السديري ليس مجالا للإستثمار المشبوه

[عائد]

جاءات الفضائيات بما كثر من غثها وما قل من سيمنها ، لتعطي مؤشرا خطيرا بأن هنالك من ضعاف النفوس من يرى انه قادر على مخادعة الناس وإستغفالهم ( ودس السم في العسل ) ضنًا من عند انفسهم على انهم قادرون على الإستمرار في ذلك الإستغفال للكسب المادي المشبوه ، فبعضهم رأى في القبيلة مجالا أرحب لتلك الممارسات الخاطئة من أجل الكسب السريع وكان لها ما كان ، حتى وإن تنبه من يعنيه الأمر مؤخرا لكن الإستغفال لازال قائما ، ثم مارسوا ذلك ايضا مع الرموز الدينية لكن من واقع حقد ذاتي ، ثم تسللوا للفكر بأفكار تحت مساعي التجديد والتطوير والتنوير والإنفتاح الموهوم وماكان لها ان تكون كذلك وهي تفتقد لرفع درجة الإيمان الخالص ثم الوطنية الصادقة ، و اليوم نراهم تحولوا للرموز الثقافية وهاهو الشاعر الكبير الراحل الامير محمد الاحمد السديري رحمه الله وهو لاشك غني عن التعريف لما له من شهرة واسعة وذكر طيب ومكانة كبيرة وجد فيه أولئك المهوسون بسرعة الثراء الفاحش وفي سيرته و وشاعريتة الفذة وادبه الراقي و سعيه الدؤوب لغرس الفضيلة والخلق النبيل والوجد العذري الإبداعي والتقاليد التليدة مساحة للطمع وأن يكون إسمه عنوان لحلقات لا أبلغ إذا قلت عنها أنها ( مسمومة ) هي للربح المادي أكبر من التكريم لذلك الرمز الكبير الذي اسهم فعلا في خدمة الادب الشعبي في جزيرة العرب ولم يكن السديري رحمة الله عليه شاعرا فقط ، بل كان كما ورد في السير عن حياته شغوفا في بداية حياته بركوب الخيل وكان معروفا بسرعة العدو الجري حتى قيل عنه كما ورد في كثير من السير: انه كان يلحق الصعاب من الابل ويمسك بها مارس هوايته المحببة ركوب الخيل والهجن كما انه كان مولعا بالقنص واقتناء الطيور النادرة وكان له رحمة الله عليه صولات وجولات في الحكم والإدارة منذ صباه وايضا كما ورد في يعض السير : في السابعة عشرة من عمره اختاره الملك عبدالعزيز - رحمهما الله - اميرا على الجوف سنة 1357ه واثبت وجوده ودرايته وكان مما قام به تصفية قطاع الطرق والخارجين على الدولة على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية ثم انتقل الى منطقة جيزان عام 1363ه وتولى امارتها ومكث هناك، وعندما ثارت المشاكل على الحدود السعودية اليمنية بعد الاطاحة بالامام يحيى بن احمد سيطر معاليه على الحدود بحنكة ودهاء وعين عام 68ه قائد للفدائيين السعوديين في فلسطين ثم اختاره الملك عبدالعزيز محافظا لخطوط الانابيب وقرر رحمه الله ان يتخذ مدينة عرعر مركزا للمحافظة وكانت حينذاك صحراء قاحلة وخوله الملك عبدالعزيز للتصرف بالاراضي فأسس ثلاث مدن رئيسية هي عرعر والقيصومة وطريف وساعد ذلك على توطين القبائل حتى اصبحت مدن مليئة بالحركة والنشاط والتقدم, وبعد وفاة الملك عبدالعزيز نقل الى جيزان مرة ثانية ثم اعتزل المناصب الا انه عاد وتولى قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية ومكث ثماني سنوات حتى انتهت حرب اليمن قضى بقية حياته متنقلا بين الطائف ومزرعته الخفيات شمال بريدة على طريق حائل حتى داهمته ازمة قلبية حادة لازم الفراش لمدة شهر حتى توفي عام 1398ه بالرياض ودفن بالخفيات في شمال القصيم - رحمه الله - وأسكنه فسيح جناته وقد رثاه عدد كبير من الشعراء بقصائد تدمي القلوب. هذه معلومات أقتنصتها بإختصار آمل ان لايكون مخلا عن بعض من سيرته رحمه ، كما يجب الإشارة إلى أنه وظف رحمه الله جٍِِل شعره لغرس الفضيلة ونشر العادات الأصيلة والحث على الخلق الرفيع ونصرة المظلوم وأهتم بالكثير من الشأن الإجتماعي وابدع في مجال شعر التوجد العذري الإبداعي ولست هنا بخصوص تسليط الضؤ على رمز من رموزنا الوطنية الشامخة ليس في مجال الشعر فقط بل في شتى مناحي الحياة ، ولكن احببت أن أخالف تلك القناة التي قفزت على كل تلك المعطيات وركزت على الإسم ومحاكاة شعره من أجل كسب ود الجمهور ، وسبق لي قبل سنوات عدة وعبر زاويتي المتواضعة ( في وضح النهار ) أن طالبت أبنائه ومحبوه والجهات المهتمة بمثل هذه الجوانب إقامة ( إحتفائية تكريمية ) تلسط الضؤ من خلال زوايا وفعاليات أكثر قربا من سيرته ، بعيدا عن مانشاهده اليوم في الفضائيات من خلط الإحتفائيات بالربح المادي مما أساء للرموز وشوه أي هدف نبيل ، وكم حزنت وتألمت وأن اٌراء تصريحات رئيس احد القنوات الفضائية وهو يردد أن الشعراء المتنافسين ومشجعيهم يترددون على صالة الحفل بالشنط المملؤة بالنقود حيث ذكر : بأنه رفض 21000,000 ريال لاحظور واحد وعشرون مليون ريال عرضها احد رجال الأعمال بحضور عضو لجنة التحكيم وقد نبه الدكتور سلمان بن محمد السديري وفقه الله كما ورد هنا بالوئام لهذه الممارسات المشبنة وذلك حينما صرح بأنه غير راض عن إقامة مسابقة شاعر العرب وربطها باسم الأمير محمد السديري فهي لم تخدمه بقدر ما أساءت له .وأعلن براءته من هذه المسابقة وعدم مسؤوليته عمايحدث بها مؤكداً بأنه لن يحضر الحفل الختامي كما تردد .
إذا نحن لازلنا أمام كوارث فكرية تهدد كل ماهو جميل وآخاذ في سير المبدعين وذلك من خلال إستغفال الناس وإيهامهم بما ليس له حقيقة بالواقع ، ولا أدل على ذلك من ان مسؤل تلك القناة وفي رده على سؤال يتعلق بمصير الأموال التي حققتها المسابقة حيث قال : جميع ماحققته المسابقة من أموال هي ملك لأصحاب القناة فقط ولا يحق لأي كائن كان بريال واحد .. ،
وحقيقة لو أنقل لكم ماصاحب هذه المسابقة شائعات ولغط لتأكد الجميع أننا امام مرحلة إعلامية خطيرة لا تبشر بخير بما أن المادة والثراء طغت على الهدف وكانت هي المستهدف
ولو كانت المسابقة قرأة نقدية في شعر السديري رحمه الله لتقبله المتلقي بسعة صدر سلبا وإيجابا ، لكن ماحدث ماهو إلا تشويه لكل جميل وتلاعب بالأهداف ورقصا على ماتبقى من شهامة ، ولعل الحسنة الوحيدة التي تذكر وتشكر هنا ، هي الشكر لمن سارع لإنتشال المسابقة في اللحظات الآخيرة بل في الوقت بدل الضائع من براثن الطمع المادي ، والتي تؤكد ان الراحل محمد السديري ليس مجالا للإستثمار المادي بل هو مخزون هائل للمستثمر الثقافي ومرجع من مراجف الفكر الإبداعي والإداري بل 0 مجموعة أعمال في إنسان ) رحمه الله رحمة الأبرار ونأمل ان يتواكب مع فعاليات الحفل الختامي ما يزيل اللبس ويضع النقاط على الحروف بما يكفل براة الرمز وعائلته مما صاحب هذا المسابقة من هفوات ومخاطر حتى تكون رادعا مستقبلا لمن تسول له نفسه إستغلال سير الرموز دون ان يكون اهلا لصيانتها والترفع به عن وسخ المادة .. هذا وبالله التوفيق






http://www.alweeam.com/news/articles-action-show-id-748.htm

[سعيد الجهيمي]

السلام عليكم


يا مرحبا اخوي عائد
وبصراحه هذه المسابقه بدأت ضعيفه واللي ساعدها على الظهور الكم الكبير من الشعراء الكبار الذين شاركوا في المسابقه واسم الأمير ايضاً

لكنها بائت بالفشل وكل الناس تتكلم عنها وعن فشلها
وانا الاحظ انه كان فيها نوع من العنصريه في البدايه فتركتها وكنت حاس انها لن تنجح


يعطيك العافيه

وننتظر جديدك وتفاعلك اخوانك

[النداوي]

لاهنــــــــــــــــــــــت