المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (بدر اللامي) وأسرار شاعر المليون ؟


قنوع
14-03-2008, 08:23 PM
أسرار شاعر المليون



رسالهـ .....
إلى نزهان بن بستان الغازي الأسلمي الشمري
( دمت رجلا )




رسالهـ أخرى .....

إلى / عادل الشاهين ( دمت أخا )



بدر اللامي .






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





الإهداء


• إلى الجزء الذي لا يتجزأ من بدر اللامي , إلى أخي الصحفي
الرائع / يوسف السالم فقط .







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ










مقدمهـ

" شاعر المليون " ... البرنامج الذي شغل الجماهير , وأصبح حديث الناس في كل مكان : المجالس , الشوارع , المقاهي , المرافق التجارية وحتى في الملاعب الرياضية لمدة تزيد عن الأربعة أشهر , كما ساهم بحجب أنظار الدول العربية عن مشاهدة القنوات الإخبارية وحجب أنظار الشارع الخليجي عن متابعة الساحة الشعبية ووصلت شهرة المشاركين فيه من الشعراء إلى نحو 21 مليون نسمهـ كانوا يشاهدون البرنامج ويصفقون له كثيرا ويضحكون مع ضحكه ويحزنون على خروج بعض شعرائه ويغضبون من بعض قرارات لجنته .
هذا البرنامج الذي جعل من برامج ( الأكاديميات ) الغنائية والفنية سلعة رخيصة وبضاعة لا تكاد أن ترى نو الأبصار إلا وحجبت عنها إلى ما هو أفضل وأثمر وأجمل .
" شاعر المليون " البرنامج الذي ادعى الكثيرون أنهم أصحاب فكرتهـ واقسموا على ذلك بأغلظ الأيمان . لا لشيء سوى لأن البرنامج بالفعل نجح نجاحا باهرا لا يمكن أن يتصوره إلا من عايش أحداث البرنامج عن قرب وعايش شعراءه لحظة بلحظة ومشى بين دهاليزه وممراته الضيقة التي لا يمكن أن تراها العين المجردة من خلف الشاشة , والتي لا يستطيع أحد البوح بها أو بأسرارها إلا أن يكون جريئاً جداً وصريحا لا محابيا ورخيصا لكي يقدم على كشف الكثير من الخلطات السرية التي سار عليها البرنامج منذ بدايته حتى نهايته .
في هذا الكتاب نبحر سويا خلف جدران الصمت ونجري سويا إلى " مراثونات " الحكايا التي غابت عن المشاهد بصورة أو بأخرى , نكتب عن كل شي ولن نخفي إلا ما يجلب العار !!!!

نتحدث عن روضه .... ( وما أحب هذا الاسم إلى قلوب الكثير من القراء ) وعن الهاشمي محمد , وعن الـ 46 شاعر الذين مروا من خلال ذاكرة البرنامج بجمال شعرهم , واثبتوا أنهم شعراء ( صنف أول ) حيث أنهم بالفعل فرضوا أسمائهم على الساحة الشعبية رغم أنوف معدي البرامج والصفحات والمجلات الشعبية , واستطاعوا أيضا أن يغيروا الكثير من المفاهيم الخاطئة التي كان الجمهور وساحتهـ الشعبية يسيرون فيها , أو بالأحرى ........ يسيرون حولها .
( سنتكلم ) ولن يجبرنا أحد لأن نغير حرف اللم إلى حرف التاء !!!! ولن يكون هناك أي مجال أصلا للمساومة لأنهـ ما أن تقرأوا هذا الكتاب ... إلا وسيكون قد قرأهـ الآلاف أو ربما الملايين في نفس اللحظهـ .
أيضا لا يفوتني من هنا أن أشكر أخي الجميل / عادل الشاهين الذي أفادني كثيراً في موضوع الصور التي بالفعل لم تكن إلا من شاعر جميل ومصور أجمل .... علما بأنها تنشر لأول مرهـ عن طريق هذا الكتاب وحقوقها ( غير محفووووووووظهـ ) . فــــ / شكراً / عادل .

التوقيع

بدر اللامي





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ







البدايهـ ....
أذكر البداية جيدا ..... كنت في العمل .... ولا أعرف متى أصلا لم أكن في العمل !! وكان الحث المفاجئ في تاريخ 29/ 11/ 2006 في ظهر يوم الأربعاء حينما أتت رسالة من ( مجهول ) وأعتقد أن الرقم الهاتفي كان مجهولا فقط ولكن الرسالة كانت بالتأكيد من اللجنة المنظمة لشاعر المليون .
كانت الرسالة طويلة ( قمت بحفظها لدى ) وكانت تقول : ـ
( نبارك لك اختيارك ضمن المتأهلين الـ 48 في برنامج ( شاعر المليون ) نرجو عدم التصريح لوسائل الأعلام حتى 12 / 12 / 2006 في أبو ظبي كما نتمنى تحديد مكان المغادرة بالطائرة لتأمين تذاكر السفر من قبلنا . في رسالة نصية ولكم الشكر )
بدأت بقراءة الرسالة ولم أنتهي من قراءتها ألا حينما ركبت الطائرة بعدها بـ 7 أيام تقريبا, وأجزم أن كل من أتته هذه الرسالة لم يتركها أبدا للحظة ركوبه الطائرة محلقا الى عاصمة الجمال ( أبو ظبي )
وصلنا لأبو ظبي ... وكان هناك الاستقبال الجميل والروح المرحة من كل من كان ينتمي الى هذا البرنامج الرائع سواء إخواننا من مصر أو أخواتنا من سوريا , فقد كان الطاقم الفني للبرنامج كله أجانب وقليل جداً جداً من الخليجيين .....
وبدأت الرحلة الحقيقية ورحلة الكشف عن المحجوب من خلال أول تعارف ,
ولكن قبل الخوض في غمار الأحداث دعونا نستعرض مع بعضنا البض أسماء المتأهلين الـ 48 للمنافسة على اللقب ولنستعرض تحديدا أوراق الأسئلة التي استلموها وأجابوا عليها قبل دخولهم الأول على لجنة التحكيم .

الجميل في الأمر أن هذه الأسئلة والاجوبه منسية نوعا ما من الشعراء ومن اللجنة ولا يتذكرها ربما سوى القليل ... لأنها كانت قبل الحدث بأشهر , والأجمل في الأمر أن شخصيات بعض الشعراء تغيرت قبل وبعد دخولهم من بوابة البرنامج , وإجاباتهم كذلك , ولكن ما يزيد الأمر روعه هي النرجسية التي تميز بها بعض الشعراء وإعجابهم الامتناهي بأنفسهم والتفرع بالإجابة وكأنه في اختبار دراسي ويريد أن يحصل ولو على ربع الدرجة في الدوران حول السؤال
وما يلفت الانتباه فعلا إجابة السؤال الأخير في الأسئلة المطروحة وكان السؤال كالتالي : ـ ( ماذا ستفعل إذا ربحت المليون ؟؟ )

الكثير الكثير من المشاركين قالوا بفم واحد وإجابة واحدهـ : ـ لكل حادث حديث وأيضا لا ننسى أننا ستبحر بين سواحل الضحك التي تميزت بها بعض الإجابات الساذجة التي لا ناقة لها ولا جمل من صلب السؤال , مجرد فلسفة للفت الانتباهـ ..... وأعتقد شخصياً أنها فلسفة تثير الضحك وتميت القلب .... وللمعلومة فأوردناها كما هي .
أطلت الحديث ..... لكن للتشويق نهاية .... وهاهي بين أيديكم , اقرأوها واقرؤوهم .

**(((( نبذهـ عن حياة الشعراء لن اقوم بكتابتها لعدم فائدتها هنا ))))**

يتبع ....

قنوع
14-03-2008, 08:24 PM
وبعد أن خضنا غمار الأوراق الشخصية لكل شاعر ... أعلم أن الكثير استغرب بعض الإجابات لأنها تحوي الكثير من علامات الإستفهام ... ولكنني تعمدت وضعها هنا لأنني أردت أن تكون كل الأمور أمام القاريء واضحهـ لا يحجبها فلاش كاميرا زائف ......... وليعلم الجميع أن الاجابات كتبت بخط يد الشعراء أنفسهم .....


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ



من هنا الحكايهـ : ـ

وصل الشعراء الـ 47 إلى أبو ظبي ( عاصمة الجمال ) وكان الكلّ متحفظا في أسلوبه , منعزلا عن بقية زملائه الشعراء . وهذا حقّ شرعي , لأن معظمهم , لا يعرف هناك إلا نفسهـ أو صاحبا تأهل معه أو جاءا معاً .
لطبيعة عملي الصحفي قبل الخوض في هذا المهرجان العربي الكبير , كنت أعرف الكثير من الشعراء المشاركين , أما الذين لا أعرفهم من قبل , فكنت أتواصل معهم بطريقة , يمكن وصفها بـــ " المنمقة " , لا دراك أنني سأقابل هذه الوجوهـ لأكثر من شهر , وإذا استمر " الجفاء المتطبع " لن يعرف أحدنا الآخر أبداء , وسيكون مقامنا سيئاً لدرجه لا يعرفها إلا المتصوفون في التعارف ,
وبعض الشعراء ساروا على هذا النهج , فكان هذا كفيلا لنكون في البرنامج " أخوة " بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .
وبعد أن وصلنا لأبو ظبي , طلب منّا أن يصور كل شاعر الريبورتاج الخاص بحلقتهـ التبي سينافس من خلالها في عدة أماكن , فبدأنا من جديد رحلة جديدة في رحاب أبو ظبي .
البعض صور في " أبو ظبي مول " , وآخرون صوّروا على " شاطئ الراحة " , واختار شعراء التصوير في " شيراتون الكورنيش " , وفي " قصر الإمارات " وهكذا .
توزع الكل داخل إمارة أبو ظبي للبدء في أول منافسة وهي : " المنافسة الروبورتاجية " . وبدأ التصوير .
توالت الصور : الكل في مكان .. لاهٍ عن الأخر بالتصوير . والإعادة والقطع والاستمرار . البعض كان مرتبكا من الكاميرا حيث أنه لأول مرة يراها في حياتهـ ( مداعبة ) , وآخر كان يريد أن يمارس حركاتهـ البهلوانية أمام المشاهد ( أيضاً مداعبة ) . المهم في الموضوع , أ، الكل انتهى من التصوير بعد أن شابت رؤوس المصورين . وبعد يوم شاق , ومتعب . عاد الكل إلى الموقع الرئيسي الذي انطلقنا منه وهو فندق " الساندز " ... ( الله يذكرهـ بالخير ) !
وصلنا إلى الفندق , ورغم الإحساس بالتعب , تجمعنا في بهو الفندق لتبدأ ليلة سهر جميلة لم تغلق محاجرها إلا بعد ارتفاع صوت أذان الفجر . وكانت هذه الصور التي يظهر فيها صديق الشعراء الشاعر ( رعد الشلال ) أيضاَ .

بعد الفجر ذهب الكل لغرفتهـ من يوم حافل بالمشقات .. وباللحظات التي لن تنسى أبدا.
في اليوم التالي , استيقظنا عند صلاة العصر أو بعدها . كانت ملامح النوم طاغية على وجود الأغلبية . هذا اليوم كان الثلاثاء الذي سيبث فيه العرض الأول لبرنامج " شاعر المليون " . لذا , كان لا بد من الذهاب للتحضير قبل اعتلاء المسرح ورؤية ماذا سيحدث .
وهنا كانت الصدمة الأولى , فبعد أن تجمع الشعراء في بهو الفندق أتى وافد من الأردن , اسمه : سليم ؛ ( وسليم ) هذا له حكايات و " بلاوي " كثيرة , (سيتم التطرق إليها لاحقاً ) . قال للشعراء : الباص الذي سيقلهم بالانتظار .
خرج الكل , فكانت المفاجئة بـ " باص عمال’ مستأجر من إحدى شركات مقاولات البناء . لم تفت فرصة التصوير على الشاهين فبدأ بها , وقبل أن يلتقط عادل الصورة أصرّ فهد القثامي على الركوب في الباص . وكان للقثامي ما أراد , كانت هذهـ الصورة ......

عارض بعض الشعراء هذه المهزلة , رفضوا ركوب هذه " السيارة " , لكن سليم الأردني اعتذر لهم , معللا بمليون عذر , ومما قاله أنهم اختلفوا مع شركة المواصلات الخاصة بالبرنامج , فتعاقدوا مع شركة أخرى , سيبدأ العمل معها يوم الأربعاء , أي بعد الحلقة .
وافق الشعراء لطيب منهم ؟ على الركوب بعد نصف ساعة من " الإلحاح المبكي " من سليم . ولمعرفتي السابقة بـ " مصائب " هذا الشخص , وأن أهدافه غير نزيه’ , قررت عدم الصعود إلى الباص . مختلقاً بعض الأعذار , فقلت : أريد إيصال محمد عويضه بسيارة خاصة , لأن الباص يتعبه .
وبعد أن ركب الكل .. بدأت الرحلة إلى شاطئ الراحة , وكان يركب معنا في السيارة الخاصة ( الشمّات ) عادل الشاهين فلم يكن منه إلا أن التقط هذه الصور للشعراء وهم في الطريق إلى شاطئ الراحة .... ( بالباص )
وصلنا إلى مكان تصوير الحلقة بعد ساعة تقريبا , فشاطئ الراحة يبعد عن وسط أبو ظبي نحو 40 كلم .
الأمطار كانت تهطل من كل شقّ من السماء , ونفحات البرد تغزو أجسادنا ... باختصار كان الجو رائعاً .
المفاجأة الأخرى
كنّا أو لالواصلين : أنا ومحمد عويضه وعادل الشاهين . أخذنا جولة سريعة في المكان , ولمشاهدة المسرح الذي لطالما سمعنا عنه , كانت الماجأة الأخرى ! .
المسرح رائع ., بالألوان المنتقاة لتصميم ديكوراته خالية , والـ " ستايل " الخاص بوضعية المقاعد في أرجاء المسرح تشير إلى أن المصمم لم يكن ( عربيّا ) .
تصميم المسرح يوحي لحظة دخوله أنك أمام مسرح أوروبي . ولا ينقصهـ سوى أن تشدو داخلهـ كوكب الشرق أم كلثوم ... طبعا كل هذا خيال شاعر .
المهم ... بدأ العلم , والكل ينشغل بالكل , والطاقم الفني للبرنامج ينقل الشعراء من مكان لأخر , فلم يتبق على بدء البث سوى ساعات قليلة , لم تكن بطيئة كعادتها , بل أسرع من كل ساعات ذلك اليوم بالذات .
حينما دخلنا إلى شاطئ الراحة كان باستقبالنا طاقم البرنامج كلهـ , من معدين ومنفذين ومذيعين ومصورين .. الكل كان هناك , وأيضا نحن كنا هناك . وبدأت الكاميرات تعلم لالتقاط صور شعراء البرنامج . وبدأ عادل الشاهين التصوير معهم ... وكانت هذه الصور الجميلة .






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




( محمد الهاشمي ...... على أتم الاستعداد )

خفايا شاعر المليون
طافت بنا الذاكرة في معالم الشعراء , وذكرياتهم التي من المفترض ألا تنسى . تجولنا بين أسقف الأسئلة وأرضيات الأجوبة .
لنا الآن كل الصلاحية للدخول إلى العالم الذي لم يرهـ المشاهد , وربما قد سمع جزءا بسيطا منه , أي كواليس ( شاعر المليون ) لنبرز الصورة الحقيقية للبرنامج الذي كان محل تساؤل لدى أغلب المشاهدين وجماهير الشعر النبطي في أنحاء المعمورة .
الأسئلة تراود أذهان الجماهير الكبيرة , وعلامات الاستفهام تقف بلا تفسير فوق جدران مبهمة الملامح :
ـ معركة عبدالله عبيان مع اللجنة .
ـ إقحام ياسر التويجري في المسابقة .
ـ خروج ابن الذيب المفاجئ .
ـ زواج الشمري من روضه.
ـ تأهل محمد مريبد العازمي الغير متوقع .
ـ تأهل العصيمي رغما عن اللجنة .
وغيرها من القضايا التي سترد تفاصليها لاحقاً وبلا تحفظات


يتبع...

قنوع
14-03-2008, 08:26 PM
رحلة الموت

عادل الشاهين الشاعر العراقي , الذي وشح لباسه بعلم العراق , حينما دخل إلى صالة " المليون " ليلقى على الجمهور واللجنة قصيدة أقل ما يقال عنها إنها ( عصماء ) ,
أبهر الجمهور بيتيه الذي قال فيه :
بغداد وان حلت عليك الجنابه ** تطهري من دمنا واغسلي العار
والله , انه بيت لا يقوله إلا شاعر غاص في بحور الشعر ولم يجلب إلا الثمين .
لعادل الشاعر , وابن عمه الشاعر مزهر خليل الشاهين , رحلة طويلة كان الموت أبسط ملامحها , رحلة تضجّ بالمخاطر وتحفّ بالاعتقالات .. وكل هذا للوصول إلى لجنة تحكيم شاعر المليون التي كانت في عاصمة الجمال ( أبو ظبي ) .
لنروي بعضا من أحداث هذه الرحلة , ثم نستطرد في موضوعنا الذي لا يقلّ أهمية عن رحلة ( الشاهين ) ...
سمع عادل الشاهين بمسابقة شاعر المليون كما سمع بها بقية الشعراء , فأخذته العزة إلا أن يشارك في البرنامج رغم الأمل المفقود كلياً ... ولكن سبحان من بحكمته يسير الأمر كله .
أرسل الشاهين قصائده عن طريق الانترنت إلى موقع المسابقة , أو بالأحرى موقع البرنامج الرسمي , وبدأ الانتظار ... وحانت ساعة الصفر , فبعد إرسال القصيدة بشهرين تقريبا تلقى اتصالا هاتفيا من اللجنة المنظمة , وكان ذلك في تاريخ 19 / 11 : 2006 الساعة 1,30 نهاراً . طلبت المتصلة من عادل إرسال صورة لجواز سفره لإصدار تذاكر السفر , وليقابل لجنة التحكيم في أبو ظبي . لم يصدق عادل ما سمعه , فبدأ بالكلام , والكلام الكثير كعادته الدائمة معنا , ولم تستوعب المتصلة 90% من كلامه , خصوصا أنها ليست خليجية , فأعطت سماعة الهاتف إلى شخص آخر هو " الجميل " محمد الهاشمي . الذي شرح له الخطوات الواجب إتباعها للوصول إلى الهيئة العامة للثقافة والتراث في أبو ظبي لمقابلة لجنة التحكيم .
لم يكن أمام عادل إلا أن وضب ثيابهـ , ( وركز يا أستاذ تركي على كلمة " وضب " ) . أخذ قليلا من الدولارات واصطحب معه ابن عمه مزهر استعدادا لمغادرة البلاد .
كان التاريخ 20 / 11 / 2006 صباحا , حينما استعد ( الشاهين ) للانطلاق , وكان من المقرر أن تنتهي لجنة التحكيم من جولتها في 21/ 11 /2006 الساعة العاشرة مساءً , أي بعد يوم واحد فقط , فبدأ سباق الزمن أو بالأحرى سباق السرعة .
بدأت رحلة عادل ومزهر من كركوك إلى الموصل الساعة 7 صباحاً بسيارة أحد أقارب عادل الذي اصطحبهما ليظفر بتوديعهما .. فربما ستطول الرحلة , كما كان متوقعا لها . في منتصف الطريق بين المدينتين حدث ما لم يكن في الحسبان : نقطة تفتيش لمجموعة من الأكراد . وعادل من معه " عرب " , والعرب غير مرغوب بهم .
وكان السيناريو المتوقع ... بدأت النقطة بالتفتيش , ثم أخذوهم و " عفسوهم " في صندوق " الهمر " لأقرب نقطة للتحقق ( المهذب !! ) معهم .
بعد ساعتين جاء الفرج , وأطلق سراحهم بشروط وقيود , فما كان منهم إلا الانطلاق بأسرع من لمح البصر ليكملوا رحلتهم ( رحلة الموت ) إلى المجهول .
وصلوا إلى الموصل والساعة تشير إلى 4 عصراً . بدأت مفاجأة أخرى لم تكن متوقعة أيضاً , ولم تقلّ عن سابقتها خطورةً : حظر تجول من قبل الحكومة لوجود بعض المشاكل , واستمر الحظر نحو أربع ساعات .

بعد أن جاء الفرج , ومرور أكثر من 8 ساعات , أخذ عادل ومزهر سيارة أجرة , وودّعا صاحبهما متجهين إلى النقطة الحدودية بين العراق وسوريا في طريق وعر حيث استمر سيرهما به نحو ساعتين .
وكانت أمامهما المفاجأة الثالثة التي كادت أن تقصم ظهريهما , فالنقطة الحدودية تغلق أبوابها الساعة الثامنة مساءً . والساعة تلك اللحظة قاربت العاشرة . فما كان من الحرس إلا أن أوقفهما لأجل غير مسمى .

عرف عادل اسم رئيس النوبة فكتب قصيدة فيه تعدت العشرين بيتا , ولم يترك مدحا أو أسلوبا قائما على التبجيل إلا أتى به دون تردد . وبما أن رئيس النوبة ( قبلي ) أو بالأحرى ( بدوي ) فقد ثارت لديه الحمية , فتحث مع النقطة السورية لاستقبالهما وإيصالهما إلى أقرب مدينة , وكانت ( القامشلي ) ... وفرجت للمرة الثالثة !!
الساعة تشير إلى 11 مساءً حينما أشار مزهر على عادل بأخذ قسط من الراحة وإكمال المسيرة في الصباح الباكر . رفض عادل النقاش في الموضوع . وأخذ سيارة أجرة لتقلهـ إلى العاصمة ( دمشق ) برحلة استغرقت أكثر من 8 ساعات .
وصل الشياهين للمطار ... وكعادة الأعرابي الذي لا يعرف من الحياة سوى بيئته التي ترعرع بها , توجه الاثنان إلى أقرب " كاونتر " للطيران إلى أبو ظبي دون حجز مسبق ودون معرفه بمواعيد الطيران .
لم يكن من الموظف إلا أن قال لهما بالحرف الواحد : عفواً ! لا توجد أي رحلهـ إلى أبو ظبي إلا بعد 5 أيام .. وانتظار أيضا. كانت الكلمات صفعات متواترة تلتصق بوجهـ عادل الشاهين الذي أجهش بالبكاء وسقط على الأرض .
لم يكن حلم عادل المشاركة في " المليون " فقط بل رؤية الخليج العربي عن قرب . جلس في صالة المطار حائرا لا يعرف ما العمل , وبرفقتهـ مزهر الذي كان يحمل من الحزن ما يحملهـ عادل وأكثر .
احتار الاثنان , أشار مزهر على عادل بالعودة إلى أرض الوطن فرفض , وقال : سأبقى هنا إلى أن أتأكد أن لجنة التحكيم انتهت من جولتها نهائيا . ومن ثم سأعود بعد اليقين .
جلس الاثنان في مكانهما ومن شدة التعب .. غزاهما النعاس ولم يوقظهما إلا إزعاج موظفي المطار الساعة 10 صباحا تقريبا .
في ذلك الصباح من اليوم الأخير للجنة التحكيم قام عادل بجولة داخل المطار سائلا الموظفين عن رحلة فيها مكان لراكبين إلى أبو ظبي , ولم يتغير شيء . كان الرفض وعدم المعرفة سلاحين يقتلانه كل مرة يسأل بها أحدا .
الوقت يمر . وعادل مزهر يتناوبان على السؤال عن أي رحلة لأبو ظبي .
مر الوقت سريعا, واقتربت الساعة من السادسة مساءً , ولم يتبق على بقاء اللجنة سوى 4 ساعات .. وحدث ما لم يكن في الحسبان , ولكن هذه المرة بطريقة مغايرة لسابقاتها من المفاجآت :
هبوط إحدى الطائرات القادمة من أوروبا المتوجهة إلى أبو ظبي اضطراريا في مطار دمشق . لم يصدق عادل ما سمعه من ( الكنترول روم ) , فما كان منه إلا أن توجهـ جريا إلى المسؤولين في المطار ليخبرهم أنه يريد الذهاب بهذه الطائرة إلى أبو ظبي . رفضوا في البداية . لكنه طلب منهم أن يتحدث شخصيا مع كابتن الطائرة الأجنبي . فسمحوا له بذلك . وكانت لحظة الفرج . حيث أنه يجيد التحدث باللغة الانجليزية .
رحب الكابتن بهما واستقبلهما , وانطلقت الطائرة متوجهة إلى أبو ظبي وكانت السابعة مساءً . ذهب النوم والتعب وأتى الفرج من الله عزّ وجل , وللمرة الرابعة خلال يوم واحد . لم يكن من عادل ومزهر إلا النظر إلى ساعتيهما لمعرفة موعد الوصول الذي كان مقررا بعد ساعتين تقريبا . لم يغمضا أعينهما طوال الرحلة التي هبطت سالمهـ غانمة بـ ( الشاهين ) إلى أرض أبو ظبي الساعة العاشرة والنصف ليلا .
لم يصدقا أنهما وصلا بهذه السرعة ... خصوصا أنهما يركبان الطائرة لأول مرة .
نزل عادل ومزهر من الطائرة , وقاما بإجراءات الدخول بطريقهـ سريعة وأخذا سيارة أجرة وانطلقا إلى الهيئة العامة للثقافة والتراث لمقابلة اللجنة .
وصلا إلى هناك بعد نصف ساعة , وكان في استقبالهما ( الجميل ) محمد الهاشمي الذي بعث له عادل رسالة يخبرهـ فيها أنه آتٍ إلى أبو ظبي قبل دخوله الطائرة .
وقف عادل أمام اللجنة التي لم يكن أمامها من الشعراء سوى : محمد بن الذيب . وفهد السعدي . ألقى قصيدتهـ الأولى , وكانت بعنوان : " مفخخة " .. اسم مرعب كأنه آتٍ من هناك ليقاتل لا ليلقي قصيدهـ .
رفضت للجنة القصيدة بالإجماع . وكعادته حمد السعيد لم يكسر خاطر عادل . وقال لهـ : " جيب وحدهـ ثانيهـ إذا عندك " . فرح عادل واسمعهم قصيدة : الأوكسجين , فلاقت استحسان اللجنة التي شكرتهـ عليها . إلا أن تركي المريخي لم يجزها والسبب أن القصيدة الأولى لم تعجبهـ ؟؟ ( ماسكهـ غلط ) .
حينما رفض المريخي إجازة عادل .. قررت اللجنة عدم الأخذ بكلامهـ ووضعت عادل ضمن 48 , وهي العادة المتبعة لدى اللجنة . بعد ذلك ذهب عادل وابن عمهـ الذي لم يجز من قبل اللجنة إلى الفندق الذي حجز لهما من قبل هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث , ليبدأ رحلة مليونية طويلة جدا جدا .
بعد ذكر قصة عادل الشاهين ورحلة الموت . لا بد لنا الآن الدخول في صلب موضوعنا الذي سيكشف الكثير من أسرار ( شاعر المليون ) .. وسأورد كواليس الأحداث التي جرت كيفما جاءت معي . ولن أحرص على ترتبيها الوقتي , لأن ما يهم هو ( الحدث )
فحينما نكون قد أبحرنا في محيط المليون الهادئ لا بد لنا أن نكمل المسير إلى أن يصل بنا مركب الأحداث إلى موانيء الحقيقة .
الحقيقة التي طالما كان البحث عنها مضنيا . الحقيقة التي طالما سأل عنها الجمهور , الحقيقة التي لم ترد ...... إلا هنا .

.................................................. ..وبدأت الحكاية

يتبع ....

قنوع
14-03-2008, 08:27 PM
الروابه^الرزقي



ربما القليلون من يعرفون هذين الاسمين الشاعرين : أسعد الروابهـ , وهادي الرزقي , وأيضا ربما لا يعرف أحد أن هذين الشاعرين من شعراء المليون الأساسيين في النسخة الأولى للبرنامج .

كيف ؟ عندما تم إبلاغ الشعراء بتأهلهم إلى مرحلة الـ 48 كان بين الشعراء شاعران مميزان هما : السعودي هادي الرزقي , والسوري أسعد الروابهـ . وهما من الشعراء المميزين بشكل كبير وكان اختيارهما في محلهـ . ولم يكن بالواسطة أو غير ذلك من الأساليب الخفية .

حينما أتيت إلى الإمارات فوجئت وفرحت جدا حينما رأيت أسعد الروابه . فهو من الشعراء الذين أحب شعرهم كثيرا . وأعرفهـ شعرياً وليس شخصياً . قبل الدخول في دهاليز شاعر المليون بعد السلام عليه وعلى هادي الرزقي , أخذنا نتبادل أطراف الحديث . وصمدت عندما علمت أن هناك بعض المرضى يريدون إبعادهما عن البرنامج . سألت : كيف ذلك ؟ قالا : ان اللجنة , وبعد أن أجمعت على تفوقهما في المرحلة التمهيدية غيّرت رأيها , أو بالأحرى , بدأت بعض الأيادي تتحكم باللجنة لإلغاء اسميهما من سجل شاعر المليون , وحينما سألت عن السبب , سكتا ولم ينبسا ببنت شفهـ , لأن الموجودين كانوا كثرا ولا يعرف حينذاك الصالح من الطالح .

أخذت أسعد الروابهـ جانبا , فتحدثنا عن الموضوع , والأسباب الخفية وراء محاولة طردهـ والرزقي من البرنامج , فقال : طلبوا منهـ ومن الرزقي ومن لبنان الدوسري إعادة الاختبار للتصوير فقط بحجة أن التصوير الأول كان رديئا نوعا ما , ولا يعرف السبب , وحينما رفض الشعراء الذهاب إلى اللجنة , ذهب ليرى ماذا يريدون , وتفاجأ حين وصل بوجود شاعر إماراتي كان من ضمن الـ 48 في البرنامج , والشاعر ياسر التويجري . عرف المغزى , وقال : دخلت وتوكلت على الله , وإذا بأعضاء اللجنة ترتسم على وجوههم ملامح الغضب , ألقيت القصيدة , وما انتهيت منها جاءت إجابات اللجنة متواترة : لا أجيزك , لا أجيزك , لا أجيزك ...! تفاجأ الروابهـ بالتغير الجذري الحاصل , اللجنة التي كانت تصفق لقصائده , وتؤيد شعرهـ وتريدهـ هو أن يمثل الشعر , أصبحت الآن لا تريد سماعهـ , وتعجز عن أجازتهـ .
سكت الروابهـ وكعادة البدوي الأصيل , كتم غضبهـ , وشكرهم بكل أدب وأعطاهم ظهرهـ وانصرف .
رأيت الحزن في ملامحهـ وأخذت أصبّرهـ ببعض المفردات ( الشمّريه الشماليه )
الى دياره في شمال ( سوريه ) أرسل لي رسالة كتب فيها : " حسب الله ونعم الوكيل على كل من كانت له يد بخروجي " . أحسست أن السماء ستمطر غضبا والأرض ستنشق غيضا ... بالفعل , أتوا به إلى أبو ظبي وظلموهـ وأعادوهـ إلى أهلهـ . والله انه لأمر مبكٍ مضحكٍ في الوقت نفسهـ , كيف هي عقلية فئة من الناس , يأتون بالظلم من كل بلد ويأخذون ذنبه ويتركون .
استطردنا قليلا في حكاية الروابه ... الشاعر الجميل , الشاعر الذي سيلقي ظالمه حسابه من العلي القدير . ولنعد إلى الموضوع الرئيسي .

حينما سمع الشاعر لبنان يما حدث مع الروابهـ عرف أن المسألة غير نزيهه , وكعادة لبنان , لا يحب أن يدخل في هكذا مسائل , أغلق هاتفهـ النقال ولم يذهب إليهم , فما كان إلا أن رد الله كيدهم في نحرهم ودخل لبنان رغما عن أنف من أبي .

أما هادي الرزقي فيعلم الله أني لا أعرف ماذا حصل معهـ بالضبط .. ولأني هنا أبحث عن ما هو موثوق النقل ’ فلن أتكلم عن موضوع هادي , وسأقول أنه شاعر جميل واجه نفس الأسلوب الذي مورس مع الروابهـ فكانت النتيجة ( إخراجه ) لا
( خروجه )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ



هذه ..... بتلك


أو كما نقولها بالعامية : " وحده بوحده " , بما أننا أخذنا جزءا كبيرا في حكاية الروابه , دعونا نسترسل في موضوع مرتبط به بشكل بسيط .
أجزم أن ياسر التويجري لا يرف موضوع الروابه , ولا يعرف أنهم وضعوا اسم ياسر مكان الروابه , لأنني أثق تماما بحكم معرفتي البسيطة بياسر أنه يمتلك ( لمعه) في القلب قليل من الناس من يحملها , ولن يقبل أن يكون سببا بخروج أحد من مسابقة ( شاعر المليون ) . خصوصا أسعد الروابه الذي يشاطره اسم القبيلة .
لكن وكما نعرف جميعا , أن الله عز وجل يمهل ولا يهمل , أتت كما يليق لها بأن تأتي , فكما رفضت اللجنة شعر أسعد الروابه بعد أن قبلته , رفض ياسر التويجري رأي اللجنة بقصيدته بعد أن قبله في المرة الأولى . كلنا رأينا ما فعل ياسر أمام لجنة التحكيم حينما ذهب وجلس بجانب الشيخ محمد بن زايد وترك اللجنة تقيم ( الكرسي العنابي ) فكانت ( هذه .... بتلك ) .
وبما أن ياسر التويجري يثير حفيظة الكثير من الناس , دعونا نتطرق لموضوع طلبه من الشيخ محمد بن زايد .
ياسر لم يطلب من الشيخ محمد أن يتكفل بأمور زواجه , بل طلب من الشيخ محمد أن يسمح له بترك المسابقة ليهتم ( ياسر نفسه ) بأمور زواجه . أعرف جيدا أن الكثيرين لم يحبوا ياسر ولا رؤيته على التلفاز , يرون انه يخطئ كثيرا في قصائده . ولكن لا بد هنا من قول الحق : لان الظلم ظلمات يوم القيامة , ولا اعتقد أن هناك من يريد أن يحمل ذنوب الناس فوق ذنبه . فياسر لم يطلب شيئا لنفسه .



يتبع......

قنوع
14-03-2008, 08:29 PM
تغيب ابن الذيب



حينما طلب منا الاجتماع في شاطئ الراحة لحضور الحلقة الأولى , كان الكل متواجدا الـ 47 شاعرا باستثناء الشاعر محمد بن الذيب , فكان سؤال الجميع : أين محمد ؟ هل سيأتي أولا ؟ ماذا حدث ؟ , الكل في حيرة , والأخبار تتناقل بين الشعراء . البض يقول انه انسحب , والبعض الآخر يقول انه علم من " مصادره " أن اللقب سيكون للإمارات , فغضب ولم يأتِ , والبعض يقول ... والبعض يقول ...

المهم في الموضوع أن الذيب لم يأتِ إلى الاجتماع المقرر الذي حضره كل الشعراء .
بعد عدة أيام وقبل فترة طويلة من حلقة محمد الرئيسية , علمنا أن أحد الأشخاص أعطى ابن الذيب ( مليون درهم إماراتي ) للخروج من المسابقة , فكان ابن الذيب بين موقفين أمرَّهما ( حلو ) , فاختار ( الأحلى ) , فخرج ابن الذيب دون الرجوع أو الاستئذان من اللجنة المنظمة للمسابقة . ولعل أي شاعر مكانه عرض عليه ذلك لأختار ( الأحلى ) , وخرج دون رجعه . فلا تلوموا ابن الذيب , فهو شاعر ووظيفته شاعر , ولا يتكسّب إلا من خلال الشعر , وفرصة كهذه مستحيل أن تطوف على أحد لديه عقل , كيف ان كان محمد بن الذيب بنفسه .
لكن لئلا نبخس حق البرنامج , كان لا بد لمحمد أن يتميز باللباقة الزائدة , ويستأذن رسمياَ من المنظمين للمهرجان , فهم بالفعل تعبوا كثيرا لتحقيق انجاز شعري وبالفعل حققوهـ , لكن كما يقول بصري الوضيحي ( زلقة حبة الشمري ) . هنيئا لكما ( بالبلايين ) .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


القرعة




القرعة في اختيار المتسابقين الـ 48 وتوزيعهم على حلقات البرنامج الـ 6 الأولى , كانت مفبركة أمام الجماهير فقط ولم يكن بيننا نحن المتسابقين , أي قرعة , بل كان كل واحد منا يعرف متى موعد الحلقة التي سينافس بها , وان راود الشك القارئ في هذا الموضوع أقول له : في إحدى الحلقات , حينما أتت روضه ومحمد الهاشمي لإجراء القرعة على الحلقة القادمة من البرنامج , كان داخل الكأس 8 أوراق فقط . وما هي هذه القرعة التي تقوم باختيار 8 متسابقين من خلال 8 أوراق فقط . وعندما اكتشفت روضة الخطأ , أخذت الكأس , ووضعته خلف ظهرها مباشرة , وأنهت الحلقة بتوديع ( بارد ) نوعا ما .




يتبع.......

قنوع
14-03-2008, 08:31 PM
( وان ) ومشكلتها مع اللجنة الشرعية




تكررت هذهـ الـ ( إن ) كثيرا بين الشعراء , وكان لها صدى كبير بين الشاهدين لدرجة أن ( المصوت ) مستعد لأن يصوت بنفسه إن سمع ( إن ) .
السؤال هنا : ماهي قصة الـ ( إن ) مع اللجنة ؟ وهل لها أشكال وألوان مختلفة ؟ يقول الشاعر السوري الرائع محمود الفضيلي :
وإن صارت الدعوى حميا ومنسب والله لخلى ساحة الشعر نيران الـ ( إن ) هنا تسمى الـ ( إن ) الشرطية , وبمعنى أوضح : ـ
( إن صار كذا .... سأفعل كذا وكذا ) . وأي أنها لا تتحقق إلا بشرط .
وكان بيت الفضيلي جميل , وصريح لأبعد الحدود , وقالها بالحرف الواحد ... ان ابتعدت قصة شاعر المليون عن ( الشعر ) واتجهت للفزعة ( كما حصل طبعا ) ...
سأجعل من ساحة الشعر نيران .
بعد انتهاء محمود من القاء قصيدته وارتاح قليلا , فقصيدته كانت تتطلب جهدا لا لقائها !! قال له أحد أعضاء اللجنة : انك تعنصرت في هذهـ القصيدة وابتعدت عن الشعر , وكذا وكذا ....
واذا بالسيد غسان يقول لهـ : أنت بدأت بشعر ثم اختبأت خلف جدران القبيلة , والمشكلة هنا أن الذي استخدمه هنا محمود شرعي لأبعد الحدود وكان زيادة على أنهـ شرعي , ( شرطي ) أيضا ..
حاول محمود التوضيح ولكن .. لا حياة لمن تنادي .
في نفس الحلقة جاء دور شاعر المليون محمد بن فطيس الذي يستحق ما نالهـ , فهو بالفعل كتب وأبدع , ويعرف جيدا أنني قبل ان تبدأ المسابقة قلت لهـ : أنت شاعر المليون , فضحك وقال : الله يسمع منك . تواضعا لا أكثر .
المهم ... دخل ابن فطيس , وألقى قصيدته قال هذا البيت :
وان عودت بين القبايل فزعهـ ****** أنا اشهد ان لي فاللوازم لابه
نفس الـ ( إن ) وفي نفس المكان والتوقيت , ونفس الوظيفة والدور , لكن العجيب ان اللجنة لم تعلق بشئ , واكتفت بالتصفيق ؟
أليست هذهـ هي الـ ( إن) التي تأزمت أحوالكم حولها ؟
لماذا كانت شرسة من محمود وجميلة من ابن فطيس ؟
الى الآن وأنا في حيرة من هذا الموضوع : تصرف اللجنة مع الفضيلي كان قبيحا نوعا ما , وكان لا بد من اللجنة أن تشير ولو مجاملهـ , عن النقطة التي نوقش فيها الفضيلي لئلا تنكشف أمام الناس , وربما اللجنة لم تتمرس في ذلك الوقت على التمرير , فكانوا يتكلمون وكأنهم في ساحة معركة ومبدأهم : " اللي مش معانا ... ضدنا " . هنيئا لكم بهذهـ العقول النيرة !


يتبع.......

قنوع
14-03-2008, 08:32 PM
رنج محمد عويضهـ







بعد أن ألقى محمد عويضهـ قصيدته الجميلة على الجمهور واللجنة ( الكريمة ) ومرت عليهم مرور الكرام , كان من بين أعضاء اللجنة ( طير حر ) لم يجعل من جلوس محمد عويضه عادياً , وأكيد كلكم يعرف هذا الجميل : حمد السعيد , بعد أن انتهى محمد من الإلقاء وجاء دور اللجنة , ووصل الى حمد السعيد , قال حمد لينبه بعض المتواجدين من رجال الأعمال : " كيف حال ( الكورولا ) يا بو عويضه " ... بقصد أن يلفت الانتباه أن محمد حالته المادية صعبة نوعا ما ... ضحك أبو عويضهـ وقال : " توفي بالغرض " .
بعد ذلك انتشرت الإشاعات أن محمد عويضهـ تسلم من شخصية معروفة سيارة " رنج روفر " وبيت , ومطعم , و 10000000 و .. و .. .
ولا يعلم من أطلق الشائعة أن عويضه إلى الآن لم يغير " الكورولا " ... إلا انه أجرى بعض التعديلات عليها مما أعطاها شكلا أجمل من السابق , وكتب على الزجاج الخلفي " شاعر المليون .
أرجو الله أن يرزقك " الرنج " يا محمد ... وأتمنى ألا تنساني .





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ










القلم الأخضر





قبل دخولي الى الحلقة بأيام معدودة ... وكانت حلقتي حسب ما أذكر ( الحلقة السادسة ) ... كنت اسجل الروبورتاج الذي هو عبارهـ عن مقطع قصير يعرض على الشاشة قبل نزول الشاعر للمسرح . كان في مكان التصوير . الشاعر / حمد السعيد واعجب كثيرا بالروبورتاج . خصوصا انني كنت اعلن ولائي الشعري التام لوطني . حينما قلت : ـ
ها نحن هنا أتينا من بلاد الحرمين ندق نواقيس الخطر
ونعلنها للجميع أن الشعر لم ولن يكتب إلا بالقلم الأخضر

لم أكن أعلم أن هذه المقولة ستثير حفيظة بعض أعضاء اللجنة , كما ستزعج المنظمين للمهرجان عن بكرة أبيهم , لأنني كنت واهما بأن العقول التي أمامي أكبر من ريبورتاج ... لكنني بالفعل كنت واهما .
حينما انتهيت من القصيدة , أبدى غسان الحسن إعجابه , وقال حمد السعيد : ماذا تقصد بالقلم الأخضر ؟ وكأنه يقول , انتبهوا يا أهل السعودية , هذا ولدكم , بعد ذلك صفق العميمي بطريقته الخاصة , عندها وصلنا إلى العقول النيرة فبدأ على المسعودي الذي لا نختلف على ابداعه وتحيزه للشاعر المبدع وانصافه الأكثر من معقول للقصيدة وأنه الشخص الوحيد من الجنة التحكيم الذي كان بالفعل ذو حق في مكانه .
قال المسعودي : الإبداع يا بدر لا وطن له ... ولا يجب أن تربطه بوطنك فقط .
قلت : ـ البعض تحدى بأشياء أخرى ولي الحق بالتحدي فياسر التويجري تحدى بعين جالوت .. ولنا الحق بالتحدي بما نشاء .
قال : لكنك همشت الدول الأخر . وأردف : وأيضا كفانا جلدا للذات !
سكت , لأنني كنت أطمح للتأهل عن طريق اللجنة وليس التصويت , وكان قلبي يجيب عليه ويقول : أن نجلد ذاتنا أفضل من أن نجلد يا أستاذ على .
ذكرنا في سياق الحديث أن ياسر التو يجري قال في ( ريبورتاجهـ ) : نحن هنا في معركة عين جالوت . ( ركزوا هنا )
حينما كنت أتكلم مع المسعودي كان تركي المريخي يسأل الدكتور غسان الذي كان مغلوبا على أمره من هذا " التركي " ويقول لهـ : معركة عين جالوت كانت بين من ومن ؟
غسان : بين المماليك والتتار .
تركي : ومن فاز ؟ .. ( يحسبها مباراة )
غسان " المماليك ... المسلمون .
عندما انتهينا أنا والمسعودي من النقاش . أتي الدور ليتكلم تركي وليس لينتقد .
قال تركي : أنت تقول معركة عين جالوت ... ها ؟ ... طبعا بضم الهاء واخراجها من الأنف .
قلت : نعم .
قال " معركة عين جالوت انتهت بانتصار وليس بهروب ... ويقصد ( خروج ياسر من المسابقة ) .
ضحكت من هذا الكلام , وتذكرت موقفه في الحلقة السابقة حينما خرج التويجري من المسابقة . لا اذكر إلا أنك قمت يا تركي وصفقت لبيت ياسر التويجري بعد خروجه من المسابقة . وتركه اللجنة والجلوس مع كبار الشخصيات . ( لا يعرف أحد لماذا قمت ... بل ربما نعرف لكن لا نريد أن نعرف ) ؟!


الآن تقول إن ياسر هرب وتدعي ( الفرعنة ) يا أستاذ ؟
ضحكت , والحمد لله أن الحديث وصل إلى هذا الحد فقط , لأن أعصابي وقتها بدأت بالتدهور , خصوصا أنني انتهيت من الماء فكيف لي أن أتيمم .
بعد ذلك . انتهت الحلقة بخسارتي أنا وصديقي عبدالله عبيان اليامي . فتمنيت لو كنت أعرف أن الأهدل سيتفوق علينا شعريا , لكان لي مع اللجنة كلام آخر .
وبما أن مقولة ( القلم الأخضر ) انتشرت انتشار " الشحاذة لدى شعراء المهايط " كان ما لا تحمد عقباه .
بدأ البرنامج بتغيير مساره شبه ( الأعوج ) وبدأ خروج ( الأبطال الخضر ) يتتالى : من محمد بن ساقان ... إلى فيصل اليامي .... إلى شاعر الإبداع عبدالله عبيان ...
إلى شاعر الشعراء صالح السكيبي .. إلى فهد القثامي .. إلى على الريض ... وهكذا , وقد خاف البعض ألا يصل إلى الدور الأخير أي سعودي .
أثناء مرحلة الـ ( 24 ) من شاعر المليون تلقيت اتصلا من إحدى الشخصيات المؤسسة للبرنامج يخبرني فيه عن عزم البرنامج لتغيير مساره واعطاء المليون والبيرق لأي شاعر ومن أي دولة , غير السعودية , ليس كرها ... لا والله ولكن رغبة منهم بأن لا تصدق كلمتك حينما تكلمت بـ ( القلم الأخضر ) .
استغربت كثيرا من هذا الكلام , وأيقنت أن العقول , التي سمحت لنفسها بأن تفكر بهذه السطحية , وتعتبر أن التحدي الذي قمت به اهانة للغير , مريضة أرهقها النوم في العسل .
وقد رأي المشاهد بأم عينه ما حدث في الحلقة الأخيرة , وكيف أخذ البيرق ابن فطيس في وجود ثلاثة شعراء سعوديين تواتروا في المراكز الأولى , ولكن بعد ( الأول ) .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ









استفزاز مبارك المنصوري






بعد حادثة " القلم الأخضر " , والإزعاج الذي سببه لطاقم البرنامج ومنظميه , بدأت الحرب الإعلامية بين الطرفين ؛ ففي حلقة مبارك المنصوري سأل المذيع مبارك المنصوري عن رأيه بالمليون ومن سيأخذه , وقال له بالحرف الواحد : " ماذا تقول لمن يقول أن الفوز للقلم الأخضر ؟ ( ويقصد بذلك بدر اللامي ) .
قال المنصوري : " المليون بإذن الله إماراتي ولن يخرج من الإمارات ... " .
لم يكفِ هذا المنصوري ولا غيره , لأن ( القلم الأخضر ) سبب لهم الكثير من الإزعاج . فبدأ المنصوري بمواويله التي يتغنى بها أمام الجماهير , بـ ( أبيض اللون ) وغيره ... , ولم تحرك اللجنة ساكنا , وهم من قالوا لبدر اللامي حينما أعلن الولاء المليوني للوطن : " أن الإبداع لا وطن له ... وكل بلد به مبدعيه ... " .
ليس هذا فقط , بل توالت سقطات المنصوري حينما اعتبر نفسه الكابتن على الشعراء , حينما أعلنا على الملأ , ولم يتكلم أي من أعضاء اللجنة أو المنظمين بل صفقوا له ... ( لأن الباشا بيحبو ) . وكلنا يعرف أن المنصوري لم يرق إلى مرتبة شاعر إلى الآن .. فكيف يكون الكابتن عليهم ؟ لكن صدق المثل القائل : " أهل العقول في راحة " .





يتبع ...

قنوع
14-03-2008, 08:34 PM
تأهل محمد المريبد الغير متوقع




نعم , " غير متوقع " من المنظمين للبرنامج , والمتوقع من الجمهور . حينما بدأ التصويت في الحلقة 10 على ما أذكر . للشعراء : محمد مريبد , مبارك المنصوري . خالد رافع . عبد الرحمن الأهدل . بدأ الكل بالتخمين : من هو الفائز ؟ وكانت الترشيحات لمحمد مريبد , والجزم بفوزهـ .
وهذا المتوقع أصلا , ليس لفشل من معه شعريا , بل لأنه تفوق ببعض النقاط عمّن معه من الشعراء . ولا يعرف مريبد وجمهورهـ الذي كان يصوّت لهـ أن هناك مكائدَ تحاك من ورائهـ دون علمهـ .
نعم , كانت هناك خطة محكمة كبقية الخطط التي سبقتها وأخرجت عبيان وغيرهـ , لإخراج مريبد , ليس لشيء , لكن ليكون مبارك المنصوري ممثل الإمارات في مرحة الـ ( 6 ) شعراء .
في الحلقة المرتقبة , عندما وقف مريبد والزملاء على المسرح , وضع على الشاشة ترتيب الشعراء بحسب تقييمهم من اللجنة في الحلقة التي سبقت هذه الحلقة , وكان الترتيب كما يلي : محمد الأول , مبارك الثاني . خالد الثالث . والأخير ... عبد الرحمن الأهدل .
في هذهـ اللحظات كان المايكروفون لدى روضهـ , ومحمد الهاشمي في بحر آخر , ولا يعرف ما الذي قالتهـ روضهـ , خصوصا أن معظم كلامها ( غير مفهوم ) .
انتقل المايكروفون فجأة لمحمد , فاسترسل قائلا : " خربت علينا المفاجأة روضهـ , ونعتذر من جمهورنا الكريم .. خلاص الكل عرف ... محمد مريبد الفائز في هذهـ الحلقة " . صفق الجمهور وتعالت الأصوات بالتأييد حين سماعهم هذا الخبر المفاجأة غير المتوقعة , خصوصا أنهم كانوا يخططون لفوز مبارك المنصوري , لكن صدق المثل القائل : رب كلمة قالت لصاحبها ... دعنى , وهذه الكلمة سخرها الله لتخرج من فم محمد الهاشمي الذي حسب أن تقدير اللجنة في الحلقة السابقة هو تصويت الجمهور . فنطق لها دون أن ينتظر الورقة التي بها اسم الفائز من قبل المنظمين , وليس من قبل الجمهور واللجنة .
فرح محمد مريبد في البداية لانتقاله للمرحة النهائية . وبعد خروجهـ من المسرح قابلتهـ إحدى الشخصيات المؤسسة للبرنامج الذي أعرف اسمهـ جيدا , لكن لا داعي لذكرهـ , قال لهـ : " أنت لست الفائز بالحلقة ... إنما مبارك المنصوري .. لكن أخطأ المذيعين أمام المشاهدين , ولا بد أن تعود الآن كي يتم إعادة الاختيار " .
تفاجأ مريبد , وسكت , وعندما قابل أحد الشعراء , ليبارك لهـ , سرد له الحكاية , فطلب من مريبد الخروج من شاطئ الراحة على الفور , وعدم الإصغاء لهم , فخرج مريبد من المسرح , ليعلن أنه الفائز الأول رغما عن الأنوف التي أبت .
بعد انتهاء الحلقة , وصل خطاب رسمي للمذيع الجميل محمد الهاشمي , يطلب منه أخذ جميع متعلقاتهـ الشخصية , لأنهـ طرد . خرج الهاشمي من البرنامج . لكن حينما علموا أن الهاشمي لن يسكت , وسيتكلم عن كل ما حدث في البرنامج من تعديات على التصويت وغيرها من لأمور التي لا يعلم بها أحد , حاولوا إرضاءه بإرجاعهـ مرة أخرى للبرنامج . قبل بداية الحلقة التي تلت حلقة مريبد مباشرة بيوم واحد فقط . وهكذا تأهل مريبد وخسر ( كابتن الحارة ) . ( ويمكرون ويمكر الله , والله خير الماكرين )


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




التعويض




يقال – وهنا أقول : ( يقال ) , لأنني بالفعل لا أعلم بهذا الأمر – إن مبارك المنصوري استلم تعويضا ماليا بسبب خسارتهـ غير المتوقعة بلغ : مليون درهم إماراتي , والعهدة على الراوي .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تعويض التعويض والحدث البغيض


حينما خرج مبارك المنصوري من المسابقة , وبعد أن سقطت الراية التي كانوا يحملونا على أكتافهـ ( سهوا ) , لم يتبق من الشعراء الإماراتيين الذين يتمتعون بالإلقاء المسرحي الذيبي , نسبهـ للشاعر محمد بن الذيب , إلا شاعر واحد هو الشاعر : عبد الله الأحبابي , فكان هو ثقب الإبرة الذي يتمنى أن يخرج من خلالها المنظمين .
حينما انتهت الحلقة التي تسابق فيها أربعة من الشعراء , كان ضمنهم الاحبابي والسكيبي , بدأ الجمهور بالتصويت .. ظنَّا منهم أن التصويت نزيهٌ .
وانقضى أسبوع كامل حمل معهـ ملايين الريالات التي لا نعرف حتى الآن أين ذهبت , ومن الأحق بها : الشاعر أم المنظمون , أم الاثنان معا ؟ وان كان الاثنان , فلماذا تمتع بها طرف واحد فقط ؟ .
انتهى التصويت , ولم يعط مقدم البرنامج مجالا لهتافات الجمهور لأن تصل إلى مسامع اللجنة أو المنظمين , فبمجرد صعود الشعراء على خشبة المسرح أعلن النتيجة . وكان كما هو متوقع ( التعويض ) عبد الله الأحبابي .
كان الأمر في البداية , لم يكن هناك دليل على أنها لعبهـ فقط لا أكثر ولا أقل فنتيجة التصويت تبرهن أن الأول وبلا منازع هو عبد الله .
بعد أن خرج الشعراء من المسرح , بثّ إعلان تجاري عن مجلة شاعر المليون فكانت الطامة ! فحينما بدأ الإعلان لمن يكن المنظمون يعلمون بوجود خطأ كبير على غلاف المجلة , وهذا ما كان ينقص المشاهد لتكتمل الصورة , على الغلاف كانت هناك 9 صور للشعراء الذين تأهلوا , والذين سيتم الاختيار منهم في الحلقة التي سيبدأ بثها , وكان تقسيم الشعراء على النحو التالي : 4 شعراء من الحلقة الأخيرة في تصفيات مرحلة الـ ( 24 ) وهم : عبد الله عبيان , تركي الميزاني . فهد السعدي , راشد بن فطيمه . و5 صور للشعراء المتأهلين للمرحة النهائية وهم : محمد مريبد , يوسف العصيمي , عبد الرحمن الشمري , محمد بن فطيس , وعبد الله غريب الأحبابي , وهنا الطامة , إذ كيف وضعت صورة عبد الله غريب على غلاف مجلهـ نزلت إلى الأسواق ولم يتأهل إلا قبل خمس دقائق فقط من بث الإعلان عن المجلة .
وهذهـ صورة العدد المعلن عنهـ :

هنا أيقن الجميع أنها مجرد لعبة لإخراج السكيبي , وإقحام عبد الله غريب , خصوصا أنه الإماراتي الذيبي الوحيد المتبقي في المسابقة .
هنا ضحكت كثيرا من هذا الانعدام الفكري الذي بدأ يسير عليه البرنامج في نهاياتهـ .
عندما اكتشف المنظمون أنهم وقعوا في خطأ لا يغتفر , قرروا أن يعالجوا الموقف بالتضحية بالشاعر عبد الله غريب , والاكتفاء بالخمسة الباقين . فكان الموقف محرجا للغية للشاعر وللجنة المنظمة .






يتبع.....

قنوع
14-03-2008, 08:35 PM
طرقــــــاعـه








طرقاعه اسم لشخصية كانت مشاركة بالبرنامج باسم : سليم , وهو وافد أردني أو عراقي ... لا أعلم بالضبط من أين هو , ولكن ما أعلمه جيدا , أنه ( طرقاعه ) .
كان كثير المشاكل , يمشي بـ " طاووسيه غريبه " , لا يرى أحداً من الخلق سوى من يمده بالمال أو من يصفعه , إنسان عجيب نوعا ما . كانت اللجنة والمنظمون للبرنامج يلقبونه بـ ( طرقاعه ) , وهذا الاسم مأخوذ من الجنوب العراقي تحديداً , ويطلق على المتطفل الذي يسير أموره العملية بـ ( البقشيش ) , و ( طرقاعه ) بمعنى أوضح ( المصيبة ) .

أذكر ذات مرة , كان يناديه المسعودي بهذا الاسم أمام الملأ فكان يضحك , وكان لسان حاله يقول : " من قدك يا سليم ... على المسعودي على سن ورمح يهنيك ... " , فكان والله شيء مضحك مبك .

( الطرقاعه ) تعوّد على أمر غريب لم أره في شخصية أخرى إلا ( النوادر ) , كان يسعى بالنميمة بين الشعراء بأي شكل من الأشكال , حتى بات الكل يكرهه . كان يقوم بنقل صورة سيئة عن الشعراء لدى المنظمين , حتى بات الكره حاجزا بين الشعراء والمنظمين , والسبب كله ... ( الطرقاعه ) الذي اختلق مجموعة من الحكايات عن الشعراء , ظلم الكثيرين , وسعى لقطع رزق الكثيرين , كان دائما يسعى بالسوء , والمصيبة أنه كان يجد آذاناً صاغية , ( شريفة والله ) , تسمعه , ولا ذنب لهذه الاذان , لأنه كان ينقل الأمور بصفة شيطانية قذرة . يقشعر منها حتى البدن .

أذكر هنا عمّا فعله مع الشاعر عادل الشاهين :
عندما جاء الشاهين من العراق كان متحمسًا لرؤية أحد الشخصيات البارزة في الإمارات , وكان دوما يسأل عنه , وكيفية الوصول له . وفي يوم كنا نجلس في احد المقاهي , تحدث عادل الشاهين عن نفس الموضوع , وكان ( طرقاعه ) بيننا , ( طبعا ليقوم بنقل حديثنا تفصيليا مع حشوه بـ 99% من الكذب والبهتان إلى المنظمين ) , حينما سمع سليم الكلام اشتاط غضبا , وبدأ يقول كلاما غير مفهوم نوعا ما , ضحك الشاهين ضحكة ( صفراوية ) , وبدت على ملامحه أثار الاستغراب

سأله عن سبب هذا الغضب ؟ ولماذا كل هذه التفاهات التي ينطق بها ؟ فقال ( الطرقاعه ) : " لو فكرت أصلا بأن تقابل أحدا هنا سيضعونك في ( البلاك ليست ) أي في القائمة السوداء " . استغرب عادل ولم يعرف ماذا يقصد هذا الشخص بـ ( البلاك ليست ) , فسكت ولم يرد , لكن سليم استطرد قائلا : " أنك ستغادر الإمارات غداً , وستعود حينما يحين دور حلقتك " . فأخذت عادل العزة , وقال : " أنا أصلا لا أريد أن أجلس في مكان يجلس فيه ( ....... ) زيك " . وما بين القوسين كلمة " شمرية " بحته .

عاد عادل الى الفندق ليوضب حاجياته . اتصل بي وهو في حالة غضب لا يعلمها إلا الله . هدأت أعصابه , وأجبرته ألا يفعل شيئا ريثما أعود إلى الفندق , وأعرف القصة بالضبط . حينما وصلت كان وضع عادل سيئا جدا , وكان يتمتم بكلام لم أفهم منه إلا القليل .

خرجت من الفندق , وأجريت اتصلا مع الأستاذة نشوى الرويني ( أم عبد الله ) , فتفهمت الموضوع . اتصلت بـ ( طرقاعه ) وكالعادة .. ( وبخته ) قليلا , وقالت : " إن عادل لن يسافر حتى انتهاء حلقته , وان لم يعجبك هذا الشيء غادر أنت البرنامج " . ورجع ( طرقاعه ) إلى عادل ليعتذر منه , لكن عادل وكعادته مع الصغار , قام بطرده من الفندق أمام الجميع .

لكن ما زال هذا الـ ( طرقاعه ) يحفر للشعراء لدى المنظمين حتى بعد انتهاء البرنامج . فأصبح هذا الشيء مرض مستسري في عروقه ..... شفاه الله ( آ ميـــن ) ..... انتهى






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ





العصيمي ( يوسف )







في الحلقة ما قبل الأخيرة لبرنامج شاعر المليون , صدم الكل بقرار اللجنة ( الجائر ) نوعا ما على الشاعر السعودي يوسف العصيمي , حينما مُنح أقل درجة شاهدها البرنامج , وهي ( 22من 50 ) بقرار جماعي أثار استغراب الجماهير والشعراء .

بعد هذه الحلقة , تلقيت اتصلا الواحدة ظهرا حسب ما أذكر , وعندما رفعت السماعة فوجئت بأنه من ( الشاعر البطل ) يوسف العصيمي . فرحت كثيرا بهذا الاتصال , وأخذنا نتبادل أطراف الحديث , وسألته عن السبب الذي جعل اللجنة تعطيه 22 من 50 , ولماذا هذا الحكم الجائر , لا سيما أن قصيدته جميلة ؟ فقال لي : اللجنة اعتقدت أن هذه القصيدة ضدها , وأنها عبارة عن هجاء مباشر لها .
قلت له : ولماذا تهجوها ؟.
قال : لأنها ظنت أنني اكتشفت أنها غاضبة من تأهلي للمرحة ما قبل الأخيرة , فقاست الأمر على أنني آتٍ إليها بغضب كانت هي تحمله وليس أنا .
فوجئت بهذا الكلام , فقصيدة العصيمي كانت هجائية ( قومية ) , وليس للجنة , حسب رأيي , علاقة بها , إلا إذا كانت تريد هي ذلك عنوة .
بعد وقت من الحديث , فوجئت بصدمة أخرى كانت من العيار الثقيل , حينما قال لي : أن أحد أعضاء اللجنة اتصل به , وقال له بالحرف الواحد : " إن حمد السعيد , وتركي المريخي , وضعا درجة 0 من 10 في التقييم " . بعد هذا الكلام , أيقنت أن العصيمي خاسر , لكنه ختم المكالمة , بقوله : " لا تخاف على ّ .. أنا وراي لطامة العايل عتيبة " .
قلت له : " كفو " .
وقد أتت الـ ( كفو ) في محلها , فرغم الدرجة الوضيعة التي كسبها من اللجنة .. تأهل إلى المرحلة النهائية وخسر الجولة الشاعر الإماراتي الذي لم تأتِ رياحهـ على ما تشتهي السفن ّ ! .





يتبع.......

قنوع
14-03-2008, 08:37 PM
الدكتور عبيان ... والحسن غسان






بعد الحلقة التي ظلم فيها العصيمي , وأعطي أقل الدرجات من قبل لجنة التحكيم . كانت اللجنة مدعوة على العشاء في منزل محمد خلف , وكان ضمن المدعوين ( الدكتور ) عبدالله عبيان اليامي , الذي أخذ هذا المسمى بعد أن أسكت الحسن أمام الملأ , فحينما بدأ الكل بالنقاش وأتي الحديث عن يوسف العصيمي والدرجة التي أخذها , قال عبيان : " والله حرام أنكم أعطيتوا العصيمي هذه الدرجة , وأنا أشوف أنه يستحق أكثر خصوصا أن قصيدته كانت مميزة " .
استشاط غسان الحسن المتحدث الرسمي للجنة شاعر المليون غضبا حينما سمع هذا الكلام , وبدأ الاحمرار يصعد تدريجيا في ملامح وجهه من الأسفل إلى الأعلى , فانفجر , وقال لعبيان دون استحياء : " كلمة ( حرام ) لا تقال لنا بل تقال لك أنت " , ( وكأن الحسن يحسبها شتيمة ) .
تعجب عبيان من الطريقة التي تحدث بها غسان , فوضح له بأسلوبه الجميل : انه لا يقصد الشتم في حديثه عن العصيمي , بل أراد أن يوضح أنه يستحق أكثر من هذه الدرجة . لكن غسان لم يستوعب الحديث الودي من عبدالله , وقال :
" إن اللجنة لها الحق بأن تفعل ما تريدهـ , ولا يحق لأحد التدخل في أمورها , وهي فوق كل من يتكلم " . واستطرد دون توقف .
فقد عبيان سيطرته على نفسه ( وغضب الحليم ) وبدأ إعصاره بتوجيه سيل من الكلام المؤدب المنمق إلى الحسن غسان , واستهله بتوبيخ بسيط ومهذب كأخلاق عبيان , وبدأ يكيل له من الألفاظ التي تعلمه آداب الحديث مع الرجال , وأن لا يغتر في مكانه الذي لا يسمن ولا يغني من جوع , وأن من وضعه هنا لم يضعه سوى في برنامج تلفزيوني وليس مقعدا في ( مجلس الشورى ) , وإن لم يحترم الرجال الذين يحادثونهـ سوف يعلمه آداب الحديث .
طلب أعضاء اللجنة والجالسون من الكل أن يستهدي بالله , ويتعوذوا من الشيطان لينتهي أحد المشاهد الساخنة , لكني إلى الآن لم انتهى إلى إجابة شافية اعرف من خلالها السر الذي جعل من الحسن غسان يضمر الكرهـ لعبدالله عبيان , وكلنا شاهد هذا بأم عينه .
ففي الحلقة الأولى لعبدالله عبيان التي ألقى فيها قصيدته الرائعة عن " مجد بابل " , قال عبدالله هذا البيت :

ملامح طفل ضاع بكلمتين وردد أمي وين ****** كسر صمت الجبال الشامخات وحطم ألعابه
هنا بدأ غسان بأسلوبه الأولي الغريب الذي مارسه مع عبيان , حينما قال له : " أنت تقول ( حطم ألعابهـ ) والطفل حينما يغضب ( يقبل ألعالبهـ ) ولا يحطمها ! .
لم يدرك عبدالله نوعية هذا النقد الذي يتكلم فيه غسان , ومن أين جاء به ؟ فعبد الله في هذا البيت كشف عن واقع الغضب حينما يداهم طفل , لم يتكلم عبيان كثيرا , مكتفياً , بالنقاش اللطيف ثم السكوت .
ولو كنت مكان عبيان في تلك الحلقة لقلت لغسان : " مثلما عاداتنا وتقاليدنا مختلفة فأيضاً عادات أطفالنا وتقاليدهم لا بد لها من الاختلاف .
تكرر نفس المشهد في حلقة عبيان في مرحلة الـ (24 ) , حينما شدا عبدالله بقصيدة تحاكي الوضوء في طهرها . حينما تكلم بلسان الطفلة وجدان الكنيدري التي قتلت اثر التفجيرات التي حدثت في الرياض قبل أعوام , مشيراً إلى أن الإرهاب لا يمت للإسلام بصلة . وهكذا استرسل . حينما انتهى من القصيدة فوجئنا بالدكتور يقول له أو بالأحرى ( يكيد ) له , ويقول : " كيف لطفلة لم تتعدَ التسع سنوات أن تتحدث بما قلت على لسانها في القصيدة , إضافة إلى ذلك , فأنها على فراش الموت ! " .
هنا انكشفت العقلية التي ينطلق منها الحسن غسان , وكأنه يقول : " إخواني وأخواتي اقسم لكم أنني أمارس النقد بانطباعية كاملة , ولا أفقه سوى بعض المفردات التي أخذتها من بين بيئتكم الأدبية " .
كالعادة ... وبأخلاق جدا عالية , سكت عبيان , ولم يرد على الدكتور لأنه عرف أنه أمام عقلية مختلفة . لكنه لم يسكت طويلا , ففي لقاء صحفي أجري مع عبدالله في قناة فضائية , سئل عن هذا الموضوع بالذات , وعن السبب الذي انتقدت فيه هذه القصيدة ؟ فكان ردهـ : " لا بد أن يطرق الشعر أبواب الخيال ولو قلت : أن القصيدة بلسان جنين في بطن أمه لجاز لي ذلك وأتمنى من الدكتور غسان الاطلاع على تجارب الشعراء القدامى ذوى الثقافة المحددة في العصور السابقة وسيجد أنهم في عدد من القصائد يخاطبون جبلا أو طيرا ثم يردون على أنفسهم بلسان الجبل أو الطير , وهذا المشهد الخيالي من جماليات الشعر , ولا يمكن أن نستنكر عليهم ذلك , بل أنه يضيف للنص , فهل تنبه هؤلاء الشعراء أصحاب الثقافة المحدودة لمثل تلك الجماليات ولم يتنبه لها دكتورنا المثقف ! .. هذا أمر عجيب !!! وأضاف عبيان : اعتقد أن حصر النص في إطار الواقع لا يضيف له من الناحية الفنية ولا يمكن تجريد النص من الخيال ولو حاكمنا نصوص الشعراء بقناعات د . غسان واستغربنا عليهم كيف يتكلم بالجبل والطير لذهبت جماليات النصوص وتحولت إلى صور مكرره لواقع لا يضيف للأدب كثيرا من الناحية الجمالية والفنية " .
أمام هذا , نعرف أنه كان بالفعل , شعراء يتفوقون على اللجنة في ثقافتهم , لكن الكراسي تغيرت عن أمكنتها الأساسية .







ابن فطيس والجباري



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ




في هذه الحلقة اشتد التنافس بين الشعراء : عبد الكريم الجباري , محمد بن فطيس , وفيصل اليامي , وصالح المنصوري , وكانت حلقة نجوم بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
لكن بحكم طبيعة القصائد , فقد كان التنافس بالتصويت محصورا بين الجباري وابن فطيس , حيث قدم كل منهما قصيدة جماهيرية بحتة . يطمع من خلال مفرداته بشد أزره من أبناء وطنه , فالجباري عيـّن نفسه سفير الشعر الكويتي , وابن فطيس عيّن نفسه راعي ابل , حينما شبّه القصائد بالذلول .
اشتد التنافس بعد الحلقة مباشرة , وبدأت الجماهير تصوّت من كل اتجاه , وبأت أسهم الاحتدام بين الاثنين تتزايد تدريجيا .
اشتد التنافس بعد الحلقة مباشرة . وبدأت الجماهير تصوّت من كل اتجاه , وبدأت أسهم الاحتدام بين الاثنين تتزايد تدريجيا .
بعد أيام من انتهاء الحلقة , وفيما الكل مشغول بالتصويت , والبرنامج مشغول بجني الأرباح تلقيت رسالتين عصر السبت , أي قبل انتهاء التصويت بثلاثة أيام , وكنت في محافظة النعيرية أتجول بين ربوعها الجميلة . الرسالة الأولى كانت من قناة أبو ظبي من الرقم : ( ***82 ) ومحتواها :
" مرحبا عزيزي
انتصارا للشعر ولدعم الشاعر محمد بن فطيس الرجاء الرد على هذه الرسالة بكتابة الرقم 34 " .
استغربت كثيرا من الرسالة , قرأتها أكثر من مرة , واعتقدت أنه مكتوب فيها ( انتصارا للشعر ولدعم الشاعر محمد بن فطيس ) أي ( ابن عم ) وليس ( ولدعم ) ... حينما وصلت إلى هذه المرحلة من التفكير , ضحكت كثيرا , وانتقدت الإعلام .
كنت سأتصل بعبد الكريم أو فيصل أو صالح لأسأله عن الموضوع , فلماذا قناة أبو ظبي ترسل هذه الرسائل ؟ خصوصا أن المنافسة شريفة كما يدعون ( مرحبا شريفه ) .
لكنني ترددت قليلا , وحاولت نسيان الأمر برمته , لكنني احتفظت بالرسالة في ( الجوال )
بعد دقائق قليلة من وصول الرسالة الأولى شدّ انتباهي الجوال بنغمة رسالة أخرى وكانت من قناة الواحة الفضائية من الرقم : ( **977 ) وجاء في محتواها :
" مرحبا :
لدعم الشاعر محمد بن فطيس الرجاء الرد على هذه الرسالة بكتابة الرقم 34 " .
غضبت قليلا , خصوصا أن كل المتنافسين هم أخوة لي , ولا أحب أسلوب التفرقة الذي مورس من خلال هاتين الرسالتين , فآثرت على نفسي ألاّ أتصل بالجباري وأسأله عن السبب .
لكن حينما أخبرت الجباري تفاجأ بما يسمع , وطلب مني أن أرسل له الرسالتين , لأنه كان في أبو ظبي . ويريد أن يقابل المسؤولين , ليستفسر منهم عن سبب إرسال القناتين هذه الرسائل للجمهور والشعراء .
بعد ساعات , اتصلت به وسألته عما حدث , وقد صدمت برد المنظمين حينما عللوا الأمر بأنه خارج عن إرادتهم , وربما أن ابن فطيس دفع للقناتين مبلغا ماليا ( محترما ) واشتري الإعلانات ( وركز عزيزي القارئ هنا عن مفردة " الإعلانات " , وليس التصويت ) لأن محمد أكبر من هكذا أفعال .
علمت أن ابن فطيس المتأهل , والباقي خارج المنافسة . لكن هل تعلم عزيزي القارئ أن ابن فطيس في فترة التصويت هذه كان يرقد في مستشفى الدوحة لأن الجباري وجمهورهـ سببوا له ارتفاعا حادا بالضغط . ( هذه حقيقة وليست مداعبة ) .
وأن دل هذا على شيء فانه يدل على أن عبد الكريم الجباري الشاعر الوحيد الذي كان مقاربا لأبن فطيس في نوعية الشعر المنتقى والمفردات السهلة وسلاسة الطرح , والاثنان من عشاق الطير والقنص . كانا عبارة عن وجهين لجمهور واحد . وكان تنافسهما في البرنامج شريفا جادا , لكن الأمور خرجت عن إرادتهما .





يتبع..................

قنوع
14-03-2008, 08:38 PM
تصويت ابن عبيان









وفي سياق موضوع التصويت , فانه سبب أزمة لجماهير ابن عبيان في أرجاء الوطن العربي . بدأ التصويت في الحلقة التي ضمت الميزاني , والسعدي , وابن فطيمه , فبعد انتهاء حلقتهم التي كانت بالفعل من العيار الثقيل لأنها تحتضن ركنين أساسيين من أركان الشعر هما : فهد السعدي وعبد الله عبيان
, وهذا ليس تجاهلا بالميزاني وابن فطيمه ... لا والله ... لكنها حقيقة .
اشتعلت الجماهير مرة أخرى مع بداية التصويت , الكل مشغول , الكل يرسل .... وهناك .. الكل يجمع !!
وبحكم العلاقة التي تربطني بعبد الله عبيان , قررت أن أصوت له , فأرسلت عددا من الرسائل إلى الأرقام المحددة للتصويت , وبعد يوم كامل رجعت كل الرسائل بحجة ( تعثر مرورها ) !! استغربت بداية الأمر , لكنني أرسلتها مره أخرى ليقيني أنها عادة من عادات ( شركة الاتصالات ) لكنها رفضت مرة أخرى بنفس الحجة .
اتصلت بالشركة لأسألهم عن السبب , فأبدوا عدم معرفتهم بالموضوع , مؤكدين أن كل مقومات إرسال الرسائل ونظمها تعمل بشكل ممتاز .
قررت أن أتصل على أرقام التصويت التي تبدأ بـ 700 , وبدأ موال المجيب الآلي , وبعد أن " شفط " بعضا من الرصيد , بدأ بعد الأرقام وأسماء شعرائها مثل : تركي الميزاني رقم 3 , وهكذا .. , ضغطت على الرقم الخاص بعبد الله عبيان , انتظرت أن يرد المجيب الآلي كالعادة : ( لقد صوت للشاعر عبد الله عبيان , للتصويت مرة أخرى اضغط على رقم الشاعر ) . لكنه للأسف قال : ( أنت لم تصوت إلى الآن ) , وبدأت بالضغط على الرقم ... وكانت نفس الإجابة , حتى طفح بي الكيل , فضغطت على رقم شاعر منافس فأجابني المجيب الآتي : ( لقد صوّت للشاعر فلان ..... الخ .. الخ ) .
اتصلت بعبد الله أسأله عن الموضوع , ففاجأني بطامة أكبر من تلك : سألني إن كنت أعلم شيئا عن الرقم الجديد الذي انتشر للتصويت لتركي الميزاني من قطر , فأجبته بالنفي .
قال : " هناك رسالة انتشرت مؤخرا تفيد بوجود رقم تصويت خاص لتركي الميزاني من دولة قطر , وسعر الرسالة 25 هللة فقط أي ما يعادل 5% من ثمن الرسالة العادية .
حينما اتصل بالمسؤولين في أبو ظبي أعربوا عن أسفهم حيال هذا الموضوع , وأنهم لا يعلمون عنه شيئا , وأكدوا أنهم سيقطعون هذا الرقم وسيوبخون الشركة التي أطلقته , وسيلغون كل الأصوات التي أتت للميزاني من ذلك الرقم , خصوصا أنهم اكتشفوا أن هذا الرقم لا يصوت إلا له .
قال عبد الله : " بعد أيام ذهبت إلى أبو ظبي للتجهيز لحلقتي القادمة , والتقيت بالمنظمين ولجنة التحكيم والشاعر تركي الميزاني , فتحدثنا عن هذا الموضوع , فقال لي أحد المنظمين الأساسيين في البرنامج : إننا حصرنا الأصوات التي أتت على ذلك الرقم , ولم تكن إلا 800 صوت " .
استغرب عبدالله هذا الكلام , فكيف تصوّت جماهير تركي بـ 800 صوت فقط خلال يومين ؟ وأيقن أن هذا الكلام عارٍ من الصحة . فسأل الميزاني عن الموضوع , فأقسم أنه لا يعرف عن هذا الرقم أي شيء إلا قبل يوم واحد فقط , حينما اتصل به أحد الأشخاص , وأخبره عن هذا الرقم , وقال له انه صوّت له ( أي لتركي ) بـ 7000 ريال , فردّ على هذا الشخص بقوله : " لا تصوتوا إلا على المضمون , وهذا الرقم لا نعرف مصدره , فلا تصوتوا عليه " .... انتهى كلام تركي الميزاني .
أمام هذا , نعرف أن المنظمين لم يقولوا الحقيقة عندما قالوا إن الأصوات التي أتت على هذا الرقم هي 800 صوت فقط , لأن كلام تركي الميزاني نفسه يؤكد أن أحد الأشخاص صوّت بـ 7000 ريال خلال يوم واحد , أي ما يعادل 28000 صوت . فأين هي الحقيقة هنا ؟ أم أن خروج عبدالله كان ضروريا في هذه الفترة , بعد أن بين جهل الكثير من أعضاء اللجنة ( أمامه) .
عندما انتهى عبدالله من هذا الوضع . سألته بدوري عن التصويت ومشكلته , فقال : " إنه تفاجأ مثلي بهذا الأمر , وذهب إلى أحد المنظمين وسأله عمّا يحدث , فضحك المنظم ( وكان من بين الحضور لجنة التحكيم الموقرة ) وقال له : ربما اخترق نظام التصويت أحد ( الهكر ) والله حتى نحن لا نعلم ماهي المشكلة " . فقال لهم : " يعني مافي حل ؟ " .
إجابات غير واضحة .. أي أنهم كانوا يتهربون من الموضوع بكافة السبل , ولكي ينتهوا من الإحراج مع عبدالله قطعوا له الوعود أنهم سينظرون في الموضوع ويأتون إليه بالخبر اليقين .
وسمعت ( وركز على سمعت !! ) أنهم إلى حين إصدار هذا الكتاب , لم يأتوا بالخبر اليقين لعبد الله ... فلا بارك الله فيك يا ( طرقاعه )




يتبع..................

قنوع
14-03-2008, 08:39 PM
لبنان والماو ...






" منساه لين البدو ما تنقل الماو
والا يعود راعي الذود شاوي "
هذا البيت الجميل ربما يذكره الجميع , حيث أنه أصبح يشار به إلى لبنان الدوسري مباشرة , لا سيما حينما نسمع مفردة ( الماو ) التي أوردها في القصيدة الغزليه في الحلقة السابعة وقد نافسه فيها عبد الرحمن عادل , وعلى الريض .
لم نتطرق إلى هذا البيت بالتحديد سوى لأن له حكاية مضحكة ( وبمبكية ) في الوقت ذاته , فعندما قال الدوسري هذا البيت في الحلقة , صفق له الفاهم ولم يصفق له تركي , واضعاً هذا البيت في رأسه , ولكي لا ينساه قام بكاتبته على الورقة , وأخذ يردده ويردده لكي لا ينساه أو يتعثر في قوله , ولا أحد يلوم تركي على ذلك لسببين :
الأول : أن تركي له تجربة سيئة مع لفظ الأبيات حينما أضحك الجمهور عليه عندما لم يعرف كيفية النطق ببيت ( جرير ) الشهير :
إن العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
تلعثم به وكان يتكلم مع شاعر المليون صالح السكيبي حينما قال له :
العيون ( ها ) ( مع اخراجها من الأنف مكتومة ) ... والله أنت تذكرني بالبيت القائل :
إن العيون التي في طرفها حور .... (ها) وكأنه يريد من السكيبي أن يكمل له حينما ضاع ... فأكمل الشطر بـ ( قتلنتنا ) وأردفها بجملته المعهودة : " ايش يا دكتور ايش " ؟ .
هنا ضحك الدكتور , وكشف للجميع أنه سرقها منه , وكتبها أمامه مع مجموعة من ( الأخطاء الإملائية ) .
الله المستعان .... عضو لجنة تحكيم برنامج كبرنامج ( شاعر المليون ) لم يمر عليه هذا البيت لجرير , أي لجنة هذه المبنية على أسس " محاباتيه " أو " مصالحيه " ؟
السبب الثاني : أن تركي المريخي ليس لديه معلومات أدبيه أو ثقافيه يرتكز عليها في نقده أو في مغالطاته للأبيات , فتجده دائما يزعج الدكتور قبل أن يأتي الدور عليه , ويسأله عن كل صغيرة وكبيرة , وكأنه طالب ضائع في الامتحان النهائي ! .
بالعودة لموضوعنا الرئيسي , فعندما انتهى الجميع من توجيه الشكر أو النقد للشاعر لبنان الدوسري جاءت الطامة ... عفوا أقصد : ( النقد ) من الأستاذ تركي المريخي , فشــّـمر عن عضلاته النقدية التي أحسّ أن النقطة التي سيتكلم بها طافت على أعضاء اللجنة كلهم وظفر هو بها لوحده ... أقصد ( وأعماها ) هو وحده حينما قال : " أنت تقول ( الماو ) ( ها ) ..... ما ذا تقصد بالماو يا لبنان ؟ وكان يعتقد أن ( الماو ) عسف لمفردة ( الماي ) التي تعني ( الماء ) فقط , وأن القافية أجبرت لبنان على عسف المفردة !
وأمام ردة فعل متساوية في المقدار , ومعاكسة للاتجاه الذي خرجت منه أحرف تركي قال لبنان : يقول الشاعر يا تركي :
واليا بغيب المرجله فاضرب الماو
واركد ليامنك بغيت الهياسه .
والماو هنا يعني ( النجر ) أو ما يضرب به البن أو الهيل ليطحن .
صفق الجمهور هنا للبنان , وكأن الجهور يريد أن " يتشافى " من نقد ( تركي ) الذي أعمى القلوب قبل الأعين والآذان .
حين انتهى الجمهور من التصفيق قال تركي : " والله يا لبنان أنا كنت عارف الموضوع لكن حبيت إني أبين النقطة أمام الجماهير ليستفيدوا من الحلقة ... " , ( سبحان الله يا أخي .... والله حتى أنا قلت إن هذا قصدك ... في أحد يقول غير هذا الكلام أستاذ تركي ؟ )
سكت لبنان ولم يرد , وثارت علامات التعجب حول سكوت لبنان الدوسري الشاعر الذي لا يترك المفردة تمر أمامه إذا شابتها الشوائب ... فكيف ينقد كله ( شوائب ) !
هل تعرف عزيزي القارئ لماذا سكت لبنان ؟
لأن تركي المريخي أقسم للبنان بأن يعطيه في هذه الحلقة 10 من 10 كاملة قبل أن تبدأ الحلقة ويظهروا على الهواء .... لذلك سكت الدوسري لكي لا يسيء لنفسه , ولكي لا يرد الإحسان بالإساءة , وأي شخص مكان لبنان وأمام هذا الوعد , لن يتكلم ولن يرد .. وأولهم أنا !
لكن العجيب في الأمر أن تركي المريخي قال في الحلقة الأخيرة هذا الكلام : " يشهد الله أننا كنا أمينين في توزيع الدرجات وإن شاء الله أننا بيّضنا الوجه ... " . ( مرحبا أمانة أستاذ تركي ! ) .





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ






لقاء اللجنة بالشعراء ....








بعد انتهاء الحلقة السادسة من البرنامج وبداية المرحلة الثانية لمرحلة الـ 24 , عقدت اللجنة المنظمة للمهرجان لقاءً صحفيًا بين الشعراء وأعضاء لجنة التحكيم باستثناء على المسعودي وحمد السعيد اللذين انطلقا إلى دولة الكويت بعد الحلقة مباشرة .
كان في الفندق عبد الله عبيان الذي أصر ّ على ذهابي معه إلى الاجتماع رغم أنني لم أتأهل إلى مرحة الـ 24 , فرفضت ... وأصرّ هو بشدّة أمام هذا الرفض , فقبلت على مضض .
عندما وصلنا إلى هناك كان اللقاء الأول بيني وبين يوسف العصيمي الذي كانت كلماته معي جدا جميلة , وقد أبدى حزنه الكبير على خروجي من المسابقة , أعجبت بتلقائيته التي كان لها أقوى الأثر لتكوين علاقة متينة بين اثنين يملكان تقريا نفس الواقع العام !
اتجهنا إلى داخل الصالة في ( هيئة الثقافة والتراث في أبو ظبي ) بعد أن وصلنا متأخرين لدقائق , وكان الكل هناك . بدأ النقاش وطرح الأسئلة من الشعراء , وكانت في أغلبها ( تملقيه ) . المايكروفون يتنقل من شاعر إلى شاعر ومن غسان إلى المريخي وسلطان ... وهكذا .
كنت أتحين الفرصة لأتحدث , وأترقب وصول المايكروفون إلي ... لكنه لم يصلني إلا متأخر جدا . لم أكن أرى أمامي سوى لجنة التحكيم فبدأت بطرح سؤال على غسان الحسن :
- أريد أن أسأل الدكتور غسان عن عدة نقاط بما أن المسعودي ليس هنا ... غسان : نعم , تفضل
- بالأمس تأهل الـ 24 شاعرا إلى المرحلة الثانية وبعد تأهلهم حصل تكريم غريب من نوعه , وكأنهم الأفضل فما هو السبب ؟
غسان : هؤلاء هم صفوة الصفوة
- ماذا تقصد بصفوة الصفوة ؟
غسان : أقصد أنهم أفضل الـ 48 , وبما أن الشعراء الـ 48 صفوة الشعراء الذين اخترناهم , فالشعراء الـ 24 هم صفوة هذه الصفوة
- لا يا دكتور هذا كلام مردود عليه لأسباب عدة , بالأمس كان بن صويلح الهاملي يقرأ مقالة في جريدة عل حد قولك !! فكيف يصبح أفضل من فلان أو فلان الذين كانوا في مرحلة الـ 48 والذين مدحهم أعضاء اللجنة كافة وأنت منهم ؟
غسان : الشاعر الذي تتحدث عنه خدعنا لا أكثر ولا أقل , لأنه أتى في البداية بقصيدة جميلة أهلته إلى الدور الثاني , وفي الدور الثاني كانت قصيدة سيئة , لذلك كان تقييمه سيئا كقصيدته .
- من هذا المنطلق , ولكن لا تخدع أنت وغيرك مرة أخرى على حدّ قولك , الرجاء عدم التمييز بين شعراء المليون , لأنه إجحاف بحق الكثير من العمالقة !
غسان : وما هو سؤالك الثاني ؟
- هناك شعراء مدحتوهم أمام الملأ , ولم ينتقلوا إلى المرحلة الثانية , وهناك شعراء ذممتم قصائدهم وتأهلوا , فهل هناك أيادٍ خفية خلف التأهل من عدمه ؟
غسان : القرار دائما يعود للجنة التحكيم , ولا أحد يمكنه التدخل في أمورها وبعد جمع الدرجات نعرف المتأهل والباقي ..
- أتمنى ذلك
غسان : هل لديك سؤال آخر ؟
- بالنسبة للأغراض الشعرية التي كلفتم الشعراء بكتابتها .. أريد أن أعرف ماهي العلاقة بين الحكمة والغزل ؟
غسان : أنصحك بأن تكتب غزلا , هذه هي العلاقة ...
وضحك , وضحك بعض المتملقين , وظللت صامتا انظر إليه فقط ...
- عندي سؤال أخير ...
غسان : ما رأيك بأن أترك المايك وتترك المايك وكفانا فردا للعضلات ..
- اترك المايك أنت ....
فتركه .... وتركته .
انتقل المايكروفون إلى محمد بن فطيس الذي امتدح لجنة التحكيم , وأكمل له المدح عبد الرحمن الشمري , وقال بالحرف الواحد : إن لم يؤمن الشاعر بلجنة التحكيم , فلماذا يشارك في المسابقة من الأساس ؟
فضحكت كثيرا , لأنني تذكرت لقاء لعبد الرحمن الشمري في احد المواقع الإلكترونية , وربما يكون موقع ( موفن ) , أنه تكلم كثيرا عن اللجنة حينما لم يتأهل مباشرة للدور الثاني , وطعن بمصداقيتها , فلماذا هذا الكلام الآن من عبد الرحمن ؟ أنا لا أعرف ...
سؤال يطرح نفسه , وأرجو أن يتقبل بصورته الواضحة . إن كان عبد الرحمن شاعر يؤمن بمصداقية اللجنة على حد قوله , هل يعني ذلك أنه يؤمن أيضا أو ليس شاعرا ؟ خصوصا أن اللجنة التي زكّاها لم تؤهله مرة واحدة إلى مرحلة من المراحل التي انتقل إليها ! حيث كان انتقاله جماهيريا فقط ؟
بعد عبد الرحمن , بدأ المدح اللا محدود من عبد الله الأحبابي للجنة , وعبد الله هنا لا ألومه , فاللجنة زكته على بدر اللامي وعبد الله عبيان وسلطان الرواد , فكيف له أن لا يمدحها ! ؟
وصل المايك إلى عبد الله عبيان اليامي الذي قال : " كفانا ثورة " تملقية " لا تسمن ولا تغني من جوع " .
هنا بدأت أصفق له وبدأ الحديث بين اللجنة وعبد الله الذي عرّى الكثيرين , ولم يجامل , بل جعل أعضاء اللجنة طلابا بين يديه يدرّسهم كيفما شاء ... فهنيئاً للأخلاق بك ياعبدالله .. . فنعم الرجل أنت .



يتبع..............

قنوع
14-03-2008, 08:40 PM
روضهـ .. وعبدالرحمن الشمري : ـ









حينما نذكر روضهـ يعلق بأذهاننا اسم عبد الرحمن الشمري , ليس لشيء , بل لأنهـ هو من ربط اسمهـ باسمها .
روضهـ بنت حافظ , كانت ذات حدود مع الكل . ومنهم عبد الرحمن . تعامل الكل بشكل رسمي , لا أحد يجرأ على الدخول معها بحديث خارج شؤون العمل , لكن حينما أقدم عبدالرحمن على قول بعض الألفاظ العراقية مثل : ( اللي يشوفج ما يرتبك ) , ( صايرهـ عروس ) وغيرها , جعلها حكاية للملأ , وبدأت الحكاية تأخذ أبعادا أخرى لم تحسب لها روضهـ حسابا , كالزواج والخطبة , والصداقة , والحب وما إلى ذلك من أمور أخرى .
كل هذا لم يحدث حقيقةً , بل ما حدث فقط ما رآه الكل أمام الملأ لا أكثر . ومن سعى لتسريب مثل هذه الإشاعات له قصد من ذلك , فربما يريد أن يربط اسمه بروضه لكي يصعد . فكثيرون من صعدوا على أكتاف غيرهم ... ونسوا !!








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــ




حقوق البرنامج .......







ثمة حقيقة لا يعلمها أحد إلى الآن :
يقال .. أن محمد الهاشمي وروضة بنت حافظ لم يستلما مستحقاتهما من البرنامج إلى الآن , وأنهما في صدد رفع قضية على الطاقم التنظيمي للبرنامج ؟
هذه الأخبار ربما تكون حقيقة لا زيف فيها , وهي سرية للغاية لا يعلم بها أحد .
وأمام الحديث عن الحقوق , فلنتكلم قليلا عن ممدوح المحسن :
هل تعلم عزيزي القارئ أن ممدوح المحسن كان المعد لبرنامج شاعر المليون مع الأستاذ عارف عمر . لكن اللجنة التنظيمية حينما رأت أن البرنامج شارف على الانتهاء كان لا بد من التضحية به , لئلا يكون له حقوق يطالب بها من بلايين البرنامج . لذلك تم دفع رواتبهـ المستحقة , وشطب اسمه من الإعداد , ولو لاحظتم خاتمة البرنامج لوجدتم أن اسم ممدوح المحسن اختفى في الحلقات الأخيرة فقط من البرنامج !







ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ






الحمية الدينية لدى المسعودي








الكثير منا شاهد الحلقة قبل الأخيرة من برنامج شاعر المليون , ولاحظ التصادم الفكري الذي حدث بين المسعودي وعبدالرحمن الشمري في مسألة الإيحاءات الدينية في قصيدة عبدالرحمن . فرغم جمال القصيدة , إلا أنها أثارت الشبهات بعد أن وصف نفسه بالتائه الذي وجد كعبة القصيد , إلى أخر القصيدة . وقد كانت سيئة جدا في معانيها ولا استطيع أن أتي بها هنا .
ثار المسعودي ... ولم يترك مجالا لعبد الرحمن في الرد حين احتقن وجهه , فأنّبه المسعودي على هذه المعاني البائدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع , وأنها ربما تؤدي به إلى أمور لا تحمد عقباها , وأنه لا بد أن يتخير المفردات قبل أن يضعها في قصيدته . وألا يشبّه وضعه بوضع ( أطهر البشر ) في قصيدة تثير الكثير من الشبهات .
نطق عبدالرحمن , لكن بخطأ أكبر من خطأ القصيدة كلها , حينما قال : أنا إله مفرداتي ( والعياذ بالله ) .
إذا كان عبدالرحمن يدعى الثقافة على حد قوله , ألا يعلم أن الإلوهية لله عز وجل فقط , وأن هذا اللفظ ربما يدخله في أمور لا تحمد عقباها .
صمت المسعودي , بعد أن أيقن أن عبدالرحمن ( ضاع ) , ولم يحب أن يطيل الحديث لكي لا يضيع أكثر . وقد برهن المسعودي هنا أن الحمية الدينية لديه أقوى بكثير من الحمية القبلية التي مارسها مع عبدالرحمن في الحلقة الأولى من البرنامج ..... فبوركت يا علي .

قنوع
14-03-2008, 08:45 PM
تركي الميزاني .... والاتصال المشبوه ..









انتشر قبل الحلقة الأخيرة من برنامج شاعر المليون , تسجيل صوتي بين الشاعر تركي الميزاني وأحد معجبيه . كان هذا الاتصال غريبا من نوعه , حيث كشف فيه تركي عن لعبة كبيره تحاك خلف كواليس البرنامج .
يقول المتصل للشاعر الميزاني : " والله يا تركي حنا نبي نعمل مسيره عندما تحضر إلى هنا , وترى الجمهور ينتظرك على أحر من الجمر .. لكن ما تدري من المراكز الاولى في البرنامج لأننا والله منشغلين عليك وودنا انك تفوز باللقب " .
قال تركي : " والله يا خي أمس قرروا الأخوان هنا ... وقرر ( فلان الفلاني بالتحديد ) أن اللقب لابن فطيس , وأنا الثاني , ولا أعرف المراكز الأخرى . ولا في اليد حيله ... وانتم لا تصوتون , لأن الموضوع حسموه هنا , وأصواتكم ستكون مجرد زيادة رصيد للبرنامج . "
هذا الحوار يكشف أن المسابقة بالفعل لم تتمتع بالنزاهة أبدا , خصوصا أنني سمعت هذا التسجيل وكان قريبا من هذا الكلام ولم يكن بالنص ... من هذا المنطلق نعرف أن المسابقة ربما تكون محسومة من قبل بداية البرنامج ، خصوصا أن الشبهات كثرت : من خروج ابن الذيب , لسقوط مبارك المنصوري سهوا , لطرد عبد الله غريب من دور الـ 6 بشكل غريب من نوعه , خصوصا أن درجته كانت عالية , من قول عبد الرحمن الشمري : أن أحد المشايخ منحني مليون دولار أمريكي . من هذا ومن ذاك .... الخ ... الخ , كل هذه الأمور تخبر المشاهد بأن البرنامج كان لعبة اعلامية ناجحة بكل المقاييس , لكن المشاهد لا يريد أن يصدق , خصوصا أنه مشاهد ( عربي ) يصدق كل القصص الخرافية ... فما بالك بالتلفزيونية ! .









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ




شاعر المليون ... صالح السكيبي .












عندما قال الدكتور غسان الحسن لصالح السكيبي بعد أن انتهى من قصيدته العصماء ( هذا ثمر قلبي ) : هذه أفضل قصيدة مرت علي في تاريخ الشعر النبطي بأكملهـ .. قامت الدنيا ولم تقعد . كل الأنظار توجهت إلى صالح السكيبي , الكل يتحدث عن القصيدة , ويتفاخر بحفظها على " موبايلهـ " ، لكن لا يعلم الجميع أن قصيدة صالح السكيبي الأولى : ( فمان الله ) كانت بنفس عظمة القصيدة التي مدحها غسان الحسن , وربما أعظم من ناحية التراكيب اللغوية أو المحسنات البديعية , أو فكرة القصيدة والصور التي تحتويها , وهذا دليل أن الجمهور كان ( يردد ) فقط .. وليس صاحب رأي سديد , بالعربي , هو جمهور ( مسجات ) وهذا ما يريدهـ البرنامج فقط .

أيام التكريم منح صالح السكيبي لقب ( شاعر الشعراء ) , أي أنه أفضل الشعراء الـ 48 المشاركين في المسابقة ( شعرا ) , وهذا اللقب يستحقهـ , لكن ألا يعلم المنظمون أنهم بمنحهم اللقب لصالح السكيبي جنوا على الشاعر محمد بن فطيس ... كيف ؟
اللقب المعطى لصالح السكيبي يعني أنه أفضل المشاركين شعراء , وهذا اللقب – تلاحظ عزيزي القارئ – أنه خال من ذكر المادة مثل : ( مليون ) , ( مليونان ) أو حتى ( 100 مليون ) . وهذا دليل أن السكيبي حضر بشعرهـ ولم يحضر بالفزعة التي تقف خلف شعره . أما لقب ( شاعر المليون ) فقد ارتبط اسمه باسم ماده , وأيضا ارتبط بالتصويت الجماهيري , وكأن المنظمين يقولون بلغة ( دون المستوى ) أن محمد بن فطيس لم ينتصر بشعرهـ , بل انتصر بجماهيره فقط . واللقب الحقيقي هو للشاعر صالح السكيبي !
اعتقد أن المسألة واضحة الآن وأصبحت الغالبيه تقول : هنيئا لصالح باللقب ... وهنيئا لابن فطيس بالملايين .

قنوع
14-03-2008, 08:46 PM
الرنج روفر ......









حينما كنا في عاصمة الجمال أبو ظبي كثر الكلام حول ( الرنج روفر ) الذي سيمنحه الشيخ محمد بن زايد لكل شاعر من الشعراء . الجمهور كان يتحدث به , والشعراء كذلك , الكل كان فرحا بهذه الهدية الغالية من هذا الشخص الغالي , وكان الانتظار في هذا الوقت بالتحديد مملا .. وكانت الحقيقة التي تقف خلف أبواب هذا ( الرنج ) مرة لأبعد حد يمكن تصوره .
في البداية لنتحدث عن مصداقية هذا الخبر , ثم نأتي على ما حدث , وما هي الأسباب التي أبرزت قصة الرنج روفر . ومن هي الأيادي التي استلمته ولم تسلمه .
هدايا الرنج روفر كانت حقيقية بكل المقاييس , وليست شائعة , كما اعتقد البعض , وهناك أكثر من دليل على هذا الكلام , وثمة أكثر من شخص سوف نستعرضهم هنا :

الأول :
حمد السعيد عضو لجنة التحكيم , أتى بالخبر إلى الكويت من أبو ظبي وكان نقل الخبر في ( ديوانيته ) التي قال فيها بالحرف الواحد : " الشيخ محمد منح شعراء المليون ( رنجات ) وسوف يتم تسليمها لهم يوم التكريم ! " ... غريب هذا التصريح لكن السؤال يبقى .. ( أين هي يابو خالد ؟ ) .

الثاني :
بعد خروجي من المسابقة , وعندما كنت في هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث , وبعد الغداء الذي كان مملا نوعا ما وقد أقيم على شرف المتأهلين الـ 24 , صادفت الاستاذة نشوى الرويني , والسيد محمد خلف المزروعي , وقد قالا لي بالحرف الواحد : " يا أخي أنت ليش زعلان ؟ هل لأنك لم تتأهل ؟ يا بدر يكفي أن الشيخ محمد صرف لكل واحد منكم رنج روفر قبل أيام وسيتم تسليمها لكن يوم التكريم إن شاء الله " . وأكدوا بأغلظ الإيمان على هذا الموضوع . وقلت من باب الدبلوماسية : " إنني هنا أمثل الشعر ولست أبحث عن المادة يا إخوان " . فقالا لي : " هذه هدية , والهدية لا بد أن تقبل . والسؤال يتكرر هنا يا أستاذة : ( أين هي هدية الشيخ محمد ؟ ) .

الثالث :
أحد المشاركين بالمسابقة تربطه علاقة وثيقة مع أحد العاملين بوكالة رنج روفر في أبو ظبي , ذهب إليه للاستفسار عن صحة هذا الموضوع , وأكد هذا الشخص أن الشيخ محمد طلب أكثر من 50 رنج روفر , وسيمنحها للشعراء حين انتهاء المسابقة .
وقد ذهبت بنفسي للوكالة , واستفسرت عن صحة الموضوع , وأكد لي السمؤول أن الموضوع صحيح .
كل هذه الأمور تؤكد وجود هدايا ( سيارات رنج روفر ) لجميع المشاركين بالمسابقة , لكن السؤال : أين ذهبت " الرنجات " ؟ وما لذي دعاهم للحديث عنها , ومنحها للمتسابقين ؟ .
السبب الرئيسي وراء إفشاء الخبر بين المتسابقين ( إغلاق ) أفواه الشعراء بهذهـ الجائزة العينية , لئلا يتكلم أحد منهم بعد وقوع الظلم عليه من البرنامج , ويكون ( الرنج ) تعويضا لهم عن الظلم الذي تمادوا فيه كثيرا هناك , خصوصا أن كل الشعراء وقعوا في الدين باستثناء سعد علوش ومحمد بن الذيب . ولكي لا يسيء هذا الظلم لحلقاتهم ويخرج الشاعر على الهواء مباشرة في البرنامج ويشتم إحدى الشخصيات أو يتكلم خارج البرنامج عن الظلم الذي لحق به لأي وسيلة اعلامية .
كانت فعلا خطة جهنمية , لا يفكر بها إلا شخص ( راضع مع إبليس ) أو على شاكلة ( طرقاعهـ ) .
حينما جاء يوم التكريم كنا ننتظر خروجنا على المسرح وتكريمنا أمام الملأ بشغف , لكن للأسف , كان تواجدنا مثل عدمه , كنا نجلس بالصف الأمامي ( كمستمعين فقط ) . وكانت فعاليات المهرجان الختامي أشبه بفعاليات ( يوم مفتوح ) في إحدى مدارس الأطفال . كان التكريم سخيفا , ولم يكن له أي معنى يذكر .
بعد تلك الليلة السخيفة بكل مقاييسها , وفي صباح اليوم التالي , تلقينا اتصلا من هيئة الثقافة والتراث يطلب منا الحضور الفوري إلى هناك لاستلام مبالغ مالية رمزية لأبعد الحدود كتكريم للشعراء , استلمنا المبالغ , وسألنا عن ( السيارات ) قالوا انها للشعراء ( الستهـ ) الأوائل فقط . هنا علمنا أن ( الرنج روفر ) تبخر .
اتصلت بمحمد خلف المزروعي لأسأله عن الموضوع , وكما هو متوقع , كان جهازه مغلقا . كنت أحاول أن أستفسر عن موضوع السيارات . بعد أن أكد لي وجودها ... حاولت وحاولت أن أصل إليه لكنني تفاجأت أنه غادر البلاد إلى فرنسا !
إلى الآن لا نعرف أين هي السيارات , ( التي أؤكد للكل أنها كانت حقيقة ولم تكن اشاعه ) ولماذا تبخرت عند التكريم ؟ هل الصدق في التعامل أصبح نادرا في الأيام الأخيرة ؟ أم أن الخوف من عواقب الظلم أصبح يحسب له ألف حساب وحساب ( شيطاني ) ؟ حقيقةً ... لا اعرف !
من الطرائف التي حصلت بين الشعراء حينما انتشر خبر ( السيارات ) , لم يعد بعض الشعراء يستطيعون التحمل . خصوصا أن ( طلابة الدين ) كثيرون , فكتب الشاعر لبنان الدوسري هذا البيت للشاعر مشعل ذباح وأرسله عن طريق الجوال :

مشعل يابن ذباح وشصار بالرنج ************ صحيح والا يالبناخي اشاعه


وكان رد مشعل جميلا وصادقا لأبعد الحدود , وكأنه كان يتعامل مع ( جن ) حينما قال :

الرنج ابرة بنج من صنع الإفرنج ************ تورمت فيها أيادي المجاعة

أما الأمر الأخر فهو المبالغ الرمزية التي حصلنا عليها من البرنامج . وأقول هنا رمزية . لأنها لم تصل إلى 1% من مبالغ التصويت التي ضخت إلى البرنامج من جماهير الشعراء التي وصلت في تقرير لإذاعة Bbc إلى أكثر من مليار درهم إماراتي . فالتكريم بهكذا مبالغ يعتبر رمزيا بالفعل ولا ( يعد ) . وأخيرا هو حق نأخذه رغما عن الكل ! .
الأغرب من هذا كله أن الشاعر ملفي بن عون الذي تربطه علاقة وثيقة مع المنظمين لم يحصل على أي شيء من البرنامج !
الكل يعلم أن ملفي بن عون لم ينسحب من البرنامج بملء إرادته , بل إن والدته كانت في حالة خطيرة في إحدى المستشفيات بالسعودية ... وبعد أيام من حلقته التي انسحب منها توفاها الله رحمها الله رحمة واسعة ( أمين ) فهل يعقل أن يترك ملفي والدته من أجل حلقة تلفزيونية أو لإرضاء أناس لاتربطه بهم إلا الصحافة ؟ كان تصرف المنظمين قبيحا نوعا ما في هذا الموضوع أكثر من القبح الموجود في غيره !



يتبع.......

قنوع
14-03-2008, 08:48 PM
رسائل في الذاكره ...








أستذكر وإياكم مجموعة من الرسائل التي ما زلت احتفظ بها في جوالي , وكانت من أشخاص تختلف موازين ( معزتهم ) في قلبي . وقد تلقيت هذه الرسائل بعد خروجي من المسابقة . سأستعرضها معكم وبشكل حصري .. وهنا فقط :

الرسالة الأولى :
أر سلت في 17/1/2006 الساعة 12:34 دقيقه صباحا , كانت من أخي الكبير سعدي اللامي ( أبوصالح )

محتوى الرسالة :
" انتبه يؤثر عليك هذا الموقف وتتكلم بكلام يبين أنك ضعيف , أنت بحمد الله كسبت ملايين القلوب , ولا بأس لو خسرت لجنه ومنظمين , استثمر هذا الموقف لصالحك ولا تخسر ماكسبت , لا تهدم سنين التعب في لحظه .... خلك ذيب " .
الرد .. الحالي :
" شكراً أبا صالح .... والرد له وقت معين .... وربما إصدار هذا الكتاب هو وقته يا أبو صالح " .





الرسالة الثانية :
أرسلت بتاريخ 18/1/2006 الساعة 11:50 دقيقه صباحا , كان من الأستاذ علي المسعودي ( عضو لجنة التحكيم )

محتوى الرسالة :
" ثق يا بدر يا خوي أنك شاعر كبير ,,,, ومشاركتك مشرفه " .
الرد الحالي :
" أعلم بذلك يا علي ... لذلك لم يستطيعوا تقييمي !!! "





الرسالة الثالثة :
" أرسلت بتاريخ 24/1/2007 الساعة 12:19 دقيقه صباحا , وكانت من ( الجزء الذي لا يتجزأ من بدر اللامي ) الصحفي الجميل يوسف السالم :

محتوى الرسالة :
" أنت ثق أن ما أصابك لم يكن ليخطأك .... وما أخطأك لم يكن ليصيبك . وأنا أثق كثيرا بعقليتك . وتذكر أن شاعر المليون ( أضاف لك الكثير ) وصدقني أنك ما خسرت شي ... "



الرد القديم ..... :
" عندما يجن الليل , وتهب ريح الكبرياء , أشعر بأنني أجلس فوق قمة ( جبل ) وأتفه الشعراء في الوادي يتصارعون من أجل السلطة الشعرية , فأصحو من شعوري هذا على صدى لأبيات الإمام الشافعي رحمة الله عليه حينما قال : ( قل للذي بصروف الدهر عيرنا ** هل عاند الدهر إلا من له خطر ) فأعرف أنني ما زلت ................ بدر اللامي "


الرد الحالي .. :
" والله يا يوسف أن البرنامج إضافة بحد ذاته .... ولكن الحقيقة دائما ماتحب ان تمشي عارية في قاموسي الأدبي .... فكانت هنا الحقيقة .... " .


الرسالة الرابعة :
أرسلت في تاريخ 27/1/2007 الساعة 7:22 دقيقه مساءً , وهذا التوقيت كان توقيت مباراة السعودية والإمارات في بطولة كأس الخليج الأخيرة في أبو ظبي , وكانت من شاعر المليون محمد بن فطيس :

محتوى الرسالة .... :
" تراني متحمس للمباراة وأتمنى من كل قلبي خسارة لا يغرفها التاريخ للمنتخب السعودي "


الرد القديم :
" على الأقل ما زال لا عبو المنتخب السعودي يتحدثون بلغة عربية سهلة .. ولو كان بعضهم من جذور غير نجدية ... وهو أفضل بكثير من مهجنين لا يعرف لهم أصل إلى الآن ولا يستطيعون التحدث بلغة بلادهم .... " .

الرد الحالي :
" فوووووووووق عالي السحب يا أغلى ثري ..... "







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ









معلومات .......... عامه : ـ











- هل تعلم عزيزي القارئ أن القصيدة التي شارك بها الشاعر راشد بن فطيمه في المرحلة الثانية من البرنامج لا تمت للشعر بأي صلة , وكانت مجرد سوالف غير موزونة , وأن اللجنة المنظمة أهلته إلى المرحلة الثانية على حساب عبد الله البكر ومحمود الفضيلي , لأنه القائل للشطر المعجزة :
( ترى ولد الحصان يجيب من بنت الحصان حصان )
صراحة , شطر لا يكتبه إلا الكبار , وهو معجزه بحق !

- هل تعلم عزيزي القار ئ أن الشاعر عبد الرحمن الاهدل لم يأتِ بأي قصيدة نبطية خلال فترة البرنامج , وكانت قصائده ( فصحى ) لكن بإلقاء ( نبطي ) . وكان تأهله للمرحة الثانية مجرد تسلية لبعض الأشخاص , لكي يكون في البرنامج حس فكاهي .
- هل تعلم عزيزي القارئ أن أعضاء لجنة التحكيم حصل كل واحد منهم على مبلغ وقدره : مليون وأربع مائة وخمسون ألف ريال !
15 حلقة , لكل حلقة 10 آلاف درهم = 150 ألف درهم , 300 ألف درهم جائزة نقدية من البرنامج لكل عضو من أعضاء اللجنة .
مليون درهم إماراتي هدية لكل عضو من الشيخ محمد بن زايد .



- هل تعلم عزيزي القارئ أن على المسعودي حينما أخذ الجنسية القطرية قوبل من بعض المنظمين بهجوم ( شيطاني ) نوعا ما , لإخراجه من البرنامج بأي شكل من الأشكال , فعرضوا عليه أن يكون المذيع بدلا من محمد الهاشمي أو ناصر الجهوري في الـ ( ميلس )
لذلك اعتذر المسعودي وخرج من البرنامج نهائيا .

- هل تعلم عزيزي القارئ أن الشاعر عبد الرحمن الشمري استلم مبلغ وقدره مليون درهم إماراتي نظير ( رده ) أو بالأحرى ( شتمه ) للشاعر محمد بن الذيب في قصيدة هجائية كاملة وفي موضوع لا ناقة له به ولا جمل , وهو عندما قال ابن الذيب :

ماني بعبد ابو خالد عريب الخال *********** ولا عبد ابن مكتوم او عبد ابن ثاني

هل تعلم عزيزي القاريء أن الصحفية ( و . ع ) أجيزت في هذه المسابقة , وكان من المتوقع أن تكون ضمن الـ 48 شاعرا المشاركين , لكنها أرادت أن تأتي إلى البرنامج باسم الشاعرة الكويتية ( و . ع ) لكن المنظمين رفضوا ذلك لأنها تحمل الجنسية الفلسطينية وليست الكويتية ! . الغريب في الأمر أنه حينما حصل الأستاذ على المسعودي على الجنسية القطرية , ويوسف العصيمي على الجنسية السعودية , ندمت كثيرا على عدم مشاركتها وأصرت أن تشارك في النسخة الثانية للبرنامج . يعني بالعربي : ( جهزوا جناسيكم ) !



يتبع............

قنوع
14-03-2008, 08:49 PM
النقد .... ولجنة المليون ...








الآن .. وفقط الآن , الجميع يتكلم بالنقد : شاعر , مستشعر , ناقد , فاقد ... الكل يتكلم , ويتكلم . ولا يعرف من أين يبدأ والى أين ينتهي , فقط يريد الكلام ... وان قلت له ما الدليل على ما تقول قال لك بالحرف الواحد : لجنة شاعر المليون تقول بهذا ! . إن تحدثنا من منطلق هؤلاء الأشخاص سنتمركز حول أمرين :

الأول : أن البرنامج حقق للشعراء وللجنة التحكيم شهرة لا يحلم بها حتى كبار النقاد في الوطن العربي , وهذا أمر ايجابي .

ثانيا : البعض اعتقد أن اللجنة تستند على أسس أكاديمية , وأن ما تنطق به هو الصحيح , خاصة أننا بتنا نرى أن معظم الجمهور الواعي وغير الواعي يأخذ بتقييم اللجنة للشعراء , والأغلبية تغير رأيها بشاعر معين مجرد انتهاء الحلقة , وهذا الأمر سلبي جدا .
لجنه شاعر المليون كانت عادية , وفي الوقت ذاته كانت مبنية على أساس لا يعرفه الكثيرون , وهو : النقد الانطباعي , لا أكثر ولا أقل . وهذا الأمر بإمكان أي شاعر صاحب خبرة معينة في الساحة القيام به دون أدنى جهد ....
عند الحديث عن اللجنة يمكن ملاحظة مايلي :

- على المسعودي : كاتب وروائي جميل له جهود كبيره في عالم القراءات وليس النقد . لا ينتمي الى قائمة الشعراء . لكنه رغم ذلك , كان الأفضل .

- غسان الحسن : باحث وكاتب في بحور النبط لم يتطرق الى النقد أبدا بل كان غارقا في معرفة البحور ومسمياتها في البادية . ألف كتابا عاديا جدا في هذا المجال . وكان له حضور جميل في اللجنة رغم غضبه الذي لا سبب له أحيانا .

- حمد السعيد : شاعر متمرس في هذا المجال , له أكثر من ديوان شعري ولا علاقة له بالنقد .

- سلطان العميمي : باحث في علوم اللغة العربية , كان حضوره في المهرجان دفعة قوية له للانجاز مستقبلا .

- تركي المريخي : البعض يقول أنه لم يكن متواجدا في اللجنة بل ان غارقا في ( تظبيط نفسه ) . وكأنها فرصة لا يريدها أن تفلت من يديه .


ولو تطرقنا للجنة من باب الطرفة والدعابة سنجد الشكل التالي مناسب جدا لهم :



- على المسعودي : الطالب المجتهد الذي دائما ما يكون واثقا من إجاباته ... ولا يترك لأحد فرصة أن يغش منه !

- غسان الحسن : الطالب الأجنبي المجتهد أيضا , لكنه مغلوب على أمره من الطالب الكسول .

- تركي المريخي : الطالب الكسول الذي يأتي إلى المدرسة متأخر ويفاجأ بوجود اختبار معين , فيبدأ بالغش من الطالب الأجنبي (غسان الحسن ) رغما عنه وإلا لقنه درسا حينما يخرجون من المدرسة .

- سلطان العميمي : الطالب الذي يحفظ كل شي يقع بين يديه , وعندما يأتي الاختبار تراه كتب كل شيء على الورقة , سواء كان متعلقا بالأسئلة أم لا ... حتى رقم الصفحة يكتبه !

- حمد السعيد : الطالب ( العربيد ) الذي يجلس في آخر الفصل , لا له ولا عليه يرحب بكل من يأتي و( يقلطه ) سواء من المدرسين أو التلاميذ .
- شعراء المليون : الكثير منهم صالح , والقليل جدا طالح . ( سحبوا البساط بكل ما اتوا من أعلام من شعراء الساحة الشعبية ) .




يتبع...................

قنوع
14-03-2008, 08:51 PM
الجندي المجهول ...










لا بد لأي عمل ناجح من شخص يعمل خلف الكواليس , يساهم مساهمة واضحة في نجاح هذا العمل , ودائما ما يطلق عليه لقب ( الجندي المجهول ) رمزا لذلك الجندي الذي رخص روحه لأجل وطنه , ومات دون أن يعرف من هو ؟
لكن هنا سنعرف من هو , انه عارف عمر , الجندي المجهول في برنامج شاعر المليون , الجميع كان يتمنى أن يظهر على الشاشة : الطرقاعه , والمنظمون , والفتيات , والفتيان , وحتى مخرج العمل ( زيدون ) .. كانوا يحبون الظهور , لا لشيء إلا من أجل الظهور فقط , إلا عارف , كان يحب الظهور بشكل جميل أمام إخوانه الشعراء أكثر من الظهور أمام الشاشة . كان شديد المعرفة بالشعراء , إذ كان دائم الحضور معهم في أي مكان , كان يجلس معهم بالأيام , وأهله يبعدون عنه نحو ألف متر فقط , لكنه ولأجل ضيوف بلده كان لا يترك الشعراء .

هذا الشخص كان السبب الرئيسي لبقاء العلاقة وثيقة بين الشعراء والمنظمين بخلاف المسمى بـ ( الطرقاعه ) . كان دائما يسعى لإصلاح الأمر إن ( شدّ ) بين شخصين , يحاول تعميم الرضاء دون غضب , وكان دائما الجندي المجهول الذي ما إن يبدأ البرنامج .... حتى ينساه الكل ويذهبون لأداء فقراتهم المسرحية من ( الترزز ) وإظهار النفس بأي شكل من الأشكال على شاطئ الراحه .

هنيئا لك يا عارف بما كسبته من أخلاق حميدة جعلت لك شأنا كبيرا بين إخوانك ( الرجال ) . أجل ، بوركت يا عارف من رجل جعل من نفسه جنديا أقل ما يقال عنه انه كان شجاعا في خدمة برنامج ما كان لينجح لولا الله ثم وقوف أمثالك خلفهـ .









ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ










كارثة النتائج بعد التصويت ...









هنالك حقيقة كانت قاسية على الجميع , ولم أكن أود التطرق لها في الكتاب , خصوصا أنها ستفقد البرنامج مصداقيته بشكل كامل , لأنها أعظم وأدهى وأمر من كل ما مرّ بنا من حقائق وانتهاكات . لكن بعد التفكير مليا في هذا الموضوع ... كان لا بد لي من أن آتي بها هنا , لكي أحافظ على المصداقية التي بدأت بها , ولا أخفي على القراء أي حدث كان في برنامج شاعر المليون صغيرا كان أو كبيرا .
هل تعلم عزيزي القارئ أن نزاهة البرنامج في مسألة تصويت الجمهور كانت غائبة .
وأن كل النتائج كانت ( مفبركة ) , وليس لها أي أساس , وأنها من وضع المنظمين بالتعاون مع غرفة الكنترول الخاصة بالتصويت ! .
هذا الكلام قاسٍ نوعا ما واتهام كبير , لذلك نحتاج إلى دليل قاطع , وإلا فقدنا المصداقية . الجميع يذكر الحلقة التي كانت تجمع يوسف العصيمي , محمد عوض سرور , محمد بن ساقان , هادي المنصوري , هذه الحلقة التي اشتدت فيها المنافسة بشكل كبير وكانت مثيرة للاهتمام .
بعد مضي أسبوع على التصويت جاء وقت عرض النتائج , وكانت الكارثة !
فمع بدء المسرحية التي كان يقوم بتمثيل أدوارها محمد الهاشمي , وروضه بنت حافظ , دون علمهما طبعا ، نزل المتنافسون الأربعة إلى أرضية المسرح في انتظار إعلان النتائج . وبعد دقائق قليلة بدأ عرض ( درجات اللجنة ) التي أعطيت للمتسابقين الأربعة في الحلقة الماضية , وكانت بحسب ترتيب رقمي معتمد تبدأ بالاسم الأول
الذي يحمل رقم ( واحد ) إلى الاسم الأخير الذي يحمل رقم ( أربعة ) كالتالي : ( لاحظ الترتيب , كان بعيدا عن المراكز ) :

رقم 1 : محمد عوض سرور ( المركز الثاني باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 26.4%

رقم 2 : محمد بن ساقان ( المركز الأول باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 27.8%

رقم 3 : يوسف بن رزاق العصيمي ( المركز الرابع باختيار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 23.9%

رقم 4 : هادي المنصوري ( المركز الثالث باختبار اللجنة ) بدرجة ( حسب ما أذكر ) 25.8%

الآن كل شيء في مكانه الصحيح , ولا يوجد ماهو غريب عن الواقع , فهذه الدرجات أعطيت من قبل اللجنة للمتسابقين في الحلقة ( السابقة ) , وكلنا يعلم بها , وكان إبرازها في هذه الحلقة مجرد تذكير ( غبي ) للجماهير . هذا التذكير كانت عاقبته أو فضيحته ) كبيرة نوعا ما ... كيف ؟

عندما أبرزت هذه الدرجات , جاء دور إبراز الدرجات النهائية بالإضافة إلى درجات تصويت الجمهور فكان الجميع في حالة ترقب , والشعراء في حلة توتر , وأنا في انتظار ( كارثة ) , وهكذا ... إلى أن أعلنت النتائج . فكانت الكارثة :
أعلن الفائز بدايةً وكان يوسف رزاق العصيمي , تفاجأ الكل ... حتى أنا , إذ لم يكن متوقعا فوزه , لكنني بعيدا عن البرنامج , كنت فرحا بالفعل من هذه النتيجة ( فرحا شخصيا ) لأنني أميل ( ليوسف العصيمي ) أكثر من غيره وأتمنى له الفوز . وكان فوزه بمثابة انتصار ( لرغبة من رغباتي ) . لكن في نفس الوقت لم يكن فوز يوسف متوقعا , خصوصا أن جماهيرية محمد عوض سرور ومحمد بن ساقان وهادي المنصوري أكبر من جماهيريته في ذلك الوقت فقط ! .
بعد أن أعلن الفائز , كان لا بد من عرض النتائج فوقع المحظور : تغير ترتيب أسماء الشعراء في شاشة عرض النتائج , وأصبح اسم محمد عوض سرور مكان اسم يوسف العصيمي والعكس ... كيف ؟ بهذا الشكل :

( مرة أخرى لاحظ المراكز ليست بالترتيب الصوري للمتسابقين ) :

الرقم 1 ... يوسف رزاق العصيمي ( المركز الأول )

الرقم 2 ... محمد بن ساقان القحطاني ( المركز الثالث )

الرقم 3 ... محمد عوض سرور ( المركز الثاني )

الرقم 4 ... هادي المنصوري ( المركز الرابع )

هنا دارت علامات الاستفهام , وكثرت الأسئلة , وهنا وضعت الإجابة :

الذي حدث أن المنظمين بمساعدة غرفة ( الكنترول ) أو ( التحكم ) كانوا يغيرون فقط مكان الصور . لإنجاح المتسابق الذي يريدون .

أعرف أن البعض سيستغرب هذا , وأعرف أن الشعراء المشاركين سيرجعون الى نتائج حلقاتهم لكي يعرفوا أين مكانهم الصحيح . وهذا الشيء المتوقع , خصوصا أن الحقيقة هنا كانت الأوضح . لكن لا بأس من ذلك . فالمظلوم دائما يحب أن يعرف ... في أي شيء ظلم .

وانظر معي إلى الصور : ( * * * * * الصور في الكتاب فقط ****** )

انظر كيف وضع محمد عوض سرور مكان يوسف العصيمي , وبذلك تغير تقييم الدرجات الكلي , وهذا ما حدث مع أغلب المتسابقين غير المرغوب بهم في المسابقة , وليرجع الكل ليرى بأم عينه أين وضع ( شاعره ) في المسابقة .
الحقيقة هنا مرّة , لكنها تظل ( حقيقة ) .


يتبع................

قنوع
14-03-2008, 08:53 PM
دعوها .. انها منتنه ...







لا يختلف اثنان أن برنامج شاعر المليون كان نقلة نوعية في عالم الشعر الشعبي , سحب البساط من أعلام وشعراء الساحة الشعبية , وسلط الضوء على شعراء وأعلام شاعر المليون , رغم مساوئه التي كان أبرزها هو ( العصبية القبلية ) .
هذه العصبية التي نهى عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حينما تداعى بها الأنصار والمهاجرين , فأصبح الأنصار ينادون بـ ( يا للأنصار ) والمهاجرون ينادون بـ ( يا للمهاجرين ) , وقام بينهم الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه فقال لهم : ( أبدعوة الجاهلية ... ) , وكررها ثم قال : ( دعوها فإنها منتنة ) .
هذا ما نهانا عنه الرسول الكريم . وهذا ما أتانا به شاعر المليون بعد سنوات كثيرة من الابتعاد عن هذه الظاهرة غير الأخلاقية في ظل ( حكومات ) ندين لها بالولاء الكامل بعد الله عز وجل .
ومن هذا المنبر , أتمنى أن يصل صوتي إلى هناك ويستمر هذا البرنامج لكن بعيدا عن هذه ( الدعوة ) التي جلبها لنا , وبعيدا عن السقطات التي ذكرت .








ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ




طفل المارينا ...









بعد انتهاء برنامج شاعر المليون بعدة أيام , وبعد التكريم الزائف الذي حصلنا عليه , ذهبت إلى المارينا مول برفقة عبد الله عبيان , عادل الشاهين , فيصل السواط . جلسنا في أحد المقاهي . نتسامر في مكان ربما سيجمعنا لآخر مرة , ولا نعرف ما الذي سيحصل بعد ذلك .
فرغنا من الحديث وانتهينا من العشاء ثم قررنا الذهاب إلى الفندق لنستريح قليلا . صادفنا الأستاذ حمد السعيد أمام الباب يستعد للدخول , صافحناه وأخذنا نتبادل أطراف الحديث , فباغته الشاعر فيصل السواط بالسؤال عن السبب الذي دعاهم لإعطاء يوسف العصيمي 22 من 50 في الحلقات الأخيرة من البرنامج ؟
قال حمد : " يا أخي يوسف بالقصيدة شتمنا , فهل تريد أن نعطيه الدرجة كاملة مثلا ؟
السواط : " يوسف لم يشتمكم , ولم يكن يقصدكم أصلا . لكن أنتم ظننتم
بهذا الشيء وظلمتوه بالدرجه " .
, وبعدين يا أخي اترك الموضوع جانبا ودقق على القصيدة
حمد : " كيف أترك موضوع القصيدة يعني ؟ الموضوع من ضمن درجة التقييم يا فيصل , ولا نستطيع أن نتجاهله أبدا ... يوسف شتمنا في قصيدته وكان مرادها واضحا ولا أعرف لماذا " .
السواط : والله يوسف أخلاقه أكبر من أن يشتمكم ... لكن أنتم كبرتم الموضوع ( حبتين ) " .
وبين أخذ ورد , وجدال بين الاثنين , دون الوصول إلى بر ( إجابة ) . أقبل علينا طفل عمره لا يتعدى 12 سنه مبتسما , وقطع النقاش بقوله : " حمد السعيد ... والله ماني مصدق " . وسلم على حمد بحرارة وأبدى إعجابه الكبير به , ثم التفت إلينا وبدأ يسلم على الواحد تلو الآخر بأسمائنا حيث بدأ بعد الله عبيان , ثم بي , ثم فيصل السواط . . وقبل أن يسلم على عادل الشاهين . قلنا له : " ما دام عرفتنا كلنا ما شاء الله عليك ، نتحداك تعرف هذا اللي راح تسلم ليه ( نقصد عادل ) , فقال : " هذا العراقي عادل الشاهين " . فأخذنا نضحك وبدأت جولة أخرى من الحديث معه , وقد حفظ تفاصيل البرنامج كاملة , وبدأ يناقشني ، ثم يناقش عبد الله , ثم حمد , وهكذا حيث أصبح يدخلنا إلى موضوع ويخرجنا من موضوع , حتى أحسسنا أن الوقت تأخر علينا قليلا وهو ( ماشاء الله عليه ) لا يصمت , ولا يترك مجالا لأحد أن يتحدث .
حاولنا أن نستأذن منه بأسلوب لطيف , فقال لنا : " والله أنا صراحة ماني مصدق نفسي ,, لكن بقولكم شي واحد بس " . قلنا : " تفضل قول اللي عندك " .

قال : " صح الرجل عيب أنه يحزن أو يبكي على أي موضوع " .
قلنا : " صح .... "
قال : " والله إني ما حزنت وبكيت إلا عندما خرج من المسابقة بدر اللامي " .
أحسست هنا أنه صفعني بلطفه وأدبه , وأحسست بصدق هذه الكلمات خصوصا أنها لم تخرج من فم ( شاعر ) . تلعثمت في الرد ( وهذا شيء غريب جدا بالنسبة لي ) . صمت قليلا , لا أعرف ماذا أقول , أحسست أن الكل يترقب ردي عليه .
قلت له : " والله أنك بالفعل أحرجتني بكلامك هذا , لكن هل تريد أن تعرف من الذي أخرجني ؟ " .
قال : " من ؟ " .
وأشرت بسبابتي إلى حمد السعيد , وقلت : " اللجنة " .
صمت الجميع , وسلم علينا هذا الولد الشغوف بالشعر وذهب . وسلمنا على حمد السعيد وذهبنا لنلتقي في يوم من الأيام وربما يكون قريب . وربما بعيد .
و( ولا أحد يعلم ) .
بعد ذلك الحدث بيوم واحد . توجهت إلى المارينا مول مرة أخرى للتسوق وبعد أن انتهيت . ذهبت كالمعتاد للمقهى وكان برفقتي الصحفي يوسف السالم . هناك وجدت كل لجنة التحكيم , لم أكن أريد أن أذهب إليهم . لكن أحسست أن منظري سيصبح ( بايخ ) إن لم ألقي عليهم التحية وقد شاهدوني . بعد السلام والكلام والجدل والخصام على أمور كثيرة . وبعد أن مللت من الجلسة ( لوجود الطرقاعه ) . قررت الذهاب واستأذنت . فقال لي حمد السعيد : " أبيك يا بدر شوي على
انفراد " . ذهبت معه وإذا به يقول لي : " والله يا بدر إني عاتب عليك من أمس على الكلمة اللي قلتها للولد اللي جانا أمس هني ... " .
قلت له : " وأنا والله نسيت الموضوع برمته : وايش قلت ؟ " .
قال : " قلت إن لجنة التحكيم هي السبب في خروجي " .
قلت : " أي صحيح كلامي . وهل أنت عندك شك في هذا الكلام ؟ " .
قال : " كيف أخرجتك لجنة التحكيم .. ؟ "
قلت : " أنه يفوز علي وعلى عبد الله عبيان باختيار اللجنة شاعرين أقل من المستوى الذي نكتب به بكثير . هذا يعتبر إجحافا من اللجنة , واللجنة في هذه الحال هي المسؤولة تماما عن خروجي من المسابقة .... صح ؟ " .
قال : " ومنو اللي فاز باختيار اللجنة ؟ "
قلت : " عبد الله غريب وعبد الرحمن الأهدل " .
هنا ذهل حمد السعيد وصمت قليلا . فقلت له : " الظاهر ما تذكر الحلقة ؟ "
قال : " لا والله .... لكن شلون يفوز عليك الاهدل وغريب ... والله شي عجيب " .
ضحكت , وأحسست أنها مداعبة منه . لكنه أقسم أنه متعجب من هذا الإختيار , وكأنه أراد أن يقول :
" والله أن الاختيار يأتينا من السلطات العليا وليس منا " .
قلت له : " على العموم أنا قلت أن اللجنة هي السبب في إخراجي . وأنا كنت صادقا بهذا الكلام . ولكن يابو خالد المسابقة انتهت . وابن فطيس يستاهل اللقب . ولا داعي أن نعيد ونزيد في مثل هذه الأمور " .
هز رأسه بالإيجاب وسلم . ودخل إلى المقهي مرة أخرى , وحوله تدور ألف علامة استفهام واستفهام .
ودعت أبو ظبي وفي رأسي ألف فكرة وفكرة حول كتاب جديد من نوعه . وفكرة صادقة خالية من الشوائب , ولم يكن بيدي بعد أن انتهيت من دخان
( المريبيعه ) سوى هذا الكتاب .





دمتم أحبــــّـه
.
.
.
.
.
.
.

فهد بن راجح
14-03-2008, 10:45 PM
مشكور اخوي القنوع


استمتعت كثير بالقراءه


التي من وجهة نظري يوجد بها المعقول والغير معقول !!


لكن كنت اتمنى ان زودتنا بالصور المرفقه


لكن لك الشكر على كل حال


دمت بود

هقاوي
15-03-2008, 01:24 AM
هل كان علينا ان يخرج كتاب اللامي الشجاع

حتى نفهم

ما يدور في برناامج


سارق المليون

من الضعيف الجمهور







برنامج اقل ما يجب ان نقوم تجاه هو الغاء اقسام هذا البرنامج من اي منتدى

على الانترنت

و نطااالب بهذا الالغاء





و شكراااااااااااااااا



على نقل الموضوع

منصور بن حيان القحطاني
15-03-2008, 11:38 PM
كلام

مشاري بن نملان الحبابي
16-03-2008, 05:28 PM
لاهنت

حـمـد القحطاني
16-03-2008, 07:15 PM
جزاك الله خير ولاهنت

طلال الحبابي
18-03-2008, 09:23 PM
اعتقد إن هالكتاب فيه من الصدق الكثير الكثير

و الله يعوّض علينا :)

لاهنت يا القنوع

ابن حابي
31-03-2008, 01:53 AM
مشكور ياصاحب الموضوع

كثير زعل مني عندما قلت ان البرنامج يعتمد برمته على سذاجة الناس البسطاء وخصوصا في السعوديه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي ويمكن الرجوع لتعليقاي السابقه حول البرنامج واتمنى ان تتم مقاطعته تماما مهما كان المشارك
ولي عودة بموضوع منفرد عن شبكة قحطان وشاعر المليون

اذكركم بطل شاعر المليون القادم ...................ليس اخضر بالطبع

الكعبي ........................................طبعا ابيض

تحياتي للجميع

قنوع
10-04-2008, 02:51 PM
مشكور اخوي القنوع


استمتعت كثير بالقراءه


التي من وجهة نظري يوجد بها المعقول والغير معقول !!


لكن كنت اتمنى ان زودتنا بالصور المرفقه


لكن لك الشكر على كل حال


دمت بود

الشكر موصول لك استاذي الكريم
ولاهنت على تواجدك الطيب
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 02:54 PM
هل كان علينا ان يخرج كتاب اللامي الشجاع

حتى نفهم

ما يدور في برناامج


سارق المليون

من الضعيف الجمهور







برنامج اقل ما يجب ان نقوم تجاه هو الغاء اقسام هذا البرنامج من اي منتدى

على الانترنت

و نطااالب بهذا الالغاء





و شكراااااااااااااااا



على نقل الموضوع

مرحباً مليون على مرورك واضافتك الرائعة
تسلم على تواجدك الراقي
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 02:57 PM
كلام

لاهنت على تواجدك الطيب
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 03:02 PM
لاهنت

ولاهان راسك يا بعد راسي
تسلم على التواجد
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 03:05 PM
جزاك الله خير ولاهنت

ويجزاك عنا كل خير
لاهنت على تواجدك الطيب
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 03:12 PM
اعتقد إن هالكتاب فيه من الصدق الكثير الكثير

و الله يعوّض علينا :)

لاهنت يا القنوع

تسلم انفداك على التواجد الطيب
ولاهنت على الاضافه والدعوه الصادقة
تقديري واحترامي
ولاعدمناك

قنوع
10-04-2008, 05:52 PM
مشكور ياصاحب الموضوع

كثير زعل مني عندما قلت ان البرنامج يعتمد برمته على سذاجة الناس البسطاء وخصوصا في السعوديه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تحياتي ويمكن الرجوع لتعليقاي السابقه حول البرنامج واتمنى ان تتم مقاطعته تماما مهما كان المشارك
ولي عودة بموضوع منفرد عن شبكة قحطان وشاعر المليون

اذكركم بطل شاعر المليون القادم ...................ليس اخضر بالطبع

الكعبي ........................................طبعا ابيض

تحياتي للجميع


لاهنت على تواجدك الطيب واضافتك الرائعه
تقبل تقديري واحترامي
ولاعدمناك

سعد الجنوبي
13-04-2008, 07:45 AM
بيض الله وجهك وجمل الله حالك على هذا النقل الرائع