مذحج الطعان
19-10-2008, 05:39 AM
المقال الأخير
لا أدري سيكون هذا موضوعي الأخير أم لا، خاصة أن صاحبكم قد بدت عليه بوادر الكبر والشيخوخة تكاد تقترب منه .
أسميت موضوعي هذا المقال الأخير وهو مقال او مقالة بعنوان :
( النسب والنشب ) :
فأقول وبالله التوفيق :
النسب علم جليل وهو من المعارف المندوبة والأمور المطلوبة لما يترتب عليه بعض الأحكام الشرعية .
ولايخفى على كل متبصر ما للنسب من فوائد والتي منها : التعارف بين الناس حتى لا ينسب أحد إلى غير آبائه ولاينتسب إلى سوى أجداده .. يقول الله تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..)
وقال القلقشندي في كتابه نهاية الأرب : وعليه يترتب ( أي علم النسب ) أحكام الورثة فيحجب بعضهم بعضا وأحكام الأولياء في النكاح فيقدم بعضهم على بعض ....
ولذا صار الحاجة إلى تعلم النسب حاجة مسيسة حتى لايتحمل السائل أعباء التعب جراء سؤاله عن عائلة مثلاً
ولي بعض الوقفات فيمن يقول إن علم النسب لايضر من جهله ولاينفع صاحبه ... فهذه المقولة مردودة على صاحبها فلو كان علم النسب أمر غير مهم لما تعلمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعائشة أيضا وغيرهم من علماء الإسلام كابن حزم وغيره
لكن على متعلم النسب أن يتقي الله فيمن ينسبهم .. فلاينسبهم زوراً وبهتاناً ولاينزل من من قبيلة وهي عربية ولا يشكك في أسرة فكل هذا مخالف لشريعة الإسلام من باب الطعن في الأنساب .
أحب ان اتحدث عن العرف القبلي فكما عرفنا أنه يسير على قواعد مرسومة من قبل القبيلة فمن خالفها يكون منبوذاً من نفس القبيلة ، فمثلا القبيلة تعارفت على مصاهرة منهم أكفاء لها فمن خالف هذه القاعدة يعد في عرف القبيلة مخرب بمعنى خرّب في نسبه كأن يزوج من هو أقل منه كفاءة مثلا والكفاءة هنا في النسب ولايدقق في العادة على الناحية المادية فقد عرف عن الغني تزويجه لابن عمه الفقير طالما انه مكافئ له في النسب .
في الحقيقة الحديث يطول في هذه الامور ويكاد ألا ينتهي لأنه موضوع متشعب جداً ففي خاطري الكثير مما أريد ان اقوله ومن هذه الخواطر :
أن هناك قضية تدور رحاها في عالم المنتديات ولا ادري أهي ستنتهي أم ان مايدور الىن هو بدائة الجذوة .....
ياسادة لقد سئمنا ومللنا مايدور بين ابناء القبيلة من سب ولعن وجدل طائل كل هذا باسم تصحيح النسب ، كان يأتي شخص ويذكر نسباً لقبيلته ليس متعارف عليه من قبل ويريد ان يفرض رأيه بالقوة ويستبدل نسبه القديم والذي هو صحيح ولا ادري هل تغير نسب هذه القبيلة بتغير الزمان والمكان ؟ عجبي وأي عجب
الناس مؤتمنون على أنسابها وقضايا النسب تكاد محسومة فلا يعقل ان يأتي شخص بنسب جديد لقبيلته وما المصادر التي يعتمد عليها ؟
وحتى لايكون النسب نشباً لابد من ترك هذه القناعات الزائفة والمغالطات الخطيرة وكلنا يعرفها ؟
إذ لابد على الشخص أن يتقي الله عز وجل ويتثبت في نسب قبيلة ما أو أسرة وأن يترك تصنيف الناس هذا مخرب وهذا خضيري وهذا شدن ما أدري أشدني وغيره فليس المصنف مسؤولاً عنهم وهذا صانع وهكذا .
كلمة أخيرة :
علم النسب كما قلنا علم جليل لكن لمن استخدمه الاستخدام الأمثل بعيدا عن كل مأرب دنيوي وغيره
ولابد لمبتغي على النسب أن يسير على ضوابط الشرع في تعلمه هذا العلم الجليل مبتعداً عن كل المناهي اللفظية وشكراً
لا أدري سيكون هذا موضوعي الأخير أم لا، خاصة أن صاحبكم قد بدت عليه بوادر الكبر والشيخوخة تكاد تقترب منه .
أسميت موضوعي هذا المقال الأخير وهو مقال او مقالة بعنوان :
( النسب والنشب ) :
فأقول وبالله التوفيق :
النسب علم جليل وهو من المعارف المندوبة والأمور المطلوبة لما يترتب عليه بعض الأحكام الشرعية .
ولايخفى على كل متبصر ما للنسب من فوائد والتي منها : التعارف بين الناس حتى لا ينسب أحد إلى غير آبائه ولاينتسب إلى سوى أجداده .. يقول الله تعالى ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..)
وقال القلقشندي في كتابه نهاية الأرب : وعليه يترتب ( أي علم النسب ) أحكام الورثة فيحجب بعضهم بعضا وأحكام الأولياء في النكاح فيقدم بعضهم على بعض ....
ولذا صار الحاجة إلى تعلم النسب حاجة مسيسة حتى لايتحمل السائل أعباء التعب جراء سؤاله عن عائلة مثلاً
ولي بعض الوقفات فيمن يقول إن علم النسب لايضر من جهله ولاينفع صاحبه ... فهذه المقولة مردودة على صاحبها فلو كان علم النسب أمر غير مهم لما تعلمه أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعائشة أيضا وغيرهم من علماء الإسلام كابن حزم وغيره
لكن على متعلم النسب أن يتقي الله فيمن ينسبهم .. فلاينسبهم زوراً وبهتاناً ولاينزل من من قبيلة وهي عربية ولا يشكك في أسرة فكل هذا مخالف لشريعة الإسلام من باب الطعن في الأنساب .
أحب ان اتحدث عن العرف القبلي فكما عرفنا أنه يسير على قواعد مرسومة من قبل القبيلة فمن خالفها يكون منبوذاً من نفس القبيلة ، فمثلا القبيلة تعارفت على مصاهرة منهم أكفاء لها فمن خالف هذه القاعدة يعد في عرف القبيلة مخرب بمعنى خرّب في نسبه كأن يزوج من هو أقل منه كفاءة مثلا والكفاءة هنا في النسب ولايدقق في العادة على الناحية المادية فقد عرف عن الغني تزويجه لابن عمه الفقير طالما انه مكافئ له في النسب .
في الحقيقة الحديث يطول في هذه الامور ويكاد ألا ينتهي لأنه موضوع متشعب جداً ففي خاطري الكثير مما أريد ان اقوله ومن هذه الخواطر :
أن هناك قضية تدور رحاها في عالم المنتديات ولا ادري أهي ستنتهي أم ان مايدور الىن هو بدائة الجذوة .....
ياسادة لقد سئمنا ومللنا مايدور بين ابناء القبيلة من سب ولعن وجدل طائل كل هذا باسم تصحيح النسب ، كان يأتي شخص ويذكر نسباً لقبيلته ليس متعارف عليه من قبل ويريد ان يفرض رأيه بالقوة ويستبدل نسبه القديم والذي هو صحيح ولا ادري هل تغير نسب هذه القبيلة بتغير الزمان والمكان ؟ عجبي وأي عجب
الناس مؤتمنون على أنسابها وقضايا النسب تكاد محسومة فلا يعقل ان يأتي شخص بنسب جديد لقبيلته وما المصادر التي يعتمد عليها ؟
وحتى لايكون النسب نشباً لابد من ترك هذه القناعات الزائفة والمغالطات الخطيرة وكلنا يعرفها ؟
إذ لابد على الشخص أن يتقي الله عز وجل ويتثبت في نسب قبيلة ما أو أسرة وأن يترك تصنيف الناس هذا مخرب وهذا خضيري وهذا شدن ما أدري أشدني وغيره فليس المصنف مسؤولاً عنهم وهذا صانع وهكذا .
كلمة أخيرة :
علم النسب كما قلنا علم جليل لكن لمن استخدمه الاستخدام الأمثل بعيدا عن كل مأرب دنيوي وغيره
ولابد لمبتغي على النسب أن يسير على ضوابط الشرع في تعلمه هذا العلم الجليل مبتعداً عن كل المناهي اللفظية وشكراً