المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كن أصمَّ !!


منصور العبدالله
27-05-2008, 01:00 PM
كن أصمَّ !!




الأحلام والطموح حق إنساني لكل البشر ؛ وجميعنا نحلم ونطمح في تحقيق أهداف كثيرة في حياتنا ولكن ما الذي يعيقنا عن تحقيق هذه الأحلام والطموحات؟. هناك سببان لذلك بعد مشيئة الله؛ أولها وهو الأهم من وجهة نظري يتعلق بنا نحن وكيف نرى ونسمع ونفكر ونحلل ونؤثر في أنفسنا إيجاباً أو سلباً وعندما تتحقق النتائج وتكون إما إيجابية لنا وترضينا لوقت قصير أم سلبية فتزيدنا هما وغماً ويأساً وتفكيراً خاطئاً بأنه لا يمكننا أن نعيش حياتنا ونسعد بها دون أن نخل بقيمنا الإنسانية الثابتة والتي يفترض أن لا تتلون ولا تتغير وفق مصلحة حياتية. كل منا يملك كل الإمكانات العقلية والجسدية والنفسية التي تمكنه من تحقيق الرضا الداخلي له بما يتحقق له في الحياة شريطة أن تكون لديه القوة في الوقوف في وجه كل أشكال التشويه التي تحدث في المجتمع للقيم الإنسانية والتي ينتج عنها ممارسات تبدو سهلة لتحقيق الأماني وتحظى دائماً بالتبرير لكل أشكال السلوك الخاطئ مما ينتج عنه زيادة عدد ممارسيها في المجتمع. فاللص مثلاً يبرر لنفسه السرقة بأنها وسيلة سريعة لامتلاك الأموال لكي يعيش هو وأسرته الحياة التي يرى أنهم يستحقونها ويبرر سلوكه لنفسه بأن المجتمع يحرمهم من هذا الحق؛ ومهما اختلفت صور ومسميات اللصوص سواء كانوا ممن يتسللون إلى المنازل في الليل لسرقتها أو الذين يتسللون في وضح النهار لسرقة أحلامنا وطموحاتنا فإنهم يبقون لصوصاً تتعدد وسائلهم وطرق تأثيرهم السلبي علينا وعلى القيم الإنسانية والبناء المجتمعي الصحي ولا يجب أن نسمح لهم بإغرائنا بمشاركتهم في هذه الممارسات الخاطئة. أما السبب الآخر لعدم تحقيق آمالنا وطموحاتنا فهو مرتبط بأفراد المجتمع المستسلمين لحالة عجز وهمية والمحبطين لأنفسهم ولنا باستمرار لإقناعنا بضعف قدرتنا على تحقيق آمالنا وطموحاتنا مما أفقد الكثيرين الثقة في أنفسهم ويذكرني هؤلاء بقصة سباق الضفادع الصغيرة التي كانت تشارك في سباق للجري وكان مطلوباً منها أن تقوم في نهاية السباق بالصعود إلى قمة برج عال. وقبل بدء السباق تجمعت ضفادع مجتمع الضفادع بكل أحجامها وأعمارها لمشاهدة السباق ولتشجيع الضفادع الصغيرة؛ ولكن ما أن بدأ السباق إلا وانطلق التفكير السلبي يسيطر على كل المشاهدين بأنه لا يمكن أن تستطيع الضفادع الصغيرة أن تنهي السباق وتتسلق البرج العالي، وبدأوا يصرخون بكل قوة بأن ذلك مستحيل لأن مسافة السباق طويلة والبرج عالٍ جداً. وبدأت الضفادع الصغيرة في التوقف عن إكمال السباق بسبب الإعياء والتعب، وبقيت مجموعة صغيرة من الضفادع المتحمسة التي تملك روحاً إيجابية وطموحة لإكمال السباق ولكن حشود المشاهدين استمرت تصرخ نحوهم باستحالة أن يستطيع أي منهم إنهاء السباق والصعود إلى أعلى البرج حتى توقفت الضفادع الصغيرة المتحمسة ولم يبق منها إلا ضفدع صغير واحد استمر في السباق إلى نهايته وصعد إلى أعلى البرج ؛ وبعد تتويجه بجائزة السباق سألوه عن كيفية استطاعته أن يحقق هذا الإنجاز المستحيل؟. وكانت المفاجأة للجميع بأن هذا الضفدع الصغيرة كان أصمَّ ولذلك لم تصل إلى مسامعه كل العبارات السلبية التي كانوا يطلقونها. لذلك فلنكن صُمًّا ونغلق أسماعنا وعقولنا تجاه كل الأفكار السلبية؛ سواء تلك التي قد تصدر من داخلنا أو تلك التي سيوجهها نحونا بعض أفراد المجتمع لكي نحقق أحلامنا وطموحاتنا والأهم من ذلك كله أننا سنحقق الرضا الداخلي لنا بكل ما يتحقق لنا في هذه الحياة.





ملاحظه : أعجبني الموضوع وحبيت أنزله وهو للكاتب سمير المقرن

عبدالوهاب آل راضي
27-05-2008, 01:21 PM
مير المقرن كتاباته تعجبني دائم


ولو ان له بعض الشطحات بس فيه مقالات تغفر له الشطحات


نعم نعم


منصور اشكر لك الاختيار الطيب

مشاري بن نملان الحبابي
27-05-2008, 04:20 PM
لاهنت على النقل ...

والله يعطيك العافية ...

وأي شيء يجي منك زين ...

منصور العبدالله
28-05-2008, 09:18 AM
عبدالوهاب ال راضي

مشاري بن نملان

تركي السنحاني

ربي يسعدكم على هالمرور العاطر

وانا اعتذر لو الموضوع ماناسبكم بس انا اعجبني


لاهنتوا يا شيخوخ وبيض الله وجيهكم