نزلت بفنائه وكان له عشره أرؤس من الغنم فعمد الى رأس منها فذبحه وأصلح من لحمه وقدم الى وكان فيما قدم الى الدماغ قدتناولت منه فأسطبته فقلت :طيب والله فخرج من بين يدى وجعل يذبح رأسا رأسا ويقدم الى الدماغ وأنا لاأعلم فلما خرجت لآرحل نظرت حول بيته دما عظيماَ واذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له :لم فعلت ذلك ؟
فقال :ياسبحان الله تستطيب شيئا أملكه فأبخل عليك به ان ذلك لمسبه على العرب قبيحه
قيل ياحاتم فماالذى عوضته؟
قال ثلاثمائه ناقه حمراء وخمسمائه رأس من الغنم
فقيل أنت اذا أكرم منه؟
فقال :بل هو أكرم لأنه جاد بكل مايملكه وانما جدت بقليل من كثير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
لما يتمتع به حاتم طيء من كرم بل إنه أكرم العرب فقد نقلت لكم بعضا من قصص هذا الرجل العجيب ,,,
" حاتم الطائي " وهو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امريء القيس بن عدي ابن أحزم بن هزومة بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء ، ويكنى أبا عـَـدِي ، وأبا سفانة .
وابنته سفانه وابنه عدي أدركا الإسلام فأسلما ، فقال عدي : يارسول الله ، إن أبي كان يصل الرحم ، ويفعل الخير ، قال : إن أباك أراد أمراً فأدركه .
وكانت ابنته سفانة أتي بها في سبايا طيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا محمد ، هلك الوالد ، وغاب الوافد ، فإن رأيت أن تخلي عني ، ولا تشمت بي أحياء العرب ، فإن أبي كان يفك العاني ، ويحمي الذمار ، ويفرج عن المكروب ، ويطعم الطعام ، ويفشي السلام ، ولم يطلب إليه طالب حاجة فرده ، أنا ابنة حاتم ، فقال صلى الله عليه وسلم : هذه خصال المؤمنين حقاً ، لو كان أبوك إسلامياً لترحمنا عليه ، خلوا عنها ، فإن أباها يحب مكارم الأخلاق ، والله يحب مكارم الأخلاق .
كان حاتم من شعراء العرب وكان جواد يشبه شعره جوده ويصدق قوله فعله وكان حيثما نزل عرف منزله مظفر ادا قاتل غلب وادا غنم أنهب وادا سئل وهب وادا ضرب بالقداح فاز وادا سابق سبق وادا أسر أطلق وكان يقسم بالله أن لايقتل واحد أمه وفى الشهر الأصم (رجب)الدى كانت مضر تعضمه فى الجاهليه ينحر فى كل يوم عشرا من الأبل فأطعم الناس واجتمعوا اليه
قال ابن الأعرابي : كان حاتم أحد شعراء الجاهلية ، وكان جواداً يشبه جوده شعره ، ويصدق قوله فعله ، وكان حيثما نزل عرف منزله ، وكان مظفراً ، إذا قاتل غلب ، وإذا غنم أنهب ، وإذا سابق سبق ، وإذا أسر أطلق ، وكان إذا هل رجب نحر كل يوم عشرة من الإبل وأطعم الناس واجتمعوا عليه .
وكان أول ما ظهر من جوده ، أن أباه خلفه في إبله وهو غلام ، فمر به جماعة من الشعراء ، عبيد بن الأبرص ، وبشر بن أبي خازم ، والنابغة وهم يريدون النعمان ، فقالوا له : هل من قرى ؟ ولم يعرفوه ، فقال : تسألون عن القرى وقد رأيتم الإبل والغنم ، إنزلوا ، فنزلوا فنحر لكل واحد منهم جزوراً ، وسألهم عن أسمائهم فأخبروه ، ففرق عليهم الإبل والغنم وجاءه أبوه فقال : ما فعلت ؟ قال : طوقتك مجد الدهر طوق الحمامة ، فقال أبوه : لا ألائمك أبداً ، قال : إذا لا أبالي .
ومن حديثه ، أنه خرج في الشهر الحرام فلما كان بأرض عنزة ناداه أسير لهم يا حاتم ، أكلني الإسار والقمل ، قال : ويحك ما أنا ببلاد قومي ، وليس معي ما أفديك به ، فاشتراه من العنزيين وأقام مكانه في القيد حتى أوتي بالفداء .
ومن حديثة ، أن ماويّة امرأة حاتم حدثت : أن الناس أصابتهم سنة أذهبت الخف والظلف ، فبينا ذات ليلة بأشد الجوع ، فأخذنا نعلل عدياً وسفانة حتى ناما من الجوع ، فإذا امرأة تقول : يا أبا سفانة ، جئتك من صبية جياع ، قال : أحضري صبيانك ، فوالله لأشبعنهم ، قلت : بماذا يا حاتم ؟ فوالله ما ناما صبيانك إلا بالتعليل ، فقام إلى فرسه فذبحه ، ثم أجج ناراً ، فقام إلى أهل الصرم وقال : عليكم النار ، فأخذوا يشتوون ويأكلون ، وتقنع كساءه ونام ، فوالله ما طعمها .
وأخباره مشهورة . وهذه قصة عجيبة ، روى محرز مولى أبي هريرة قال : مر نفر من عبد القيس بقبر حاتم ونزلوا عنده ، فقام إليه رجل يقال له أبو الخيبري فرجّ قبره برجله فقال أحدهم : ويلك ما تصنع إن تعرض لرجل قد مات ؟ قال : إن طيئاً تزعم أنه ما نزل به أحد إلا قراه ، ثم جنهم الليل عند القبر فناموا ، فقام أبو الخيبري فزعاً وهو يقول : واراحلتاه ، فقالوا له : ما لك ؟ قال : أتاني حاتم في النوم وعقر ناقتي بالسيف وأنا أنظر إليه وأنشدني شعراً حفظته وهو هذا :
أبا الخيبري وأنت امرؤ @@@ ظلوم العشيرة شتامها
أتيت بصحبك تبغي القرى @@@ لدى حفرة قد صدت هامها
أتبغي لي الذم عند المبيت @@@ وحولك طيء وأنعامها
فإنا لنشبع أضيافنا @@@ وتأتي المطيّ فنعتامها
قال : فلما قاموا فإذا ناقة الرجل تكوس معقورة ونحروها ، وباتوا يأكلون ، فقالوا : قرانا حاتم حياً وقرانا قبره ميتاً ، قال : فلما أصبحوا أردفوا أبا الخيبري وساروا ، وإذا رجل راكب له بعيراً ويقود آخر وهو يقول : أيكم أبا الخيبري ؟ قال : أنا قال : خذ هذا البعير ، أنا عدي بن حاتم ، جاءني حاتم في النوم ، وزعم أنه قراكم بناقتك ، وأمرني أن أحملك . وإلى هذه القصة أشار ابن دارة الغطفاني يمدح عدي بن حاتم ، فقال شعراً :
أبوك أبو سفانة الخير لم يزل @@@ لدن شب حتى مات في الخير راغبا
به تضرب الأمثال في الشعر ميتاً @@@ وكان له إذ ذاك حياً مصاحبا
قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به @@@ ولم يقر قبر قبله الدهر راكبا
ومن شعر حاتم يخاطب امرأته ماوية شعراً :
أيا بنت عبدالله وابنة مالك @@@ ويا بنت ذي البردين والفرس الورد
إذا ما صنعت الزاد فالتمسي له @@@ أكيلاً فإني لست آكله وحدي
أخاً طارقاً أو جار بيت فإنني @@@ أخاف مذمات الأحاديث من بعدي
وإني لعبد الضيف ما دام ثاوياً @@@ وما في إلا تلك من شيمة العبد
كرم حاتم:
لقد أقترن الكرم والجود والسخاء بحاتم الطائى
ان الأبطال خلدتهم بطولتهم وحاتم خلده كرمه وشعره
ونرى دلك عند نقاشه مع والده عندما قدم لضيوفه كل الأبل التى كان يرعاها وهو يجهل هويتهم وعندما تعرفهم كانو شعراء ثلاثه عبيد بن الأبرص و والنابغه الدبيانى وكانت وجهتهم النعمان فسألوه القرى فنحر لهم ثلاثه من الأبل فقال عبيد :أنما أردنا بالقرى اللبن وكانت تكفينا بكره اد كنت لابد متكلفا لنا شيئا
فقال حاتم : قد عرفت ولكنى رأيت وجوها مختلفه وألونا متفرقه فطننت أن البلدان غير واحده فأردت أن يدكر كل واحد منكم مارأى ادا اتى قومه فقالو فيه أشعارا امتدحوه بها ودكرو فضله
فقال حاتم أردت أن أحسن اليكم فصار لكم الفضل على وأنا أعاهد أن أضرب عراقيب ابلى عن أخرها أوتقوموا اليها فتقسموها ففعلو فأصاب الرجل تسعه وثلاثون ومضوا الى النعمان
وان أبا حاتم سمع بما فعل فأتاه فقال له اين الأبل ؟
فقال حاتم :ياأبت طوقتك بها طوق الحمامه مجد الدهر وكرما لا يزال الرجل يحمل بيت شعر اثنى به علينا عوضا من ابلك
فلما سمع أبوه دلك قال أبابلى فعلت دلك؟
قال :نعم
قال :والله لا أساكنك ابدا فخرج أبوه بأهله وترك حاتما ومعه جاريته وفرسه وفلوها
فقال حاتم فى دلك شعرا :
انى لعف الفقر مشترك الغنى
وتارك شكل لا يوافقه شكلى
وشكلى شكل لا يقوم لمثله
من الناس الا كل دى نيقه مثلى
وأجعل مالى دون عرضى جنه
لنفسى وأستغنى بما كان من فضل
وماضرنى أن سار سعدبأهله
وأفردنى فى الدار ليس معى أهلى
سيكفى ابتنائى المجد سعد بن حشرج
وأحمل عنكم كل ماضاع من نفل
ولى مع بدل المال فى المجد صوله
ادا الحرب أبتدت من نواجدها العصل
حاتم وقيصر الروم :
حادثه مشهوره قيل ان أحد قياصره الروم بلغته أخبار جود حاتم فأستغربها فبلغه أن لحاتم فرسا من كرام الخيل عزيزه عنده فأرسل اليه بعض حجابه يطلبون الفرس
فلما دخل الحاجب دار حاتم أستقبله أحسن أستقبال ورحب به وهو لايعلم أنه حاجب القيصر
وكانت المواشى فى المرعى فلم يجد اليها سبيلا لقرى ضيفه فنحر الفرس وأضرم النار
ثم دخل الى ضيفه يحادثه فأعلمه أنه رسول القيصر قد حضر يستميحه الفرس
فساء دلك حاتم وقال :هل أعلمنتى قبل الأن فأنى فد نحرتها لك ادا لم أجد جزورا غيرها
فعجب الرسول من سخائه وقال: والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا
حاتم وغلام من طىء
قيل : سأل رجل حاتما ياحاتم هل غلبك أحدا فى الكرم
قال حاتم : نعم غلام يتيم من طىء نزلت بفنائه وكان له عشره أرؤس من الغنم فعمد الى رأس منها فذبحه وأصلح من لحمه وقدم الى وكان فيما قدم الى الدماغ قدتناولت منه فأسطبته فقلت :طيب والله فخرج من بين يدى وجعل يذبح رأسا رأسا ويقدم الى الدماغ وأنا لاأعلم فلما خرجت لآرحل نظرت حول بيته دما عظيماَ واذا هو قد ذبح الغنم بأسره
فقلت له :لم فعلت ذلك ؟
فقال :ياسبحان الله تستطيب شيئا أملكه فأبخل عليك به ان ذلك لمسبه على العرب قبيحه
قيل ياحاتم فماالذى عوضته؟
قال ثلاثمائه ناقه حمراء وخمسمائه رأس من الغنم
فقيل أنت اذا أكرم منه؟
فقال :بل هو أكرم لأنه جاد بكل مايملكه وانما جدت بقليل من كثير