بن يصبا
19-03-2008, 03:46 AM
مفرح : أدعو أولياء الدم لإكمال ما بدؤه
لحظة تنفيذ الحكم شعرت بالسياف خلفي وسمعت صوت سحبة السيف
مفرح الذي عاد للحياة مجددًا بعد أن تذوق مرارة لحظات القصاص يروي قصة اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ حد القصاص به بعد أن أوقف أحد أولياء الدم تنفيذ الحكم .
يقول : في يوم 22/12/1428هـ كانت اللحظات الأخيرة بالنسبة لي وكنت مؤمنًا بالله عز وجل وذلك بعد أن أعددت وصيتي وكان أول بند فيها هو طلب الصلح مع أخصامي وإنهاء الخلاف الذي تسببت فيه قبل أربع سنوات وبعدها توجهنا إلى ساحة القصاص وكان لدي شعور بأنه لا يزال لي عمر وقد قلت ذلك للمرافقين لي من السجن عندما أرادوا توديعي وقد نقلت هذا الإحساس إلى رئيس الشئون الدينية في السجن حينما اصطحبني وقت نزولي من سيارة السجن و أثناء جلوسي في ساحة القصاص كنت متوجهًا لله عز وجل ولم يكن في مخيلتي سوى صورة أمي وأبي وكان تفكيري فيهما ولم يكن تفكيري في نفسي لأنني مؤمن بالله وكان أملي فيه كبير سبحانه وفي تلك اللحظات العصيبة التي عشتها بأدق تفاصيلها كنت أسمع البيان وكنت مستعد لتنفيذ الحد وشعرت بالسياف وهو واقف عند راسي وكان ظله قد حجب عني الشمس بل إنني سمعت صوت السيف وهو يسحبه وأحسست بأنه قد رفعه وسينفذ فذكرت الشهادة بصوت عالي وما أن انتهيت من الشهادة إلا وسمعت المنادي ينادي بالعفو فسجدت مكاني على الفور شكرًا لله عز وجل في هذا الموقف العصيب ودعوت للأخصام جزاهم الله خيرًا بعد أن اشتروا الجنة ووقفت وأنا أدعو لهم وبعد أن انتهت تلك اللحظات عدت للسجن والكل كانوا حولي يهللون ويكبرون لله عز وجل ويدعون لأولياء الدم ومن ثم كانت عودتي التي كانت باستقبال كبير وحمد لله من جميع آبائي وإخوتي منسوبي إصلاحية الدمام وفرحتهم بعودتي وكأنهم عادوا بأحد أبنائهم وهذا ما عهدته منهم فكان الجميع قد ودعوني بالدعاء والدموع وكذلك استقبلوني عندما تم إبلاغهم من قبل العمليات في الساحة وكذلك استقبلني زملائي في العنبر الرابع المثالي عندما أعادوني للعنبر الذي نقيم فيه وهو للسجناء التائبون الذين يقضون وقتهم في العبادة وذكر الله عز وجل ولم يكن بيننا من مدخن أو من عليه ملاحظة أخلاقية بل على العكس جميعهم يمثلون النخبة من المساجين وفي تلك الأثناء لم أكن على علم بأن أولياء الدم طلبوا تأجيل الحكم ففي اليوم الثاني قرأت الصحف وكنت منهكاً من الليلة التي سبقت نزولي للساحة وجاءني والدي ولجنة إصلاح ذات البين في اليوم الثاني وبعد أسبوع بدأت أعرف عن الموضوع وعندها لا تملك الاعتراض ولكن أشكر الله عز وجل والمبتلى مرتين أفضل في الأجر من المبتلى مرة ولا زلت أجدد أملي في الله أولاً ثم في أولياء الدم لإكمال ما بدؤه رغبةً فيما عند الله وقد اشتروا به الجنة وقد تأثرت كثيرًا عندما علمت بالموضوع وذلك عندما كنت أفكر في أمي وأبي لأنني لا أظن أن صدمتي و إن كانت كبيرة ستكون أكبر من صدمتهم وأما عن الفترة التي قضيتها في السجن فقد قضيت أربع سنوات وشهرين تقريبًا وخلال تلك الفترة حاولت كثيرًا في استعطاف أبي لزيارتي إلا أنه كان رافضًا تلك الزيارة وقد حاولت كثيرًا من خلال إرسال بعض من تدخلوا في أمر الشفاعة وبعثت له بعض القصائد ولكنه لم يستجب لي وذلك لعدم رضاه عما قمت به وقد ندمت على ما قمت به كثيرًا وعدت إلى الله عز وجل رغبة ورهبة منه سبحانه وطلبت منه أن يغفر لي
لحظة تنفيذ الحكم شعرت بالسياف خلفي وسمعت صوت سحبة السيف
مفرح الذي عاد للحياة مجددًا بعد أن تذوق مرارة لحظات القصاص يروي قصة اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ حد القصاص به بعد أن أوقف أحد أولياء الدم تنفيذ الحكم .
يقول : في يوم 22/12/1428هـ كانت اللحظات الأخيرة بالنسبة لي وكنت مؤمنًا بالله عز وجل وذلك بعد أن أعددت وصيتي وكان أول بند فيها هو طلب الصلح مع أخصامي وإنهاء الخلاف الذي تسببت فيه قبل أربع سنوات وبعدها توجهنا إلى ساحة القصاص وكان لدي شعور بأنه لا يزال لي عمر وقد قلت ذلك للمرافقين لي من السجن عندما أرادوا توديعي وقد نقلت هذا الإحساس إلى رئيس الشئون الدينية في السجن حينما اصطحبني وقت نزولي من سيارة السجن و أثناء جلوسي في ساحة القصاص كنت متوجهًا لله عز وجل ولم يكن في مخيلتي سوى صورة أمي وأبي وكان تفكيري فيهما ولم يكن تفكيري في نفسي لأنني مؤمن بالله وكان أملي فيه كبير سبحانه وفي تلك اللحظات العصيبة التي عشتها بأدق تفاصيلها كنت أسمع البيان وكنت مستعد لتنفيذ الحد وشعرت بالسياف وهو واقف عند راسي وكان ظله قد حجب عني الشمس بل إنني سمعت صوت السيف وهو يسحبه وأحسست بأنه قد رفعه وسينفذ فذكرت الشهادة بصوت عالي وما أن انتهيت من الشهادة إلا وسمعت المنادي ينادي بالعفو فسجدت مكاني على الفور شكرًا لله عز وجل في هذا الموقف العصيب ودعوت للأخصام جزاهم الله خيرًا بعد أن اشتروا الجنة ووقفت وأنا أدعو لهم وبعد أن انتهت تلك اللحظات عدت للسجن والكل كانوا حولي يهللون ويكبرون لله عز وجل ويدعون لأولياء الدم ومن ثم كانت عودتي التي كانت باستقبال كبير وحمد لله من جميع آبائي وإخوتي منسوبي إصلاحية الدمام وفرحتهم بعودتي وكأنهم عادوا بأحد أبنائهم وهذا ما عهدته منهم فكان الجميع قد ودعوني بالدعاء والدموع وكذلك استقبلوني عندما تم إبلاغهم من قبل العمليات في الساحة وكذلك استقبلني زملائي في العنبر الرابع المثالي عندما أعادوني للعنبر الذي نقيم فيه وهو للسجناء التائبون الذين يقضون وقتهم في العبادة وذكر الله عز وجل ولم يكن بيننا من مدخن أو من عليه ملاحظة أخلاقية بل على العكس جميعهم يمثلون النخبة من المساجين وفي تلك الأثناء لم أكن على علم بأن أولياء الدم طلبوا تأجيل الحكم ففي اليوم الثاني قرأت الصحف وكنت منهكاً من الليلة التي سبقت نزولي للساحة وجاءني والدي ولجنة إصلاح ذات البين في اليوم الثاني وبعد أسبوع بدأت أعرف عن الموضوع وعندها لا تملك الاعتراض ولكن أشكر الله عز وجل والمبتلى مرتين أفضل في الأجر من المبتلى مرة ولا زلت أجدد أملي في الله أولاً ثم في أولياء الدم لإكمال ما بدؤه رغبةً فيما عند الله وقد اشتروا به الجنة وقد تأثرت كثيرًا عندما علمت بالموضوع وذلك عندما كنت أفكر في أمي وأبي لأنني لا أظن أن صدمتي و إن كانت كبيرة ستكون أكبر من صدمتهم وأما عن الفترة التي قضيتها في السجن فقد قضيت أربع سنوات وشهرين تقريبًا وخلال تلك الفترة حاولت كثيرًا في استعطاف أبي لزيارتي إلا أنه كان رافضًا تلك الزيارة وقد حاولت كثيرًا من خلال إرسال بعض من تدخلوا في أمر الشفاعة وبعثت له بعض القصائد ولكنه لم يستجب لي وذلك لعدم رضاه عما قمت به وقد ندمت على ما قمت به كثيرًا وعدت إلى الله عز وجل رغبة ورهبة منه سبحانه وطلبت منه أن يغفر لي