أبومسفر القحطاني
17-04-2009, 11:52 PM
هو أحد مقاطع حق قبائل عبيدة قحطان السبعة ..
قيل أنه في فترة من الزمن الماضي استطاع بعد توفيق الله حل مشكلة وقعت بين أحد أفراد إحدى القبائل مع أفراد من قبيلة من قبائل قحطان فما كان منه إلا الذهاب إلى شيخ تلك القبيلة الذي وعده بأن يأخذ حقه من أفراد قبيلته..
فذهبوا لبعض المشايخ فاعتذروا حتى وصلوا للشيخ محمد بن هادي آل بسام ..
الذي رحب بهم وأكرمهم وسمع دعواهم وحين انتهاء حديثهم سألهم هل ذهبوا إلى شيخ قبل مجيئهم إليه ( وهنا نلاحظ حسن أخلاق الشيخ وتأدبه وكان لهذا السؤال حكمة بليغة .. رحمه الله )
فأخبروه بذهابهم إلى بعض المشايخ والذين اعتذروا لهم..
فقال سأجيبكم إن شاء الله يوم الخميس في سوق عبيدة ( خميس عبيدة )..
وأتى يوم الخميس وحضر الشيخ محمد بن هادي ومعه أربعين رجلاً من عشيرته وأتى جميع أطراف المشكلة فأجلسهم عن يمينه ويساره ..
وطلب من المدّعي والمدّعى عليه بأن يسرد كل شخص ما لديه من أقوال .. وحين فراغهم أمر أن يختار كلاً منهم قبيلاً عليه ( والقبيل هو الشخص الذي يجبر المتخاصم بالفرض الذي يفرضه مقطع الحق وكانت كلمته مطاعة ) ..
فحكم على الجاني بالتالي :
أن يعوّض المجني عليه بسبع من الإبل ( مفرودة وحقة ولقية وجذعة وثنية ورباع وسديس )
فقال الجاني : يا شيخ لا توجد هذه الفئات في إبلي ..
فقال الشيخ :أحضر شاهدين يحلفون بالله أن ما قلته صحيح .. فأتوا وحلفوا بأن الرجل صادق فيما قال ..
فقال الشيخ : إذاً عليك بإتيان سبعون من .. الضأن ( خمسة وثلاثين منها صوفها في ظهورها ماجزها الجلم .. وخمسة وثلاثين حليبها في حجورها مبتكرة من البهم ) بالعاميّة ..
فقال الجاني : حكمت يا شيخ واحتملنا لحكمك يا شيخ ونسأل الله الإعانة .
وقال المجني عليه : قبلت بحكمك ورضيت به .
فقام عشيرة الشيخ محمد بن هادي بإطلاق أربعون طلقة كإسدال لستار هذه القضية والفتنة التي أراد الله أن تخمد على يد هذا الشيخ الشجاع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..
وقد قيلت هذه القصيدة فيه رحمه الله :
ذاك حلال العقد حر قطوم=هيبته في الناس كل هابها
لاامتطى ذيك الفرس صوب الخصوم=ثم جوّد سلّته بنصابها
كل طير جا على الصايح يحوم=تشبعه جنبية وحرابها
في وطيس المعركة صقر لطوم=المنايا في يديه أسبابها
وإن تباهوا بالقلايع والقسوم=في يمينه زايد نصابها
وان وقف وسط المحاضر في لزوم= كلمته من سمعها يرضى بها
في عبيدة سابع سبعة حكوم = حل عقدات النشب وأغرابها
ونعم ستين نعم بعبيدة ومقارعها .. الا مليارات يابني عمنا
وفقكم الله ومن يقرا لما يحب ويرضى
أخوكم :
أبومسفر القحطـــــــــــــــــــاني
قيل أنه في فترة من الزمن الماضي استطاع بعد توفيق الله حل مشكلة وقعت بين أحد أفراد إحدى القبائل مع أفراد من قبيلة من قبائل قحطان فما كان منه إلا الذهاب إلى شيخ تلك القبيلة الذي وعده بأن يأخذ حقه من أفراد قبيلته..
فذهبوا لبعض المشايخ فاعتذروا حتى وصلوا للشيخ محمد بن هادي آل بسام ..
الذي رحب بهم وأكرمهم وسمع دعواهم وحين انتهاء حديثهم سألهم هل ذهبوا إلى شيخ قبل مجيئهم إليه ( وهنا نلاحظ حسن أخلاق الشيخ وتأدبه وكان لهذا السؤال حكمة بليغة .. رحمه الله )
فأخبروه بذهابهم إلى بعض المشايخ والذين اعتذروا لهم..
فقال سأجيبكم إن شاء الله يوم الخميس في سوق عبيدة ( خميس عبيدة )..
وأتى يوم الخميس وحضر الشيخ محمد بن هادي ومعه أربعين رجلاً من عشيرته وأتى جميع أطراف المشكلة فأجلسهم عن يمينه ويساره ..
وطلب من المدّعي والمدّعى عليه بأن يسرد كل شخص ما لديه من أقوال .. وحين فراغهم أمر أن يختار كلاً منهم قبيلاً عليه ( والقبيل هو الشخص الذي يجبر المتخاصم بالفرض الذي يفرضه مقطع الحق وكانت كلمته مطاعة ) ..
فحكم على الجاني بالتالي :
أن يعوّض المجني عليه بسبع من الإبل ( مفرودة وحقة ولقية وجذعة وثنية ورباع وسديس )
فقال الجاني : يا شيخ لا توجد هذه الفئات في إبلي ..
فقال الشيخ :أحضر شاهدين يحلفون بالله أن ما قلته صحيح .. فأتوا وحلفوا بأن الرجل صادق فيما قال ..
فقال الشيخ : إذاً عليك بإتيان سبعون من .. الضأن ( خمسة وثلاثين منها صوفها في ظهورها ماجزها الجلم .. وخمسة وثلاثين حليبها في حجورها مبتكرة من البهم ) بالعاميّة ..
فقال الجاني : حكمت يا شيخ واحتملنا لحكمك يا شيخ ونسأل الله الإعانة .
وقال المجني عليه : قبلت بحكمك ورضيت به .
فقام عشيرة الشيخ محمد بن هادي بإطلاق أربعون طلقة كإسدال لستار هذه القضية والفتنة التي أراد الله أن تخمد على يد هذا الشيخ الشجاع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ..
وقد قيلت هذه القصيدة فيه رحمه الله :
ذاك حلال العقد حر قطوم=هيبته في الناس كل هابها
لاامتطى ذيك الفرس صوب الخصوم=ثم جوّد سلّته بنصابها
كل طير جا على الصايح يحوم=تشبعه جنبية وحرابها
في وطيس المعركة صقر لطوم=المنايا في يديه أسبابها
وإن تباهوا بالقلايع والقسوم=في يمينه زايد نصابها
وان وقف وسط المحاضر في لزوم= كلمته من سمعها يرضى بها
في عبيدة سابع سبعة حكوم = حل عقدات النشب وأغرابها
ونعم ستين نعم بعبيدة ومقارعها .. الا مليارات يابني عمنا
وفقكم الله ومن يقرا لما يحب ويرضى
أخوكم :
أبومسفر القحطـــــــــــــــــــاني