المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( ويلُ ُ لِلغافلين!!)) البُغــــاث بِارَِضـــــنا يستنســر!!!!


الغامدي
24-06-2008, 12:29 AM
يرى العاجِزُ عنوان طرحَهِ من زاويتين وهما بالأساس تعودان للإنسانِ كأساس! وهما كأمة و كفرد!

الزّاوية الأولى:

كثير من الأمُمَمِ ترى مقياس نجاحِها من تحويل المصادر والطاقات للبحث عن منافذ السيطرة على أقوات الشعوب والهيمنة على مقدراتها وتلك تتأتى عبر تحويل مسارات الحلم الذى يتحول إلى قوى عبر التهيئةِ والإنطلاق حيث تتهاوى أمامها قوى الآخرين
وتتصدع من حولها أشكال التلاحم الهش وتضيع بها شواهد الحياة! وتلك الصّور التى حفل بها التاريخ وأحداثهِ عبر العقود والقرون كانت نتاج مامنيت به المفاهيم العقدية الخالصة بعد تهميش رسالة العلم والتسامح والعمل والنور .إذ تولت تلك المفاهيم العقدية ترويج فكرها عبر مفاهيم التبعية أو القبلية أو العرقية أو غيرها!
ولهذا كان لزاما على الأمم المغلوبة التحويل فى المفاهيم بعد العودة للرســالة ومن ثم الموازنةِ فى إستقراء الأرض ودور وحق الإنسان فى خوض الحياة تحقيقا ليس لِحاجته بل لِمجتمعهِ وأُمته.ومن ثم الإنبراء للمُشكلات الكبرى والصّغْرى بالتساوى على أن يقوم العلاج على أساس الإيمان المطلق بالحقائق وبالتالى التطوير البشرى والتغلب على عوائق العلاج.
ولهذا ألزمت الرسالة السامية ضرورة تقديم المصالح العامة على الخاصة وأن يسود مقياس العدل على الجميع ووأد إثارات النزعات العدوانية والفتن والأنانية بكافة أشكالها وقصم مواردهـــا.
ثم أن التركيز على تفسير الحياة بواقعية تؤدى لإشاعة فهم الحياة بلونها الصحيح مما يجعل المسارات مؤدية للمجتمع السعيد وبالتالى المحافظة على قضايا العدالة فية.

((حدث إبراهيم بن محمد الفزارى عن ليث عن مجاهد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً. فطوبى للغرباء بين يدى الساعة))

الزّاوية الثانية.

فى الفرد شر الطّباع وهو ماتجاذبته الأهواء المتضادة والعناصر الخبيثة المتقاربة والصراعات النفسية الممقوتة. وهى الشحيحة فى قسمات وجههــــــــا والعقيمة فى حركتها والسوداوية فى لونهـــا والملعونة فى صوتهـــا. هى البغـاث شرار الطّيور تلبست فى حراك بعض شباهِها من إنسها. تستعلى من خلف الظلام بقبس غيرها .

((حدث أبو معاوية عن داود بن أبى هند عن شيخ من بنى قُشير عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتى على النّاس زمان يُخيّر الرجل فيه بين العجــز والفجــور. فمن أدرك ذلِكَ فليختـــر العجـــــــز على الفجــــــــور))
(( حدث رشدين عن إبن لهيعة عن بكر بن سوادة قال: قدم بنو خثعم على رسول الله صلى الله عليه وسلم .فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: مارأيتم؟ قالوا: لاشىء. قال: لِتُخْبِرُنّى!! قالوا: رأينا حِماراً قد علته قوائمــه.قال صلى الله عليه وسلم: فما أوّلتم؟ قالوا: قُلنا تعلوا ســـفلةِ النّاس وسِقَاطَهُمْ وتتضع أشرافهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإنّهُ كما أوّلْتــــــم))


سبيل العنصر الأول بِدَرءالمخاطر عن حاضر الأمم الملىء بالبشر بتطوير السلوك والعلم والعمل .
سبيل العنصر الثانى فى تبديل الإنسان خصائص الشر والفتن والإعتكاف تحت مظلة الرسالة ومفاهيم الأخلاق.

الزّبـــــــدة:{{ قوة الأمم تستضعف الآخرين لِضعْفِهـــــــم. والفرد الخبيث يستضعف بشره الآخرين بخيرهـــــم}}

قالت العــــــرب: البغــــــــــــــــــــــــــاث بأرضنا يستنســـــــــــــــــر.

((البغاث)) هو طائر أغبر دون الرخمة شديد البنية وهو من شرار الطّير,

اللهــــــــــــــــم رحمتك التى وسِعت كُلّ شىء وأكفنا شـر البِغاث,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,