المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.القحطاني في الصحافه


ابوسعيد النهاري
25-05-2009, 02:10 PM
"التدريب التقني والمهني" جعل من التدرب الإلكتروني خياراً وتوجهاً استراتيجياً رغم كل التحديات
القحطاني: الجيل الذي يستخدم البليستيشن والإكس بوكس واليوتيوب في المساء لن يتقبل السبورة والطبشورة في الصباح
http://www.abeedah.net/vb/imgcache/1233.imgcache.jpg
لقاء - م. حسن الأمير:
تحدث "الرياض" الدكتور محمد بن شلغم النهاري القحطاني مدير عام مركز التدرب الإلكتروني التابع للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، الذي قدم شرحا وافيا عن آلية عمل المركز، والصعوبات التي توجههم وجميع المهتمين بهذا المجال، كما أنه كشف عن خططهم وإستراتيجيتهم التي تستهدف جميع الكليات والمراكز الفرعية التابعة لهم، كما أنه شدد على ضرورة الاهتمام بهذا النوع من التعليم والتدريب، حيث أنه أصبح ضرورة ملحة وليست ترفا، فإلى مجريات الحوار.
* متى بدأت لديكم فكرة التدرب الإلكتروني، وما هي الإجراءات التي تمت لولادة هذا المركز الذي ولد عملاقا؟
- بداية أشكر لكم و لصحيفتكم اهتمامكم بمشروع التدرب الإلكتروني بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني كواحد من المشاريع التطويرية التي تنفذ على ثرى هذا الوطن الكريم.
و إجابة عن سؤالكم فقد تم تأسيس مركز التدرب الإكتروني ومصادر التدريب مطلع عام 1428ه - 2007م وحينها حدد المركز رؤيته التي تتمثل في "نحو استخدام أمثل لتقنية الاتصالات والمعلومات في العملية التدريبية" ورسالته التي تتمحور حول "توفير البيئة المناسبة لتكامل تقنية الاتصالات والمعلومات في العملية التدريبية في المؤسسة وذلك بتطوير وتقديم نظم تدرب إلكترونية ومقررات تفاعلية ومحتويات ومصادر رقمية وربطها بحياة المدرب والمتدرب". وكذلك قام المركز بتحديد مهامه وأهدافه وهيكله التنظيمي وتشكيله الإداري والتقني للنهوض بالأعمال المسندة إليه. وعندها أطلق المركز فلسفته التي ترتكز على أن المتدرب هو محور العملية التدريبية وهو المحرك الأساس لها فاتصاله بالأنظمة والحقائب والمكتبات والمصادر الإلكترونية لا يقل أهمية عن تواصله مع مدربيه وزملاءه في قاعة أو معمل أو ورشة التدريب. وحتى يكون للمركز الرئيس ذراعاً تنفيذياً لمشاريعه وخططه في الوحدات التدريبية تم تأسيس عدداً من المراكز الفرعية في الكليات التقنية وتم وضع هيكلها وتشكيلها الإداري وتدريب القائمين عليها. كما تم تزويدها بمعامل مفتوحة للحاسب الآلي لتمكين متدربيها من الوصول لبوابة التدرب الإلكتروني والحقائب الإلكترونية.
* ما هي الخطط التي تسعون لتحقيقها من خلال عملكم في هذا المركز الحديث؟.
- إن توظيف تقنيات التدرب الإلكتروني في المؤسسة، وتطوير مناهجها إلى محتويات إلكترونية تفاعلية، يتطلب وضع دراسة تفصيلية لجاهزية الوحدات التدريبية من ناحية البنية التحتية الفنية أولا، ومن ناحية المناهج والخطط التدريبية، وآلية تحويلها إلى محتويات إلكترونية تفاعلية ثانيا. ومن ثم تحديد الرؤى المستقبلية، والخطط الإستراتجية والتنفيذية التي لابد أن يكون عليها العمل من تحليل لمتطلبات المؤسسة، واختيار التقنيات المناسب توظيفها، أو بنائها، وآلية تفعيلها، وتحديد كيفية الاستفادة منها. ولذا فقد قام المركز بإعداد خطة إستراتجية للتدرب الإلكتروني بالمؤسسة، وما يفترض أن يكون عليه خلال الخمس سنوات القادمة آخذين في عين الاعتبار المكونات الرئيسة لبيئة التدرب الإلكتروني المثالية. وقد تم إعداد هذه الخطة كمشروع تطويري على مستوى المؤسسة يقوم المركز بالجوانب التي تتعلق بمهامه الرئيسة. وترتكز هذه الخطة على محاور رئيسة خمسة هي:
- إدارة التغير والجانب الهيكلي للتدرب الإلكتروني في المركز الرئيس والمراكز الفرعية بالوحدات التدريبية.
- البنية التحتية المطلوبة من أجهزة حاسب آلي و خوادم وشبكات وخدمات ربط للوحدات التدريبية بالإنترنت.
- أنظمة للتدرب الإلكتروني وللاختبارات الإلكترونية وربطها بأنظمة المؤسسة الأخرى كنظام شؤون المتدربين والخطط والبرامج التدريبية.
- تحويل مقررات المؤسسة إلى مقررات إلكترونية تفاعلية ومدى ملاءمة التدرب المدمج (مدرب+تدرب إلكتروني) للتخصصات والمقررات التي تقدمها برامج المؤسسة التدريبية.
- التدريب المطلوب والمهارات المطلوبة للاستخدام الأمثل لهذه التقنيات سواء للمدرب أو المتدرب أو للتوظيف والتصميم لهذه التقنيات للعاملين في المركز الرئيس والمراكز الفرعية.
وقد تم تحديد الخطوات العملية والزمنية لتنفيذ كافة محاور هذه الخطة والتكاليف المالية لتنفيذ كل خطوة. وفي الجانب التنفيذي تم تحديد المؤهلات والخبرات الإدارية والتقنية المطلوبة في العاملين على تنفيذ هذه الخطة. كما تم تحديد مؤشرات الأداء لضبط جودة التنفيذ ومعرفة مكامن الخلل لتقديم المعالجة السريعة له.
* ما الصعوبات التي تواجهكم في تنفيذ مهام عملكم، وما هي الحلول والاحتياطات المتبعة للتغلب عليها؟.
- إن المطّلع على أدبيات التدرب والتعلم الإلكتروني، يلاحظ أن معظم ما يثار من أبحاث ورؤى وأفكار، تدور حول العوائق والصعوبات التي قد تجهض أي تجربة، وبعض ممن يطلعون عليها قد يصابون بالإحباط، ويفقدون الأمل، بل قد تجعل من البعض ألا يلج هذا الباب بتاتاً. ولكن المؤسسة جعلت من التدرب الإلكتروني خياراً وتوجهاً إستراتيجياً رغم كل التحديات والتي لن تشكل عائقاً أمام هذا التوجه بإذن الله ثم بالتخطيط السليم الذي يراعي كافة المرتكزات الرئيسة. ومن يرغب أن يتخطى هذه العوائق والصعوبات لابد أن يعي أن التقنيات وحدها لا تكفي لتحسين ورفع مستوى الجودة في بيئة التدرب الإلكتروني، فالاختيار الأمثل لهذه التقنيات وبناء المهارات في استخدامها وتوافر البنى التحتية المطلوبة وسن التشريعات اللازمة هو المفتاح الحقيقي للوصول للأهداف الأساسية من توظيف هذه التقنيات لقطف ثمار الجودة المنشودة للعملية التدريبية.
ولذلك تم وضع خطة زمنية لاختيار التقنيات المناسبة ووقت تدشينها كخدمات يلمسها من الميدان التدريبي، وتم تصميم برنامج هو الأول من نوعه لتأهيل المدربين يتكون من خمس دورات عملية مكثفة في استخدام أدوات التدرب الإلكتروني وبناء وتطوير المحتوى المناسب له وبعدها يكون المدرب مدرباً معتمداً لدى المؤسسة في التدرب الإلكتروني والتدريب عن بعد. أما من ناحية البنى التحتية فقد قام المركز بتجهيز العديد من معامل الحاسب الآلي المفتوحة للمدربين وربطها بالإنترنت ليتسنى لهم الاستفادة من بوابة التدرب الإلكتروني وما توفره من مصادر بشكل خاص والإنترنت ومحتوياتها بشكل عام. وكحل طويل المدى تم تصميم مبنى خاص بالتدرب الإلكتروني ومصادر التدريب والذي سوف ينشأ مستقبلاً في كل وحدة تدريبية والذي حظي بموافقة ودعم معالي محافظ المؤسسة. وسيكون هذا المبنى مبناً ذكياً تتوافر فيه كل العناصر والتجهيزات المطلوبة لتقديم خدمات وبرامج التدرب الإلكتروني والاختبارات الإلكترونية سواء لمتدربي المؤسسة أو للمعاهد الأهلية عبر الاختبارات الشاملة وكذلك لبرنامج الفحص المهني واختباراته. أما من ناحية التشريعات اللازمة فقد ضمنت في لوائح المؤسسة الجديدة والعمل جاري على سن اللوائح التفصيلية.
* ما مدى قناعة المستهدفين في برامجكم (مدربين، أو متدربين) بالمنفعة، وهل هناك بوادر أو صور إيجابية لاستخدامهم الوسائل الإلكترونية في التدريب؟.
- منذ دخول الإنترنت السعودية -أو قل إن شئت- منذ دخول السعودية إلى الإنترنت، والمواطن السعودي شغوف باستخدامها والتأثر والتأثير بها، وهذا يتضح من خلال الكم الهائل للمحتوى الإلكتروني العربي الذي تم توفيره سواء من قبل أفراد سعوديين أو مؤسسات سعودية. ولذلك عند توفير أي حلول مناسبة وخدمات إلكترونية سلسة فإنها تجد القبول وتحضى بالاهتمام من الشرائح المستفيدة منها والشواهد كثيرة ليس هذا مجال طرحها. هذا بشكل عام وبشكل خاص فقد لمسنا تفاعلاً شديداً من خلال ردود الأفعال التي نستقرئها من الميدان عندما بدأنا في إطلاق بوابة التدرب الإلكتروني والحقائب الإلكترونية والمكتبة الإلكترونية. وهذا التفاعل كان لها دور متميز في تشجيع المركز على السير قدماً في خططه حيث بلغ عدد الوحدات المستفيدة من المشروع أكثر من ثلاثين وحدة وبلغ المستفيدين من البوابة أكثر من 25000 مستخدم وهو رقم نتوقع ازدياده من خلال الطلبات التي ترد من الوحدات و التي ترغب في الانضمام للمشروع. والواقع أن الدعم الذي توليه المؤسسة للمشروع يعد بمثابة المحفز للجميع للاستفادة من التدرب الإلكتروني خصوصاً و أنه بات أسلوباً عصرياً مواكباً لما نعيشه اليوم من ثورة في تقنية المعلومات و الاتصالات.
* من خلال بحثكم ودراساتكم لموضوع التدرب الإلكتروني؛ هل هو مكلف مادياً، وهل يعد استنزافاً للموارد المختلفة، ومنها البشرية أم أنه استثمار طويل الأمد؟.
لاشك أن الاستثمار في مجال التدرب الإلكتروني هو استثمار مجزي بل و يعد استثماراً طويل المدى عند الوصول للتدرب المدمج Bleneded Learning وإحلال التقنية لتأخذ حصتها من وقت التدريب التقليدي بحيث يعطى كل منهم نسبة من وقت التدريب اللازم. عندها يكون موفراً لجزء من وقت العنصر البشري المقدم للتدريب ولجزء من وقت القاعة والمعمل والورشة التي تحتضن التدريب. فالعنصر البشري والمنشاءات لاشك أنها تستهلك معظم ما يرصد للتدريب من ميزانيات، وتأتي تقنيات التدرب الإلكتروني لتوفر جزءاً كبيراً من هذه الميزانيات
* من خلال استشرافكم للمستقبل؛ متى ترون تطبيق التعليم والتدريب الإلكتروني بنسبة 100%؟.
http://www.abeedah.net/vb/imgcache/1234.imgcache.jpg
- كما أسلفنا مزج التقنية مع التدريب التقليدي والذي يعرف بالتدرب المدمج هو النموذج الفعال فالأمر ليس إحلالاً للمدرب وأدواته. والتقنية قد تردم هوة المسافة التي تفصل بين المدرب ومتدربيه سواء المسافة الزمنية أو المكانية ولذلك تبقي التقنية على دور المدرب في تقديم البرنامج التدريبي. ويمكن لنظم التدرب الإلكتروني أن تكون المكان الافتراضي للتدريب والأدوات الحديثة للمدرب حيث يلتقي الجميع للنقاش والتفاعل سواء بشكل تزامني أو غير تزامني. أيضاً هناك برامجاً يمكن تقديمها بالنسبة التي ذكرتم باستخدام مفهوم التدرب الذاتي، و نوعية المادة التدريبية و البرنامج التدريبي والهدف منهما هو المحدد لاستخدام هذا المفهوم. والمؤسسة الآن تقدم أكثر من 3000 برنامج تدريبي عن بعد باستخدام تقنيات التدرب الإلكتروني وفي العديد من التخصصات والمجالات. وبحسب نوعية البرنامج هناك ما يقدم من هذه البرامج من خلال مدرب أو من خلال مفهوم التجربة الذاتي.
* ما التجارب الخارجية التي أطلعتم عليها، وما تقييمكم له؟.
- هناك العديد من التجارب المحلية التي اطلعت عليها المؤسسة مثل تجربة أرامكو وتجربتي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالعزيز. ومن التجارب الخارجية كان هناك تبادل لبعض الزيارات مع الجانب الماليزي والأيرلندي والنيوزلندي والكندي وبعض الشركات المتخصصة في تقديم هذه الحلول والتقنيات. وبحكم عضوية المركز في لجنة التعليم عن بعد التابعة لمجلس التعاون الخليجي كان هناك إطلاع على تجارب الزملاء أعضاء اللجنة. ومما لاشك فيه أن هناك إضاءات جميلة في كل تجربة تم الاستفادة منها بعد مواءمتها لمتطلبات المؤسسة.
* في ظل وجود أكثر من جهة في المملكة مهتمة بالتعلم والتدرب الإلكتروني؛ هل هناك ثمة تنسيق بينكم، أو تبادل للخبرات والتجارب؟.
- نعم التنسيق موجود وهناك لقاءات تجمعنا بالأخوة والزملاء في عدد من مراكز التدرب و التعلم الإلكتروني الوطنية منها و المراكز التابعة لها في الجامعات محلياً و إقليمياً ويأتي ذلك ضمن سعي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني على التواصل مع الجهات المهتمة بالتدرب الإلكتروني بما يثمر عن تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب المتميزة في هذا المجال.
* هل لكم من كلمة، تودون أن تنهون بها حديثكم؟.
- أشكركم على إتاحة الفرصة لطرح ما لدى المركز، وأدعوكم وأدعو المهتمين بهذا المجال الإطلاع على تجربة المركز من خلال موقعه الرسمي www.elearning.edu.sa
كما أود أن أهمس بكلمة لكل المثبطين، أو الغير المقتنعين بهذا العلم، وهذه التقنيات الحديثة في التعليم والتدريب، بن الجيل الحالي الذي يستخدم البليستيشن والإكس بوكس واليوتيوب والفيسبوك في المساء لن يتقبل السبورة والطبشورة في الصباح، فالاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والتدريب لم يعد ترفاً بل أصبح ضرورة أثبتتها الدراسات والتجارب الناجحة حول العالم. فتوفير الحلول التقنية واستخدامها في العمليات التدريبية والتعليمية يقتحم الفصول المغلقة ليفتحها على عالم واسع من المصادر والمعارف. كما تمكن هذه الحلول المهتمين من معرفة ماذا يتم وكيف يتم ما يحدث داخل هذه الفصول تحقيقاً للجودة المنشودة وضبطاً لها.
منقول من جريدة الرياض
ابوسعيد النهاري

ابوسعيد النهاري
27-05-2009, 01:33 AM
شكل ما احد قراء

مشاري بن نملان الحبابي
27-05-2009, 07:01 AM
لاهنت يا الغالي ..

والله يوفق ابن شلغم لخدمة دينه ووطنه ..

زياد المسردي
28-05-2009, 06:51 AM
الله يوفقه الى ما فيه خير لدينه ووطنه

نعم يحتاج تعليمنا الى التوجه الى اتسخدام التعليم الالكتروني فعقول طلابنا وطالباتنا لم تعد مقصورة على التلقين

الى الامام وفقكم الله

ابوسعيد النهاري
28-05-2009, 04:43 PM
لاهنت يا الغالي ..

والله يوفق ابن شلغم لخدمة دينه ووطنه ..

لاهنت على مرورك والله يجزاك خير