لا..

[عبدالله الوهابي]

بسم الله الرحمن الرحيم

في مقدور أي واحد منا أن يقول " لا " ولكن ليس في مقدوره أن يفرض على الآخرين قبول ما ينفرد به.. ولا الإذعان لما يرفض..
وإذا كان الرفض سمة من سمات هذا العصر.. بدأت تنسج خيوطها في تصرفات البعض وتلوح براية التحدي.. والانفراد في التصرف..
وإذا كان الرفض خياراً بدأ البعض يأخذ به لإظهار مواقفه.. ولإبراز صوته كوجه جديد يتخذ مساراً مغايراً للغير.. لمجرد الإشارة إليه كظاهرة جديدة في دنيا التعامل مع الأحداث.. وكصوت جديد.. يرسم على صفحات سجله كلمات لم تسمع من قبل.. وعبارات لم تكتب من قبل.. وعبارات لم تكتب من قبل.. وصفحات لم تنشر من قبل.. فإن هذا الخيار سوف يرسب في دائرة الاختبار بمجرد طرحه على مشرحة التحليل إذا ما كانت دوافعه مجرد امتطاء لموجة الشهرة.. وموجة الشهرة الذاتية من أجل البروز.. والانبهار..
إن الرفض لمسار التاريخ العقلاني.. والتفرد بمسار انفرادي شهواني حتى ولو باركه.. وشاركه الناس لفترة من زمن.. خداعاً به.. وانخداعاً له.. لسوف يتعرى لحظة يقظة من ضمير.. فلا يجد من أسباب بقائه إلا الذكريات التي تنهال عليه تندراً واشفاقاً.. وربما لعناً..
ولكي نقول " لا " وقد أجمع العقلانيون على " نعم " فإن أسلوب التروي ومنطق الضمير يجب أن يكون منطلقاً للتعامل مع الأحداث.. ومع سير حركتها.. ومع سير منهجها.. وسلوكها..
ذلك أن قاموس التاريخ حدد لنا وبوضوح كيف يكون الرفض في بعض مواقفه انتصاراً للحق.. وكيف تكون الاستجابة في بعض مواقفها تمرداً على الواقع..
ونلقى كلمة " لا " صالحة في مكانها.. وتبقى كلمة " نعم " أيضاً صالحة في مكانها.. حين تصدران عن وعيٍ مقتدر وشجاع.

[ماجد الخليفي]

استاذنا ابو عبد الملك

نعم أسلوب التروي يجب أن يكون منطلقاً للتعامل مع ما حولنا من الأحداث ..

عندما كنت موظفا كنا نتعامل مع المقاولين اليابانيين ونلاحظ انهم لا يقولون لا لاي حاجة تطلبها منهم خارج العقد ...

وعند التنفيذ لايعملونها وعندما يقال لهم انتم وافقتم بنعم خلال النقاشات معكم .... يقولون نحن قلنا نعم بمعنى

فهمنا ...!!!

شكرا لك

[الضويري]

تبي الصراحة اخوي ابو عبدالملك ومثل ماتفضل اخونا ابو عصام

لدينا خلل كبير وانت اشرت الية بصراحة

(ولكن ليس في مقدوره أن يفرض على الآخرين قبول ما ينفرد به.. ولا الإذعان لما يرفض)

وعندما خرجنا الى العالم لنتفاهم معة وجدنا انفسنا في مأزق كبير

كل حر في رأية وتفكيرة ونحن في غالبنا احادي الرأي لا نعرف ولا نريد غير رأينا وهذا يفسر حالات الغضب السريع

في اتفه موضوع نقاش وتعقبة قطيعة وكرة فقط لأن المقابل لم يستسيغ رأيك مما اضطر الشركات ان تكثف دورات

مهارات التعامل مع الاخرين والتواصل والسلوكيات وفهم العقليات الاروبية والاميركية واليابانية

وليس اخير ................ اشكرك اخوي ابو عبدالملك وكثر الله من امثالك ونفع بك ورزقك الذرية الصالحة لنا ولك

والمسلمين اجمعين ..................................تقبل تحياتي

[ابن عياف]

ذلك أن قاموس التاريخ حدد لنا وبوضوح كيف يكون الرفض في بعض مواقفه انتصاراً للحق.. وكيف تكون الاستجابة في بعض مواقفها تمرداً على الواقع..
ونلقى كلمة " لا " صالحة في مكانها.. وتبقى كلمة " نعم " أيضاً صالحة في مكانها.. حين تصدران عن وعيٍ مقتدر وشجاع.

من يعي لهذا القاموس

ويلقي له بال

نعم هناك لا لا لا لا لا لا كثيره

نسمعها في كل مكان وفي كل وقت

بل شروط ولا تقيد

بل احياناً بكل عنجهية ووقاحه

دون أدنى علم ومعرفة

وذلك كما قلت اما حب للتميز والظهور

أو عناد وكراهية للمتحدث

-----------

لاهنت اخي الكبير والغالي ابوعبدالملك

تقبل التحية

[أبو أصايل]

موضوع مميز ورائع وطرح في اية الدقة

لا هنت دكتورنا الفاضل وسجلني متابعا لكتاباتك النيرة

[السعدي]

وقد يكون المقياس في قول ( نعم ) أو ( لا )
هو قائل الرأي
فإن كان فلان قلت نعم
وإن كان فلان قلت لا

دون النظر للرأي أبداً


أشكرك أخي على هذه الكلمات

[مرتاح البال]

مالك يا أبا عبد الملك --تريد ان تقوض وتخلي (لا) من مضمونها العالمي --وانت تعلم بأن ديموقراطية امريكا التي تريد
نشرها في منطقتنا --تعتمد على ( لا ) اكثر من اعتمادها على ( نعم )
لا --تعني المعارضه --ونعم تعني الحكومه --وما بين لا ونعم --رحنا طعم جحوش
وانقلبت مفاهيمنا --فصرنا نقول نعم لمن يقولون لا ---ونقول لا لمن يقولون نعم

اليست مفارقه عجيبه
فلم تعد --لا تستخدم في مكانها ووقتها الصحيح
ولم تعد نعم تستخدم في مكانها ووقتها الصحيح

وهكذا اصبحت -- لا ونعم خاليه من مضمونها ومعناها الأصلي

يعطيك العافيه --موضوع جميل

تحياتي

[منصور العبدالله]

السلام عليكم ورحمه الله


صدقت والله يابو عبدالملك


ومن ناحيه آخرى وشبيهه لموضوعك


هو فرض قناعاتك على الآخرون


فترفض قبول أرائهم


وتفرض رايك


وتقول لا


لا نقاش


لا جدال


وبمعنى آخر نفتقد إلى لغه الحوار


ولابد لنا أن نعرف أن كل إنسان له الحق في قناعاته وأرائه


لابد لنا أن نرفع لا


حتى آشعار آخر


ونقول نعم


وحتى لو لم تنفذ او تقتنع


فليس كل ماتراه...يراه الآخرون


وليس كل مايراه الآخرون ....تستطيع رؤيته


-------------------------------------------------------------------------

شكرا اخوي ابو عبدالملك


اسلوبك ومواضيعك تستحق ان تؤلف بها مؤلفات وتدرس بها دروس


لله درك ما اجمل مايقدم قلمك

-----------------------------------------------------------------------------

أخوك / منصور العبدالله ( وادي الغلاااا )