المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رمضان ,, يوم بيوم { 13 }


صالح السنحاني
03-09-2009, 03:56 AM
رمضان ,, يوم بيوم { 13 }

,,


آية

{مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 2/245].

من ذا الذي ينفق في سبيل الله إنفاقًا حسنًا احتسابًا للأجر, فيضاعفه له أضعافا كثيرة لا
تحصى من الثواب وحسن الجزاء؟ والله يقبض ويبسط, فأنفقوا ولا تبالوا; فإنه هو الرزاق, يُضيِّق
على مَن يشاء من عباده في الرزق, ويوسعه على آخرين, له الحكمة البالغة في ذلك, وإليه وحده
ترجعون بعد الموت, فيجازيكم على أعمالكم.

,,


حديث


« من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده
و رسوله ، اللهم اجعلني من التوابين و اجعلني من المتطهرين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية،
يدخل من أيها شاء »
- صحيح الجامع الصغير و زياداته -

,,


قصة

تدور أحداث القصة حول مزارع ناجح عمل في مزرعته بجد ونشاط إلى أن تقدم به العمر .. وذات
يوم سمع هذا المزارع أن بعض الناس يسافرون بحثاً عن الألماس .. والذي يجده منهم يصبح غنيا جداً .. فتحمس المزارع للفكرة وباع حقله وانطلق باحثاً عن الألماس .
ظل المزارع يبحث عن الألماس طيلة ثلاثة عشرة عاماً .. ولكن محاولاته باءت بالفشل .. ولم يجد
شيئاً حتى أدركه اليأس ولم يحقق حلمه .. فما كان منه إلا أن ألقى نفسه في البحر حتى يكون
طعاماً للأسماك .غير أن المزارع الجديد الذي كان قد اشترى حقل صديقنا المزارع بدأ يعمل بجد
ونشاط في حقله فقام باقتلاع الأعشاب الضارة وقام بغرس شجيرات جديدة .وخلال فترة وجيزة
أصبح الحقل من أغزر حقول المنطقة إنتاجاً. و في أحد الأيام وبينما هو يعمل في حقله وجد
شيئاً يلمع ولما التقطه فإذا هي قطعة ألماس صغيرة فتحمس أكثر وبدأ يحفر وينقب فوجد ثانيه
وثالثة, ويا للمفاجأة فقد أكتشف تحت هذا الحقل منجما من الألماس.
نستفيد من هذه القصة أن السعادة قريبة منك جداً. إنها في حقلك الداخلي الذي إن اعتنيت
به ورعيته, سوف تجني السعادة والنجاح ( الألماس ) وإن لم تتعهد حقلك بالعناية والسقاية
فستجتاحه النباتات الضارة ( الأفكار والعادات السلبية ) والتي ستؤثر سلباً على سعادتك
وطريقة حياتك إن لم تقم باقتلاعها وغرس نباتات ( أفكار وعادات إيجابية ) مكانها .

,,


حكمة

إذا قصرت يدك عن المكافأة فليصل لسانك بالشكر

,,


دعاء

رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء

,,


فكرة

فلنراجع حساباتنا فيما يتعلق برمضان و العبادة فقد قارب الشهر على الانتصاف. هل نحن نسير
في الاتجاه الصحيح و بالسرعة المطلوبة؟



,,


أخوكم ,, صالح السنحاني

أبو وليد الجروي
03-09-2009, 04:25 AM
جزاكـ الله خير على ماقدمته
ياخوي صالح
والله لايحرمكـ الاجر والمثوبه
وجعله في موازين اعمالكـ
الله يعطيكـ العافيه
دمتم في حفظ الله ورعايته

عاشق الوطن
03-09-2009, 04:33 AM
فوائد جمه

ومن أعظم الايات التي تحث على الانفاق والتصدق هذه الايه الكريمه

{مَنْ ذا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضْعافاً كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [البقرة: 2/245].

الله اكبر ما اعظم الانفاق في وجه الله وسد حاجة الفقراء والمساكين والايتام

مشكور

ابو سعد القحطاني
03-09-2009, 06:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب صالح

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزيك الفردوس الآعلى وأن يجعلها في ميزان حسناتك وأن يرفع قدرك في الدنيا والاخره .

اخي الغالي صالح

حقيقة إني حريص على متابعة الروحانيات الرمضانية بارك الله فيك حيثما كنت ..

من خلال قرائتي لهذه الحلقات فقد قمت اخي بأخذ فوائد جليلة ومباركة وبعد إذنك اخوي بكتابتها هنا في هذا الرد وماهي إلا إقتباسات من حلقاتك ..

الدرس الأول :

الأخلاص في الدعوة

الدرس الثاني :

الصبر على الطاعات والمجاهده مع النفس وهي أعظم الجهاد .

الدرس الثالث :

العمل الصالح والصدق مع الله تفوز بجنة عرضها كعرض السموات والأرض .

الدرس الرابع :

قصة اليهود ونقض العهود من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الدرس الخامس :

الصلاة عماد الدين وهي الركن الثاني ومن أفضل الأعمال .. ثانياً الزكاة في الإسلام منفعة للفقير وصلاح للغني وتواصل بين المسلمين وقوام للمجتمع الصالح وهي صلاح للحال ونماء للمال ومثوبة من ذي الجلال .

الدرس السادس :

الصبر على البلاء والرضا بقدره وان الله إذا أحب شخص أبتلاه .. قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

الدرس السابع :

فرض الله علينا الصوم وهو شهر مبارك عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال الله عز و جل (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى و أنا أجزى به , و الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمة أحد او قاتلة أحد فليقل إنى صائم , مرتين , و الذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك , و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطرة , و إذا لقى ربه فرح بصومه )) رواة أحمد و مسلم و النسائى .

الدرس الثامن :

تكملة للدرس الذي قبلة عن شهر الصوم وهو الذي يتشرف بمجيئه في شهر القرآن ثم إن الذي أنزل القرآن وفرض الصوم في رمضان هو سبحانه الذي وهب الترخيص بالفطر للمريض أو المسافر ونقله إلى أيام أخر في غير رمضان يروي لنا جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال: "ما هذا" فقالوا": صائم فقال: "ليس من البر الصوم في السفر" .

الدرس التاسع :

كان يتحدث عن الدعاء وهو العبادة ويقول الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .

الدرس العاشر :

قال الله تعالى :

* وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) 193 (البقرة.



قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره: ثم ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله، وانه ليس المقصود به سفك دماء الكفار واخذ اموالهم، لكن المقصود به ان يكون الدين لله تعالى فيظهر دين الله تعالى، على سائر الاديان، ويدفع كل ما يعارضه من الشرك وغيره، وهو المراد بالفتنة، فاذا حصل هذا المقصود فلا قتل ولا قتال.

الدرس الحادي عشر :

تكملة للدرس الذي قبله وقد ورد في سبب نزول الآية أن بعضَ الصحابة أرادوا أن يركنوا إلى ضيعاتهم وتجاراتهم ليصلحوها ويتركوا الجهاد في سبيل الله ، فحذرهم الله من ذلك في هذه الآية .
فقد روى الإمام البخاري رحمه الله (4516) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية : " نزلت في النفقة " انتهى. وروى الترمذي (2972) عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : ( كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنْ الرُّومِ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ ، فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ . فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّة ) .

الدرس الثاني عشر :

والمقصود هنا السلم هو الاسلام وهو توجيه للمسلمين ان لا يكونوا كبني اسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) وأن يأخذوا الدين كاملا أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره ما أستطاعوا من ذلك .


الدرس الثالث عشر :

في درسنا اليوم تطرق اخونا صالح بالصدقة واجرها العظيم عند رب كريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما نقص مال من صدقة " .


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله, وإن الله ليريد منا القرض؟ قال نعم يا أبا الدحداح.. قال: ارني يدك يا رسول الله.. قال: فناوله يده.. قال: فإني أقرضت ربي حائطي.. وله حائط به ستمائة نخلة.. وأم الدحداح فيه وعيالها.. قال: فجاء أبو لدحداح.. فناداها: يا أم الدحداح قالت: لبيك.. قال: اخرجي.. فقد أقرضته ربي عز وجل.. وفي رواية أنها قالت له ربح بيعك يا أبا الدحداح.. ونقلت منه متاعها وصبياتها وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: كم من عزق رداح في الجنة لأبي الدحداح كلما غداً أو راح.



اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحياء منهم والأموات .


أخوك أبو سعد

يحبك في الله

صالح السنحاني
04-09-2009, 03:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب صالح

اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزيك الفردوس الآعلى وأن يجعلها في ميزان حسناتك وأن يرفع قدرك في الدنيا والاخره .

اخي الغالي صالح

حقيقة إني حريص على متابعة الروحانيات الرمضانية بارك الله فيك حيثما كنت ..

من خلال قرائتي لهذه الحلقات فقد قمت اخي بأخذ فوائد جليلة ومباركة وبعد إذنك اخوي بكتابتها هنا في هذا الرد وماهي إلا إقتباسات من حلقاتك ..

الدرس الأول :

الأخلاص في الدعوة

الدرس الثاني :

الصبر على الطاعات والمجاهده مع النفس وهي أعظم الجهاد .

الدرس الثالث :

العمل الصالح والصدق مع الله تفوز بجنة عرضها كعرض السموات والأرض .

الدرس الرابع :

قصة اليهود ونقض العهود من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الدرس الخامس :

الصلاة عماد الدين وهي الركن الثاني ومن أفضل الأعمال .. ثانياً الزكاة في الإسلام منفعة للفقير وصلاح للغني وتواصل بين المسلمين وقوام للمجتمع الصالح وهي صلاح للحال ونماء للمال ومثوبة من ذي الجلال .

الدرس السادس :

الصبر على البلاء والرضا بقدره وان الله إذا أحب شخص أبتلاه .. قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ " رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

الدرس السابع :

فرض الله علينا الصوم وهو شهر مبارك عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال الله عز و جل (( كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لى و أنا أجزى به , و الصيام جُنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن شاتمة أحد او قاتلة أحد فليقل إنى صائم , مرتين , و الذى نفسى بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك , و للصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطرة , و إذا لقى ربه فرح بصومه )) رواة أحمد و مسلم و النسائى .

الدرس الثامن :

تكملة للدرس الذي قبلة عن شهر الصوم وهو الذي يتشرف بمجيئه في شهر القرآن ثم إن الذي أنزل القرآن وفرض الصوم في رمضان هو سبحانه الذي وهب الترخيص بالفطر للمريض أو المسافر ونقله إلى أيام أخر في غير رمضان يروي لنا جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال: "ما هذا" فقالوا": صائم فقال: "ليس من البر الصوم في السفر" .

الدرس التاسع :

كان يتحدث عن الدعاء وهو العبادة ويقول الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع } ليس من عبد مؤمن يدعو الله إلا استجاب له، فإن كان الذي يدعو به هو له رزق في الدنيا أعطاه الله، وإن لم يكن له رزقًا في الدنيا ذخره له إلى يوم القيامة، ودفع عنه به مكروها .

الدرس العاشر :

قال الله تعالى :

* وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) 193 (البقرة.



قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في تفسيره: ثم ذكر تعالى المقصود من القتال في سبيله، وانه ليس المقصود به سفك دماء الكفار واخذ اموالهم، لكن المقصود به ان يكون الدين لله تعالى فيظهر دين الله تعالى، على سائر الاديان، ويدفع كل ما يعارضه من الشرك وغيره، وهو المراد بالفتنة، فاذا حصل هذا المقصود فلا قتل ولا قتال.

الدرس الحادي عشر :

تكملة للدرس الذي قبله وقد ورد في سبب نزول الآية أن بعضَ الصحابة أرادوا أن يركنوا إلى ضيعاتهم وتجاراتهم ليصلحوها ويتركوا الجهاد في سبيل الله ، فحذرهم الله من ذلك في هذه الآية .
فقد روى الإمام البخاري رحمه الله (4516) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية : " نزلت في النفقة " انتهى. وروى الترمذي (2972) عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : ( كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنْ الرُّومِ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ ، فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ . فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّة ) .

الدرس الثاني عشر :

والمقصود هنا السلم هو الاسلام وهو توجيه للمسلمين ان لا يكونوا كبني اسرائيل الذين آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض(أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ) وأن يأخذوا الدين كاملا أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره ما أستطاعوا من ذلك .


الدرس الثالث عشر :

في درسنا اليوم تطرق اخونا صالح بالصدقة واجرها العظيم عند رب كريم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما نقص مال من صدقة " .


عن ابن مسعود رضي الله عنه قال لما نزلت هذه الآية قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله, وإن الله ليريد منا القرض؟ قال نعم يا أبا الدحداح.. قال: ارني يدك يا رسول الله.. قال: فناوله يده.. قال: فإني أقرضت ربي حائطي.. وله حائط به ستمائة نخلة.. وأم الدحداح فيه وعيالها.. قال: فجاء أبو لدحداح.. فناداها: يا أم الدحداح قالت: لبيك.. قال: اخرجي.. فقد أقرضته ربي عز وجل.. وفي رواية أنها قالت له ربح بيعك يا أبا الدحداح.. ونقلت منه متاعها وصبياتها وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: كم من عزق رداح في الجنة لأبي الدحداح كلما غداً أو راح.



اسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الحياء منهم والأموات .


أخوك أبو سعد

يحبك في الله

اعجز عن شكرك

هذا الرد موضوع بحد ذاته

اشكرك من اعماقي

مشاري بن نملان الحبابي
04-09-2009, 04:14 AM
جزاك الله خير يا بو علي ..

محمد الداغر
05-09-2009, 03:18 AM
يعطيك العافيه