المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمسيات صيف الطائف بين “أنفلونزا الخنازير” و“المسلسلات التركية”


علي بن حيان
14-08-2009, 10:13 PM
وسط حضور جماهيري زاد على 5 آلاف شخص أشعلت الأمسيتان الشعريتان الأولى والثانية صيف الطائف وتجلت في سمائه عبق الكلمات وتسطرت في سحابه قوافي الشعر ،حيث نجح الشعراء (مدغم أبو شيبه ومحمد بن حوقان وصالح الثبيتي ومانع بن شلحاط - علي الحارثي - عايد الطشل) في إشعال فتيل القوافي في أسماع الجموع الغفيرة التي اكتظت بهم جنبات فندق الانتر كونتنتال ،
وحيث تجلت في الأمسيتين فواصل من الإبداع والمتغيرات الجميلة فقد شهدت الأمسية الأولى حضورا لانفلونزا الخنازير ليس بالإصابة بل من خلال قصيدة تغنّى بها الشاعر محمد بن حوقان على لون ( الشقر) ، فيما داعب الشاعر مانع بن شلحاط زملاءه بالامسية الثانية على طول قصائدهم بأنها تشبه المسلسلات التركية , وذلك بعد أن أعلن ابن شلحاط أنه تلقى سيارة من نوع جيمس آخر موديل من قبل رجل الأعمال المعروف فنجال الشيباني وذلك قبل الأمسية بيوم بعد أن تعطلت سيارته أثناء قدومه للطائف .
الأمسية الاولى :
في فاتحة أمسيات صيف الطائف للشعر الشعبي وبحضور وكيل محافظة الطائف الأستاذ عبدالله الماضي كان الجمهور حاضرا بقوة و بكثافة كبيرة ، حيث كان مع موعد مع الشعراء مدغم أبو شيبه ومحمد بن حوقان وصالح الثبيتي ، الذين كانت سيرتهم تسبقهم بصوت الزميل الإعلامي بندر المالكي ، ليترك المجال بعدها للشاعر محمد بن حوقان ليقدم للطائف :
الله يسعد ديرة الطائف -- الديرة اللي حبها كايف
دار الكرام وما من الخايف – ما مثلها في الشام والغرب
لينتقل بعدها إلى قصيدة ألقيت أمام خادم الحرمين ليقول له :
سلام يا بحر بلا ساحل وغيث بلا رعد
بحر يموج وغيمة يمطر بها الكف الندي
هنا يعيش المجد والتاريخ ويموت الحسود
هنا يزيل الظما ويصبح القيض بردي
الجمهور أنصت لنصوص عدة من الشاعر منها ماكان يحكي آلام الأسهم ومنها ماكان عن الهوى والجوى ، وصاحبها بعض من الشيلات الجميلة ،
الشاعر مدغم أبو شيبه ، حضر فأبهر فقدم نصوصا أنصت لها الجمهور ورددوها معه كثيرا وجاء منها ، ( حبيب الشعب ) وتلك الدمعة الغالية ليصورها لنا الشاعر مدغم عندما تذكّر الغربة والدمعة فقال :
شاعر قام من منفاه والغربه
وأبتهل لله وحيا رسول الله
هزته دمعة طاحت على التربه
من مشاعر حبيب الشعب عبدالله
بعد هذه المقطوعة أتبعها بمزيد من الجمال والذي لم يكن أكثر جمالا شعريا من الشاعر صالح عبدالملك الثبيتي والذي أطلق عليه في هذه الأمسية ( ضابط الشعر ) فهو ضابط أمن ولكن خرج بهذا اللقب فقد قدم من الشعر ما جعله يرسخ في الذاكرة وقد بدأ بإهداء للنائب الثاني فقال :
أيه النايب الثاني يا نسل العظام
يازبون الثقيلات يازبون الخفايف
انت أمن الوطن وانت الرخا والسلام
انت دون الوطن سيف حدوده رهايف
، ليكتمل جمال المساء وتكون خاتمته كما كانت فاتحته مع الشاعر محمد بن حوقان ليقدم بصوته الشجي قصيدة الخنازير وهي على لون ( الشقر ) وبلحن العرضه وقدم وجها منه جاء فيه
سلام مصافحه والله يستر من مصافحه
قالوا ماعد فيه داعي احضن الصاحب ويحضني
خايف ينقل لي أمرضه ولا يبلى بمرضي
الأمسية شهدت خمس جولات قدم خلالها الشعراء ما يقارب عشر قصائد في تنظيم وتنسيق من عريف الأمسية الإعلامي بندر المالكي والذي ترك للجمهور أيضا أن يكون له رغباته من خلال ما قدم من طلبات وأسئلة للشعراء .
الأمسية الثانية :
لم يختلف جمال الأمسية الثانية عن سابقتها سوى في حضور ثلاثة فرسان ( مانع بن شلحاط ، عايد الطشل ، على الحارثي ) ووسط تنسيق لعريفها محمد الثبيتي ) والذين تسابقوا في إثراء أسماع المتلقين بقصائد أطربت الإسماع وصفقت لها الايدي والمشاعر ، الحضور كان كبيرا سواء على صعيد الجمهور او على صعيد المسؤولين والذين تقدمهم وكيل محافظة الطائف عبدالله بن ربيعان وعدد من المسؤولين بمحافظة الطائف ، البداية كانت حاضرة مع الشاعر مانع بن شلحاط والذي ألقى قصيدة مدح أعدها قبل المناسبة بساعات بعد أن حدثت له قصة طريقة جميلة رواها بقوله : أثناء قدومي للطائف تعطلت سيارتي واضطررت للتأشير على الطريق لعلى أجد من يقف لي في الليل ولكن شاءت الأقدار وبعد مرور عدد كبير من السيارات أن تتوقف لي 3 سيارات في وقت واحد ، مبينا بقوله : أن الـ3 سيارات هي لرجل الأعمال فنجال الشيباني وأقاربه والذي أعطاني إحداهن ( جمس ) موديل 2009 وقال اذهب للطائف ودعني أتولى أمر سيارتك المعطلة ، مشير إلى أنه وفي صباح يوم الأمسية تلقى اتصالا منه يخبره أن سيارته جاهزة وان السيارة التي معه بمثابة الهدية التي لا ترد .
فيما كانت الجولة الثانية لدى الشاعر (الأصغر سنا ) على الحارثي والذي استغل الجولة الأولى فألقى قصيدة في سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورغم طول أبياتها إلا أن الجمهور تفاعل معها كثيرا ، فيما كانت الجولة الثالثة للشاعر عايد الطشل والذي أبدع هو الآخر في قصيدته الأولى .
بقية الجولات تفنن الشعراء في إلقاء قصائدهم والتي اتسمت بالأبيات الكثيرة والتي علق بن شلحاط في إحدى المرات ومن باب المداعبة لزملائه بالامسية بان قصائدهم تذكّره بالمسلسلات التركية ، فيما استجاب الشاعر على الحارثي لطلب الجمهور بقصيدة ( القاهرة ) والتي تحمل قوافيها اللهجة المصرية والتي ظل الجمهور يرددها كثيرا . هذا وقد قدمت لجنة الشعر الشعبي ممثلة في الشاعرين محمد غازي الشيباني وعبدالمحسن نوار في ختام الأمسيتين دروعا تذكارية للشعراء المشاركين ، وتجدر الاشارة الى ان الامسيتين شهدتا تنسيقا و تنظيما كبيرا رغم كثافة الحضور الجماهيري والذي وصل حتى الممرات الخارجية لصالة الامسية . وذلك بفضل الجهود التي يبذلها عضوا اللجنة في سبيل الارتقاء بامسيات صيف الطائف والتي على مايبدو حققت النجاح المأمول منذ الأمسية الاولى

عايض الفهري ابوبندر
15-08-2009, 07:56 AM
لاهنت على الموضوع يعطيك العافيه



تحياتي

مشاري بن نملان الحبابي
15-08-2009, 10:15 PM
مرحبا يا علي ..

لاهنت يا الغالي ..

علي بن حيان
16-08-2009, 01:54 AM
الف شكر على المرور جميعا

سعيد الجهيمي
19-08-2009, 12:31 AM
يا سلام عليك يا علي

بيض الله وجهك على هذه المجهودات الرائعه والمتواصله في الابداع والتميز


فلاهنت يا الذيب