مشاري بن نملان الحبابي
12-05-2009, 09:52 PM
«الهزات الأرضية» تعيد إلى الأذهان تاريخ العيص
جريدة الرياض - الجمعه 13 جمادي الأولى 1430هـ - 8 مايو 2009م - العدد 14928
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=p96zdlowxs1242154199 (http://www.qahtaan.com/works/up)
العيص - تقرير؛ خالد الزايدي:
أعادت الهزات الأرضية والأزمة الطبيعية التي تتعرض لها قرى العيص بحكم إحاطة الحرات والجبال البركانية بها إلى الأذهان مكانة هذه المدينة التاريخية، التي عرفت قبل الإسلام، وكانت وما زالت تزخر بآثار يرجع تاريخها إلى عهد الدولة اللحيانية التي قامت في (مدين) شمال غرب الجزيرة العربية وكانت تسمى في أولى مراحلها مملكة (ديدان) ودامت في مرحلتها الأولى في الفترة(1000 ق.م-90 ق.م) ثم في مرحلتها الثانية بعد الاستقلال من الأنباط في الفترة بين (107 م-150 م)، ومن آثارها رأس الثور الموجود في متحف ثانوية العيص، وقلعة البنت، وبئر هداج.
وحظيت العيص بشهرة تاريخية كبيرة لذكرها في كتب السيرة، حيث تتابعت إليها السرايا والغزوات التي كان يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة عير قريش قربها في الطريق الذي كانت تسلكه قادمة من الشام، وذلك للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها المسلمين، وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وتقع مدينة العيص في الجزء الشمالي الغربي من محافظة ينبع وتبعد عنها 160 كلم، وتتوسط العيص العلا والمدينة المنورة وأملج بمسافات (220، 240، 100كلم) وجميع الطرق المؤدية لها مسفلتة.
وتبلغ مساحتها (2،863كم2)، وتمثل 15،86% من مساحة المحافظة، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث المساحة، يبلغ عدد سكان قطاع العيص أكثر من(60.000) ألف نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث تعداد السكان على مستوى المحافظة.
ومن أبرز المراكز والقرى والأحياء في العيص: المربع السليلة والمرامية وأميرة وترعة والفرع والقراصة والمثلث والبديع وهدمة، ومن الأحياء السوق، والنجل، والنويصفة، والقصبة، وأم لصيفات، والعيينة، ومصادر، والسلام، والحصين الشرقي والغربي والعميد والسلع والسليع، والمشاش، والقعرة، والعين، ورن، وملح، والصفيحة.
ويلفت نظر الزائر للعيص المناظر الجميلة التي تزين شوارعها وأحياءها القديمة، و مقر الاحتفالات والاستقبال الذي تحول خلال الأزمة الطبيعية (الاهتزازات الأرضية) إلى مركز متكامل للإسناد البشري والآلي التابع للدفاع المدني، والنادي الرياضي الذي يتبع مركز التنمية، وكذلك مقار الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين من إمارة ومحكمة شرعية وشرطة ومستشفى عام ومركز للهلال الأحمر ومجمع قروي، و33 مدرسة للبنين والبنات فقد بدأ التعليم مبكرا في المركز حيث افتتحت أول مدرسة نظامية تحت اسم المدرسة السعودية في مطلع السبعينات، كما يلحظ الزائر توافدا يوميا من قبل السكان على سوق الخضار لعرض منتوجاتهم التي قلت في الآونة الأخيرة بعد أن تعرضت المدينة لموجة من الجفاف، والزائر لمدينة العيص في وقتنا الحاضر يلمس مدى التطور والتنمية التي شهدتها المدينة في هذا العهد الزاهر. وينشد الأهالي تحويل مركز العيص إلى محافظة لاسيما وقد تجاوز تعداد السكان 60 ألف نسمة، إضافة إلى إيجاد حلول عاجلة للجفاف الذي يضرب المركز من عدة سنوات بسبب قلة الأمطار، وافتتاح كلية جامعية للبنين والبنات تحد من هجرة الأهالي لمتابعة دراسة أبنائهم في المدينة المنورة، ودعم مستشفى المركز بالكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الطبية اللازمة.
جريدة الرياض - الجمعه 13 جمادي الأولى 1430هـ - 8 مايو 2009م - العدد 14928
http://www.qahtaan.com/works/up/get.php?hash=p96zdlowxs1242154199 (http://www.qahtaan.com/works/up)
العيص - تقرير؛ خالد الزايدي:
أعادت الهزات الأرضية والأزمة الطبيعية التي تتعرض لها قرى العيص بحكم إحاطة الحرات والجبال البركانية بها إلى الأذهان مكانة هذه المدينة التاريخية، التي عرفت قبل الإسلام، وكانت وما زالت تزخر بآثار يرجع تاريخها إلى عهد الدولة اللحيانية التي قامت في (مدين) شمال غرب الجزيرة العربية وكانت تسمى في أولى مراحلها مملكة (ديدان) ودامت في مرحلتها الأولى في الفترة(1000 ق.م-90 ق.م) ثم في مرحلتها الثانية بعد الاستقلال من الأنباط في الفترة بين (107 م-150 م)، ومن آثارها رأس الثور الموجود في متحف ثانوية العيص، وقلعة البنت، وبئر هداج.
وحظيت العيص بشهرة تاريخية كبيرة لذكرها في كتب السيرة، حيث تتابعت إليها السرايا والغزوات التي كان يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة عير قريش قربها في الطريق الذي كانت تسلكه قادمة من الشام، وذلك للرد على محاربتها للإسلام وإيذائها المسلمين، وجاء ذكرها في مختصر سيرة الرسول للشيخ محمد بن عبدالوهاب.
وتقع مدينة العيص في الجزء الشمالي الغربي من محافظة ينبع وتبعد عنها 160 كلم، وتتوسط العيص العلا والمدينة المنورة وأملج بمسافات (220، 240، 100كلم) وجميع الطرق المؤدية لها مسفلتة.
وتبلغ مساحتها (2،863كم2)، وتمثل 15،86% من مساحة المحافظة، وتأتي في المرتبة الأولى من حيث المساحة، يبلغ عدد سكان قطاع العيص أكثر من(60.000) ألف نسمة، وتأتي في المرتبة الثانية من حيث تعداد السكان على مستوى المحافظة.
ومن أبرز المراكز والقرى والأحياء في العيص: المربع السليلة والمرامية وأميرة وترعة والفرع والقراصة والمثلث والبديع وهدمة، ومن الأحياء السوق، والنجل، والنويصفة، والقصبة، وأم لصيفات، والعيينة، ومصادر، والسلام، والحصين الشرقي والغربي والعميد والسلع والسليع، والمشاش، والقعرة، والعين، ورن، وملح، والصفيحة.
ويلفت نظر الزائر للعيص المناظر الجميلة التي تزين شوارعها وأحياءها القديمة، و مقر الاحتفالات والاستقبال الذي تحول خلال الأزمة الطبيعية (الاهتزازات الأرضية) إلى مركز متكامل للإسناد البشري والآلي التابع للدفاع المدني، والنادي الرياضي الذي يتبع مركز التنمية، وكذلك مقار الجهات الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين من إمارة ومحكمة شرعية وشرطة ومستشفى عام ومركز للهلال الأحمر ومجمع قروي، و33 مدرسة للبنين والبنات فقد بدأ التعليم مبكرا في المركز حيث افتتحت أول مدرسة نظامية تحت اسم المدرسة السعودية في مطلع السبعينات، كما يلحظ الزائر توافدا يوميا من قبل السكان على سوق الخضار لعرض منتوجاتهم التي قلت في الآونة الأخيرة بعد أن تعرضت المدينة لموجة من الجفاف، والزائر لمدينة العيص في وقتنا الحاضر يلمس مدى التطور والتنمية التي شهدتها المدينة في هذا العهد الزاهر. وينشد الأهالي تحويل مركز العيص إلى محافظة لاسيما وقد تجاوز تعداد السكان 60 ألف نسمة، إضافة إلى إيجاد حلول عاجلة للجفاف الذي يضرب المركز من عدة سنوات بسبب قلة الأمطار، وافتتاح كلية جامعية للبنين والبنات تحد من هجرة الأهالي لمتابعة دراسة أبنائهم في المدينة المنورة، ودعم مستشفى المركز بالكوادر الطبية المؤهلة والأجهزة الطبية اللازمة.