تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ابو رنــه......مايدخــــل الجنــــــــه؟..؟


شامخ ال عليان
30-04-2009, 12:54 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد

غالبا ما يكون عمر الأمثال الشعبية مئات السنين حيث توارثها الناس جيلا بعد جيل وأصبحت مع مرور الزمن جزءا من ثقافتهم الشعبية ووسيلة للتعايش مع تقلبات حياتهم اليومية. وكنت أتساءل دائما هل يمكن تأليف مثل شعبي في هذا العصر؟ وإذا حدث ذلك كم من الزمن سيحتاج هذا المثل كي ينتشر ويترسخ في الذاكرة الشعبية؟
والمثل الجديد الذي دخل معجم الأمثال الشعبية المحلية جاء متوافقا مع ثورة الاتصالات والقفزات التقنية التي (استهلكها) المجتمع، وهو على غرار الأمثال الشعبية القديمة حيث يتمتع بخاصية السجع، ويقول هذا المثل الذي ابتكره الشباب: (أبو رنة ما يدخل الجنة) ويستخدم لانتقاد الشخص الذي يرن رنة واحدة بالجوال كي يتصل به الطرف الآخر فلا يخسر المتصل الأساسي ريالا واحدا من هذه المكالمة.
ولأن لكل مثل شعبي قصة أساسية كانت السبب في ظهوره وانتشاره، فإن بداية ظهور موجة (أبو رنة) كانت على يد الفتيات (النص كم) حيث تتصل الواحدة منهن بجوالات الشباب عبر رنة واحدة فقط ثم تبدأ حكايات النصب والاحتيال وبطاقات الشحن والهدايا، ولأن فتيات (أبو رنة) اللواتي اخترعن هذا المنهج العجيب فتيات (لك عليهن) ولا يراعين تعاليم الدين ولا تشغلهن سمعة أهاليهن، جاء الجزء الثاني من المثل: (ما يدخل الجنة) في إشارة إلى عقاب الآخرة الذي ينتظر هذه الفتاة إذا ما واصلت مسيرة (أبو رنة).
وبعد الخسائر الكبيرة التي شهدتها سوق الأسهم انضم الكثير من الناس إلى مدرسة (أبو رنة) ولم تعد حكرا على الفتيات، فبعد أن كان أبطال سوق الأسهم يحلمون بالملايين أصبحوا أشد الناس حرصا على فاتورة الجوال، ولكن أشرس أنواع (أبو رنة) هو النوع الذي تقوم به بعض شركات التسويق التي تصطاد زبائنها برنة واحدة، وما إن يتصل الضحية. حتى تبدأ مندوبة التسويق بحديث طويل غير قابل للانقطاع وكل ذلك على حساب الضحية، أما أصعب أنواع (أبو رنة) فهو المدير الذي يتصل بموظفيه عبر رنة واحدة وليس أمامهم سوى الاتصال به وتحمل فاتورة الفلسفة.
وليس بالضرورة أن يكون (أبو رنة) شخصا فقيرا لا يملك قيمة الاتصال بل إن كثيرا منهم أغنياء ولكن البخل يدفعهم لتحميل الآخرين ثمن المكالمة التي بدأوها برنة واحدة، وأنا شخصيا أعرف أحد الأثرياء الذين طوروا منهج (أبو رنة) واخترع منهج (أبو ومضة) حيث إن جوال الطرف الآخر لا يرن بل يضيء فقط بومضة خاطفة ليسجل على الشاشة: (مكالمة لم يرد عليها)! ومن أمنياتي الشخصية أن ألحق بومضته الخاطفة وأرد عليه لأعرف شعوره حين تكون المكالمة على حسابه.. ولكن هيهات فـ (أبو ومضة يهرب بغمضة)!

منقووووووووووووووووووول

محمد الضويري العاطفي
01-05-2009, 12:44 AM
اشكرك على الموضوع وفعلا في الاونه الاخيره شفنا كثير من الشباب للأسف يدفع ويتعب من اجل صوت ناعم ونسأل الله أن يحمي شباب المسلمين من كل مكروه وفتنه .

شامخ ال عليان
01-05-2009, 03:16 AM
ارحـــــــــــــب يالــــــــــدوان

واشكرك على تعليقك ومرورك