مشاهدة النسخة كاملة : قصتان قصيرتان
حسين آل حمدان الفهري
26-12-2008, 12:36 AM
الحليب
اتكأ على المسند وهو يرتشف فنجان من القهوة بعد أن التهم نصف
صحن التمر ، كادت زفرته أن تطير ببيت الشعر الألماني ، تأوه ثم قال:
هذه الناقة اشتريتها بنصف مليون ريال ، أما هذه الناقة الحلوب وحوارها
فدفعت فيها مليون ومائتين ألف ريال إنها بنت الفحل لطاش ، لن أفرط
فيها حتى لو ضاعفوا ثمنها ، ليست بأفضل من إبل جدي رحمه الله ولكني
خفت أن يشتريها غيري.
مد رجله وأردف عليها بالأخرى ، ثم لحفها بعباءة سورية سميكة
وخاطب أولاده بلغة كلها فخر وحماسة قائلاً:
إن حب هذه الإبل متوارث فينا من عهد أجدادنا الأوائل ، حليبها
غذاؤنا ووبرها كساؤنا ومنها نصنع بيوتنا ، أوصيكم
بعدم التفريط فيها من بعدي.
قاطعه ابنه قائلاً:
يا والدي!! ...تفضل ....خذ الحليب قبل أن تنام فقد حان وقت نومك،
يرتشف الحليب ولكنه يتوقف فجأة ثم يردف قائلاً:
يا ولدي !!!، ما هذا الحليب ؟ إن طعمه متغير،
يجيبه الابن :
عذراً يا والدي إنه حليب الصافي لم نجد حليب المراعي هذا اليوم ،
أراد الوالد أن يقول شيئاً
فقاطعه الابن الثاني قائلاً:
ما شاء الله عليك يا والدي لديك قدرة فائقة على تمييز حليب البقر أكثر من أي شخص آخر في قبيلتنا.
.
بائعة الشمال
ركب بجانبي في السيارة ، أخذ يتمتم بكلام غير مفهوم ،
ثم أخذ يجمع ويطرح أرقاماً ، قاطعته متسائلاً
يا أحمد بماذا تهذري ؟ هل أنت في وعيك ؟
لحظة ، لحظة أتركني أحسبها صح
هذا كل ما قاله
تركته يواصل حساباته ، ضننت أنه تكبد خسائر في دكانه أو
في الأسهم أو أو أو ،قطع تفكيري قائلاً:
بائعة الشمال وعصي الخيزران التي في السوق
حسبت أرباحها خلال مهرجان أم رقيبة فوجدتها 500 ريال فقط
أحمد ، الحمد لله على نعمة العقل ، أهذا ما توصلت إليه يا انشتاين ؟
أوووه ، يا أخي
سارة تدفع للسائق المرافق لها 800 ريال شهرياً
وربحها الصافي اقل بكثير ، أتعتقد أن شملة أو شملتين أو خمس من العصي
تدر عليها الكثير من الأرباح
لابد أن في الأمر سر.
أحمد ما هذا السر إنها تبيع بضائعها على المكشوف ، أنت هنا في أم رقيبة ، لا يوجد سقف ولا حوائط .
على فكرة يا أحمد
هل تسمح لي بسؤال بريء؟
تفضل إسأل
كيف عرفت اسم البائعة ؟
هه ، لا لا مجرد تخمين
قف هنا من فضلك فقد قربنا من مقرنا وأود أن أمشي قليلاً.
عاشق الوطن
26-12-2008, 05:59 PM
الاخ حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتان من العيار الثقيل
تحتوي في ثناياها رموز كبيره
الا ان واحده أثقل من الاخرى
هل الرمزيه تثير فضول الاخرين للبحث عن الحقيقه
وهل أحداث القصتان يربطهما نفس المكان
تقبل مرورري
ابن عياف
27-12-2008, 08:48 AM
قصتان جميلة
لمن فهم المحتوى
----------------------------
تعليق للقصة الاولى
---------------------------
نعم كثير ممن يربون الابل ويتقنونها الآن
لا يعرفون التعامل معها
ولا يشربون حليبها
بل قد تحرج بعضهم إذا سالته عن الابل
فقد لا يعرف
العثنون من العرنون
ولا
المنحر من المنخر
ولا
الورك من الحنك
بل تجد اكثرهم لايحبها
ولكنها الشهره والوجاة وكثرة المال فقط !!!
تدفهم لذلك !!
---------------------------
تعليق للقصة الثانية
----------------------------
الحقيقة لاتعليق سوى
لاحول ولاقوة إلا بالله
.
.
.
.
.
مع التحية والتقدير للكاتب الكبير
والسلام
حسين آل حمدان الفهري
29-12-2008, 11:46 AM
الاخ حسين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصتان من العيار الثقيل
تحتوي في ثناياها رموز كبيره
الا ان واحده أثقل من الاخرى
هل الرمزيه تثير فضول الاخرين للبحث عن الحقيقه
وهل أحداث القصتان يربطهما نفس المكان
تقبل مرورري
اشكر على المرور العذب
هل الرمزيه تثير فضول الاخرين للبحث عن الحقيقه
وهل أحداث القصتان يربطهما نفس المكان
تقبل مرورري
نعم الرمزية نثير الفضول
وتفتح باب التخمين
وتعطي الكاتب حرية أكبر في إبهام بعض المقاصد
اما احداث القصتين فيست مرتبطة مكانياً
اشكرك
عبدالله الوهابي
05-01-2009, 12:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم
القصتين لهما مدلول في الحدث والرواية
وهي حقيقية مع الأسف الشديد فما أكثر ما نمر بها ونسمع
ولكن هل متعظ لها ويعلم ما يحويه الموضوع من عبر ودروس للعقلاء
أعجبتني القصتين من الفلسفة التي فقدناها في مجالسنا
أبو زيد
05-01-2009, 10:22 PM
لسان حال القصة الأولى:
"يا شين السرج على البقر"
-------------------------------------
ولسان حال الثانية:
"ستبدي لك الأيام ما كان خافياً"
-------------------------------------
الإبداع لا يستغرب من منبعه
أبو زيد
يحييييييك
مرتاح البال
06-01-2009, 11:23 PM
الحليب
اتكأ على المسند وهو يرتشف فنجان من القهوة بعد أن التهم نصف
صحن التمر ، كادت زفرته أن تطير ببيت الشعر الألماني ، تأوه ثم قال:
هذه الناقة اشتريتها بنصف مليون ريال ، أما هذه الناقة الحلوب وحوارها
فدفعت فيها مليون ومائتين ألف ريال إنها بنت الفحل لطاش ، لن أفرط
فيها حتى لو ضاعفوا ثمنها ، ليست بأفضل من إبل جدي رحمه الله ولكني
خفت أن يشتريها غيري.
مد رجله وأردف عليها بالأخرى ، ثم لحفها بعباءة سورية سميكة
وخاطب أولاده بلغة كلها فخر وحماسة قائلاً:
إن حب هذه الإبل متوارث فينا من عهد أجدادنا الأوائل ، حليبها
غذاؤنا ووبرها كساؤنا ومنها نصنع بيوتنا ، أوصيكم
بعدم التفريط فيها من بعدي.
قاطعه ابنه قائلاً:
يا والدي!! ...تفضل ....خذ الحليب قبل أن تنام فقد حان وقت نومك،
يرتشف الحليب ولكنه يتوقف فجأة ثم يردف قائلاً:
يا ولدي !!!، ما هذا الحليب ؟ إن طعمه متغير،
يجيبه الابن :
عذراً يا والدي إنه حليب الصافي لم نجد حليب المراعي هذا اليوم ،
أراد الوالد أن يقول شيئاً
فقاطعه الابن الثاني قائلاً:
ما شاء الله عليك يا والدي لديك قدرة فائقة على تمييز حليب البقر أكثر من أي شخص آخر في قبيلتنا.
--
توارث حب الأبل من الأجداد --ولكنه اضاف اليه -- غسيل الأموال --والله اعلم --الظلم شين --وكذلك اضاف اليه حب حليب البقر
.
بائعة الشمال
ركب بجانبي في السيارة ، أخذ يتمتم بكلام غير مفهوم ،
ثم أخذ يجمع ويطرح أرقاماً ، قاطعته متسائلاً
يا أحمد بماذا تهذري ؟ هل أنت في وعيك ؟
لحظة ، لحظة أتركني أحسبها صح
هذا كل ما قاله
تركته يواصل حساباته ، ضننت أنه تكبد خسائر في دكانه أو
في الأسهم أو أو أو ،قطع تفكيري قائلاً:
بائعة الشمال وعصي الخيزران التي في السوق
حسبت أرباحها خلال مهرجان أم رقيبة فوجدتها 500 ريال فقط
أحمد ، الحمد لله على نعمة العقل ، أهذا ما توصلت إليه يا انشتاين ؟
أوووه ، يا أخي
سارة تدفع للسائق المرافق لها 800 ريال شهرياً
وربحها الصافي اقل بكثير ، أتعتقد أن شملة أو شملتين أو خمس من العصي
تدر عليها الكثير من الأرباح
لابد أن في الأمر سر.
أحمد ما هذا السر إنها تبيع بضائعها على المكشوف ، أنت هنا في أم رقيبة ، لا يوجد سقف ولا حوائط .
على فكرة يا أحمد
هل تسمح لي بسؤال بريء؟
تفضل إسأل
كيف عرفت اسم البائعة ؟
هه ، لا لا مجرد تخمين
قف هنا من فضلك فقد قربنا من مقرنا وأود أن أمشي قليلاً.
--
هو صحيح --واستغرب من بعض الباعه --التكلفه كبيره --والبضاعه ومعها الربح --قليله --ممكن انها تهوى مشاهدة البعارين في ام رقيبه
--
تسلم --ويعطيك العافيه
تحياتي
منصور العبدالله
09-01-2009, 12:47 PM
السلام عليكم ورحمه الله
هذه ليست قصتان
مصيبتان معا
تاجر يدفع الملايين في بضاعه لايعرفها حق معرفته
وبائعه تدر ارباحاً وكأنه مزاين للنساء ولا حول ولا قوه الا بالله
القصه الثانيه سمعت منها كثيرا
وسمعت الأدهى والأمر
فصار مرتاد هذه المزاين يذهب في رحله سياحيه
فكل شيء موجود
شكرا اخوي ابو ياسر
شكرا لقلمك الذكي الجميل
رعاك الله اخوي حسين ال حمدان
يبقى للأقلام لونا ويبقى قلمك له لونا لايعرف كيف يصنعه غير كاتبنا الغالي / أبو ياسر
رعاك الله
----------------------------------------------------------------
أخوك / منصور العبدالله ( وادي الغلا )
حسين آل حمدان الفهري
15-02-2009, 09:30 PM
قصتان جميلة
لمن فهم المحتوى
----------------------------
تعليق للقصة الاولى
---------------------------
نعم كثير ممن يربون الابل ويتقنونها الآن
لا يعرفون التعامل معها
ولا يشربون حليبها
بل قد تحرج بعضهم إذا سالته عن الابل
فقد لا يعرف
العثنون من العرنون
ولا
المنحر من المنخر
ولا
الورك من الحنك
بل تجد اكثرهم لايحبها
ولكنها الشهره والوجاة وكثرة المال فقط !!!
تدفهم لذلك !!
---------------------------
تعليق للقصة الثانية
----------------------------
الحقيقة لاتعليق سوى
لاحول ولاقوة إلا بالله
.
.
.
.
.
مع التحية والتقدير للكاتب الكبير
والسلام
ابن عياف
متألق فوق العادة
اشكرك على الحضور المشرف
حسين آل حمدان الفهري
15-02-2009, 09:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذي الكريم
القصتين لهما مدلول في الحدث والرواية
وهي حقيقية مع الأسف الشديد فما أكثر ما نمر بها ونسمع
ولكن هل متعظ لها ويعلم ما يحويه الموضوع من عبر ودروس للعقلاء
أعجبتني القصتين من الفلسفة التي فقدناها في مجالسنا
اشكرك
وشرف عظيم ان تنال القصتين اعجابك
تقبل ودي
حسين آل حمدان الفهري
15-02-2009, 09:33 PM
لسان حال القصة الأولى:
"يا شين السرج على البقر"
-------------------------------------
ولسان حال الثانية:
"ستبدي لك الأيام ما كان خافياً"
-------------------------------------
الإبداع لا يستغرب من منبعه
أبو زيد
يحييييييك
ولسان حال الرد يقول
لا فض فوك
اشكرك
حسين آل حمدان الفهري
15-02-2009, 09:33 PM
--
هو صحيح --واستغرب من بعض الباعه --التكلفه كبيره --والبضاعه ومعها الربح --قليله --ممكن انها تهوى مشاهدة البعارين في ام رقيبه
--
تسلم --ويعطيك العافيه
تحياتي
ومن يقول معافا
شرفني مرورك العطر
حسين آل حمدان الفهري
15-02-2009, 09:35 PM
السلام عليكم ورحمه الله
هذه ليست قصتان
مصيبتان معا
تاجر يدفع الملايين في بضاعه لايعرفها حق معرفته
وبائعه تدر ارباحاً وكأنه مزاين للنساء ولا حول ولا قوه الا بالله
القصه الثانيه سمعت منها كثيرا
وسمعت الأدهى والأمر
فصار مرتاد هذه المزاين يذهب في رحله سياحيه
فكل شيء موجود
شكرا اخوي ابو ياسر
شكرا لقلمك الذكي الجميل
رعاك الله اخوي حسين ال حمدان
يبقى للأقلام لونا ويبقى قلمك له لونا لايعرف كيف يصنعه غير كاتبنا الغالي / أبو ياسر
رعاك الله
----------------------------------------------------------------
أخوك / منصور العبدالله ( وادي الغلا )
وادي الغلا
وادي الابداع
وادي الحياة
وادي العطاء
لا يكون الموضوع ذو أهمية إلا بمرورك العطر
اشكرك
vBulletin® v3.8.11, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir