المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيء عن نعيم الجنة


عبدالله الوهابي
02-10-2008, 04:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأيام التي يعيشها الإنسان في هذه الدنيا بما فيها من حسن وقبيح ، وحلو ومر ، وسعادة وشقاء ، أيام محدودة ، تنتهي بانتهاء الأجل الذي حدده الله لكل كائن في هذا الوجود ، فإذا ما أذن الله بفناء الدنيا ، واجتمع الخلق كل الخلق في ذهول تام في انتظار المواجهة بما عمله كل إنسان في دنياه من خير أو شر ، هناك وفي ذلك الموقف الرهيب يتقرر مصير الإنسان ، إما إلى جنة وإما إلى النار ، والجنة هي تلك الدار التي أعدها الله للأتقياء الصالحين من عباده ، وهي دار الخلود التي أعد الله فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وللجنة عدة أسماء ، منها المأوى ، والفردوس ، ودار السلام ، ومهما تحدث الإنسان عن وصف الجنة فإنه لا يعدو أن يكون وصفاً تقريبياً ، فنعيمها فوق طاقة العقول وما جاء في القرآن الكريم من أن الجنة أنهاراً من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة لشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وأن أهل الجنة يطوف عليهم خدم من الولدان كأنهم اللؤلؤ المنثور ، يحملون أواني من ذهب وأكوابا ، وأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين ، وأن لباسهم الحرير وحليتهم الذهب ، ومساكنهم تجري من تحتها الأنهار ، وأن زوجاتهم كالبيض المكنون ، ومطهرات من عيوب نساء الدنيا ، وأن الأنهار تجري من تحت قصورهم وأن بها ثماراً متشابهة ، كل هذه الأشياء وغيرها مما ورد في القرآن مما هو موجود في دنيا البشر إنما هو من أجل تقريب ما في الجنة من نعيم إلى الأفكار وإلا فإن كل ما في الجنة من نعيم أرقى وأفضل مما هو موجود في الدنيا.
وأهل الجنة يبقون دائماً منعمين في الجنة ، فلا موت فيها ولا فناء ولا صخب ولا عناء ، لكن ما هي الوسيلة التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة ذات النعيم الخالد الذي لا يزول..؟؟

سؤال إجابته تأتي في كلمة واحدة : العمل الصالح ، التجارة الرابحة كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 0 تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة الصف.
حقاً إنه لفوز عظيم لمن آمن بالله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ، وانه لسعادة لا تعادلها سعادة حينما يتحقق للإنسان دخول الجنة ، التي لا ينالها صاحب ملك من أجل رئاسته ، ولا صاحب مال لكثرة ماله ن وغنما ينالها ذلك الإنسان الذي استجاب لأمر الله فانقاد له طائعاً مختاراً يرجو رحمته ويخشى عذابه ، بإتباع أوامره واجتناب نواهيه ، من أجل هذا وحتى يعيش الإنسان في ظل الله آمناً مطمئناً ، لا بد وأن يكون ملتزماً بتعاليم الله بعيداً عن الذنوب والآثام ، ليكون من الخالدين في جنات النعيم.

عبدالرحمن السهلان
04-10-2008, 05:42 PM
كتب الله أجركم يا فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله

مشاري بن نملان الحبابي
04-10-2008, 08:39 PM
جزاك الله خير

وجعل الله ما كتبته في موازين حسناتك

البشري المترب
07-10-2008, 08:03 AM
شكراً جزبلاًعلى الحديث الرائع

ابوعيبه البشري
07-10-2008, 01:05 PM
بارك الله فيك وجعلنا الله واياك وجميع المسلمين ممن يحضون برؤية الرسول والدخول الى الجنة التي عرضها السموات والأرض.





اكرر شكري لك


ودمت,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

ابن خضير
08-10-2008, 07:45 PM
لكن ما هي الوسيلة التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة ذات النعيم الخالد الذي لا يزول..؟؟

سؤال إجابته تأتي في كلمة واحدة : العمل الصالح ، التجارة الرابحة

كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 0 تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة الصف


اسأل الله ان يقبلنا ويرحمنا

وجميع المسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات


وجزااااااااك الله خير

عبدالله الوهابي
10-10-2008, 06:14 AM
عبدالرحمن الوهابي
مشاري الحبابي
البشري المترب
ابو عيبه البشري
ابن خضير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم وأكرمكم الباري في علاه

سعيد مسعود العماني
10-10-2008, 08:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الأيام التي يعيشها الإنسان في هذه الدنيا بما فيها من حسن وقبيح ، وحلو ومر ، وسعادة وشقاء ، أيام محدودة ، تنتهي بانتهاء الأجل الذي حدده الله لكل كائن في هذا الوجود ، فإذا ما أذن الله بفناء الدنيا ، واجتمع الخلق كل الخلق في ذهول تام في انتظار المواجهة بما عمله كل إنسان في دنياه من خير أو شر ، هناك وفي ذلك الموقف الرهيب يتقرر مصير الإنسان ، إما إلى جنة وإما إلى النار ، والجنة هي تلك الدار التي أعدها الله للأتقياء الصالحين من عباده ، وهي دار الخلود التي أعد الله فيها من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، وللجنة عدة أسماء ، منها المأوى ، والفردوس ، ودار السلام ، ومهما تحدث الإنسان عن وصف الجنة فإنه لا يعدو أن يكون وصفاً تقريبياً ، فنعيمها فوق طاقة العقول وما جاء في القرآن الكريم من أن الجنة أنهاراً من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة لشاربين ، وأنهار من عسل مصفى ، وأن أهل الجنة يطوف عليهم خدم من الولدان كأنهم اللؤلؤ المنثور ، يحملون أواني من ذهب وأكوابا ، وأن فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ به الأعين ، وأن لباسهم الحرير وحليتهم الذهب ، ومساكنهم تجري من تحتها الأنهار ، وأن زوجاتهم كالبيض المكنون ، ومطهرات من عيوب نساء الدنيا ، وأن الأنهار تجري من تحت قصورهم وأن بها ثماراً متشابهة ، كل هذه الأشياء وغيرها مما ورد في القرآن مما هو موجود في دنيا البشر إنما هو من أجل تقريب ما في الجنة من نعيم إلى الأفكار وإلا فإن كل ما في الجنة من نعيم أرقى وأفضل مما هو موجود في الدنيا.
وأهل الجنة يبقون دائماً منعمين في الجنة ، فلا موت فيها ولا فناء ولا صخب ولا عناء ، لكن ما هي الوسيلة التي توصل الإنسان إلى هذه الحياة ذات النعيم الخالد الذي لا يزول..؟؟

سؤال إجابته تأتي في كلمة واحدة : العمل الصالح ، التجارة الرابحة كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ 0 تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ) سورة الصف.
حقاً إنه لفوز عظيم لمن آمن بالله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ، وانه لسعادة لا تعادلها سعادة حينما يتحقق للإنسان دخول الجنة ، التي لا ينالها صاحب ملك من أجل رئاسته ، ولا صاحب مال لكثرة ماله ن وغنما ينالها ذلك الإنسان الذي استجاب لأمر الله فانقاد له طائعاً مختاراً يرجو رحمته ويخشى عذابه ، بإتباع أوامره واجتناب نواهيه ، من أجل هذا وحتى يعيش الإنسان في ظل الله آمناً مطمئناً ، لا بد وأن يكون ملتزماً بتعاليم الله بعيداً عن الذنوب والآثام ، ليكون من الخالدين في جنات النعيم.




بارك الله فيك اخوي عبدالله وجعله في موازين حسناتك