المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا نحب رسول الله؟؟؟؟؟؟!


المناضل السليماني
20-03-2008, 11:32 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:

محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه بعد الله عز وجل لهلكنا ومتنا على الكفر

واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان

شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه

ومن حقه علينا أن نحبه، لأنه: هو الذي علمنا الشهادتين وعلمنا الصلاة والزكاة

والصيام والحج هو الذي علمنا كيف نتوب وعلمنا الصبر علمنا الصدق

علمنا التقوى والمراقبة والتوكل بسببه استقمنا وبسببه تناصحنا

علمنا البر بالوالدين حتى بعد الموت ودول التقدم والتطور والتكنولوجيا

يرمون بآبائهم وأمهاتهم في دور العجزة علمنا الإصلاح بين الناس

بين لنا حق الجار علمنا كيف

نخاف من الله وكيف نرجوه وكيف ندعوه علمنا الحب في الله حذرنا من

قطيعة الأرحام زهدنا في الدنيا علمنا كيف نأكل وكيف نشرب علمنا حتى

قضاء الحاجة بأي قدم تدخل كيف تستنجي كيف تستجمر حثنا على الجود

والكرم والإنفاق ونهانا عن البخل والشح أدبنا فأمرنا بالتواضع وإفشاء

السلام وخفض الجناح للمؤمنين والإيثار والمواساة والورع ونهانا عن

العجب والتكبر والشح والبخل الغيبة والنميمة و أمرنا بأداء الامانه وستر

عورات المسلمين حثنا على التوبة والاستغفار وصف لنا الجنة وبين لنا

سبب دخولها ووصف لنا النار وبين لنا سبب دخولها وحذرنا


بالجملة والله ماترك باب خير إلا دلنا عليه ولا باب شر إلا حذرنا منه ارحم

الخلق واعظم الخلق واجمل الخلق واحب الخلق الى الله وإلى عباد الله يكفي

قول الله انك لعلى خلق عظيم وقول عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن


ومما لا شك فيه، إن علينا تجاه هذا النبي - صلى الله عليه وسلم –

واجبات كثيرة، يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بد من تصديقه فيما أخبر،

وطاعته فيما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر .


وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم - أن نحقق

محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد،

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ( لايؤمن أحدكم حتى أكون

أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري و مسلم .


ومن المعلوم أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته وإلا لم يكن صادقاً في حبه

وكان مدعياً لمحبته، فالصادق في محبة النبي– صلى الله عليه وسلم– تظهر علامة ذلك عليه.


وإليك أخي الحبيب بيان تلك العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -: *

أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ، واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ، ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31) وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم ( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.
* الثاني الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ، قال ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ، واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه واستولى على جميع قلبه " .
*
ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ، وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ، وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده ، قال سبحانه: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56) ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم – ( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي .
*
ومن علامات محبته التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى: } فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما { (النساء:65).

* ومن علامات محبته محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم، والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
*
ومن علامات محبتة الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم – وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.

ومن علامات محبته التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ، والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .

ومن علامات محبته نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ، فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم
[
من تحركت لعظمته السواكن فحن إليه الجذع ، و كلمه الذئب ، و سبح في كفه الحصى ، و تزلزل له الجبل كلٌ كنى عن شوقه بلسانه يا جملة الجمال ، أنت واسطة العقد و زينة الدهر تزيد على الأنبياء زيادة الشمس على البدر ، و البحر على القطر و السماء على الأرض . أنت صدرهم و بدرهم


يحشر المرء مع من أحب
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.

أبشر بها يا ثوبان
قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً "

وابشر يا صادقا في حب رسول الله فالبشرى لثوبان وللأمة الى قيام الساعة

خادم ربعه
20-03-2008, 12:59 PM
اللهم اجمعنا بحبيبنا


محمد صلى الله عليه وسلم



في جنات النعيم

أبو نويصر
20-03-2008, 01:45 PM
جزاك الله خيراً

المناضل السليماني
24-03-2008, 12:28 AM
خادم ربعه ابو نويصر


مشكورين على مروركم وجزاكم الله خيرا

مشاري بن نملان الحبابي
24-03-2008, 05:20 PM
جزاك الله خير

وجعل الله ما تكتبه في ميزان حسناتك ...

المناضل السليماني
28-03-2008, 07:37 AM
جزاك الله خيرا اخي مشاري



وتقبل الله دعوتك