علي بن حيان
28-08-2009, 03:10 AM
انطلقت مساء أمس الأول بمقر مجلس الشعر الشعبي العماني بمنطقة الحيل أولى الجلسات الأدبية التي تناولت في ورقة عمل سيرة وحياة الشاعر العماني الكبير عامر بن سليمان الشعيبي الملقب بالمطوع تحدث فيها الباحث والشاعر محمد بن حمد المسروري رئيس المنتدى الأدبي.
بدأ الشاعر المسروري في بداية حديثة بالتعريف بالشاعر الشعيبي الذي ولد حسب قوله في قرية حلفا في ولاية وادي بني جابر في شرقية السلطنة وأشار المسروري بقوله: إننا لم نجد إلا القليل مما يمكن أن يستدل به على تاريخ ميلاده وتاريخ مكان وفاته، إلا من روايات شفاهية تناقلتها الألسن من جيل لآخر.
مضيفا الشاعر المسروري بقوله في ورقة عمله: يذكر أن الشاعر الشعيبي سافر إلى إفريقيا ثلاث مرات حيث أطال المكوث فيها في سفرته الثانية وتقطعت أخباره، بل لعل أخبارا وصلت إلى أهله تشير إلى وفاته فحكم لزوجته بصحة وفاته حيث لم يرد عنه أي خبر يذكر منذ مغادرته لبلدته، لذلك اعتبر في حكم الموتى. ولكن المطوع لم يمت وإنما بسبب قلة الاتصالات كانت سببا في إشاعة خبر وفاته، فعلم بزواج زوجته من أخيه وكتب قصيدة في هذه الواقعة وبعد فترة عاد الشاعر «المطوع» إلى دياره ووجد ما وجد فيها.
أما عن سفرته الثالثة يقول المسروري: حسبما ذكر لي حفيد أخيه أنه ترك في عمان زوجته الثانية ولم يعد من سفرة حيث استقر بصورة نهائية وتزوج من هناك وأنجب من زواجه الأخير. أما عن أشعاره فإنها من التنوع والإبداع ما عجزت حافظة معاصريه عن الإحاطة به، فقد كان شاعرا فذا لم يطلق الشعر عن عواهنه، ليمتلك عليه لبه ولبابه، ولكنه كان شاعرا أسب على الشعر الشعبي في عمان خلائقه وخلقه، فأتته القوافي مطواعة تنساب بين ثناياه كانسياب الشهد من لسعات النحل حاملة حكمة العالم وحنكة الفنان وإبداع الشاعر وخبرة المشيب بعد نزف حيوية الشباب. شعره احتمل الحكمة وما يماثلها متخذا من القصص القرآنية أمثلة لدروب الفضيلة من خلال عرضه قصص أنبياء الله وتحاورهم مع أقوامهم. شعره أوقف جله لرصد وتبيان الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان العربي المسلم في مختلف مراحل حياته وشتى الظروف المواتية.
وفق ذلك فهو شاعر اجتماعي بالفطرة، أنشد الشعر في مخلتف أغراضه «الحكمة والنصيحة والموعظة والفخر والمواطنة والغزل والإخوانيات والأمثال والإرشاد وغير ذلك.
أما عن انطباع العامة عن شعر الشاعر عامر بن سليمان الشعيبي «المطوع» فمنهم من قال إنه أول شاعر شعبي في عمان دوّن شعر بالحبر والقلم في ديوان يحمل اسمه حتى أضحى معلوما للعامة والخاصة لما اتصف بع من عذوبة الكلام وملامسة لواقع الناس، ليس في قريته فحسب وإنما في جميع المناطق العمانية، حيث انتشرت أشعاره انتشارا واسعا حتى أضحت مضرب المثل بين منشدي الشعر الشعبي ومتذوقيه، ويعود له كثير من الفضل في ارتباط الشعر الشعبي في عمان إلى الفنون التي يتغنى بها. وهو الذي ابتدع كثيرا من الألحان والأنغام اللحنية ضمن فنون الرزحة وإيقاعاتها، وهو واحد من الأوائل مبتدعي فن العازي.
وبعد الانتهاء من الجلسة تم تدشين مجلة «المجلس» الإلكترونية والتي تبث منذ شهرين بشكل تجريبي .والتي أضيفت إليها خدمات متميزة لموقع المجلة الذي يُدار من قبل اللجنة الإعلامية بالمجلس.
حضر الجلسة عدد كبير من الشعراء والأدباء إضافة إلى أحفاد الشاعر الشعيبي مما أوجد تفاعلا إيجابيا ونقاشيا حول سير الشاعر المختلفة.
بدأ الشاعر المسروري في بداية حديثة بالتعريف بالشاعر الشعيبي الذي ولد حسب قوله في قرية حلفا في ولاية وادي بني جابر في شرقية السلطنة وأشار المسروري بقوله: إننا لم نجد إلا القليل مما يمكن أن يستدل به على تاريخ ميلاده وتاريخ مكان وفاته، إلا من روايات شفاهية تناقلتها الألسن من جيل لآخر.
مضيفا الشاعر المسروري بقوله في ورقة عمله: يذكر أن الشاعر الشعيبي سافر إلى إفريقيا ثلاث مرات حيث أطال المكوث فيها في سفرته الثانية وتقطعت أخباره، بل لعل أخبارا وصلت إلى أهله تشير إلى وفاته فحكم لزوجته بصحة وفاته حيث لم يرد عنه أي خبر يذكر منذ مغادرته لبلدته، لذلك اعتبر في حكم الموتى. ولكن المطوع لم يمت وإنما بسبب قلة الاتصالات كانت سببا في إشاعة خبر وفاته، فعلم بزواج زوجته من أخيه وكتب قصيدة في هذه الواقعة وبعد فترة عاد الشاعر «المطوع» إلى دياره ووجد ما وجد فيها.
أما عن سفرته الثالثة يقول المسروري: حسبما ذكر لي حفيد أخيه أنه ترك في عمان زوجته الثانية ولم يعد من سفرة حيث استقر بصورة نهائية وتزوج من هناك وأنجب من زواجه الأخير. أما عن أشعاره فإنها من التنوع والإبداع ما عجزت حافظة معاصريه عن الإحاطة به، فقد كان شاعرا فذا لم يطلق الشعر عن عواهنه، ليمتلك عليه لبه ولبابه، ولكنه كان شاعرا أسب على الشعر الشعبي في عمان خلائقه وخلقه، فأتته القوافي مطواعة تنساب بين ثناياه كانسياب الشهد من لسعات النحل حاملة حكمة العالم وحنكة الفنان وإبداع الشاعر وخبرة المشيب بعد نزف حيوية الشباب. شعره احتمل الحكمة وما يماثلها متخذا من القصص القرآنية أمثلة لدروب الفضيلة من خلال عرضه قصص أنبياء الله وتحاورهم مع أقوامهم. شعره أوقف جله لرصد وتبيان الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها الإنسان العربي المسلم في مختلف مراحل حياته وشتى الظروف المواتية.
وفق ذلك فهو شاعر اجتماعي بالفطرة، أنشد الشعر في مخلتف أغراضه «الحكمة والنصيحة والموعظة والفخر والمواطنة والغزل والإخوانيات والأمثال والإرشاد وغير ذلك.
أما عن انطباع العامة عن شعر الشاعر عامر بن سليمان الشعيبي «المطوع» فمنهم من قال إنه أول شاعر شعبي في عمان دوّن شعر بالحبر والقلم في ديوان يحمل اسمه حتى أضحى معلوما للعامة والخاصة لما اتصف بع من عذوبة الكلام وملامسة لواقع الناس، ليس في قريته فحسب وإنما في جميع المناطق العمانية، حيث انتشرت أشعاره انتشارا واسعا حتى أضحت مضرب المثل بين منشدي الشعر الشعبي ومتذوقيه، ويعود له كثير من الفضل في ارتباط الشعر الشعبي في عمان إلى الفنون التي يتغنى بها. وهو الذي ابتدع كثيرا من الألحان والأنغام اللحنية ضمن فنون الرزحة وإيقاعاتها، وهو واحد من الأوائل مبتدعي فن العازي.
وبعد الانتهاء من الجلسة تم تدشين مجلة «المجلس» الإلكترونية والتي تبث منذ شهرين بشكل تجريبي .والتي أضيفت إليها خدمات متميزة لموقع المجلة الذي يُدار من قبل اللجنة الإعلامية بالمجلس.
حضر الجلسة عدد كبير من الشعراء والأدباء إضافة إلى أحفاد الشاعر الشعيبي مما أوجد تفاعلا إيجابيا ونقاشيا حول سير الشاعر المختلفة.