المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفـــوائــد الـصحية من الــــوضـــوء .......


سعيد الجهيمي
24-12-2008, 05:27 AM
الـــســلام عــلــيـــكـــم

أطرح بين ايديكم هذا الموضوع الذي أسأل الله ان ينفع به وان يجعله شاهداً لي لا علي ....


الفوائد الصحية للوضوء

يوسف أبو بكر المدني *


أوجب الله سبحانه وتعالى الوضوء شرطا للصلاة بقوله " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " سورة المائدة 6 ، لذا نتوضأ قبل أن نقوم إلى الصلاة بغسل اليدين والوجه والرجلين بالماء الطاهر، فنتوضأ بعد أن أصابنا التعب والإرهاق بسبب السفر أو العمل، فلا شك أن ذلك يعطينا النشاط والحيوية للنفس والجسم، حتى يدرك الإنسان به قسطا وافرا من الوعي والتركيز تمهيدا لأداء الصلاة.
عند الوضوء أو تطهير الجسم بالمياه يحدث تغييرات كثيرة في أجسامنا؛ لأن الماء هو من أهم المركبات في جسم الإنسان ، والذي تتم فيه جميع التفاعلات الحيوية الداخلية، كما يحتاج الجسم إلى الماء لتبريده عندما ترتفع درجة حرارة الجسم فوق ثمانية وتسعين فهرنهايت، لذا يقوم الوضوء بدور هام في تبريد الجسد من الخارج.
ويوجد في جميع البلدان عادة صب المياه على المغمي عليه ليفيق من حالة اللاوعي، ومن طريق العلاج المعترف بها منذ زمن بعيد إمرار المياه على أجزاء مختلفة للبدن لشفاء الأمراض، وقد أمر الله تعالى أيوب عليه السلام أن يغسل بدنه بالماء البارد ويشرب منه لإزالة السوء منه بقوله تعالى " ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ " سورة ص 42، وقد سجل في تاريخ الطب طرقا لمعالجة المرضى بالمياه، كما كتب في هذا الموضوع مؤلفات كثيرة عن الفوائد الطبية للاغتسال بالمياه الباردة ، هذا علما بأن العلاج بالمياه يحفظ الجسم من الأمراض المعدية، وفي قديم الزمان كانت موجودة في أوروبا وغيرها من الأماكن في العالم حمامات عامة بنيت للعلاج بالمياه .
ومما أظهره الطب الحديث ، أنه كلما لامس الماء البارد أي جانب من الجسد يتقلص شريان الدم فيه، ويزداد سيل الدماء إليه من سائر الجوانب لموازنة درجة الحرارة، وعندما نتوضأ يزداد تدفق الدماء إلى الوجه واليدين والقدمين وسائر أعضاء الجسم المغسولة.
وخلال جريان الدم من الأعضاء الباطنية إلى الجوارح الخارجية تمتص غدد التعرق السموم الموجودة في الدم وتزيلها إلى الخارج بواسطة بصيلات الشعر الموجودة في الجلد، وبذلك فإن الملوثات التي توجد على جلد الإنسان تختلط بماء الوضوء ويزيلها. وفي العادة يجري هذا التنظيف بواسطة الكليتان بامتصاص السموم من الدم وطرحها مع البول، وهكذا عندما يعرق جسم الإنسان تطرح هذه السموم إلى خارج الجسد وتبقى على السطح الخارجي للجلد حتى يتم غسله.
ومن اللافت للنظر ، أن من الأعمال الشاقة للقلب إيصال الدم إلى الوجه والكفين والرجلين ، وعندما نتوضأ ينجذب الدم إلى هذه الأعضاء بتغير توازن الحرارة بمس المياه الباردة لها، لذا يساعد الوضوء القلب أيضا في مهمته ويريحه من أعباء العمل. وهكذا يحصل بالوضوء التبريد والحيوية للأعصاب الموجودة في اليدين والقدمين وسائر الأعضاء المغسولة بماء الوضوء، وبارتباط هذه الأعصاب بالوريد الرئيس في المخ يجد الإنسان النشاط بعد الوضوء، ويخفف به إمكانية حدوث الهم والغم والقلق والتوتر. وجدير بالذكر هنا قيام رسول الله صلي الله عليه وسلم بالتوضؤ عند الغضب ، لأن الوضوء يبرد النفس والمخ والجسم ويضبط نبض القلب الشديد الحادث بسبب الغضب ويحمي مرضي القلب من الإصابة بالنوبة القلبية الناجمة عن الخوف والغضب .
إن الذين يعانون من دوار الرأس و يعانون من نقص تروية الدم .فإن الوضوء وبل العينين والأذنين والأنف واللسان بالماء ، يؤدي إلى ضبط جريان الدم إلى أعصاب هذه الحواس وينشطها، أيضا فإن صب الماء الصافي في العين يعتبر طريقة ناجعة لعلاج العينين من بعض الأمراض ، كذلك ينصح وضع القطن المبلل على جبهة المصاب بالحمى لكي يتم خفض درجة حرارته وتفادي المضاعفات الصحية الخطيرة الناجمة عن الزيادة في درجة حرارة الجسم ، كذلك فإن الذين يؤدون أعمالا عقلية شاقة ، فإن الوضوء والاغتسال بالماء يؤدي إلى زيادة حيويتهم وقدرتهم على التفكير والتأمل العميقين.
أيضا عند حدوث إصابة جسدية ، كالجرح أو الكسر في القدمين أو اليدين أو غيرهما من سائر أعضاء الجسم، فينصح بغسل الأعضاء المجروحة تمهيدا لعلاجها. والغسل أو الوضوء يساعد على تنظيفها ويمنع الاخماج والتعفن، كما يساعد التوضؤ عند الذهاب إلى الفراش للنوم الهادئ المريح. وتدل الدراسات التي أجرها العلماء في روسيا أن هناك تأثيرات إيجابي في دلك الوجوه بالماء الذي يحميه من الأمراض الجلدية، لأن العضلات والعروق في الوجه سطحية وقابلة للاستجابة للفوائد الناشئة عن عملية الدلك ،كإزالة التقلصات والجفاف وتكثيف جريان الدم في جلد الوجه، وأما دلك أجفان العينين مع غسل الوجه يؤدي إلى إزالة الغبار والجراثيم من العينين. وهكذا يعمل الاستنشاق مع الوضوء على شفاء الزكام والتخلص من البلغم في الأنف والشفاء من بعض أمراض الحساسية الناجمة عن دخول الغبار وحبوب اللقاح والجراثيم وغيرها إلى مجرى التنفس.
كما دلت الدراسة التي أجريت على بعض الكائنات الحيوية وعلى الإنسان ، أن البدن حينما يبرد يزداد مستوي نشاطات الجهاز الهضمي عنده بمقدار سبع في المائة، وتجدر هنا الإشارة إلى قيام النبي صلي الله عليه وسلم للوضوء قبل الطعام وبعده، وأوضحت بعض الدراسات أن درجة الحرارة جسم الإنسان ترتفع بمقدار درجتين عند إثارة عواطفه بسبب الخوف والغضب فتكون مضرة لصحته، و الوضوء يساعد الإنسان على تثبيت درجة حرارة الجسم الداخلية 37 درجة سلسيوس بما يمتلك الماء البارد قوة التبريد، كما يزيد نشاط الإنسان بتبريد أعضائه.
لقد وجد أن درجة الحرارة تنخفض في مناطق الفم واليدين والحنجرة والأذنين إذا وضعت القدمان مدة ثلاثة دقائق في الماء البارد، كما ينخفض نبض القلب أيضا ، ولا شك أن هذا التغيير يحدث بسرعة عجيبة عند الوضوء وعندما يمس الماء سائر الأعضاء الحساسة ، كما تظهر بعض البحوث انه يمكن رفع درجة الحرارة في الجسم من 36 درجة سلسيوس إلى 38 درجة سلسيوس بالتوضؤ بالماء الساخن في الطقس الباردة، و تزداد سرعة التنفس من 12 مرة إلى 29 مرة، وبذلك نجد أن هذه التغيرات تحدث في بدن الإنسان بفعل الوضوء، سواء أكان بالماء الساخن أيام القر أو بالماء البارد أيام الحر، ويبقي أثرها طويلا في الجسم.
ويري الفقهاء أنه من المستحب التبول قبل الوضوء، لأن مس الماء البارد الجسم يزيد الباعث للذهاب إلى دورة المياه، كما أن الاستنجاء بالماء يعد من فطرة الإسلام وعادة الأنبياء، حيث انه يحدث تغيرات حيوية في الأعضاء التناسلية بسبب احتواء هذه الأعضاء على الكثير من العروق الدموية، كما يقوم الوضوء بدور كبير في حفظ جمال الإنسان لان جلد الإنسان يفقد نضارته نتيجة تعرضه للأشعة فوق البنفسجية المرافقة لضوء الشمس ، وبمرور المياه على الجلد مرات عدة في اليوم والليل يقل جفاف الجلد ، وبذلك نجد أن دلك الجلد بالماء البارد مرات عدة هو أفضل طريق لحفظ رطوبة الجلد .



--
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته



منقول

أخوكمـ البشري

ابن خضير
24-12-2008, 11:13 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيراً

وجعل ذلك في موازين حسناتك

محمد آل سويدان
24-12-2008, 12:52 PM
بيض الله وجهك وجزاك بكل حرف اجرا...

ابن قريش ال سالم الفهر
24-12-2008, 02:56 PM
جزاك الله كل خير
اخوكم ابومحمد

أبو وليد الجروي
24-12-2008, 03:54 PM
الله يجزاكـ خير على ماقدمته والله لايحرمكـ الاجر والمثوبه والله يجعله في موازيين اعمالكـ
الله يعطيكـ العافيه
دمتم بــــــــــــود

سعيد الجهيمي
26-12-2008, 03:18 AM
ابن خضير
محمد السويداني
ابن قريش الفهري
ابو وليد الجروي


اررررررررحبوا جميع والله لا يهينكم على المرور والدعوة الطيبه

ولا هنتوا

مقبل السحيمي
26-12-2008, 07:47 PM
جزاك الله خير
طرح قيم الله يحفظك

عبدالله الوهابي
27-12-2008, 06:30 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على هذا الموضوع المهم في حياة المسلم

عبد العزيزبن سعد القحطاني
27-12-2008, 09:23 PM
لاهنت

جعل الله ما قلت وكتبت في موازين حسناتك
بيض الله وجهك

سعيد الجهيمي
03-01-2009, 03:06 AM
الله يسمع دعاكم ويجزاك خير الجزاء


ولا يهينكم على المرور العطر