المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان --بين الماضي والحاضر --!!!


مرتاح البال
11-09-2009, 10:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
---
رمضان -- سيد الشهور -- وزين الشهور -- هذا الشهر الكريم حدثت فيه احداث

اسلاميه عظيمه --اهمها ( نزول القرآن الكريم ) على نبينا وحبيبنا -- محمد صلى الله عليه وسلم

ثم -غزوة بدر -- وما تلاها من احداث -- والى عهدنا هذا

لنترك هذا الجانب -- لأصحاب البحوث والدراسات الأسلاميه --فأنا لست ضليع بهذا العلم

ولنتكلم بتصرف -- عن الأحوال الأجتماعيه --في شهر رمضان

بالماضي القريب --ولنقل 50سنه مضت -- كانت احوال البلاد والعباد -- تعيش في فقر عام

فكان برميل البترول يباع -- بدولار تقريبا --تأخذ الشركه نصيبها --والباقي للدوله

وكان التعليم --ايضا بسيط --والمواصلات -- وحميع المصالح الحكوميه والأهليه ايضا
--
فكان الناس يصومون ويعملون --في اعمال شاقه --مثل البناء والسقايه --والرعي

والزراعه -- وغيرها

فيلحق بهم الضمأ والجوع --ولكن الله كريم -- كانت اجسامهم --سليمه ورياضيه

وبالكاد ترى انسان متين --او وزنه ثقيل --كانوا مثل السيوف -- وكانت القناعه والرضا

تملأ فلوبهم -- فلا ينامون في النهار --ويحافظون على صلاتهم -- ويواصلون اشغالهم حتى المغرب

الأسر في ذلك الوقت -- المطبخ هو عباره عن ركن او زاويه --في احد الغرف -- فلا كهرباء --ولا غاز --ولا دافور --انما الحطب --والحطب تجلبه ربة البيت --ان كانوا في

القرى او البوادي ---ويشتريه الرجل ان كانوا بالمدينه

اشياء بسيطه يفطرون عليها --اهمها التمر والخبز واللبن ان وجد --ويتحمدون الله

ليس هناك شيء

والعجيب ان صحتهم في العالي

وفي المدن كانوا الجيران كل منهم يطعم جاره من اكله --فتجدنا نحن الورعان في الشوارع نحمل اطباق بسيطه من هنا وهناك --<<< جرسونات

الملاحظ --ان المساجد مملوءه من الناس -- فلا يقبل او يعقل --ان يبقى في بيته

وان بقي --بعد الصلاه جيرانه يسألون عنه

يعني --سبحان الله -- لا مكيفات ولا ثلاجات ولا افران ولا مراوح -- وعاشوا احسن بكثير

من عيشتنا الحاليه ---حتى الذين في المناطق الحاره --يضعون قطعة قماش ويرشونها بالماء ثم يتغطى بها --حتى يكمل صومه

ولو جيلنا الحالي عاصر تلك الأيام --لما وجدنا احدا صائما --الآ القليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
--
وقياس بين الأمس واليوم --وكشاهد عيان -

ارى بأن مجتمع الأمس --افضل بكثير من مجتمع اليوم --دينيا وسلوكيا واخلاقيا وأمانه

وتقوى -- وصبر --وصحه -- ونظافه ايضا

-------------
اليوم

ورغم الفارق الكبير في الأمكانيات واسباب الراحه والرفاهيه إلا انه صاحبه سلوك سيء

وانحدار ديني --بل وصل الأمر الى النفور -- وقلة امانه -- لا حياء --ولا شيمه --عقوق

معلولين صحيا وفكريا --اشكالهم براميل او مثل شجر الجمز--ثقيلين في وزنهم ودمهم

بصراحه --لا يعتمد عليهم كثير --في المهمات الصعبه والشاقه --والتي قد يحتاجها البلد

او تجبرهم الظروف عليها ---ولا اعمم

فرمضان الآن --ورغم الأنعام التي انعم بها الله علينا --بكل ما لذ وطاب -- إلا انه يفتقد

الى (( الروحانيه ))

فالبعض لا يستيقض من نومه إلا قبل الأفطار بدقائق

فتبقى تلك الأنعام --وترمى في الزباله

المساجد الناس يصلون -- والشارع مملوء بالشباب وبعض الشيبان ايضا

فقدوا احساسهم الديني --فيسمعون الأمام -- والآذان --فلم يجيبوا النداء

الكل شبه ضائع --او كأنه فاقد له شيء --تائه --شارد ذهنه

فنرى الرجال الذي عرض الواحد منهم متر -- والنساء والسيارات والملابس والسكن

الجيد --وبما يحويه من اثاث

ومع ذلك كل واحد منهم يشكي مرضا -- او ظلما --او نكران جميل --او غيبه --او نميمه

او سفاهه-- او قلة أمانه -- او عقوق

وان صلى احدهم --فلا ارى على وجهه خشوع --ولا الحاح في طلب المغفره -- انما

يقوم ويقعد مع الأمام --شكليا --اما ذهنيا --فهو في وادي آخر

ونجد في عصرنا الحالي --الظالم معك في المسجد -- والحرامي -- وحرامي الأسهم والمخططات

واصحاب البنوك الربويه -- والسفله -- واصحاب المخدرات -- الخ

هؤلاء --حضورهم --ليس للصلاه وطلب المغفره --انما عاده رمضانيه

يعني خائفين من كلام الناس !!!!!!!!!!!!!

ولو كانوا حقا يخافون الله --لردوا المظالم الى اهلها -- وتركوا خداع الناس وسرق ارزاقهم

وتعاملوا بالأمانه -- واجتنبوا الكبائر ---الخ

ومن هنا --نستطيع القول

ان رمضان في الماضي --كان قاسيا على الصائم من حيث قلة الأمكانيات

ولكن كان مجتمعه --اصدق في صيامهم وتقواهم -- من مجتمع اليوم

للأسف الشديد

وكلما تقدم بنا الزمن --كلما ازداد سؤا

وقد تكون السنه هذه --افضل من السنه التي بعد عشر سنوات --وهكذا

شوف -- واسمع --ثم أحكم

سترى الفرق واضحا

كل عام وانتم بخير

تحياتي

عوض مهدي آل سعد القحطاني
11-09-2009, 02:13 PM
أخي مرتاح البال بارك الله فيك ويعطيك العافية علـــــــى

موضوعك الرائع ذكرتنا بتلك الأيام الرائعة الله أكبر كانــت

الروحانية وتعظيم شعائر الله كانوا أصحاب قلوب تقية نقية

(( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )

أبو وليد الجروي
11-09-2009, 10:17 PM
فرق كبير ويبقى الماضي احلى وافضل بكثير القلوب صافيه والسفره واحده والمحبة والتقدير متبادل بين الكبير والصغير وتأدب الصغير للكبير واحترامه ايييييييييييه زمان اول الله يسقى
ماهوب الان الوجيه معبسه والواحد فطوره في داره والقلوب متفرقه وعدم الاحترام والتقدير و.........الخ
لاهنت ياخوي يامرتاح البال
مشكور على هذا الطرح الجميل
الله يعطيكـ العافيه
دمتم في حفظ الله ورعايته

عايض الفهري ابوبندر
12-09-2009, 12:05 AM
لاهنت


يعطيك العافيه


تحياتي