المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقادات من المثقفون والناقد العرب لقصيدة الشيخ :عائض القرني


علي بن حيان
13-09-2009, 11:53 PM
يبدو أن الاشكالية التي اثارتها تصريحات الشيخ عايض القرني تاخذ مداها الاوسع وسط المثقفين العرب من كتاب وشعراء وناقد من حيث علاقتهم بالموضوعة بحكم التخصص من جهة والهم الثقافي المشترك من جهة اخرى، ولعل مما اعطى لهذا الموضوع حركيته التي انعكست على المشهد الثقافي بشكل ملحوظ هي التجاذبات التي تناقلتها الصحف بين القرني من جهة وقينان الغامدي وعبده خال من جهة اخرى حيث يفيد الباحث إبراهيم الخالدي بأن الدكتور عايض القرني له مكانة كبيرة في الوسط الاجتماعي ولولا ذلك لما تم التركيز على تعاونه مع الفنان محمد عبده لإنشاد النص الذي ثار حوله جدل كبير ، ويشير إلى أن القضية تحتاج إلى أمور معرفية بأمور الشعر قبل الإفتاء بجودة النص وكمية الشعر الموجودة فيه ، مشيرا إلى أن ضرورة الإلمام بالشعر الشعبي والوزن أمر مهم ، ولا تنطبق على الشعر الشعبي خصوصية الفصيح ، ويضيف " الخالدي " أن النص تعبدي ، فيه ذكر لله ، من جانب دعوي يتماشى مع الشعر ، ولكن الذين انتقدوه من جانب فكري وليس نقدي مفصل ، ونوه إلى أن مسألة عدم تقبل القرني للنقد ، إلا من الشعراء أمر يتعلق بحرية الشخص ، موضحا أن هناك أشخاص يتقبلون النقد ، وأشخاص لا يتقبلونه ، وأضاف أيضا إلى أن الجدل الدائر بدأ من مسألة كتابة القصيدة ، إلى كونها شعر شعبي يحتاج إلى تخصص ودراية ومن ثم مستوى القصيدة ، ومن ثم الحملة التي شنت على الشيخ عائض القرني وجعلت بعض الأشخاص يستغلون الفرصة لانتقاده .



وحول جودة النص أو كونه مجرد نظم قال : النص كتب من أجل الدعوة وليس لغرض إبداعي ، وفيه ذكر لصفات الله عز وجل ، والنص برأيي مقبول ومستواه من متوسط إلى جيد ، وللشاعر حق في تقبل النقد الذي جاءه أو عدم ذلك ، فهناك شعراء لا يتقبلون النقد الذي لا يقتنعون فيه ولذلك فإنه عندما يقول لا يحق لهم الانتقاد فهو أمر خاص به .

تصريحات القرني الأخيرة جاءت كرد فعل...



ويقول الدكتور عبد الله المعيقل : الذين تابعوا الموضوع من بدايته يجدون أن هناك بابا كبيرا للانتقادات ، وأعتقد أن تصريحات القرني الأخيرة جاءت كرد فعل ، ولكن الحديث عن أنه لايجوز لأحد أن ينتقد النص فهذا غير صحيح ، كل شخص يحق له إبداء رأيه مهما كان ،وأقل الناس إبداء للرأي هم الشعراء ، ومن البديهيات أن يعرف الناس بأن النقاد أغلبهم غير شعراء ، ولو نقيس بمقياس الشيخ عايض القرني ، ربما لن نجيز له كتابة الرواية ، ولكن في الحقيقة كل إنسان يحق له أن يكتب ، ويحق له أن يقول رأيه ، ولا نحكم على نجاحه الآن إلا بعد أن نرى الرواية التي صرح بأنه بصدد كتابتها.

هذا القول يستند على مجرد هرطقة لا تستند للعلمية في مكان..



ومصاحبة لهذه التطابقات والتناقضات في المواقف تجاه الموضوعة جاءت اراء الادباء العرب من نقاد وكتاب وروائيين وقصاصين تحمل في متونها وجهات نظر مختلفة حيث يقول القاص والناقد العراقي قيس عمر/ باحث اكاديمي " ان هذه الاقاويل تذكرنا بالقصيدة الجاهلية التي تتبنى هذه الرؤية ، فهي رؤية تقوم على مايسمى الى عهد قريب بمدرسة الفن للفن وهذا يعكس نوعا من السلطة المريضة التي تحاول في نفس الوقت ان تضع نفسها في موقف متناقض وهذا يعكس الرؤية المتذبذبة لمن يدعي هذا الموقف لانه يقوم في الاساس على الموقف النخبوي الذي يقوم هو في الاصل على الفن للفن وهنا نجد ان هذا يعكس الصراع الذي يقوم في الاساس على موقف فلسفي وهنا نلمس ان هذا القول يستند على مجرد هرطقة لا تستند للعلمية في مكان وهنا نتلمس اصداء هذه الدعوات التي تدعو الى ان الشاعر وحده هو الذي يقيم تجربته الشعرية وطروحاته النقدية التي لاتاخذ في الحسبان تجربة القارئ الذي صار قطبا معادلا للعملية النقدية الان بل وحتى سابقا في العصر الجاهلي وكل العصور وقول المتنبي هو خير دليل ) ويسهر الخلق من جرّاها ويختصموا) هو التاويل الذي يقوم به القارئ افليس من المنطق والوعي ونحن نعيش طروحات مابعد الحداثة ان نعاني من هذا الارتداد في الفكر النقدي، من خلال هذه الطروحات التي لم تكن لتاخذ مساحة من الفكر النقدي البلاغي عند العرب"

لا يمكن لشيخ أن يكون شاعرا...




وتعلق الروائية الفلسطينية دينا سليم مستقرئة الموضوعة من حيث علاقته بالتكوين الشخصي للشاعر من حيث كونه حاملا لمضمون الشعر حيث تقول " لا يمكن لشيخ بشكل من الأشكال أن يكون شاعرا، ربما يستطيع ان ينظم ( حمدا لله )على شكل قصيدة مغناة يعني مدائح الهية، وهذه المدائح ولأنها مكرسة لله تكون في غالبيتها مكررة ومفهومة ضمنا، أما القصيدة من شاعر متحرر ستكون لها نكهتها، شاعر يشعر بما لا يشعره أي شيخ ويتباهى أنه داعية وشاعر، لا يوجد داعية يستطيع أن يكرس قصائدة لغير الله والروائي يحمل في قلبه أكثر من الشعر وفي حسه اكثر من الكلام وربما يكون أخطر من أي شاعر ينظم الكلام لذلك هو يستطيع أن ينتقد وله الحق بأن ينتقد، الروائي متذوق للابداع بكل أشكاله من القص للرواية للشعر والمدائح وكل شيء فهو ملم بجميع أجناس الابداع وأخطر جدا من رجل الدين الذي تقوقع ووضع نفسه داخل الحدود، الشاعر الخطير يخرج من الدائرة وكلما ضاقت عليه الدوائرهرب منها الى عالم فسيح، ثم أنه يجب أن نفرق بين القصيدة الدينية والقصيدة المتحررة الخالية من اجواء الدين وكل مطرب يؤدي بطريقته الخاصة اللون الذي يندمج لصوته يعني لو قلت لي أن أتذوق كاظم الساهر مثلا وهو يغني قصيدة دينية فاقول لك سيكون مرفوضا ضمنا لأني تعودت عليه ان يكون مطرب الحب الأول وصوت محمد عبده ربما تليق به القصيدة الدينية لأنا تعودنا عليه على هذا النمط وهو من قلب المكان ورأيناه في لباس ديني مرات عدة حتى ان اردنا ان نشاهده في زي حضاري فعلينا أن نتقبله وسنستغرب ذلك، العملية كلها فيها متناقضات، وكي ينجح أي عمل ابداعي يجب أن تتناقض الآراء"

قد يتقن النقد من لا يتقن الشعر وقد يتقن الشعر من لا يتقن النقد...



ومن زاوية اخرى تعلق الشاعرة العمانية نجاة الحجري قائلة : أما عن ضرورة كون الناقد شاعرا ، فمن وجهة نظر أرى أن ذلك ليس شرطا يتحقق به النقد المصيب ، ولا يتحقق بسواه . فقد يتقن النقد من لا يتقن الشعر ، وقد يتقن الشعر من لا يتقن النقد ، وقد يجتمع النقد والشعر معا في قلب واحد . فالنقد علم له أصوله وقواعده ،ويتأتى بالدراسة والعلم ، وينساب مع أصحاب الرؤية الثاقبة لما وراء الأمور . والشعر فن ، وتطواف يتقنه من أوتي الموهبة ، والسحر الحلال ، وهذه الموهبة لا تتأتى بالعلم والدراسة _ وإن كانت تصقل بهما. وكان الخليل بن أحمد _ رحمه الله _ واضع علم العروض يقول : يأتيني ما لا أريد ، وما أريد لا يأتيني ، معبرا عن تعصي الشعر المنساب، عليه . لكن ذلك لا ينفي أن للشاعر نظرة قد لا يراها غيره في قوام النص ، لامتلاكه ذائقة خاصة ، وروحا مغايرة ترى ما لا يراه الآخرون . فإن اجتمع له النقد والشعر ، فما أروع ، وقلّما يجتمعان !



معظم النقاد الناجحين ليسو شعراء ...




وقال الدكتور محمد الصالح خرفي في تعليقه على ما جاء في كلام الداعية عائض القرني إنه ليس بالضرورة أن يكون الناقد شاعرا وإنما يجب على الناقد أن يكون على معرفة وإلمام بمجال الشعر وما يحيط له من عروض ونحو ولغة ، وأضاف خرفي قائلا ... بعض الشعراء يكتبون ولا يدركون المعنى الجمالي لنصهم ،وهناك بعض النقاد الذين هم في الأصل شعراء من القديم إلى الحديث فالنقد لايستوعب فقط الشعراء وإنما الممارسة النقدية تتطلب معرفة ودراية ومتابعة للمجال الذي تمارس فيه العملية النقدية ، ومعظم النقاد الناجحين هم ليسو شعراء فالشاعر يكون في بعض الأحيان أسيرا لرؤيته الشعرية .

بإمكان الشاعر أن يقدم شهادته الخاصة حول التجارب الشعرية ...

ويؤكد الناقد جلولي بن ساعد ما ذهب إليه الدكتور محمد الصالح خرفي، حيث يرى أن من يتولى مهمة متابعة الشعر نقديا ليس بالضرورة أن يكون شاعرا ، ويشير جلولي في هذا الصدد إلى الدكتور عبد المالك مرتاض الذي قدم دراسات نقدية ممتازة منها ما تعرض فيه بالنقد والتحليل لعدة قصائد لشعراء كبار على غرار قصيدة الشاعر عبد العزيز المقالح وقصيدة "أين ليلاي" للشاعر محمد العيد آل خليفة .

ويقدم جلولي بن ساعد أمثلة عديدة على الشعراء الذين يمارسون النقد على غرار الشاعر الدكتور موسى الأحمدي نويوات الذي يعد من أكبر المتخصصين في علم العروض ليس في الجزائر فقط وإنما في العالم العربي ، ويستطرد جلولي بن ساعد... البراعة النقدية لموسى الأحمدي نويوات لم تمكنه من أن يكون شاعرا جيدا بل إنه بقي محدودا في شاعريته.

ويرى جلولي بن ساعد من جهة أخرى أن الشاعر بإمكانه أن يقدم شهادة أو رؤية حول تجربته الشعرية أو تجارب غيره من الشعرا ء قائلا ... مثلما هو الأمر بالنسبة للشاعر أدونيس الذي قدم رؤيته للشعر في عدد كبير من كتبه ومحمد بنيس من المغرب الذي قدم عدد مهم من الدراسات والشاعر المكسيكي أوكتفيو باف الذي أسس ما يسمى بجماعة المعمل وهي الجماعة التي تحلقت حوله فأسسوا ونظروا للشعر ولكن أوكتفيو بقي معروفا كشاعر وليس كناقد.

الناقد ليس بالضرورة شاعرا فاشلا ...





يرى الكاتب والناقد شرف الدين شكري أن رأي الداعية عائض القرني ليس صائبا باعتبار أن الناقد مطالب بالإلمام بالظاهرة الشعرية من مختلف جوانبها وبأن يكون على دراية واسعة بهذا المجال الكبير بينما أول شيء يتوجب وجوده في الشاعر هو السليقة بمعنى أنه يقول الشعر ويترك لغيره عملية النقد والمتابعة ،غير أن هذا لايمنع – يضيف المتحدث – من وجود شعراء يمارسون النقد ويشير في هذا الصدد إلى نموذجين مختلفين ويتعلق الأمر بالشاعر أدونيس والشاعر محمود درويش ...أدونيس يمارس كتابة الشعر وبقي بالموازاة مع ذلك يمارس النقد ، محمود درويش يكتب الشعر والسرد ولا يمارس النقد مما ينفي صفة الناقد لدى درويش ويؤكدها عند أدونيس أي أن كليهما يلتقيان في الشعر ويختلفان في النقد .

ويختم شكري تدخله قائلا ... البياتي يقول إن الناقد عبارة عن كاتب مخفي بمعنى أن الذي يعجز عن كتابة الشعر يذهب إلى النقد ، وهذا ليس مبررا للقول بأن الناقد عبارة عن شاعر فاشل.

العبدي
22-09-2009, 09:05 PM
بارك الله في القرني

وهذولا حسّاد , يظنّون أنها فرصتهم لـ الانتقاص من حق الشيخ

وأمّا الفلسطينيّة اللي تقول لا يمكن لشيخ ان يكون شاعر , فالله يخلف ع الثقافة يا مرة

وين غدا الشّافعي

مشاري بن نملان الحبابي
29-09-2009, 02:57 PM
هؤلاء مجرد حثالة .. يسعون من خلال الطعن في القرني للشهرة ..

سر يا شيخنا القرني والله معك .. جهودك طيبة ومباركة ..

صبي بكرين
29-09-2009, 03:18 PM
شكرا بارك الله فيك
لك مني اجمل تحية

عايض الفهري ابوبندر
29-09-2009, 04:58 PM
لاهنت



يعطيك العافيه



تحياتي

أبن مهذل
29-09-2009, 05:33 PM
بارك الله في القرني

وأمّا الفلسطينيّة اللي تقول لا يمكن لشيخ ان يكون شاعر , فالله يخلف ع الثقافة يا مرة

وين غدا الشّافعي

لا فظ فوك


ارد عليهم كم قال الشاعر

يخاطبني السفيه بكل قبح &&&واكره ان اكون له مجيبا

يزيد حماقة وازيد حلما&&&& كعود زاده الاحراق طيبا

لاهنت