عبدالله بن حسن
12-01-2009, 05:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مشكلة اختلاف القلوب قد بين الله تعالى في سورة الحشر أن سببها عدم العقل بقوله (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) الحشر 14
ثم بين السبب بقوله (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ) الحشر14
ودواء ضعف العقل هو إنارته بإتباع نور الوحي لأن الوحي يرشد إلى المصالح التي تقصر عنها العقول قال تعالى ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (122) الأنعام
فبين في هذه الآية أن نور الإيمان يحيى به من كان ميتاً ويضيء له الطريق التي يمشي فيها وقال تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة 257
وقال تعالى ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (22) الملك ، إلى غير ذلك من الآيات .
وبالجملة فالمصالح البشرية التي بها نظام الدنيا راجعة إلى ثلاثة أنواع ..
الأول: درء المفاسد المعروف عند أهل الأصول بالضروريات وحاصلة دفع الضرر عن الستة التي ذكرنا قبل : أعني الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال.
الثاني : جلب المصالح المعروف عند أهل الأصول بالحاجيات ومن فروعه البيوع على القول بذلك ، والإجارات وعامة المصالح المتبادلة بين أفراد المجتمع على الوجه الشرعي.
الثالث : التحلي بمكارم الأخلاق والجري على محاسن العادات المعروف عن أهل الأصول والتحسينات والتتميمات، ومن فروعه : خصال الفطرة كإعفاء اللحية وقص الشارب الخ ، ومن فروعه تحريم المستقذرات ووجوب الإنفاق على الأقارب الفقراء.
وكل هذه المصالح لا يمكن شيء أشد محافظة عليها بالطرق الحكيمة السلمية من دين الإسلام قال تعالى (الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (1) هود
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين .
مشكلة اختلاف القلوب قد بين الله تعالى في سورة الحشر أن سببها عدم العقل بقوله (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ) الحشر 14
ثم بين السبب بقوله (ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ ) الحشر14
ودواء ضعف العقل هو إنارته بإتباع نور الوحي لأن الوحي يرشد إلى المصالح التي تقصر عنها العقول قال تعالى ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) (122) الأنعام
فبين في هذه الآية أن نور الإيمان يحيى به من كان ميتاً ويضيء له الطريق التي يمشي فيها وقال تعالى (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) البقرة 257
وقال تعالى ( أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (22) الملك ، إلى غير ذلك من الآيات .
وبالجملة فالمصالح البشرية التي بها نظام الدنيا راجعة إلى ثلاثة أنواع ..
الأول: درء المفاسد المعروف عند أهل الأصول بالضروريات وحاصلة دفع الضرر عن الستة التي ذكرنا قبل : أعني الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال.
الثاني : جلب المصالح المعروف عند أهل الأصول بالحاجيات ومن فروعه البيوع على القول بذلك ، والإجارات وعامة المصالح المتبادلة بين أفراد المجتمع على الوجه الشرعي.
الثالث : التحلي بمكارم الأخلاق والجري على محاسن العادات المعروف عن أهل الأصول والتحسينات والتتميمات، ومن فروعه : خصال الفطرة كإعفاء اللحية وقص الشارب الخ ، ومن فروعه تحريم المستقذرات ووجوب الإنفاق على الأقارب الفقراء.
وكل هذه المصالح لا يمكن شيء أشد محافظة عليها بالطرق الحكيمة السلمية من دين الإسلام قال تعالى (الر ۚ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) (1) هود
وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه أجمعين .