صيانة الإنسان...

[علي آل جبعان]

صيانة الإنسان...

نحن ندرك جليا أن لفظ كلمة الصيانة ارتبطت بالأشياء المادية فقط

فالزمن تلك القوة التدميرية إن طال الأشياء لا يبقي ولا يذر ..

طبيعة المادة تفني وتتلف بطبيعة الاستعمال

و تفنى أيضا بطبيعة الهجر والإهمال ...

أنظر السيارة تشتريها جديدة

وإذا بدأت استخدامها الفيت

قطعها تتلف واحدة تلو أخرى ...

فإذا لم تتعهدها بالرعاية والصيانة خسرتها في وقت

وجيز ؛ والحال نفسه ينطبق على البيت الجديد و الأثاث

والأدوات وغيرها من الأشياء القابلة لتلف والخراب ...

وهنا ينطبق على الوطن ؛ إذا لم تسهر على حمايته

وتذود عن حماه فسيتعرض للنهب والسرقة والاستيلاء

من قبل الغريب ويضيع منك وتضيع معه هويتك ..

كل هذه الأشياء وأمثالها يستطيع العقل أن يفهم كيف

حاجتها للصيانة ؛ ولكن هناك ما هو أمس حاجة

وأشد خطورة ...

هو صيانة الإنسان وعلاقاته البشرية ؛

فالإنسان مثله مثل غيره من الأشياء بل أشد خطورة وأكثرهم أهمية ..

إذا يجب أن نتعهده بالمراقبة والتقييم ؛ والرعاية والتهذيب تارة بالتربية

وأخرى بالتعليم ..

فالجسم وما يحتويه بحاجة إلى صيانة مستمرة عن طريق فحصه ومعالجته

وتغذيته وترويض عضلاته بممارسته الرياضة...

والعقل وما يفكر بحاجة إلى صيانة دورية ومهارة فائقة لما يحويه هذا الكائن

من مناشط ذات مدلولات بشرية وسلوكية ...

والروح وتموجاته بحاجة إلى صيانة مستمرة عن طريق تهذيبه بالعبادات

وتذوق الأدب الرفيع ، والإحساس بالجمال الروحي والجمال الطبيعي ...

ولعل أهم من ذلك كله صيانة العلاقات الإنسانية التي يقيمها الناس مع

غيره من الناس ...

فالعلاقات الإنسانية شيء جميل ؛ بل عزيز وثمين ؛

فإن لم نصونها خسرناها وخسرنا أنفسنا ..

وصيانتها تعني تغذيتها بالمحبة ونرفدها بالإخلاص ونتوجها بالوفاء ..

إذا علينا أن نقي أنفسنا من الغربة النفسية والتدهور والضياع ....

ودمتم بود ..

د/ أفنان نظير ( بتصريف )

[عبدالله الوهابي]

كلنا واعين لصيانة الجسد.. ولكن أين غذاء وصيانة الروح ؟ غذاءه وصيانته الروح ركعتين بالليل.. صيام.. قرآن.. دعاء
فيجب علينا الحذر الجسد والروح محتاج إلي غذاء وصيانة .. لو عشت لجسدك وتركت روحك بدون غذائك ستموت !!
لأنه يجب أن تتطعم الأثنين الجسد والروح..
ممكن يكون عندك كل حاجة في هذه الدنيا .. بس لو أن الروح ليس علي صلة وثيقة بالله .. لا تشعر بلذة شيء ...
ونجد الله تبارك وتعالي يقول ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )
والنهي في الآية ليس عن التكاثر ولكن النهي أن يكون هذا هو همنا الوحيد...

[مرتاح البال]

موضوع جميل --ويستحق القراءه --ويعطيك العافيه على طرحه
--

يا عزيزي --الحقيقه --نحن وفي هذا العصر --مضيعين السالفه -- وبتوضيح اكثر -- نحن تنازلنا -- عن الكثير --الذي

يفرق بيننا وبين المخلوقات الاخرى

الله سبحانه وتعالى --- ميزنا بالعقل --وبالأحاسيس --بل اكثر من ذلك --جعل بيننا كتابه وسنة نبيه --صلى الله عليه وسلم

وفيها الكثير من الآداب --في الاكل --والملبس والنوم -- والعمل --وكل ما يحتاجه الجسم والعقل -- من صيانه يوميه --واسبوعيه
وسنويه

مثال --الوضوء --طهاره وصيانه --الصلوات خشوع وتأمل فكري --ورياضه --الجمعه --صيانه اسبوعيه-- للفكر والجسم

الصوم --صيانه سنويه العمره والحج كذلك

ديننا جميل --وفيه كل ما يحتاجه الجسم والعقل من صيانه --فديننا يحثنا على التواصل -- والاخلاق الحميده --والكرم

والصدقه --والتواضع ---الخ
--
ولكن مع الاسف --اهملنا الكثير من تعاليم ديننا --فتجد الانسان وهو يسير --مطعوج او مصدوم -- ولا تعرف وجهه من مقفاه

من هذه الكروش التي نحملها --والحيوانات وهي بدون عقل --لا تحملها

اهملنا الصلاه

نأكل --ولا نترك مجال للماء او الهواء--مجيمين

وبدل التواصل--ممكن يجود --ويكلم بالتلفون -

وقس على ذلك الكثير -- رجالا ونساءا

لذلك --انسان اليوم --هو بحاجه الى ترميم كامل وإعادة بناء اولوياته واهتماماته

استفزني الموضوع --ولو طاوعت قلمي --لأستمر اكثر

يعطيك العافيه

تحياتي

[منصور العبدالله]

يعطيك العافيه اخوي أبن العاصي


وأترك لي الفرصه لترتيب هذا الموضوع بشكل آخر وبشكل رياضي نتيجه لحبي لعلم الرياضيات

أرى أن الإنسان هو مجموعه معادلات وبمتغيرات كثيره

يختلف المتغير حسب المعادله ويتم إختيار المتغير الصحيح لتحصل على معادله صحيحه


سأوضح ما اقصد لأضع المتغير على الجهه اليمنى والمعادله على الجهه اليسرى

الأكل مثلا....يحتاجه الجسد ليصبح قويا

القراءة ....يحتاجها العقل ليتغذى

الصلاه ...يحتاجها المرء ليناجي ربه ويرتاح من همومه

المال...معادله الحياه الكريمه

ومن هنا أعود بك اخوي الكاتب لأقول لك أن تلك المتغيرات بحاجه إلى صيانه لتتأكد أنها تعمل بشكل جيد

لتحقق لك معادلتك الصحيحه وعندما تهمل تلك المتغيرات بدون صيانه أو متابعه تصبح معادلاتك في وضع خاطيء

لتجد نفسك ضائعا ضعيفا تائها فجميع جوانبك بحاجه لترميم وصيانه وتصبح مع هذا الإهمال وكأنك تعيش

في قطعه من زمن لاتعرف إتجاه عقارب الساعه فيها فأصبحت عشوائي لدرجه أنك تتخيل أنك تعيش في كوكب آخر


واهم تلك المتغيرات هي المتغيرات الدينيه والنفسيه والعقليه يجب تقويتها والحفاظ عليها لتتأكد أنك تعمل بشكل

طبيعي نتيجه إهتمامك بالصيانه لتلك المتغيرات وتفقدك لها من حين لآخر وتقويها


الجسد والعقل والحياه والوطن وغيرها هي معادلات الحياه والسعاده والفلاح في الدارين

وتلك المعادلات تحتاج متغيراتها لصيانه دوريه فأصبحت حياتنا وكأنها ميزان بحاجه لمقاسات معينه وضبط وزن

وفي كتابنا الشريف ( القرآن الكريم ) خير ميزان وخير صيانه لحياتنا ووطننا وعقولنا وكل جوانب حياتنا

وبهذا فضلنا ربنا عن غيرنا من البشر ومن الأمم لوجود ضمان حقيقي (ضمان مصنع وليس وكيل فقط ) لميزان الحياه بينما غيرنا لايملك هذا الضمان.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

حروف من ذهب ونور تخرج من بين أنامل كاتبنا أبن العاصي فصار بحق كاتب مبدع

لنتأكد أنه يملك الموهبه في ترتيب الحروف وتغييرها ليعزف لنا سمفونيه جميله من الكلمات والمقالات

شكرا من الأعماق كاتبنا المبدع ابن العاصي وربي يعطيك العافيه ودمت بود

[علي آل جبعان]

كلنا واعين لصيانة الجسد.. ولكن أين غذاء وصيانة الروح ؟ غذاءه وصيانته الروح ركعتين بالليل.. صيام.. قرآن.. دعاء
فيجب علينا الحذر الجسد والروح محتاج إلي غذاء وصيانة .. لو عشت لجسدك وتركت روحك بدون غذائك ستموت !!
لأنه يجب أن تتطعم الأثنين الجسد والروح..
ممكن يكون عندك كل حاجة في هذه الدنيا .. بس لو أن الروح ليس علي صلة وثيقة بالله .. لا تشعر بلذة شيء ...
ونجد الله تبارك وتعالي يقول ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )
والنهي في الآية ليس عن التكاثر ولكن النهي أن يكون هذا هو همنا الوحيد...

شكرا لهذا المرور أخي الغالي

عبد الله الوهابي

ولن يصلح هذا الجسد دون صلاح الروح

ولن يصلح الروح إلا بتغذية الروح بما ينهض بهذا الجسد ..

نعم هناك أولويات في بناء الجسد والروح فإبداء ببنائها لتسعد بها ..

اكرر الشكر

ودمت بود

[علي آل جبعان]

موضوع جميل --ويستحق القراءه --ويعطيك العافيه على طرحه
--

يا عزيزي --الحقيقه --نحن وفي هذا العصر --مضيعين السالفه -- وبتوضيح اكثر -- نحن تنازلنا -- عن الكثير --الذي

يفرق بيننا وبين المخلوقات الاخرى

الله سبحانه وتعالى --- ميزنا بالعقل --وبالأحاسيس --بل اكثر من ذلك --جعل بيننا كتابه وسنة نبيه --صلى الله عليه وسلم

وفيها الكثير من الآداب --في الاكل --والملبس والنوم -- والعمل --وكل ما يحتاجه الجسم والعقل -- من صيانه يوميه --واسبوعيه
وسنويه

مثال --الوضوء --طهاره وصيانه --الصلوات خشوع وتأمل فكري --ورياضه --الجمعه --صيانه اسبوعيه-- للفكر والجسم

الصوم --صيانه سنويه العمره والحج كذلك

ديننا جميل --وفيه كل ما يحتاجه الجسم والعقل من صيانه --فديننا يحثنا على التواصل -- والاخلاق الحميده --والكرم

والصدقه --والتواضع ---الخ
--
ولكن مع الاسف --اهملنا الكثير من تعاليم ديننا --فتجد الانسان وهو يسير --مطعوج او مصدوم -- ولا تعرف وجهه من مقفاه

من هذه الكروش التي نحملها --والحيوانات وهي بدون عقل --لا تحملها

اهملنا الصلاه

نأكل --ولا نترك مجال للماء او الهواء--مجيمين

وبدل التواصل--ممكن يجود --ويكلم بالتلفون -

وقس على ذلك الكثير -- رجالا ونساءا

لذلك --انسان اليوم --هو بحاجه الى ترميم كامل وإعادة بناء اولوياته واهتماماته

استفزني الموضوع --ولو طاوعت قلمي --لأستمر اكثر

يعطيك العافيه

تحياتي


أخي مرتاح البال شكرا لهذا المرور العطر

وسعدت بإستفزار ريشة قلمك لتنضح لنا ما في جعبتك ..

ندرك جليا أن هناك علاقة وطيدة بين الجسد والروح وغذائهم ؛

فهم مثل مكونات الماء لا يمكن أن تجد لذة للأوكسجين دون إتحاده مع الهيدروجين

ليكون لنا قطرات الماء ...الخ

كل هذا الكيان إذا خرج من تحت منظومة الشريعة تاه وتلخبط وعاش كالبهائم

أحيانا يضر نفسه دون أن يشعر ضانا أنه يفيدها ...

ملابسنا وأكلنا وعملنا ونومنا ...الخ

ما هي إلا محسنات لهذا الجسد ليظهر للناظر بما يتفق مع قيمه ومفاهيمه وتوجهاته ..


شكرا لك


ودمت بود

[علي آل جبعان]

يعطيك العافيه اخوي أبن العاصي


وأترك لي الفرصه لترتيب هذا الموضوع بشكل آخر وبشكل رياضي نتيجه لحبي لعلم الرياضيات

أرى أن الإنسان هو مجموعه معادلات وبمتغيرات كثيره

يختلف المتغير حسب المعادله ويتم إختيار المتغير الصحيح لتحصل على معادله صحيحه


سأوضح ما اقصد لأضع المتغير على الجهه اليمنى والمعادله على الجهه اليسرى

الأكل مثلا....يحتاجه الجسد ليصبح قويا

القراءة ....يحتاجها العقل ليتغذى

الصلاه ...يحتاجها المرء ليناجي ربه ويرتاح من همومه

المال...معادله الحياه الكريمه

ومن هنا أعود بك اخوي الكاتب لأقول لك أن تلك المتغيرات بحاجه إلى صيانه لتتأكد أنها تعمل بشكل جيد

لتحقق لك معادلتك الصحيحه وعندما تهمل تلك المتغيرات بدون صيانه أو متابعه تصبح معادلاتك في وضع خاطيء

لتجد نفسك ضائعا ضعيفا تائها فجميع جوانبك بحاجه لترميم وصيانه وتصبح مع هذا الإهمال وكأنك تعيش

في قطعه من زمن لاتعرف إتجاه عقارب الساعه فيها فأصبحت عشوائي لدرجه أنك تتخيل أنك تعيش في كوكب آخر


واهم تلك المتغيرات هي المتغيرات الدينيه والنفسيه والعقليه يجب تقويتها والحفاظ عليها لتتأكد أنك تعمل بشكل

طبيعي نتيجه إهتمامك بالصيانه لتلك المتغيرات وتفقدك لها من حين لآخر وتقويها


الجسد والعقل والحياه والوطن وغيرها هي معادلات الحياه والسعاده والفلاح في الدارين

وتلك المعادلات تحتاج متغيراتها لصيانه دوريه فأصبحت حياتنا وكأنها ميزان بحاجه لمقاسات معينه وضبط وزن

وفي كتابنا الشريف ( القرآن الكريم ) خير ميزان وخير صيانه لحياتنا ووطننا وعقولنا وكل جوانب حياتنا

وبهذا فضلنا ربنا عن غيرنا من البشر ومن الأمم لوجود ضمان حقيقي (ضمان مصنع وليس وكيل فقط ) لميزان الحياه بينما غيرنا لايملك هذا الضمان.

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

حروف من ذهب ونور تخرج من بين أنامل كاتبنا أبن العاصي فصار بحق كاتب مبدع

لنتأكد أنه يملك الموهبه في ترتيب الحروف وتغييرها ليعزف لنا سمفونيه جميله من الكلمات والمقالات

شكرا من الأعماق كاتبنا المبدع ابن العاصي وربي يعطيك العافيه ودمت بود

أخي الغالي منصور العبد الله

نعم يجوز لك أن تعيد ترتيبها فأنت من يؤمن بأن

( 1 + 1= 1 ) أو بصيغة س + ص = ص + س

وأنا هنا أدرك بأنك تفهم ما أعني ..

ولكي تكون الصورة واضحة للمتلقي فإن الجسد + الروح

لا بد أن يكون الناتج واحد

ليكون البناء صحيح وسليم ...

دائما أصحاب المنطق الرياضي هم أقرب للصواب بدرجة 100%

فالطرف الأيمن لا بد أن = الطرف الأيسر

ليحدث التوازن في التفاعل

وتكون النتائج مطابقة للمعطيات ...

شكرا لك أخي منصور العبد الله فلقد سحبتني بروعة عرضك ومنطقك الرياضي

نحو صائب مع صائب يعطي صائب والعكس يعطي غير ذلك ..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

نقف هنا

ليمتد الشكر لحروفك التي رسمت بها مشاعرك الرقراقة ونفسك الرائعة

في سرد مشاعرك نحو أخوك ابن العاصي ؛

إن كان هناك إبداع فهو مرورك وحضورك ليزداد هذا الروح رونقا بهذا الجسد ..

غذائي وصومي هو كتابي ؛ وروحي وأنسي هو وجودكم ..

ودمتم بود

لا عدمنا هذا المرور

الذي نثر العطر في أرجاء ملتقي الكتاب ..

[ابن عياف]

صيانة الإنسان...

نحن ندرك جليا أن لفظ كلمة الصيانة ارتبطت بالأشياء المادية فقط

فالزمن تلك القوة التدميرية إن طال الأشياء لا يبقي ولا يذر ..

طبيعة المادة تفني وتتلف بطبيعة الاستعمال

و تفنى أيضا بطبيعة الهجر والإهمال ...

أنظر السيارة تشتريها جديدة

وإذا بدأت استخدامها الفيت

قطعها تتلف واحدة تلو أخرى ...

فإذا لم تتعهدها بالرعاية والصيانة خسرتها في وقت

وجيز ؛ والحال نفسه ينطبق على البيت الجديد و الأثاث

والأدوات وغيرها من الأشياء القابلة لتلف والخراب ...

وهنا ينطبق على الوطن ؛ إذا لم تسهر على حمايته

وتذود عن حماه فسيتعرض للنهب والسرقة والاستيلاء

من قبل الغريب ويضيع منك وتضيع معه هويتك ..

كل هذه الأشياء وأمثالها يستطيع العقل أن يفهم كيف

حاجتها للصيانة ؛ ولكن هناك ما هو أمس حاجة

وأشد خطورة ...

هو صيانة الإنسان وعلاقاته البشرية ؛

فالإنسان مثله مثل غيره من الأشياء بل أشد خطورة وأكثرهم أهمية ..

إذا يجب أن نتعهده بالمراقبة والتقييم ؛ والرعاية والتهذيب تارة بالتربية

وأخرى بالتعليم ..

فالجسم وما يحتويه بحاجة إلى صيانة مستمرة عن طريق فحصه ومعالجته

وتغذيته وترويض عضلاته بممارسته الرياضة...

والعقل وما يفكر بحاجة إلى صيانة دورية ومهارة فائقة لما يحويه هذا الكائن

من مناشط ذات مدلولات بشرية وسلوكية ...

والروح وتموجاته بحاجة إلى صيانة مستمرة عن طريق تهذيبه بالعبادات

وتذوق الأدب الرفيع ، والإحساس بالجمال الروحي والجمال الطبيعي ...

ولعل أهم من ذلك كله صيانة العلاقات الإنسانية التي يقيمها الناس مع

غيره من الناس ...

فالعلاقات الإنسانية شيء جميل ؛ بل عزيز وثمين ؛

فإن لم نصونها خسرناها وخسرنا أنفسنا ..

وصيانتها تعني تغذيتها بالمحبة ونرفدها بالإخلاص ونتوجها بالوفاء ..

إذا علينا أن نقي أنفسنا من الغربة النفسية والتدهور والضياع ....

ودمتم بود ..

د/ أفنان نظير ( بتصريف )




كلنا واعين لصيانة الجسد.. ولكن أين غذاء وصيانة الروح ؟ غذاءه وصيانته الروح ركعتين بالليل.. صيام.. قرآن.. دعاء
فيجب علينا الحذر الجسد والروح محتاج إلي غذاء وصيانة .. لو عشت لجسدك وتركت روحك بدون غذائك ستموت !!
لأنه يجب أن تتطعم الأثنين الجسد والروح..
ممكن يكون عندك كل حاجة في هذه الدنيا .. بس لو أن الروح ليس علي صلة وثيقة بالله .. لا تشعر بلذة شيء ...
ونجد الله تبارك وتعالي يقول ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )
والنهي في الآية ليس عن التكاثر ولكن النهي أن يكون هذا هو همنا الوحيد...

موضوع جميل --ويستحق القراءه --ويعطيك العافيه على طرحه
--

يا عزيزي --الحقيقه --نحن وفي هذا العصر --مضيعين السالفه -- وبتوضيح اكثر -- نحن تنازلنا -- عن الكثير --الذي

يفرق بيننا وبين المخلوقات الاخرى

الله سبحانه وتعالى --- ميزنا بالعقل --وبالأحاسيس --بل اكثر من ذلك --جعل بيننا كتابه وسنة نبيه --صلى الله عليه وسلم

وفيها الكثير من الآداب --في الاكل --والملبس والنوم -- والعمل --وكل ما يحتاجه الجسم والعقل -- من صيانه يوميه --واسبوعيه
وسنويه

مثال --الوضوء --طهاره وصيانه --الصلوات خشوع وتأمل فكري --ورياضه --الجمعه --صيانه اسبوعيه-- للفكر والجسم

الصوم --صيانه سنويه العمره والحج كذلك

ديننا جميل --وفيه كل ما يحتاجه الجسم والعقل من صيانه --فديننا يحثنا على التواصل -- والاخلاق الحميده --والكرم

والصدقه --والتواضع ---الخ
--
ولكن مع الاسف --اهملنا الكثير من تعاليم ديننا --فتجد الانسان وهو يسير --مطعوج او مصدوم -- ولا تعرف وجهه من مقفاه

من هذه الكروش التي نحملها --والحيوانات وهي بدون عقل --لا تحملها

اهملنا الصلاه

نأكل --ولا نترك مجال للماء او الهواء--مجيمين

وبدل التواصل--ممكن يجود --ويكلم بالتلفون -

وقس على ذلك الكثير -- رجالا ونساءا

لذلك --انسان اليوم --هو بحاجه الى ترميم كامل وإعادة بناء اولوياته واهتماماته

استفزني الموضوع --ولو طاوعت قلمي --لأستمر اكثر

يعطيك العافيه

تحياتي

يعطيك العافيه اخوي أبن العاصي


وأترك لي الفرصه لترتيب هذا الموضوع بشكل آخر وبشكل رياضي نتيجه لحبي لعلم الرياضيات

أرى أن الإنسان هو مجموعه معادلات وبمتغيرات كثيره

يختلف المتغير حسب المعادله ويتم إختيار المتغير الصحيح لتحصل على معادله صحيحه


سأوضح ما اقصد لأضع المتغير على الجهه اليمنى والمعادله على الجهه اليسرى

الأكل مثلا....يحتاجه الجسد ليصبح قويا

القراءة ....يحتاجها العقل ليتغذى

الصلاه ...يحتاجها المرء ليناجي ربه ويرتاح من همومه

المال...معادله الحياه الكريمه

ومن هنا أعود بك اخوي الكاتب لأقول لك أن تلك المتغيرات بحاجه إلى صيانه لتتأكد أنها تعمل بشكل جيد

لتحقق لك معادلتك الصحيحه وعندما تهمل تلك المتغيرات بدون صيانه أو متابعه تصبح معادلاتك في وضع خاطيء

لتجد نفسك ضائعا ضعيفا تائها فجميع جوانبك بحاجه لترميم وصيانه وتصبح مع هذا الإهمال وكأنك تعيش

في قطعه من زمن لاتعرف إتجاه عقارب الساعه فيها فأصبحت عشوائي لدرجه أنك تتخيل أنك تعيش في كوكب آخر


واهم تلك المتغيرات هي المتغيرات الدينيه والنفسيه والعقليه يجب تقويتها والحفاظ عليها لتتأكد أنك تعمل بشكل

طبيعي نتيجه إهتمامك بالصيانه لتلك المتغيرات وتفقدك لها من حين لآخر وتقويها


الجسد والعقل والحياه والوطن وغيرها هي معادلات الحياه والسعاده والفلاح في الدارين

وتلك المعادلات تحتاج متغيراتها لصيانه دوريه فأصبحت حياتنا وكأنها ميزان بحاجه لمقاسات معينه وضبط وزن

وفي كتابنا الشريف ( القرآن الكريم ) خير ميزان وخير صيانه لحياتنا ووطننا وعقولنا وكل جوانب حياتنا

وبهذا فضلنا ربنا عن غيرنا من البشر ومن الأمم لوجود ضمان حقيقي (ضمان مصنع وليس وكيل فقط ) لميزان الحياه بينما غيرنا لايملك هذا الضمان.

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

حروف من ذهب ونور تخرج من بين أنامل كاتبنا أبن العاصي فصار بحق كاتب مبدع

لنتأكد أنه يملك الموهبه في ترتيب الحروف وتغييرها ليعزف لنا سمفونيه جميله من الكلمات والمقالات

شكرا من الأعماق كاتبنا المبدع ابن العاصي وربي يعطيك العافيه ودمت بود



شكرا لهذا المرور أخي الغالي

عبد الله الوهابي

ولن يصلح هذا الجسد دون صلاح الروح

ولن يصلح الروح إلا بتغذية الروح بما ينهض بهذا الجسد ..

نعم هناك أولويات في بناء الجسد والروح فإبداء ببنائها لتسعد بها ..

اكرر الشكر

ودمت بود






أخي مرتاح البال شكرا لهذا المرور العطر

وسعدت بإستفزار ريشة قلمك لتنضح لنا ما في جعبتك ..

ندرك جليا أن هناك علاقة وطيدة بين الجسد والروح وغذائهم ؛

فهم مثل مكونات الماء لا يمكن أن تجد لذة للأوكسجين دون إتحاده مع الهيدروجين

ليكون لنا قطرات الماء ...الخ

كل هذا الكيان إذا خرج من تحت منظومة الشريعة تاه وتلخبط وعاش كالبهائم

أحيانا يضر نفسه دون أن يشعر ضانا أنه يفيدها ...

ملابسنا وأكلنا وعملنا ونومنا ...الخ

ما هي إلا محسنات لهذا الجسد ليظهر للناظر بما يتفق مع قيمه ومفاهيمه وتوجهاته ..


شكرا لك


ودمت بود





أخي الغالي منصور العبد الله

نعم يجوز لك أن تعيد ترتيبها فأنت من يؤمن بأن

( 1 + 1= 1 ) أو بصيغة س + ص = ص + س

وأنا هنا أدرك بأنك تفهم ما أعني ..

ولكي تكون الصورة واضحة للمتلقي فإن الجسد + الروح

لا بد أن يكون الناتج واحد

ليكون البناء صحيح وسليم ...

دائما أصحاب المنطق الرياضي هم أقرب للصواب بدرجة 100%

فالطرف الأيمن لا بد أن = الطرف الأيسر

ليحدث التوازن في التفاعل

وتكون النتائج مطابقة للمعطيات ...

شكرا لك أخي منصور العبد الله فلقد سحبتني بروعة عرضك ومنطقك الرياضي

نحو صائب مع صائب يعطي صائب والعكس يعطي غير ذلك ..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

نقف هنا

ليمتد الشكر لحروفك التي رسمت بها مشاعرك الرقراقة ونفسك الرائعة

في سرد مشاعرك نحو أخوك ابن العاصي ؛

إن كان هناك إبداع فهو مرورك وحضورك ليزداد هذا الروح رونقا بهذا الجسد ..

غذائي وصومي هو كتابي ؛ وروحي وأنسي هو وجودكم ..

ودمتم بود

لا عدمنا هذا المرور

الذي نثر العطر في أرجاء ملتقي الكتاب ..



اسمحو لي ان اقف في هذا الموضوع

صامتاً

مع هذا الطرح الجميل

والردود الرائعه

فلكم مني جزيل الشكر والتقدير

[علي آل جبعان]

اسمحو لي ان اقف في هذا الموضوع

صامتاً

مع هذا الطرح الجميل

والردود الرائعه

فلكم مني جزيل الشكر والتقدير

أخي الغالي ابن عياف


شكرا لمرورك الذي وضع البصمة الأخيرة


على هذا الموضوع فقد جمعت الردود في إيطارٌ ذهبي ..

فدمت بود