سعد الجروي
28-04-2009, 07:54 PM
كيف لمن لم يترب تربية إيمانية صحيحة أن يبدأ؟ ما هي الخطوات العملية لتحقيـق ذلك؟
ج: أهم ما يبدأ به الإنسان من الأمور العملية ليزكي نفسه ويربيها:أن يعرف الإنسان حاجته للتربية، وأنه على أي حال كان؛ فإنه يستطيع أن يكون على أحسنَ من ذلك، فيبدأ بنية صادقة عازمة مخلصة لله، ينوي فيها أن يسير في طريق تزكية نفسه وتربيتها، ليُرضي ربه بذلك ويتقرب إليه .
ولا يمكن أن يأخذ الإنسان كل شيء دفعة واحدة، فيجتهد أن يَزِيْدَ في الخير ويُنْقِصَ من الشر بقدر طاقته، وأول ما يُنصح به الإنسان إذا خرج من غفلته وجاء يريد أن يزكي نفسه ويربيها؛ ينصح بما يأتي:
1. طلب العلم الذي يعرف به عقيدته وأحكام أعماله القلبية والجسدية. فلا بد أن يتعلم الحد الأدنى ـ على الأقل ـ مما يجب معرفته من عقيدة الحق، ومن فِقْه الأحكام، مما يجب على كل إنسان أو يحرم عليه، ومن علم التزكية، ما يكون به سليم القلب طاهر النفس، ومن لم يكن عنده هذا الحد من العلم اشتغل في طلبه مع قيامه بما يأتي ذكره، مما تعلّمه ، أو مما يستطيعه، أو مما يوجهه إليه شيخ صالح عالم صادق .
2. أن يحذر من الشرك والكفر، ويترك ما يناقض الإيمان، إذا كان واقعاً بشيء من ذلك، كمسبة الربِّ سبحانه، أو السخرية من الدين، أو مناصرة الكافرين ومحبتهم، وغير ذلك.
3. أن يحرص على فعل ما يقوم به الإيمان، كقول الشهادتين، إن لم يكن قد أسلم .
4. أن يحذر من المعصية والبدعة إن كان عنده شيء منها، ويحذر خاصة من ذنوب اللسان ونظر العين إلى المحرمات. ويبدأ تطهير نفسه من معاصيه وذنوبه وشهواته وانحرافاته بالاستغفار والتوبة والندم من المعاصي والكبائر إن كان اقترف شيئاً منها، ويرد المظالم، إذ لا بد للعبد إذا أراد أن يُقبِلَ على مولاه ويطلبَ منه رحمته وهدايته؛ لا بد أن يقدِّم اعتذاره ابتداءاً مما فرط منه من مخالفة أحكام الله وعصيانه، وذلك بالتوبة والاستغفار .
5. الاهتمام بإتيان الفرائض ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم .
6. المحافظة على الصلاة في أول وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة .
7. اتخاذ أوراد من القرآن والذكر والدعاء، مع الحرص على الدوام على الذكر.
8. اتخاذ صحبة من الصالحين إخواناً وشيوخاً، والحرص على مجالسهم ومجالستهم، وترك الصحبة الفاسدة إن كان له صحبة سيئة .
9. يَحْذَر من طاعة الشيطان وهوى النفس، ويهتم بمجاهدة نفسه في ترك المعاصي، وإتيان الطاعات، وما يعين على التزكية، من اعتدال في طعام ونوم، وقلة كلام .
10. الحرص على ترك الأخلاق السيئة والعادات القبيحة، ويحرص على التخلق بالأخلاق الصالحة والآداب الكريمة .
11. أن يتعرف على حقيقة الدنيا، ليخرج من قلبه التعلق بها، ويتعلم ما يعرّفه على قدر ربه وآخرته، ليتعلق قلبه بهما، ويتعلم كيف يتعامل مع الدنيا وما يأخذ منها وما لا يأخذ، حتى لا تكون سبباً في غفلة قلبه، وانشغاله عن ربه وعن العمل لجنته ورضوانه .
12. أن يتأكد من أن عمله الدنيوي مباح وأن أمواله تعمل في حلال، وعليه حتى يطمئن في ذلك أن يدرس ما يتعلق بأعماله من أحكام فقهية، أو يسأل أهل العلم عنها .
13. أن يبحث عن شيخ صالح عالم صادق، وإذا وجد شيخاً عالماً مربياً مستقيماً يصاحبه، ليتولى تربيته ودلالته وتعليمه من خلال دروسه ومجالسه، ولا تخلو الأرض والبلاد من صالحين، فمن صدق في البحث عنهم؛ دلَّه الله على أوليائه العالِمين العاملين، ومن لم يجد شيخاً يرتاح إليه ويثق بدينه وتربيته ولم يجد صحبة صالحة؛ فليجعل من كتب التزكية المحررة وفق العلم الشرعي والتي تنهج منهجاً سليماً؛ ليجعل من تلك الكتب مُعَلِّماً له ومُذَكِّراً ودليلاً .
فهذه الأمور إذا اهتم بها الإنسان؛ فَتَحَتْ له باب كل خير، وأغلقت عليه باب كل شر، وكانت سبيله للترقي إلى أعلى المقامات، بإذن الله وتوفيقه .
دمتم سالمين.....:)
ج: أهم ما يبدأ به الإنسان من الأمور العملية ليزكي نفسه ويربيها:أن يعرف الإنسان حاجته للتربية، وأنه على أي حال كان؛ فإنه يستطيع أن يكون على أحسنَ من ذلك، فيبدأ بنية صادقة عازمة مخلصة لله، ينوي فيها أن يسير في طريق تزكية نفسه وتربيتها، ليُرضي ربه بذلك ويتقرب إليه .
ولا يمكن أن يأخذ الإنسان كل شيء دفعة واحدة، فيجتهد أن يَزِيْدَ في الخير ويُنْقِصَ من الشر بقدر طاقته، وأول ما يُنصح به الإنسان إذا خرج من غفلته وجاء يريد أن يزكي نفسه ويربيها؛ ينصح بما يأتي:
1. طلب العلم الذي يعرف به عقيدته وأحكام أعماله القلبية والجسدية. فلا بد أن يتعلم الحد الأدنى ـ على الأقل ـ مما يجب معرفته من عقيدة الحق، ومن فِقْه الأحكام، مما يجب على كل إنسان أو يحرم عليه، ومن علم التزكية، ما يكون به سليم القلب طاهر النفس، ومن لم يكن عنده هذا الحد من العلم اشتغل في طلبه مع قيامه بما يأتي ذكره، مما تعلّمه ، أو مما يستطيعه، أو مما يوجهه إليه شيخ صالح عالم صادق .
2. أن يحذر من الشرك والكفر، ويترك ما يناقض الإيمان، إذا كان واقعاً بشيء من ذلك، كمسبة الربِّ سبحانه، أو السخرية من الدين، أو مناصرة الكافرين ومحبتهم، وغير ذلك.
3. أن يحرص على فعل ما يقوم به الإيمان، كقول الشهادتين، إن لم يكن قد أسلم .
4. أن يحذر من المعصية والبدعة إن كان عنده شيء منها، ويحذر خاصة من ذنوب اللسان ونظر العين إلى المحرمات. ويبدأ تطهير نفسه من معاصيه وذنوبه وشهواته وانحرافاته بالاستغفار والتوبة والندم من المعاصي والكبائر إن كان اقترف شيئاً منها، ويرد المظالم، إذ لا بد للعبد إذا أراد أن يُقبِلَ على مولاه ويطلبَ منه رحمته وهدايته؛ لا بد أن يقدِّم اعتذاره ابتداءاً مما فرط منه من مخالفة أحكام الله وعصيانه، وذلك بالتوبة والاستغفار .
5. الاهتمام بإتيان الفرائض ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم .
6. المحافظة على الصلاة في أول وقتها، والمحافظة على صلاة الجماعة .
7. اتخاذ أوراد من القرآن والذكر والدعاء، مع الحرص على الدوام على الذكر.
8. اتخاذ صحبة من الصالحين إخواناً وشيوخاً، والحرص على مجالسهم ومجالستهم، وترك الصحبة الفاسدة إن كان له صحبة سيئة .
9. يَحْذَر من طاعة الشيطان وهوى النفس، ويهتم بمجاهدة نفسه في ترك المعاصي، وإتيان الطاعات، وما يعين على التزكية، من اعتدال في طعام ونوم، وقلة كلام .
10. الحرص على ترك الأخلاق السيئة والعادات القبيحة، ويحرص على التخلق بالأخلاق الصالحة والآداب الكريمة .
11. أن يتعرف على حقيقة الدنيا، ليخرج من قلبه التعلق بها، ويتعلم ما يعرّفه على قدر ربه وآخرته، ليتعلق قلبه بهما، ويتعلم كيف يتعامل مع الدنيا وما يأخذ منها وما لا يأخذ، حتى لا تكون سبباً في غفلة قلبه، وانشغاله عن ربه وعن العمل لجنته ورضوانه .
12. أن يتأكد من أن عمله الدنيوي مباح وأن أمواله تعمل في حلال، وعليه حتى يطمئن في ذلك أن يدرس ما يتعلق بأعماله من أحكام فقهية، أو يسأل أهل العلم عنها .
13. أن يبحث عن شيخ صالح عالم صادق، وإذا وجد شيخاً عالماً مربياً مستقيماً يصاحبه، ليتولى تربيته ودلالته وتعليمه من خلال دروسه ومجالسه، ولا تخلو الأرض والبلاد من صالحين، فمن صدق في البحث عنهم؛ دلَّه الله على أوليائه العالِمين العاملين، ومن لم يجد شيخاً يرتاح إليه ويثق بدينه وتربيته ولم يجد صحبة صالحة؛ فليجعل من كتب التزكية المحررة وفق العلم الشرعي والتي تنهج منهجاً سليماً؛ ليجعل من تلك الكتب مُعَلِّماً له ومُذَكِّراً ودليلاً .
فهذه الأمور إذا اهتم بها الإنسان؛ فَتَحَتْ له باب كل خير، وأغلقت عليه باب كل شر، وكانت سبيله للترقي إلى أعلى المقامات، بإذن الله وتوفيقه .
دمتم سالمين.....:)